شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: تسريب صوتي جديد لعبد الناصر.. “الصحفيين” تُدين فصل صحفي BBC.. واشنطن تؤجل زيارة سفيرها بإسرائيل إلى مصر.. واشنطن وتل أبيب تقتربان من اتفاق بغزة.. قيادي بحماس: توني بلير “شقيق الشيطان”.. إسرائيل تستعد عسكريًا لـ”أسطول الصمود”.
تسريب صوتي جديد منسوب لعبد الناصر
أثار تسجيل صوتي جديد مُسرب منسوب للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، جدلاً واسعًا، حيث كشف فيه عن خلافات عميقة مع الجزائر قبل أيام من وفاته، متهمًا إياها بـ”المزايدة” على حساب مصر ورفض تقديم دعم عسكري في مواجهة إسرائيل.

في التسجيل، الذي يعود إلى 6 سبتمبر 1970 ويجمعه بالرئيس الموريتاني الراحل مختار ولد داده، شكا عبد الناصر من أن “المزايدات العربية” تسبب لمصر “أمراضًا نفسية أكثر من الإسرائيليين والأميركيين”.
وانتقد عبد الناصر الموقف الجزائري من قبول مصر “مبادرة روجرز” للتهدئة، قائلًا: “طلعوا بيانات في الجزائر، وقالوا إننا استسلمنا، وإن هذه خيانة… حسنًا لكن كيف نحرر فلسطين كلها”.
وكشف الرئيس الراحل عن واقعة محددة، قائلًا: “طلبنا طيارين من الجزائر لمحاربة إسرائيل ورفضوا إعطاءنا طيارًا واحدًا… والجزائريون يقولون إنهم يريدون تحرير فلسطين… فليتفضل الجيش الجزائري إذا كان يريد أن يقاتل”، واصفًا مثل هذه الدعوات بأنها “مجرد كلام وليست أفعالًا”.
وذكر عبد الناصر أنه أرسل طائرات ودبابات للجزائر لمساعدتها في حربها مع المغرب، مضيفًا: “نحن على الجبهة… الأصول أن تؤيدوا ما نراه مناسبًا، أنتم لستم على الجبهة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها تسجيلات مسربة مواقف مغايرة لعبد الناصر، ففي تسريب سابق مع الرئيس الليبي معمر القذافي، دافع عن الحل السلمي وبدا غير عابئ باتهامات التخوين من الدول العربية الرافضة لمبادرته.
“الصحفيين” تُدين فصل صحفي BBC
طالب خالد البلشي، نقيب الصحفيين المصريين، هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بالمراجعة الفورية لقرارها الذي وصفه بـ”التعسفي” بحق الصحفي مهاد الشرقاوي، والذي تضمن سحب عرض عمل وإنهاء تعاقده كمراسل مستقل.

وفي خطاب رسمي موجه لمكتب الهيئة بالقاهرة، أعلن البلشي تضامن النقابة الكامل مع الشرقاوي، الذي تم إلغاء عرض عمل رسمي له لشغل وظيفة “سينيور بروديوسر” بالتزامن مع إنهاء عقده في برنامج “بتوقيت مصر”، مما أفقده مصدرَيْ دخله بشكل مفاجئ.
واستنكر نقيب الصحفيين بشكل قاطع استخدام اتهام “معاداة السامية” كذريعة للإطاحة بالصحفي، استنادًا إلى منشور شخصي قديم على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرًا أن هذا الإجراء يمثل “انتهاكًا صريحًا” لحرية التعبير، و”ربطًا تعسفيًا” بين آرائه الشخصية وكفاءته المهنية.
وشدد الخطاب على رفض النقابة التام للخلط غير الموضوعي بين ممارسة الصحفي لحقه في التعبير على منصاته الخاصة وأدائه المهني داخل المؤسسة، واصفًا ما حدث بأنه “إجراء مجحف يتنافى مع مبادئ العدالة”.
وطالبت النقابة هيئة BBC بتقديم تفسير مكتوب ووافٍ لأسباب القرار، والتوقف عن استخدام آراء الصحفيين الشخصية كذريعة لحرمانهم من فرصهم المهنية، داعيةً إلى حوار مباشر للوصول إلى حل عادل يعيد للزميل حقوقه المادية والمعنوية.
وأكد البلشي أن النقابة تحتفظ بكامل حقها في اتخاذ كافة الإجراءات النقابية والقانونية للدفاع عن الشرقاوي حال عدم التوصل إلى حل مرضٍ.
واشنطن تؤجل زيارة سفيرها بإسرائيل إلى مصر
أفاد مسؤول أميركي، الأحد، بتأجيل زيارة سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إلى مصر، والتي كانت مقررة في ظل تصاعد التوترات بين القاهرة وتل أبيب على خلفية الحرب في غزة.

