نشرة “نص الليل”: بلاغ باعتداء على يحيى حسين.. ارتفاع دين مصر الخارجي.. غرامة “مليارية” على بنك أبوظبي الأول.. تحرك مصري-أمريكي بعد سقوط الفاشر.. نحو 90 شهيدًا بينهم 24 طفلًا بغارات للاحتلال في غزة

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث الهامة، تستعرضها فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: بلاغ باعتداء على يحيى حسين.. ارتفاع دين مصر الخارجي.. غرامة “مليارية” على بنك أبوظبي الأول.. تحرك مصري-أمريكي بعد سقوط الفاشر.. نحو 90 شهيدًا بينهم 24 طفلًا بغارات للاحتلال في غزة.

بلاغ باعتداء على يحيى حسين

أعلن المحامي الحقوقي خالد علي عن تقديمه بلاغًا للنائب العام يتهم فيه ضابط شرطة بالاعتداء الجسدي واللفظي على المهندس يحيى حسين عبد الهادي، وذلك داخل منطقة الاحتجاز “الحبسخانة” بمحكمة جنايات بدر.

ذكر علي في منشور عبر حسابه على “فيسبوك”، أن الواقعة حدثت بتاريخ 16 سبتمبر 2025 عقب انتهاء جلسة محاكمة عبد الهادي، مشيرًا إلى أن أسرته هي من نقلت تفاصيل الاعتداء بعد زيارته في محبسه بسجن العاشر من رمضان.

وأوضح أن البلاغ، الذي قُدم تحت رقم 1412282 عرائض فنية، يستند إلى المادة 129 من قانون العقوبات الخاصة بـ”جريمة استعمال القسوة”، ويطالب بفتح تحقيق فوري، وسماع أقوال المجني عليه، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الضابط المسؤول الذي أشير إليه بالأحرف الأولى (و-ع).

ويأتي هذا الإجراء القانوني قبل يوم واحد من جلسة استكمال محاكمة المهندس يحيى حسين عبد الهادي المقررة غدًا أمام المحكمة ذاتها.

ارتفاع دين مصر الخارجي

ارتفع الدين الخارجي لمصر إلى 161.2 مليار دولار بنهاية الربع الرابع من العام المالي 2024/ 2025، مقابل 156.7 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة قدرها 4.5 مليارات دولار خلال ثلاثة أشهر، وفقًا لبيانات البنك المركزي.

يأتي الارتفاع بعد فترة من التذبذب النسبي خلال العامين الماضيين، إذ سجّل الدين الخارجي 164.7 مليار دولار بنهاية 2023 /2024، قبل أن يتراجع إلى 152.89 مليار دولار في الربع الثالث، ثم يعود للصعود مجددًا في النصف الأول من 2025.

وبحسب بيانات المركزي، يظل 80.8% من الدين الخارجي طويل الأجل، حيث بلغ 130.3 مليار دولار بنهاية يونيو 2025، مقابل 30.9 مليار دولار ديونًا قصيرة الأجل تمثل 19.2% من الإجمالي.

واستحوذت الحكومة على النصيب الأكبر من الدين الخارجي بنسبة تقارب 51%، بقيمة 81.99 مليار دولار، جميعها طويلة الأجل، تشمل قروضاً بقيمة 50.9 مليار دولار وسندات دولية بـ28.7 مليار دولار، إضافة إلى 2.3 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة لدى صندوق النقد الدولي.

كما ارتفعت ديون البنك المركزي إلى 37.3 مليار دولار مقارنة بـ34 مليار دولار في الربع السابق، وتشمل قروضاً وودائع عملات أجنبية وحقوق سحب خاصة.

أما القطاع المصرفي فبلغت ديونه 22.2 مليار دولار، في حين وصلت ديون القطاعات الأخرى غير الحكومية إلى 19.7 مليار دولار.

ويعكس هذا الاتجاه استمرار اعتماد الحكومة والبنك المركزي على التمويل الخارجي لتغطية الالتزامات وسدّ احتياجات النقد الأجنبي، رغم تراجع نسبي شهدته بعض الفترات السابقة.

