شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: تعويضات إضافية لمتضرري انقطاعات الإنترنت.. 4 قتلى و11 مصابًا في تصادم جديد بطريق مطروح.. زيادة جديدة في أسعار السجائر.. 20 شهيدًا بغزة وسط تفاقم المجاعة.. دعوات أميركية لوقف القتال في السويداء>
تعويضات إضافية لمتضرري انقطاعات الإنترنت
أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عن حزمة تعويضات إضافية لمستخدمي الإنترنت الثابت المتأثرين نتيجة الحريق الذي اندلع مؤخرًا في سنترال رمسيس، وذلك في إطار متابعة تداعيات الحادث وتخفيف آثاره على المستخدمين.
وألزم الجهاز شركات الاتصالات بتنفيذ هذه التعويضات، والتي شملت إضافة 50% من سعة الباقة الأساسية كمزايا مجانية لمشتركي الباقات المسبقة الدفع، إلى جانب خصم 30% من قيمة الفاتورة الشهرية لمشتركي نظام الفاتورة، تعويضًا عن فترة تعطل الخدمة.
وأكد الجهاز استمراره في متابعة جودة الخدمات المقدمة، والتنسيق مع الشركات لضمان استقرارها والوقاية من أي أعطال مستقبلية، بما يعزز من حماية حقوق المستخدمين وتحقيق رضاهم.
4 قتلى و11 مصابًا في تصادم جديد بطريق مطروح
لقي 4 أشخاص مصرعهم، وأصيب 11 آخرون، إثر حادث تصادم بين سيارة نقل ركاب “ميكروباص” وشاحنة على طريق مرسى مطروح – سيوة، عند الكيلو 100. وجرى نقل المصابين إلى مستشفى مرسى مطروح العام لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما أودعت جثامين الضحايا في ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وتلقى مرفق الإسعاف بمحافظة مطروح بلاغًا بوقوع الحادث صباح السبت، لتتوجه سيارات الإسعاف إلى موقع التصادم. وأفادت الجهات الطبية بأن الإصابات تراوحت بين كسور متعددة، وكدمات، وسحجات، بالإضافة إلى حالات نزيف في المخ.
ولم تُعلن الجهات المعنية حتى الآن عن بيانات المصابين، وتُجرى حاليًا الفحوصات الطبية لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
يأتي هذا الحادث في ظل موجة من الحوادث المرورية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، كان أبرزها على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، حيث أسفرت عدة تصادمات متفرقة خلال الأسبوع الماضي عن مصرع العشرات وإصابة آخرين، من بينهم حادث مروع راح ضحيته 19 فتاة، وأثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي ضوء هذه الحوادث، قررت السلطات المصرية تمديد إغلاق الاتجاه القادم من تقاطع الطريق الإقليمي مع طريق الإسكندرية الصحراوي وحتى تقاطعه مع طريق السويس الصحراوي، حتى الأول من أغسطس المقبل، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة النقل يوم الأربعاء الماضي.
زيادة جديدة في أسعار السجائر
أعلنت شركة الشرقية للدخان “إيسترن كومباني” عن رفع أسعار جميع منتجاتها من السجائر في السوق المحلية، وذلك عقب تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعديلات قانون الضريبة على القيمة المضافة، والتي تستهدف تعزيز الإيرادات وتنظيم سوق السجائر.
وبموجب الزيادة الأخيرة، بلغ سعر عبوة سجائر كليوباترا، وبوسطن/بلمونت، ومونديال سويتش، وكليوباترا بلاك ليبول، وماتوسبان سوبر 44 جنيهًا، مقارنة بـ38.75 جنيه سابقًا، بزيادة قدرها 5.25 جنيه، أي بنسبة 14%.
وقد صدّق الرئيس السيسي على القانون رقم 157 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة رقم 67 لسنة 2016، وهو التعديل الذي تضمن تغييرات واسعة في السياسة الضريبية، أبرزها رفع الحدين الأدنى والأقصى لأسعار البيع بالتجزئة لمنتجات التبغ، مع تطبيق زيادة سنوية بنسبة 12% حتى عام 2028، تبدأ اعتبارًا من نوفمبر المقبل، مع إمكانية خفض هذه النسبة في حال تراجعت تكلفة الإنتاج.
كما شملت التعديلات فرض ضريبة قطعية تصاعدية على المشروبات الكحولية، بدلًا من الضريبة النسبية السابقة، مع اعتماد زيادة سنوية بنسبة 15% لمدة ثلاث سنوات، حسب نسبة الكحول في المنتج.