يأتي هذا التأجيل بعد وقت قصير من تأكيد السفارة الأميركية أن السفير سيقوم بزيارة “نادرة” للقاهرة، كانت لتصبح الأولى من نوعها لسفير أميركي لدى إسرائيل وهو في منصبه منذ عقود.
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، أعرب مسؤولون إسرائيليون لواشنطن عن قلقهم من حشد عسكري مصري في شبه جزيرة سيناء، وهو ما ردت عليه القاهرة الأسبوع الماضي بأن وجود قواتها هناك يهدف للدفاع عن حدودها ولا يمثل انتهاكًا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979.
وكان من المقرر أن تتناول زيارة هاكابي “التوترات بين مصر وإسرائيل” وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
يُعرف هاكابي، الذي عينه ترامب سفيرًا بعد فترة وجيزة من إعادة انتخابه، بتأييده القوي لإسرائيل.
واشنطن وتل أبيب تقتربان من اتفاق بغزة
تتجه الأنظار إلى البيت الأبيض، اليوم الإثنين، حيث يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط تصريحات متواترة من مصادر أميركية وإسرائيلية عن تحقيق تقدم كبير نحو التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وإسرائيل “اقتربتا كثيرًا” من الاتفاق على خطة ترامب لإنهاء الحرب، وذلك عقب اجتماع استمر أكثر من 6 ساعات بين نتنياهو والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وأكدت مصادر إعلامية إسرائيلية متعددة هذا التقدم، حيث نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول قوله إن الطرفين “قريبان جدًا من التوصل إلى تفاهمات”، فيما أفاد مصدر مقرب من نتنياهو بأن فرص موافقة إسرائيل على الخطة “آخذة في الازدياد”.
ومن جانبه، صرح ترامب بأن المفاوضات أصبحت في “مراحلها النهائية”، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيفتح الباب أمام سلام أوسع في الشرق الأوسط.
وفي المقابل، أكدت حركة حماس أنها لم تتسلم من الوسطاء أي مقترحات جديدة بشأن المفاوضات، لكنها جددت استعدادها لدراسة أي مقترح يصل إليها “بكل إيجابية ومسؤولية”.
وتتزامن هذه التطورات مع ضغوط داخلية في إسرائيل، حيث حذرت عائلات الأسرى من أي محاولة لعرقلة الخطة، ووجهت هيئة العائلات نداءً مباشرًا لترامب قائلة: “أنت وحدك تملك القوة لإتمام الصفقة”.
قيادي بحماس: توني بلير “شقيق الشيطان”
رفض حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أي دور لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في إدارة قطاع غزة مستقبلًا، واصفًا إياه بأنه “شخصية غير مرحب بها” و”شقيق الشيطان”، وذلك ردًا على تقارير إعلامية أميركية حول خطة بهذا الشأن.
وفي تصريحات، مساء الأحد، اعتبر بدران أن “ارتباط أي خطة بهذا الشخص (بلير) يعد نذير شؤم للشعب الفلسطيني”، مضيفًا أنه “يستحق أن يكون أمام المحاكم الدولية للجرائم التي ارتكبها، خاصة دوره في الحرب على العراق”.
وشدد بدران على أن “إدارة الشأن الفلسطيني في غزة أو الضفة شأن داخلي”، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني “قادر على إدارة نفسه بنفسه” وليس من حق أي طرف خارجي فرض وصايته.
وفي سياق متصل، نفى القيادي في حماس تلقي الحركة أي مقترحات جديدة عبر الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن “كل ما يقال حتى الآن نسمعه في وسائل الإعلام” فقط، وأن المفاوضات متوقفة منذ محاولة الاغغتيال الإسرائيلية الفاشلة لقادة بالحركة في الدوحة.
إسرائيل تستعد عسكريًا لـ”أسطول الصمود”
كشف إعلام إسرائيلي رسمي عن استعدادات لتنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على سفن “أسطول الصمود” العالمي، الذي يتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة خلال أربعة أيام، بالتزامن مع “عيد الغفران اليهودي”.

وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أن وحدة الكوماندوز البحري أجرت تدريبات في الأيام الأخيرة استعدادًا “للسيطرة على السفن في عرض البحر”، بهدف “تقليل الأذى للمشاركين”.
يأتي هذا التصعيد بعد رفض منظمي الأسطول عرضًا إسرائيليًا بنقل المساعدات عبر ميناء أسدود أو قبرص، وهو ما اعتبرته تل أبيب “استفزازًا منظمًا”.
ووفقًا لموقع “والا”، رفعت وزارة الصحة الإسرائيلية حالة التأهب في عدد من المستشفيات تحسبًا لوقوع إصابات خلال أي مواجهات محتملة.
ويضم “أسطول الصمود”، الذي انطلق من السواحل اليونانية، نحو 50 سفينة وأكثر من 500 ناشط من 40 دولة، في أكبر محاولة حتى الآن لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عامًا، والذي تسبب في مجاعة كارثية.
