نشرة “نص الليل”: نتنياهو يطلب ضغطًا أمريكيًا على مصر في سيناء والقاهرة ترد.. تدهور حالة علاء عبد الفتاح النفسية.. المعارضة الإسرائيلية تتحد للإطاحة بالحكومة الإسرائيلية.. غزة تحت القصف العنيف.. ترامب يهدد أفغانستان بـ”أمور سيئة”

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: نتنياهو يطلب ضغطًا أميركيًا على مصر في سيناء والقاهرة ترد.. تدهور حالة علاء عبد الفتاح النفسية.. المعارضة الإسرائيلية تتحد للإطاحة بالحكومة الإسرائيلية.. غزة تحت القصف العنيف.. ترامب يهدد أفغانستان بـ”أمور سيئة”.

نتنياهو يطلب ضغطًا أميركيًا على مصر في سيناء والقاهرة ترد

كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من إدارة الرئيس دونالد ترامب الضغط على مصر لتقليص حشدها العسكري في شبه جزيرة سيناء، والذي تعتبره إسرائيل مصدر توتر كبير في ظل استمرار الحرب على غزة.

نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مصر تنشئ بنية تحتية عسكرية، يمكن استخدام بعضها لأغراض هجومية، في مناطق لا يُسمح فيها إلا بالأسلحة الخفيفة بموجب معاهدة السلام الموقعة عام 1979.
وأوضحوا أن نتنياهو قدم قائمة بالأنشطة المصرية المزعومة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال لقائهما في القدس.

وتشمل الادعاءات الإسرائيلية توسيع مدارج في قواعد جوية بسيناء لتكون قادرة على استقبال طائرات مقاتلة، وبناء منشآت تحت الأرض يعتقد أنها قد تُستخدم لتخزين الصواريخ.

وأشار المسؤولان إلى أنه رغم عدم وجود دليل على تخزين صواريخ بالفعل، إلا أن مصر لم تقدم “تفسيرًا معقولًا” عند الاستفسار عبر القنوات الدبلوماسية، ما دفع إسرائيل لطلب التدخل الأميركي.

ومن جانبها، نفت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية هذه المزاعم، مؤكدةً أن القوات المتواجدة في سيناء هدفها تأمين الحدود ضد المخاطر، بما في ذلك الإرهاب والتهريب، ويتم ذلك بالتنسيق المسبق مع أطراف معاهدة السلام.

وجددت مصر رفضها لتوسيع العمليات العسكرية في غزة أو تهجير الفلسطينيين، ودعمها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

تدهور حالة علاء عبد الفتاح النفسية

كشفت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط والمدون علاء عبد الفتاح، عن تدهور حالته النفسية، وذلك في ظل ترقب قرار العفو الرئاسي المحتمل.

وقالت سويف في منشور عبر حسابها بفيسبوك: “علاء مكتئب وغضبان، بعد ما كان متفائل من أسبوع. الوضع المعلق الغير مفهوم الحالي ضاغط عليه وعلينا كلنا”.

يأتي هذا التطور بينما يترقب الوسطان السياسي والحقوقي، العفو الرئاسي الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بدراسته في 9 سبتمبر، تمهيدًا للإفراج عن علاء وآخرين، بعد مناشدة من المجلس القومي لحقوق الإنسان.

وكانت أسرة علاء عبد الفتاح قد قدمت عدة طلبات للعفو، وخاضت والدته رحلة معاناة طويلة شملت إضرابها عن الطعام احتجاجًا على استمرار حبسه، رغم انتهاء مدة محكوميته رسميًا في 30 سبتمبر 2024، بحسب تأكيد محاميه.

ويراهن مراقبون على أن يُترجم توجيه الرئيس في صالح عبد الفتاح وباقي الأسماء الواردة في القوائم، كخطوة نحو تصفير السجون والإفراج عن سجناء الرأي، خاصة في ظل متغيرات جيوسياسية تفرض الحاجة لتوحيد الجبهة الداخلية.

يُذكر أن الدكتورة ليلى سويف كانت قد أوضحت سابقًا أن نجلها تلقى وعودًا من الأمن الوطني بالإفراج عنه بعد رفع اسمه من قوائم الإرهاب، وهو القرار الذي صدر بالفعل ونُشر في الجريدة الرسمية يوم 30 يوليو الماضي.

المعارضة الإسرائيلية تتحد للإطاحة بنتنياهو

اتفق قادة أحزاب المعارضة في إسرائيل على تشكيل جبهة موحدة بهدف إيجاد بديل لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في خطوة تأتي بالتزامن مع تصاعد حاد في الاحتجاجات الشعبية المطالبة بصفقة فورية لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب.