غرامة “مليارية” على بنك أبوظبي الأول

فرض البنك المركزي غرامة مالية قياسية بلغت مليار جنيه (21 مليون دولار) على بنك أبوظبي الأول – مصر، وأقال رئيس مخاطر الائتمان بالبنك، وذلك بسبب مخالفات تتعلق بتسهيلات ائتمانية مُنحت لشركة “بلتون القابضة”.

وكشفت مصادر مطلعة وفق ما نقله موقع “الشرق” أن سبب العقوبة، التي تعد الأكبر في تاريخ القطاع المصرفي المصري، هو استخدام “بلتون” للتسهيلات الائتمانية في غير الغرض المخصص لها.

وأشارت المصادر إلى أن المخالفات طالت بنوكًا أخرى بغرامات أقل، شملت بنك الكويت الوطني – مصر بغرامة بلغت 170 مليون جنيه، وبنك “سايب” بقيمة أقل.

ومن جانبه، أكد “بنك أبوظبي الأول مصر” في رد على “الشرق” التزامه الكامل بالقوانين واللوائح الصادرة عن البنك المركزي، مشيرًا إلى أنه لا يعلق على مسائل تخص عملاءه حفاظًا على السرية المصرفية، فيما اعتبر أن التغييرات الإدارية تأتي في إطار تعزيز كفاءته التشغيلية.

تحرك مصري-أمريكي بعد سقوط الفاشر

طالبت مصر والولايات المتحدة بضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، في ظل تصاعد المعارك وتدهور الأوضاع الميدانية، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أن هذا الموقف جاء خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي، ومسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية.

وشدّد الوزير عبد العاطي خلال الاتصال على أهمية الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، بما يصون مقدرات الشعب السوداني ويحقّق تطلعاته في الأمن والاستقرار.

واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق بين القاهرة وواشنطن لدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء النزاع المسلح وتسهيل الحل السياسي الشامل.

وفي موقف متزامن، دعت واشنطن قوات الدعم السريع إلى حماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات العاجلة.

وأعلن وزير الصحة في إقليم دارفور عن مقتل آلاف المدنيين في مدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع تنديد الاتحاد الإفريقي بما وصفها بـ “الفظاعات” و”جرائم الحرب المفترضة” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع عقب سيطرتها على المدينة.

واتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة، التي تقاتل إلى جانب الجيش، قوات الدعم السريع بتصفية وقتل أكثر من ألفي مواطن أعزل، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، يومي 26 و27 أكتوبر.

وتأتي هذه التطورات الميدانية مع انهيار كامل للمنظومة الصحية، حيث أكد وزير الصحة خروج مستشفيات الفاشر عن الخدمة بعد استهداف الكوادر الطبية، فيما نزحت أكثر من 100 أسرة إلى بلدة طويلة المجاورة وسط انعدام الغذاء والدواء.

نحو 90 شهيدًا بينهم 24 طفلًا بغارات للاحتلال في غزة

استشهد نحو 90 فلسطينيًا، بينهم 24 طفلًا، وأصيب العشرات في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل وخيام نازحين في مناطق متفرقة بقطاع غزة، وذلك في خرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار الساري بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال.

وتوزعت حصيلة الشهداء على مناطق عدة، حيث أعلن مجمع ناصر الطبي عن ارتقاء 20 شهيدًا في خان يونس، فيما استشهد 5 في قصف خيمة نازحين بدير البلح، و4 في حي الصبرة، و3 بينهم طفلة في منطقة اليرموك، وشهيدان في حي الزيتون بمدينة غزة.

وتزامن القصف الجوي مع قصف متواصل من الزوارق الحربية والدبابات الإسرائيلية على سواحل ومناطق مدينة رفح، وسط صعوبات كبيرة تواجهها طواقم الإنقاذ في انتشال المفقودين بسبب استمرار الهجمات.

ومن جانبها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أن الهجمات على غزة ستتوقف وسيُستأنف وقف إطلاق النار، زاعمين أنهم ضربوا “عشرات الأهداف” ونفذوا “عشرات الاغتيالات الموجهة”. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي احتياط في رفح.