شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: الرئيس يُعيد قانون الإجراءات الجنائية للبرلمان.. والبلشي يرحب بقرار الرئيس.. وقفة بـ”الصحفيين” تطالب بإنهاء “كامب ديفيد”.. ترامب يعتزم دعوة مصر و5 دول أخرى لقمة حول غزة.. بريطانيا و3 دول كبرى تعترف بفلسطين.. آلة الإبادة تواصل حصد أرواح المدنيين بالقطاع.
السيسي يُعيد قانون الإجراءات الجنائية للبرلمان
في خطوة مهمة تصحح المسار، استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي للرفض المجتمعي والحقوقي الواسع، وقرر أمس الأحد إعادة مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب لمراجعته، وبحث الاعتراضات على عدد من مواد القانون. وطالب “النواب” بإعادة النظر في بعض المواد المعترض عليها وتتعلق بالحوكمة والوضوح والواقعية.

ووفق إفادة للمتحدث باسم الرئاسة محمد الشناوي، فإن الرئيس السيسي وجه بـ”ضرورة إعادة دراسة هذه المواد لتحقيق مزيد من الضمانات المقررة لحرمة المسكن ولحقوق المتهم أمام جهات التحقيق والمحاكمة، وزيادة بدائل الحبس الاحتياطي للحد من اللجوء إليه، وإزالة أي غموض في الصياغة يؤدي إلى تعدد التفسيرات أو وقوع مشاكل عند التطبيق على أرض الواقع”.
كما وجه السيسي بإتاحة الوقت المناسب أمام الوزارات والجهات المعنية لتنفيذ الآليات والنماذج المستحدثة في مشروع القانون والإلمام بأحكامه، ليتم تطبيقها بكل دقة ويسر، وصولاً إلى العدالة الناجزة في إطار من الدستور والقانون.
وشهد مجلس النواب سجالات عديدة واعتراضات من حقوقيين وقانونيين، بجانب اعتراضات من نادي القضاة ونقابة الصحافيين على مشروع القانون خلال المناقشات، باعتباره “مقيدًا للحريات”. كما طالبت “مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان” في مايو الماضي، الرئيس السيسي، بـ”النظر بعناية في التعديلات، مع الإعراب عن القلق من بعض المواد بشكل قد يكون مؤثرًا وسلبيًا على الحريات”.
ويأتي هذا القرار الرئاسي الأخير تتويجًا لجهود حثيثة قادتها جهات نقابية وحقوقية، شاركت فيها منصة فَكّر تاني، بحملة صحفية متواصلة على مدار الشهور الماضية، عبر تقارير وحوارات وتغطيات كشفت مخاطر المشروع.
وكان القانون قد واجه رفضًا قاطعًا من: نقابتي الصحفيين والمحامين، ونادي القضاة، وعدد من المنظمات الحقوقية البارزة.
وتفخر فَكّر تاني بدورها كمنصة صحفية في دعم هذه القضية العادلة، وتستمر في متابعة تطوراتها.
للاطلاع على تغطيتنا الكاملة التي ساهمت في هذا التحرك.. اضغط هنا
البلشي يرحب بقرار الرئيس
رحب خالد البلشي، نقيب الصحفيين، بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رد مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب، معتبرًا إياه “خطوة إيجابية” تستجيب لمطالب النقابة والمجتمع المدني.

وأثنى البلشي، في بيان له، على دعوة الرئاسة لإعادة دراسة المشروع لضمان مزيد من الحقوق للمتهمين وحرمة المساكن، وزيادة بدائل الحبس الاحتياطي، مؤكدًا أن هذا القرار يؤكد صحة مطالب النقابة بضرورة إجراء حوار مجتمعي موسع قبل إقرار التشريعات المصيرية.
وجدد نقيب الصحفيين مطالب النقابة بمراجعة المواد التي قد تؤثر سلبًا على العمل الصحفي، خاصة المادتين (15 و266)، داعيًا إلى حوار شامل يضمن خروج القانون بصياغة متوازنة تخدم العدالة وتحافظ على حقوق المصريين.
وقفة بـ”الصحفيين” تطالب بإنهاء “كامب ديفيد”
شارك العشرات، أمس، في وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين بالقاهرة، للتنديد بـ”حرب الإبادة” الإسرائيلية في قطاع غزة، والمطالبة بإنهاء اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل.

