بين حنين “كاسيت 90” وصرخة “يوم أن قتلوا الغناء” تتأرجح الساحة الثقافية المصرية هذا الأسبوع بين استعادة الذاكرة ومساءلة الحاضر. فبينما تستدعي أصوات الماضي حنينًا دافئًا من شرائط الكاسيت وتكرّم أيقونة غنائية خالدة، يرتفع على الخشبات صوتٌ آخر يسائل لحظة الصمت ويحاكم غياب الغناء. في مشهد ثقافي لا يتوقف عن الحفر في طبقات الذاكرة، بقدر شغفه بطرح أسئلة الحاضر والمستقبل.
إلى مزيد من التفاصيل..

أخبار الفن والثقافة
*أعلنت جائزة كتارا للرواية العربية، عن “قائمة الـ9” للأعمال المرشحة في فئاتها المختلفة. لدورتها الحادية عشرة، وتصدرت مصر قوائم الروايات غير المنشورة والروايات التاريخية بثلاثة أعمال في كل فئة، إلى جانب روايتين في فئة الروايات المنشورة، وروايتين في فئة روايات الفتيان، وثلاث دراسات نقدية.
شهدت الدورة الحالية منافسة واسعة بمشاركة 1908 أعمال، وتوزعت الترشيحات النهائية على كُتاب من مختلف الدول العربية، حيث برزت فلسطين إلى جانب مصر في فئة الرواية المنشورة، فيما كان الحضور المغربي لافتًا في مجال الدراسات النقدية بخمس دراسات. وبذلك، تضع الجائزة ملامح المشهد الروائي والنقدي العربي للعام، تمهيدًا للإعلان عن الفائزين النهائيين.
*استقرت الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر على اختيار “الأدب والدراما.. الخصوصية الثقافية والمستقبل” عنوانًا لدورته السابعة والثلاثين. يهدف المؤتمر، الذي يعد أبرز الفعاليات التي تنظمها هيئة قصور الثقافة، إلى فتح حوار نقدي معمق حول التحديات التي تواجه الدراما المصرية وارتباطها بالنص الأدبي.
وتكريمًا لمسيرته السردية الثرية، قررت الأمانة العامة بالإجماع إطلاق اسم الأديب محمد جبريل على الدورة الحالية. ويأتي المؤتمر استكمالًا لتاريخ طويل من الحراك الفكري، حيث يسعى لطرح رؤى نقدية لقضايا الثقافة المعاصرة، ورصد التحولات في المشهد الأدبي المصري، وتعزيز التواصل بين الأجيال المختلفة من المبدعين.

*افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، معرض “صوت مصر” بمجمع الفنون قصر عائشة فهمي. في تجربة بصرية ووثائقية تستعيد سيرة ومسيرة كوكب الشرق، في إطار احتفاء وزارة الثقافة بـ “عام أم كلثوم”.
يضم المعرض أعمالًا لـ 29 فنانًا تشكيليًا من أجيال مختلفة، استلهموا من أيقونة الغناء أعمالًا في التصوير والنحت. وإلى جانب الرؤى الفنية المعاصرة، يُعرض قسم توثيقي يضم نسخًا أصلية من أرشيف الصحافة المصرية الذي أرّخ لمسيرة أم كلثوم، بالإضافة إلى مجموعة نادرة من مقتنياتها الشخصية من متحفها بالمنيل.
اقرأ أيضًا:النشرة الثقافية|”صُنع الله” لا يموت.. من عاش كأنه “فصلٌ لم يُكتب بعد” في بيان شيوعي
فعاليات
*21 أغسطس: يستضيف مسرح ستوديو ناصيبيان بجزويت القاهرة السابعة والنصف مساءً، عرض “يوم أن قتلوا الغناء”، لفريق “ميزانسين” المسرحي، من تأليف محمود جمال حديني وإخراج مايكل نصحي.

*21 أغسطس: تحت شعار “أغانى التسعينات مش بس موسيقى.. دى لحظات محفورة في الذاكرة”، يستضيف مسرح ساقية الصاوي في الثامنة مساءً، حفل “كاسيت 90″، الذي يعرض مجموعة من أغاني التسعينات.
*22 أغسطس: في رحلة استكشافية إلى سراديب العقل البشري، يُعرض مونودراما “حبل في أوضة ضلمة”، من تأليف أحمد سمير وإخراج مايكل نصحي. يتساءل العرض: “ماذا يحدث حين يتحول العقل لساحة حرب؟”. في السابعة والنصف مساءً على مسرح ستديو ناصيبيان بجمعية النهضة العلمية والثقافية -جزويت القاهرة.
صدر حديثًا
*عن دار ببلومانيا للنشر، رواية “لعبة الانتظار” للكاتبة آيار عبد الكريم. تستكشف الرواية كيف يمكن لفعل الانتظار القسري أن يتحول من حالة سلبية إلى لعبة وجودية، ترسم من خلالها فتاة مصيرها ومصائر من حولها. والكاتبة لها مسيرة لافتة في القصة القصيرة، حيث حازت أعمالها على عدة جوائز ووصلت قوائم ترشيح مرموقة، منها جائزة محمد عبد المنعم زهران وقائمة آفرو آسيوي التي حملت اسم الراحل محمد جبريل.

*عن دار “بوملحة” للنشر والتوزيع كتاب “حُمَّى القراءة.. دُوار الكتابة” للكاتب الأردني جلال برجس، ضمن سلسلة من المنشورات المصرية والعربية التي تتناول موضوعات تُعرف بمطبخ الكتابةوالتي تندرج تحت المؤلفات التي تتناول سيرة الكتابة.
يصدر قريبًا
*عن دار روافد للنشر والتوزيع رواية “بني أعور” للكاتب أسامة مقلد. في أجواء غرائبية تمزج بين الواقعية التاريخية والفانتازيا، يأخذنا الكاتب إلى عام 1947، حيث يواجه طبيب مصري لغزًا غامضًا في جزيرة معزولة سكانها جميعًا بعين واحدة. الرواية رحلة لكشف السر وراء هذه الظاهرة، في سرد يطرح أسئلة عميقة حول الهوية، الاختلاف، والخطيئة الموروثة.
