نشرة “نص الليل”: السيسي: السلام العادل لا يُفرض بالقوة.. وفاة العالم الأزهري أحمد عمر هاشم.. نقيب الصحفيين يرفض تعديلات “الإجراءات الجنائية”.. توجيه رئاسي بإنشاء مخزن ضخم لمنع سرقات الآثار.. غارات وقصف مدفعي على القطاع واقتحامات واسعة بالضفة

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: السيسي: السلام العادل لا يُفرض بالقوة.. وفاة العالم الأزهري أحمد عمر هاشم.. نقيب الصحفيين يرفض تعديلات “الإجراءات الجنائية”.. توجيه رئاسي بإنشاء مخزن ضخم لمنع سرقات الآثار.. غارات وقصف مدفعي على القطاع واقتحامات واسعة بالضفة.

السيسي: السلام العادل لا يُفرض بالقوة

في خطاب شامل بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر، وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي إطارًا واضحًا لرؤية مصر الاستراتيجية للسلام في المنطقة، مؤكدًا أن السلام الدائم “لا يُفرض فرضًا أو يُملى إملاءً”، بل يجب أن يُبنى على دعائم العدالة والإنصاف، معتبرًا أن التجربة المصرية في السلام مع إسرائيل تعد “نموذجًا تاريخيًا يُحتذى به”.

وشدد السيسي على أن السلام الذي يُفرض بالقوة لا يؤدي إلا إلى تفاقم الصراعات، قائلًا: “إن السلام الذي يُفرض بالقوة لا يولد إلا احتقانًا، أما السلام الذي يبنى على العدل، فهو الذي يثمر تطبيعًا حقيقيًا وتعايشًا مستدامًا بين الشعوب”.

وربط الرئيس بشكل مباشر بين هذا المبدأ وبين القضية المحورية في المنطقة، مؤكدًا أن الحل النهائي للصراع يكمن في تحقيق العدالة.

وقال: “نؤمن إيمانًا راسخًا بأن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها”. وفي هذا السياق، ثمّن الرئيس مبادرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا أنها خطوة “في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم”.

واستحضر الرئيس السيسي إرث نصر أكتوبر باعتباره ليس فقط مجرد انتصار عسكري، وإنما بوابة فتحت الطريق نحو سلام شجاع، مشيدًا بالرئيس الراحل محمد أنور السادات واصفًا إياه بـ”بطل الحرب والسلام، صاحب القرار الجريء والرؤية الثاقبة”، الذي قاد الأمة “بحكمة وشجاعة نحو النصر والسلام”.

كما ربط الرئيس بين الدروس المستفادة من حرب أكتوبر وبين تحديات الحاضر، مؤكدًا أن “روح أكتوبر” هي ذاتها التي تستلهم بها الدولة المصرية عزيمتها اليوم. وقال: “لقد علمتنا ملحمة أكتوبر أن النصر لا يُمنح، بل يُنتزع”، مضيفًا أن التخطيط المحكم ووحدة الجبهة الداخلية هي مفاتيح النجاح التي تعتمد عليها مصر في معركتها الحالية لبناء “مصر الجديدة… دولة قوية عصرية متقدمة، في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء”.

وفي ختام كلمته، وجه الرئيس السيسي تحية للقوات المسلحة، مؤكدًا أنها “تقف كالسد المنيع أمام كل الصعاب والتهديدات”. وقال: “أطمئنكم أن جيش مصر قائم على رسالته في حماية بلده والحفاظ على حدودها، ولا يهاب التحديات”، مجددًا التحية لأرواح الشهداء وجنود مصر الأبطال.

وفاة العالم الأزهري أحمد عمر هاشم

أعلنت الصفحة الرسمية للدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن وفاته فجر اليوم، بعد مسيرة علمية ودعوية حافلة امتدت لعقود طويلة.

أحمد عمر هاشم (وكالات)
أحمد عمر هاشم (وكالات)

ذكر بيان النعي أن صلاة الجنازة ستقام اليوم عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف، على أن يُوارى الجثمان الثرى بمدافن العائلة بقرية بني عامر في محافظة الشرقية عقب صلاة العصر.

