شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: تصريحات السيسي عن سد النهضة.. الاستعلامات: قمة شرم الشيخ يحضرها 232 صحفيًا.. استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي بنيران ميليشيا مسلحة بغزة.. حماس تتهم إسرائيل بـ”المراوغة”.. رئيس وزراء قطر: لمن ستسلم حماس سلاحها؟.. ترامب: الحرب انتهت.
تصريحات السيسي عن سد النهضة
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن مصر “لن تقف مكتوفة الأيدي” أمام “النهج غير المسؤول” الذي تتبعه إثيوبيا في ملف سد النهضة، مؤكدًا أن قضية المياه “وجودية” وتمس حياة أكثر من 100 مليون مصري.
وفي كلمة مسجلة خلال افتتاح أسبوع القاهرة للمياه، اتهم السيسي إثيوبيا بالتعنت على مدار 14 عامًا من المفاوضات، والسعي لفرض الأمر الواقع، مشيرًا إلى أن إدارتها “غير المنضبطة” للسد تسببت في الأيام القليلة الماضية بأضرار لدولتي المصب نتيجة تدفقات غير منتظمة وبدون أي تنسيق.
وأكد السيسي أن انتهاج مصر لمسار الدبلوماسية “لم يكن ضعفًا أو تراجعًا”، بل تعبيرًا عن قوة الموقف، إلا أنه قوبل بغياب الإرادة السياسية من الجانب الإثيوبي.
ودعا السيسي المجتمع الدولي والقارة الإفريقية إلى مواجهة “التصرفات المتهورة” للإدارة الإثيوبية، وضمان وجود اتفاق قانوني ملزم بشأن السد، مؤكدًا أن مصر ستتخذ كل التدابير لحماية مصالحها وأمنها المائي.
الاستعلامات: قمة شرم الشيخ يحضرها 232 صحفيًا
أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات عن اهتمام إعلامي عالمي واسع بقمة شرم الشيخ للسلام، التي تُعقد برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مشيرةً إلى تسجيل 232 صحفيًا ومراسلًا أجنبيًا لتغطية الحدث.
وصرح رئيس الهيئة، ضياء رشوان، بأن المراسلين يمثلون 88 من كبريات وسائل الإعلام الدولية، من بينها 18 وكالة أنباء و36 شبكة تليفزيون و18 صحيفة عالمية.
وأوضح رشوان أن من بين المسجلين 173 مراسلاً معتمداً في مصر و59 قدموا من الخارج خصيصاً، وينتمون لمؤسسات إعلامية من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والعالم العربي.
وأكد أن الهيئة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، قدمت كافة التسهيلات اللازمة لممثلي وسائل الإعلام الأجنبية لنقل صورة متكاملة عن القمة ودور مصر التاريخي في تحقيق السلام بالمنطقة.
استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي بنيران ميليشيا مسلحة في غزة
أعلنت مصادر أمنية في غزة، مساء الأحد، سيطرتها بالكامل على “مليشيا مسلحة” تتهمها بالتعاون مع الاحتلال، وذلك بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن استشهاد الصحفي البارز صالح الجعفراوي وعدد من المسلحين.
وأكدت المصادر مقتل عدد من المتهمين بإعدام نازحين، واعتقال نحو 60 عنصرًا من المليشيا خلال العملية التي تركزت في حي الصبرة بمدينة غزة، حيث بدأت بعدها عملية تمشيط شاملة للمنطقة.
وجاءت المواجهة الدامية بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الداخلية عن فتح باب “التوبة والعفو” لمدة أسبوع لأفراد العصابات الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء، في خطوة سبقت عملية فرض الأمن بالقوة.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في حي الصبرة، حيث تعرض الجعفراوي، الذي برز في توثيق الحرب الإسرائيلية على غزة على مدى عامين، لإطلاق نار مباشر أثناء تغطيته للأحداث، ما أدى إلى استشهاده بسبع رصاصات، وفقًا لمصادر إعلامية. ويُعرف الجعفراوي بتوثيقه لجرائم الاحتلال، وهو ما وضعه على “قائمة حمراء” إسرائيلية.
وأكدت وزارة الداخلية تصميمها على فرض النظام ومحاسبة المتورطين، مشيرةً إلى أن هذه المجموعات استغلت حالة الفوضى خلال الحرب للسطو على المساعدات الإنسانية والتعدي على الممتلكات وضرب السلم الأهلي.
حماس تتهم إسرائيل بـ”المراوغة”
اتهم القيادي في حركة حماس، غازي حمد، إسرائيل بـ”التلاعب” في قوائم الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، والمراوغة في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن تل أبيب “تراوغ حتى مع الأميركيين الذين شهدوا على الاتفاق”.
وفي مقابلة مع الجزيرة، قال حمد إن حكومة بنيامين نتنياهو ما زالت تهدد بإعادة الحرب، وهو ما يستدعي موقفًا دوليًا وعربيًا صارمًا، معربًا عن أمله في أن تسهم قمة شرم الشيخ المرتقبة في ضمان تنفيذ الاتفاق.
وأكد أن الحركة تعمل بتنسيق كامل مع الوسطاء من مصر وقطر وتركيا والصليب الأحمر، مشيرًا إلى أن الحديث عن المرحلة التالية من الاتفاق “سابق لأوانه”، وأن الأولوية الآن هي لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ عملية التبادل ودخول المساعدات.
وشدد حمد على أن نجاح الاتفاق يتوقف على مدى التزام الاحتلال بما تم التوافق عليه، وأن الساعات والأيام المقبلة ستكون حاسمة لاختبار هذا الالتزام.
رئيس وزراء قطر: لمن ستسلم حماس سلاحها؟
كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، أن الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة قرروا تأجيل القضايا الأصعب إلى وقت لاحق “لأن الأطراف لم تكن جاهزة”، مشيرًا إلى أن السؤال الجوهري الآن هو “لمن ستسلم حماس سلاحها؟”.
وفي مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، أضاف آل ثاني أن هناك “فرقًا جوهريًا بين تسليم حماس سلاحها لسلطة فلسطينية أو لجهة أخرى”، وأن الحركة منفتحة على مناقشة كيفية عدم تشكيلها تهديدًا لإسرائيل.
وأكد أن الخطوة التالية ينبغي أن تكون بحث تشكيل قوة استقرار دولية، موضحًا أن اتباع نهج متدرج في معالجة الملفات ساهم في تحقيق النتائج الحالية الملموسة.
يأتي هذا التصريح في وقت أكدت فيه قطر، الوسيط الرئيسي في المفاوضات، أن طرفي النزاع اتفقا على جميع بنود المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب المستمرة منذ عامين.
ترامب: الحرب انتهت
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الحرب في غزة قد انتهت وأن اتفاق وقف إطلاق النار سيصمد، وذلك خلال توجهه إلى إسرائيل ومصر في رحلة وصفها بـ “التاريخية والمميزة” لتوقيع اتفاق إنهاء الحرب.
وردًا على سؤال للصحفيين عما إذا كان واثقًا من انتهاء الحرب، قال ترامب: “الحرب انتهت. حسنًا؟ هل فهمتم؟”.
ومن المقرر أن يلقي ترامب خطابًا في الكنيست الإسرائيلي صباح الاثنين، ثم يجتمع برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلات الأسرى، قبل أن يتوجه إلى مصر.
وأشاد الرئيس الأمريكي بدور قطر في التوصل للاتفاق، مجددًا تأكيده على تشكيل “مجلس سلام” لغزة سريعًا.
ومن جهته، قال نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، إن ترامب يخطط لاستقبال الرهائن خلال زيارته، مؤكدًا عدم وجود خطط لإرسال قوات برية أمريكية إلى غزة.