شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: السيسي يوجه بـ”معايشة” لطلاب الجامعات في “الشرطة” و”الحربية”.. حافز الـ1000 جنيه شهريًا للمعلمين بتوجيه رئاسي.. مفاوضات شرم الشيخ تنهي المرحلة الأولى من اتفاق غزة.. ترامب يعلن زيارة محتملة لمصر الأحد.. هكذا استقبلت غزة خبر وقف إطلاق النار.
السيسي يوجه بـ”معايشة” لطلاب الجامعات في “الشرطة” و”الحربية”
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، أكاديمية الشرطة والأكاديمية العسكرية بدراسة إتاحة الفرصة لطلاب وطالبات الجامعات المصرية لقضاء فترة “معايشة” لمدة أسبوع أو أكثر مع زملائهم من طلبة الكليتين.
جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة، حيث أوضح أن الهدف من هذه المبادرة هو تعزيز “التواصل والتلاحم والتآخي بين مؤسسات الدولة والشعب المصري”.
وطالب الرئيس بدراسة المقترح وعرض النتائج عليه، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار السعي المستمر لتطوير الأداء وتعزيز الروابط بين مختلف قطاعات الشباب في مصر.
حافز الـ1000 جنيه شهريًا للمعلمين بتوجيه رئاسي
أعلن شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أن حافز الـ1000 جنيه الذي وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسي سيُصرف شهريًا اعتبارًا من نوفمبر المقبل تحت مسمى “حافز تدريس”.

وأوضح زلطة، في مداخلة تلفزيونية، أن الحافز يشمل المعلمين القائمين على العملية التعليمية داخل المدارس، بما في ذلك مديرو المدارس، مؤكدًا أنه يخص الموظفين المُعينين بالوزارة وليس له علاقة بـ”معلمي الحصة”.
وأضاف أن هذا الدعم يأتي في إطار الاهتمام بتحسين الأوضاع الاقتصادية للمعلمين والاعتراف بدورهم في العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن عجز المعلمين تم سده إلى حد كبير بفضل الإجراءات التي اتُخذت مؤخرًا، بما في ذلك مسابقة الـ30 ألف معلم.
مفاوضات شرم الشيخ تنهي المرحلة الأولى من اتفاق غزة
أُعلن فجر اليوم الخميس في مصر عن التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة السلام لقطاع غزة، بعد مفاوضات غير مباشرة انطلقت الاثنين الماضي في شرم الشيخ برعاية مصرية بين وفدي حماس وإسرائيل وبوساطة دولية.

تشمل المرحلة الأولى وقفًا لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بحلول يوم الاثنين المقبل، مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من ألفي أسير فلسطيني.
ومن المتوقع أن تقر الحكومة الإسرائيلية الاتفاق في اجتماع خاص مساء اليوم.
ووفقًا لمصدر فلسطيني مطلع، يتضمن الاتفاق إدخال 400 شاحنة مساعدات يوميًا كحد أدنى، وعودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله فور بدء التنفيذ.
كما نقلت شبكة “ABC” الأمريكية عن مسؤول بالبيت الأبيض أن انسحاب القوات الإسرائيلية سيستغرق أقل من 24 ساعة.
وبينما تم الاتفاق على بنود المرحلة الأولى، لا تزال التفاصيل الجوهرية للمراحل التالية غير واضحة، وأبرزها إدارة قطاع غزة بعد الحرب ومصير حركة حماس، وهي النقاط التي ستتطلب جولات إضافية من المفاوضات.
ترامب يعلن زيارة محتملة لمصر الأحد
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أنه قد يسافر إلى مصر يوم الأحد المقبل، لحضور توقيع اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك بعد دعوة تلقاها من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إنه أُبلغ بأن الاتفاق “قريب جدًا”، مشيرًا إلى رسالة مكتوبة بخط اليد سلمها له وزير الخارجية ماركو روبيو خلال اجتماع، تفيد بأن هناك حاجة لحضوره “بسرعة كبيرة”.
وأضاف ترامب: “هناك احتمال كبير جدًا أن تسير المفاوضات على ما يرام”، مؤكدًا أنه سيتوجه على الأرجح إلى مصر حيث “يجتمع الجميع الآن”.
يأتي هذا الإعلان في وقت يجتمع فيه المفاوضون في مدينة شرم الشيخ المصرية لوضع اللمسات النهائية على اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن ووقف القتال المستمر في القطاع.
هكذا استقبلت غزة خبر وقف إطلاق النار
وسط ركام المنازل وشوارع أنهكتها الحرب، لوّح طفلٌ بعلم فلسطين الصغير، وعلى وجهه الملطخ بالغبار ابتسامة بدت كأنها الأولى منذ عامين، وفق ما نقلته قناة “الجزيرة”. لم تكن مجرد ابتسامة، بل كانت إعلانًا عفويًا عن لحظة لم يصدق الكثيرون أنها ستأتي: صمتٌ بلا طائرات ولا انفجارات في سماء غزة.

فجر اليوم الخميس، ومع انتشار خبر التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى أرشيف حي لأجمل وأصدق المشاعر الإنسانية. “كأنها ليلة العيد وأجمل”، بهذه الكلمات وصف سكان القطاع مشاعرهم، حيث امتزجت دموع الفرح بالذهول بعد 734 يومًا من الموت والنزوح.
جاء هذا التحول بعد إعلان حركة حماس التوصل لاتفاق يقضي بإنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال، وتنفيذ صفقة تبادل للأسرى وإدخال المساعدات.
على الأرض، ترجمت هذه الأنباء إلى مشاهد عفوية؛ زغاريد انطلقت من نوافذ مراكز الإيواء المكتظة، وتكبيرات علت من بين الأنقاض، وشبان يتبادلون التهنئات في الشوارع قائلين “الحمد لله سكت القصف”، بينما يعلّق أحدهم بحذر يعكس عمق التجربة: “بس ما بنصدق إلا لما تمر أيام”.
لكن الفرح لم يكن كاملًا. فمع كل ابتسامة، كانت هناك غصة وذكرى. كتب أحد النشطاء: “والله الإنسان مش عارف يبكي من الفرح ولا الحزن، مرت أمام عيني صور كل الشهداء، كنا نأمل أن يكونوا معنا”.
هذا المزيج من الفرح المرتعش والحزن العميق هو ما ميّز “عيد” غزة الأول بعد الحرب. فالهدوء الذي عمّ المدينة بدا للبعض “أثقل من أصوات الطائرات” التي اعتادوها. ورغم كل شيء، تمسك الغزيون بخيط الأمل، وتساءلوا عن المستقبل: هل ستُفتح المعابر؟ هل ستصل المساعدات؟ ومتى يبدأ الإعمار؟.
في هذه الليلة التي طال انتظارها، نام أطفال غزة وهم يحلمون بصباحٍ مختلف، صباحٍ يشبه العيد الحقيقي، بعد أن نجوا من حرب أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف شخص، تاركةً وراءها وجعًا لا يمحوه إلا الأمل في سلام دائم.