ونعت الصفحة الرسمية الفقيد في بيان جاء فيه: “بقلوب يملؤها الإيمان والرضا بقضاء الله، ننعي إلى العالم العربي والإسلامي وأحبائه وتلاميذه وفاة فقيدنا الحبيب الإمام الشريف أ.د. أحمد عمر هاشم، نسأل الله أن يبدله دارًا خيرًا من داره وأهلًا خيرًا من أهله وأن يجعل الجنة مثواه”.

نقيب الصحفيين يرفض تعديلات “الإجراءات الجنائية”

أعلن نقيب الصحفيين، خالد البلشي، تضامنه الكامل مع موقف نقابة المحامين الرافض للتعديلات المقترحة على مشروع قانون الإجراءات الجنائية، معتبرًا أن المساس بحق الدفاع يمثل “مخالفة دستورية جديدة وتراجعًا عن فلسفة الاعتراضات الواردة من رئيس الجمهورية”.

مجلس النواب حيث تناقش تعديلات قانون الإجراءات الجنائية (وكالات)
مجلس النواب حيث تناقش تعديلات قانون الإجراءات الجنائية (وكالات)

أكد البلشي، في بيان صادر اليوم، أن موقفه يأتي امتدادًا لموقف نقابة الصحفيين الثابت من ضرورة خروج القانون “بما يكفل المزيد من الضمانات لحقوق المواطنين في جميع مراحل التقاضي”، محذرًا من أن أي خلل “سيهدد أعمدة هذه المنظومة، وسيتسبب في النيل من ثقة المواطنين في نظام العدالة”.

انتقد نقيب الصحفيين بشكل خاص التعديل الجديد على المادة (105) من المشروع، والذي يتعلق بضمانة حضور محامٍ مع المتهم أثناء الاستجواب.

وأوضح أن هذا التعديل “جاء ليمثل مخالفةً صريحة للنص الدستوري” في المادة 54، فضلًا عن تعارضه مع توجيهات الرئيس التي دعت لتعزيز الضمانات.

وأضاف: “بدلًا من أن يتم ضبط العوار… جاء التعديل المقترح لينحرف بالهدف نحو مزيد من النيل من الحقوق التي نظمها الدستور، وكأن هناك رغبةً مُلِحَّة في الانقضاض على هذه الضمانات وتقويض دور الدفاع حال التحقيق”.

وفي ختام بيانه، دعا البلشي إلى “المزيد من التأني والتمهل في إعادة دراسة المشروع”، وإعادة النظر في الملاحظات المقدمة من كل الجهات، بما في ذلك نقابة الصحفيين والمجلس القومي لحقوق الإنسان ومخرجات “الحوار الوطني”، لضمان اتساقه مع المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.

توجيه رئاسي بإنشاء مخزن ضخم لمنع سرقات الآثار

كشف وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، عن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء “مخزن ضخم ومؤمن” بأحدث التقنيات لحفظ الآثار المصرية، وذلك في أعقاب وقائع سرقة شهدتها مواقع أثرية مؤخرًا.

منطقة سقارة الأثرية (وكالات)
منطقة سقارة الأثرية (وكالات)

روى فتحي، في تصريحات تلفزيونية، أن الرئيس بادره بالفكرة خلال لقاء الأسبوع الماضي “ولم يتركه يكمل حديثه”، حيث عرض فكرة إنشاء المخزن المركزي، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًا مراجعة خطة المشروع لعرضها على الرئيس قريبًا.

ويأتي هذا التوجيه بعد أيام من إعلان الوزارة اختفاء لوحة أثرية من الحجر الجيري من مقبرة بمنطقة سقارة، وقبلها اكتشاف سرقة سوار ذهبي من المتحف المصري بالتحرير.

وأوضح الوزير أن الخطة لا تهدف لنقل جميع الآثار، بل سيتم تخصيص المخزن الجديد لـ”آثار معينة فقط التي لا يتم إخراجها بشكل دائم”، مع الإبقاء على المخازن الأخرى وتطوير أنظمة تأمينها.