شمل الاتفاق، الذي تم في تل أبيب، زعيم المعارضة يائير لبيد، ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، ورئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، وزعيم حزب “الديمقراطيين” يائير جولان.

وأعلن القادة في بيان مشترك عن تشكيل هيئة مهنية لوضع الخطوط العريضة لحكومة مقبلة، تركز على قضايا مثل الخدمة الإلزامية للجميع والحفاظ على هوية إسرائيل “كدولة يهودية وديمقراطية”.

وفي تطور لافت بقضية الأسرى، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صورة وصفتها بـ “الوداعية” لـ 47 أسيرًا إسرائيليًا، وكتبت تحت كل صورة اسم الطيار المفقود رون أراد، في إشارة إلى المصير المجهول الذي قد يواجهونه.

حمّلت القسام نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير مسؤولية مصير الأسرى بسبب “تعنتهما”.

تزامنت هذه التطورات مع خروج آلاف الإسرائيليين في مظاهرات حاشدة في تل أبيب، حيفا، والقدس، للمطالبة بصفقة فورية.

وفي مدينة كفار سابا، اندلعت مواجهات بين الشرطة ومحتجين اقتحموا مبنى خلال حفل لحزب الليكود الحاكم، احتجاجاً على تعيين ديفيد زيني رئيساً للشاباك، مما أسفر عن اعتقال أربعة أشخاص.

ومن جانبها، وجهت عائلات الأسرى اتهامات حادة لنتنياهو، حيث قالت عيناف تسانغاوكر، والدة الأسير متان تسانغاوكر، إن رئيس الوزراء يستغل الجنود لقتل المخطوفين الذين يعتبرهم “مشكلته السياسية الكبرى”.

غزة تحت القصف العنيف

تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في اليوم الـ716 للحرب، ما أسفر عن استشهاد 96 فلسطينيًا خلال 24 ساعة، بالتزامن مع تطور سياسي كبير في إسرائيل، حيث أعلن قادة أحزاب المعارضة تشكيل جبهة موحدة لإيجاد بديل لحكومة بنيامين نتنياهو.

ووفقًا لمصادر طبية في غزة، تركز القصف على مدينة غزة التي سقط فيها 81 شهيدًا، كما نسف جيش الاحتلال مباني سكنية في حي تل الهوا. وأعلنت وكالة الأونروا أن نحو 1.9 مليون شخص أصبحوا مشردين قسرًا في القطاع.

في المقابل، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار بين مدينتي أسدود وعسقلان بعد إطلاق صاروخين من غزة، تم اعتراض أحدهما. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 10 من جنوده إثر انقلاب مركبة عسكرية شمال القطاع.

ترامب يهدد أفغانستان بـ”أمور سيئة”

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحدوث “أمور سيئة” إذا لم تُعد أفغانستان السيطرة على قاعدة باجرام الجوية الاستراتيجية للولايات المتحدة، مؤكدًا أنه يجري محادثات لاستعادتها نظرًا لأهميتها في مراقبة الصين.

وقال ترامب، في منشور على منصة “تروث سوشيال” وفي تصريحات صحفية، إن التخلي عن القاعدة عام 2021 كان خطأً فادحًا، مشيرًا إلى أن موقعها القريب من منشآت الصين النووية يجعلها أصلًا استراتيجيًا لا غنى عنه.

وألمح إلى أن واشنطن تملك أوراق ضغط على حكومة طالبان، قائلًا: “أعطيناهم القاعدة مجانًا، ونحاول استعادتها لأنهم بحاجة لأشياء منا”.

وفي المقابل، شددت حكومة طالبان في أفغانستان على رفضها القاطع أي وجود عسكري أميركي على أراضيها. ونقلت “الجزيرة نت” عن مسؤولين أفغان تأكيدهم أن قاعدة باجرام تحت السيطرة الأفغانية الكاملة، وأنهم لن يوافقوا على عودة القوات الأميركية.

وأشاروا إلى أنهم مستعدون لبناء علاقات اقتصادية وسياسية قائمة على الاحترام المتبادل، ولكن دون أي تنازلات عسكرية.

وتُعد قاعدة باجرام، التي كانت مركز العمليات الأميركية في أفغانستان لعقدين بعد هجمات 11 سبتمبر، أكبر منشأة عسكرية بنتها الولايات المتحدة في البلاد قبل انسحابها الفوضوي في يوليو 2021.