طالبت الوقفة، التي دعت إليها لجنة التضامن مع فلسطين بالنقابة، بإنهاء كل أشكال التطبيع العربي مع إسرائيل، والإفراج عن المعتقلين بسبب أعمال التضامن مع فلسطين.
يأتي ذلك في ظل تصعيد حاد تشهده مدينة غزة منذ الأسبوع الماضي، مع توسيع القوات الإسرائيلية قصفها وتوغلها في أحياء المدينة، ما دفع عشرات الآلاف من السكان إلى النزوح جنوبًا.
ترامب يعتزم دعوة مصر و5 دول أخرى لقمة حول غزة
كشف مسؤولان عربيان، لموقع أكسيوس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم عقد اجتماع مع مجموعة من القادة العرب والمسلمين، الثلاثاء المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لبحث سبل إنهاء الحرب في غزة.

ووفقًا للمسؤولين، وجه البيت الأبيض دعوات لقادة السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا.
ويسعى البيت الأبيض من خلال الاجتماع إلى إشراك هذه الدول في خطة لما بعد الحرب في غزة، تشمل إمكانية إرسال قوات استقرار لتحل محل الجيش الإسرائيلي.
يأتي الاجتماع قبل أيام من استضافة ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وفي ظل موجة اعترافات غربية بدولة فلسطين.
ومن المتوقع أن يطالب القادة العرب ترامب بالضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب والامتناع عن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
بريطانيا و3 دول كبرى تعترف بفلسطين
في خطوة دبلوماسية كبرى، أعلنت أربع دول غربية، هي بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، اعترافها رسميًا بدولة فلسطين، أمس الأحد، وسط توقعات بانضمام فرنسا ودول أخرى إلى القائمة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الإثنين.

أثارت الخطوة غضبًا إسرائيليًا حادًا، حيث وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها “مكافأة كبرى للإرهاب”، مؤكدًا أنه “لن تقام دولة فلسطينية غربي نهر الأردن”. بينما هدد وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بطرح ضم الضفة الغربية وتفكيك السلطة الفلسطينية.
وفي واشنطن، قللت الولايات المتحدة من أهمية الخطوة، واصفةً إياها بـ”الاستعراضية”، وقال متحدث باسم الخارجية إن تركيز الإدارة الأمريكية لا يزال منصبًا على “الدبلوماسية الجادة” لإطلاق سراح الرهائن وضمان أمن إسرائيل.
وعلى الجانب الآخر، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاعترافات، معتبرًا أنها “ستفتح المجال أمام تنفيذ حل الدولتين”. وبدورها، رحبت حركة حماس بالخطوة، لكنها شددت على ضرورة أن “تترافق مع إجراءات عملية تقود إلى وقف فوري لحرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني”.
وبررت الدول الأربع قرارها بأنه يهدف إلى إحياء آمال السلام وحل الدولتين في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الاعتراف الرسمي يهدف “لإحياء أمل السلام”، مضيفًا أن “التجويع والدمار بات غير محتمل على الإطلاق”.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن القرار “يعزز جهود الساعين للتعايش السلمي وإنهاء حكم حركة حماس”، ولا يُعد مكافأة للإرهاب.
آلة الإبادة تواصل حصد أرواح المدنيين بالقطاع
في اليوم الـ717 من الحرب على قطاع غزة، استشهد 15 فلسطينيًا منذ فجر اليوم بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي واصل قصفه للمباني السكنية ومخيمات النازحين، وسقط 12 من الشهداء في مدينة غزة وحدها.

وأفادت مصادر ميدانية بأن القصف المدفعي والجوي تركز على حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، مما أدى إلى تضرر مستشفى القدس ومحاصرة عدد من الفلسطينيين داخل الأبراج السكنية.
كما أسفرت الغارات عن سقوط شهداء في استهدافات منفصلة طالت خيمة نازحين غرب النصيرات، وسيارة في الزوايدة.
وفي الضفة الغربية، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، كما اقتحم الجيش الإسرائيلي جامعة بيرزيت شمال رام الله، ونفذ عمليات اعتقال في الخليل. وأعلن الجيش عن تعزيز جبهاته بسرايا إضافية استعدادًا لفترة الأعياد اليهودية.