وأكد قائلًا: “سيكون لدينا مخزن آثار نموذجي، سيكون مثالًا لتطوير باقي المخازن الأخرى”.

وبالتوازي مع ذلك، أشار فتحي إلى تسريع وتيرة مشاريع التوثيق والجرد الشامل لنحو مليوني قطعة أثرية موزعة في مخازن الجمهورية، بالإضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة جديدة في غرفة ترميم المتحف المصري بالتحرير، موقع سرقة “الأسورة الفرعونية”.

تفاصيل خطة مسربة لغزة

كشفت وثيقة مسربة، بحسب ما نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، عن خطة مفصلة لإنشاء سلطة انتقالية دولية لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، تمنح صلاحيات شبه مطلقة لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، بينما تترك للفلسطينيين دورًا “رمزيًا بلا صلاحيات تنفيذية حقيقية”.

دمار قطاع غزة كما يبدو من موقع على طول الحدود الجنوبية مع دولة الاحتلال (الفرنسية)
دمار قطاع غزة كما يبدو من موقع على طول الحدود الجنوبية مع دولة الاحتلال (الفرنسية)

وتقترح الخطة، التي تحمل عنوان “الهيئة الانتقالية الدولية لغزة” (GITA)، إقامة إدارة مؤقتة تمتد من 3 إلى 5 سنوات، تتولى خلالها كافة السلطات في القطاع.

وتؤكد الوثيقة أن هذه الهيئة “ستتولى كافة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية من دون أن يكون لأي جهة فلسطينية حق إلغاء قراراتها”، مما يمثل تهميشًا كاملًا لأي سيادة فلسطينية خلال الفترة الانتقالية.

ووفقًا للصحيفة، يعكس الهيكل المقترح للهيئة هذا التوجه، حيث يرأسها مجلس إدارة دولي يتألف من 7 إلى 10 أعضاء، بينهم رجال أعمال ودبلوماسيون.

يترأس المجلس توني بلير، وتضم الأسماء المطروحة نائبة رئيس وزراء هولندا السابقة سيغريد كاغ، والمصري نجيب ساويرس، والإسرائيلي الأمريكي آريه لايتستون.

وبحسب المراسل أرئيل كاهانا، فإن هذا الهيكل يؤكد أن “الإدارة ستكون في يد جهات دولية، في حين ستظل المشاركة الفلسطينية في الغالب رمزية”.

غارات وقصف مدفعي على القطاع واقتحامات واسعة بالضفة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الـ732 من الحرب، غاراتها الجوية وقصفها المدفعي العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بالتزامن مع شن حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة.

أحد جنود الاحتلال في غزة (وكالات)
أحد جنود الاحتلال في غزة (وكالات)

تركز القصف الإسرائيلي بشكل مكثف على وسط وجنوب مدينة خان يونس، حيث أفاد مراسل الجزيرة بسماع إطلاق نار من الدبابات والمروحيات، مما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة آخرين.

كما شهدت أحياء بمدينة غزة، خاصة حي الصبرة ومنطقتي الكرامة وأبراج المخابرات، سلسلة انفجارات عنيفة وسقوط 3 شهداء على الأقل بعد تفجير جيش الاحتلال عربات مفخخة وقصف مدفعي.

وفي رفح، أُصيب 7 فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال قرب مراكز لتوزيع المساعدات شمال غربي المدينة. كما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية ساحل مخيم النصيرات وسط القطاع.

وبالتوازي مع العدوان على غزة، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية، شملت مدن الخليل، رام الله، قلقيلية، طولكرم، جنين، وسلفيت.

وأفادت مصادر محلية باقتحام تجمع عرب المليحات شمال أريحا، ومخيم الجلزون شمال رام الله، وبلدة بيرزيت، حيث تم دهم عدد من المنازل واعتقال مواطنين.

تأتي هذه التطورات الميدانية في وقت أعلنت فيه فصائل المقاومة الفلسطينية أن الاحتلال “فشل في القضاء على المقاومة” بعد عامين من الحرب، بينما دوت صفارات الإنذار في مستوطنة نتيف هعساراه بغلاف غزة بعد رصد إطلاق صاروخ من شمال القطاع.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة