شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: القبض على ممرضة دبرت حريقًا بمستشفى حلوان.. نقيب الفلاحين: فدان الطماطم يخسر 100 ألف جنيه.. المتحدث العسكري: مصر أدخلت أكثر من 70% من المساعدات لغزة.. إسرائيل تسرّع خطة احتلال القطاع.. تسريب جديد يفضح تعمد إسرائيل إبادة الفلسطينيين.. نتنياهو: لا اتفاق مع حماس إلا بشروطنا.
القبض على ممرضة دبرت حريقًا بمستشفى حلوان
ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على ممرضة، لاتهامها بإشعال النار عمدًا في قسم الرعاية المركزة بمستشفى حلوان العام، وذلك بسبب خلافات بينها وبين مديرها في العمل.
وفقًا للتحقيقات، اعترفت المتهمة بأنها استخدمت ولاعة لإشعال النار في مرتبة بإحدى غرف القسم، وأنها كررت فعلتها عدة مرات في نفس اليوم لمتابعة حالة الفزع بين المرضى والعاملين، لكنها لم تتوقع امتداد الحريق.
وكان الحريق قد اندلع في غرفة العناية المركزة بالطابق الثالث، مما تسبب في حالة من الذعر، حيث تمكنت الأطقم الطبية بالتعاون مع قوات الأمن من إجلاء 16 مريضًا إلى أماكن آمنة ومستشفيات مجاورة، قبل أن تسيطر قوات الحماية المدنية على النيران.
وكشفت التحقيقات أن الحريق كان متعمدًا، وذلك بعدما أشارت التقديرات الأولية إلى أن ماسًا كهربائيًا هو سبب الحادث، لتوجه أصابع الاتهام إلى الممرضة التي تعمل بنفس القسم ويتم ضبطها.
نقيب الفلاحين: فدان الطماطم يخسر 100 ألف جنيه
حذّر حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، من خسائر فادحة يتعرض لها مزارعو الطماطم تصل إلى 100 ألف جنيه في الفدان الواحد، بسبب انهيار الأسعار في الأسواق حاليًا.
وقال أبو صدام، في بيان، إن سعر قفص الطماطم وزن 25 كجم يُباع من الأرض بـ 50 جنيهًا فقط، أي ما يعادل جنيهين للكيلو، في حين أن تكلفة زراعة وجني الفدان الواحد تصل إلى 140 ألف جنيه.
وأرجع نقيب الفلاحين هذا الانهيار في الأسعار إلى زيادة المساحات المزروعة بالطماطم على غير المتوقع، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة الذي سرّع من نضج الثمار وزاد المعروض، مع عدم قدرة مصانع الصلصة على استيعاب فائض الإنتاج.
وناشد أبو صدام الحكومة بسرعة التدخل لإنقاذ المزارعين، محذرًا من أن استمرار الخسائر قد يؤدي إلى عزوف الفلاحين عن زراعة الطماطم في العروات القادمة، مما يهدد بحدوث أزمات في الأسعار وعدم استقرار السوق.
المتحدث العسكري: مصر أدخلت أكثر من 70% من المساعدات لغزة
أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية أن مصر ساهمت بإدخال أكثر من 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ بداية الأزمة، بإجمالي 45,125 شاحنة بحمولة 500,000 طن، بينها 368,000 طن من المساعدات المصرية و132,000 طن من دول أخرى، إضافة إلى 81,380 طنًا من الوقود و209 سيارات إسعاف.
وأوضح أن قوافل المساعدات كانت تبدأ من مطار العريش، الذي استقبل 1,022 طائرة تحمل 27,247 طنًا من الإعانات الدولية، ومن ميناء العريش الذي استقبل 32 سفينة محمّلة بـ 74,779 طنًا.
وكانت الشاحنات تتجه عبر معبر رفح نحو معبر العوجة ثم معبر نتسانا للتفتيش الذي استغرق ما بين 18 و24 ساعة قبل دخولها إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أنه بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني في 7 مايو 2024 وتدميره، توقفت حركة دخول المساعدات عبره، فواصلت مصر دعم غزة من خلال معبر كرم أبو سالم وعمليات الإسقاط الجوي، حيث نُفذت 168 عملية إسقاط من الجانب المصري بحمولة 3,730 طنًا، إضافة إلى استقبال 18,560 مصابًا ومرافق من القطاع لعلاجهم بالمستشفيات المصرية.
وبين أن الفترة من 27 يوليو وحتى 14 أغسطس 2025 شهدت دخول 1,341 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم، بينما تتكدس أكثر من 5,000 شاحنة مساعدات داخل الأراضي المصرية، إلى جانب تنفيذ 25 عملية إسقاط جوي بحمولة 24 طنًا نتيجة استمرار إغلاق معبر رفح من الجانب الإسرائيلي.
إسرائيل تسرّع خطة احتلال القطاع
نفذت المقاومة الفلسطينية، السبت، هجمات نوعية ضد قوات الاحتلال في قطاع غزة، تزامنًا مع استعداد الجيش الإسرائيلي لتسريع عملية تهدف لاحتلال مدينة غزة بالكامل، وسط تحذيرات من “عملية إبادة” جارية في حي الزيتون.
وأعلنت كتائب القسام أنها استهدفت مواقع قيادة وسيطرة إسرائيلية في رفح وخان يونس بقذائف الهاون، كما بثت مشاهد لاستهداف جنود وآليات في أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون شرق مدينة غزة.
ومن جهتها، أعلنت سرايا القدس عن قصف مقر قيادة إسرائيلي جنوب حي الزيتون.
يأتي هذا التصعيد فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يستعد لتسريع العملية العسكرية لاحتلال مدينة غزة، وأن رئيس الأركان سيصادق على الخطط النهائية غدًا الأحد، تمهيدًا لعرضها على وزير الدفاع.
ووصف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، ما يجري في حي الزيتون بأنه “عملية إبادة”، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تستخدم الروبوتات لتفجير المنازل، وأن طواقمه تواجه صعوبات هائلة للوصول للعالقين تحت الأنقاض.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته بدأت عملية في الزيتون، وأنه سيزود السكان بخيام ومعدات إيواء تمهيدًا لتهجيرهم إلى جنوب القطاع عبر معبر كرم أبو سالم.
وبدوره، أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن قوات الاحتلال دمرت نحو 400 منزل في حي الزيتون خلال 6 أيام، ضمن هجوم أوسع لتدمير محافظة غزة.
تسريب جديد يفضح تعمد إسرائيل إبادة الفلسطينيين
قال الرئيس السابق لمخابرات الجيش الإسرائيلي أهارون هاليفا، في تسجيلات مسربة، إن الفلسطينيين “بحاجة إلى نكبة بين الحين والآخر”، وإن مقتل “50 ألف شخص في غزة أمر ضروري ومطلوب للأجيال القادمة”.
ووفقًا للتسجيلات التي بثتها القناة 12 الإسرائيلية، اعتبر هاليفا، الذي استقال من منصبه على خلفية هجوم 7 أكتوبر، أنه يجب قتل 50 فلسطينيًا مقابل كل إسرائيلي قُتل في عملية “طوفان الأقصى”.
وأكد هاليفا أن فشل إسرائيل في صد الهجوم لم يكن مجرد إخفاق استخباراتي، بل “شيء أعمق بكثير يعود لسنوات ويتطلب تفكيك النظام بأكمله وإعادة بنائه”، محذرًا من أن “هذا اليوم قد يحدث مرة أخرى”.
وألقى المسؤول السابق باللوم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلًا إنه عزز قوة حماس “لأسبابه الخاصة” وتجاهل التحذيرات، كما انتقد جهاز الشاباك لعدم إحباط الهجوم.
وسرد هاليفا تفاصيل الساعات التي سبقت الهجوم، مشيرًا إلى تفعيل مقاتلي حماس لشرائح هواتف إسرائيلية، ووجود وثيقة للشاباك في الساعة الثالثة فجرًا تؤكد أن الهدوء سيبقى قائمًا.
وعن استقالته، قال هاليفا إن على الجميع “تحمل المسؤولية والعودة لمنازلهم”، واصفًا الذين بقوا في مناصبهم بـ”الخائفين”.
وبعد تسريب التسجيلات، أصدر هاليفا بيانًا أبدى فيه أسفه على التسريب، مؤكدًا تحمله المسؤولية الكاملة عن “الكارثة”، ومجددًا دعوته لتشكيل لجنة تحقيق حكومية.
نتنياهو: لا اتفاق مع حماس إلا بشروطنا
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لن يوافق على اتفاق مع حركة حماس إلا وفقًا لشروط تل أبيب، التي تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة ونزع سلاح القطاع بالكامل.
جاءت تصريحات نتنياهو، التي نقلها مكتبه في بيان، في وقت يواجه فيه ضغوطًا متزايدة من عائلات الأسرى الذين يتظاهرون للمطالبة بصفقة، وبعد إقرار حكومته خطة لاحتلال كامل قطاع غزة.
وتشمل الشروط الإسرائيلية أيضًا، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، وتشكيل حكومة جديدة لا تتبع لحماس أو السلطة الفلسطينية.
ومن جانبها، تؤكد حركة حماس استعدادها لصفقة تبادل “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرًا في غزة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10,800 أسير فلسطيني، وذلك في ظل الحرب المستمرة التي خلفت، وفق أرقام فلسطينية، أكثر من 61 ألف شهيد.