وتأتي هذه الزيادة بعد سلسلة من الارتفاعات السابقة في أسعار السجائر، حيث كانت “إيسترن كومباني” قد رفعت أسعار منتجاتها في نوفمبر الماضي بنسبة 11.6%، للمرة الرابعة خلال عام 2024، إذ وصلت أسعار عبوات “كليوباترا” و”سوبر” و”مونديال” إلى 38.75 جنيه. كما اتجهت شركات أخرى في السوق، منها “JTI” اليابانية، وشركة “منصور الدولية”، إلى رفع أسعار منتجاتها بنسب تراوحت بين 12% و15% خلال الفترة نفسها.
وتُعد هذه التعديلات جزءًا من توجه حكومي أوسع لإعادة هيكلة النظام الضريبي وزيادة الموارد المالية، بالتوازي مع ضبط الأسواق وتحقيق توازن في السياسات المالية، في ظل التحديات الاقتصادية المتواصلة.
20 شهيدًا بغزة وسط تفاقم المجاعة
في اليوم الـ653 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء إلى 20 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الأحد، بينهم 14 مدنيًا استُهدفوا أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية، وفق ما أفادت به مصادر طبية في مستشفيات القطاع.
وأكدت وزارة الصحة بغزة أن الكوادر الطبية والمرضى لم يتناولوا أي وجبة غذائية منذ يوم كامل، مما يهدد بحدوث وفيات إضافية بين الجرحى والمرضى نتيجة الجوع، ويؤثر على قدرة الطواقم الطبية في أداء واجبها الإنساني.
وشهدت مناطق عدة في القطاع قصفًا عنيفًا واستهدافًا مباشرًا لمراكز توزيع المساعدات، إذ سقط شهيدان وأكثر من 20 جريحًا في قصف استهدف موقعًا لتوزيع الإغاثة شمال رفح، كما أُعلنت وفاة الطفلة رزان أبو زاهر (4 أعوام) نتيجة مضاعفات سوء التغذية.
وفي تطور رمزي، أطلقت سيارات الإسعاف صفاراتها في استغاثة موحّدة من مختلف أنحاء القطاع، في إشارة إلى انهيار الوضع الصحي وفشل جهود الإغاثة، في وقتٍ أعلنت فيه وكالة الأونروا أن مليون طفل في غزة يتعرضون للتجويع بفعل الحصار الإسرائيلي، مطالبة برفع القيود على إدخال الغذاء والدواء فورًا.
في الضفة الغربية، تصاعدت الدعوات لإضراب شامل في جميع المحافظات نصرة لغزة ورفضًا لسياسة التجويع. وشهدت عدة مناطق مواجهات مع الاحتلال عقب محاولات قمع مسيرات جماهيرية انطلقت دعمًا للقطاع المحاصر.
كما واصلت قوات الاحتلال عمليات اقتحام وتخريب في مناطق الضفة، بينها مخيم نور شمس وبلدة حزما شمال القدس، حيث اعتُقل عدد من الشبان وأُحرقت منازل.
وسياسيًا، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مفاوضات غير مباشرة تُجرى للمرة الأولى بين إسرائيل وحركة حماس، تتجاوز موضوع صفقة تبادل الأسرى، وتتناول إمكانية إنهاء الحرب. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي مطلع قوله إن المفاوضات الحالية تختلف جوهريًا عن أي مفاوضات سابقة، دون أن يوضح تفاصيل إضافية.
تزامن ذلك مع تظاهرات ضخمة في “ميدان الرهائن” وسط تل أبيب، حيث طالب آلاف الإسرائيليين الحكومة بإبرام اتفاق فوري لإعادة الأسرى، بالتوازي مع تحذيرات من عائلاتهم من تداعيات توسيع العمليات العسكرية في غزة.
وميدانيًا، واصل جيش الاحتلال تنفيذ غارات وقصف مدفعي على مناطق شرق مدينة غزة، وسط تحليق منخفض للطائرات الحربية شمال القطاع. كما أفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش نفّذ عمليات تفجير لعشرات المنازل في حي الشجاعية والزيتون، في إطار ما يبدو أنه استراتيجية “الأرض المحروقة”.
وفي مشهد يعكس عمق الكارثة، حذرت جمعيات خيرية ومغاسل موتى في غزة من قرب توقفها عن العمل خلال أيام، بسبب نفاد الأكفان ومستلزمات تغسيل الموتى. وأفاد متطوعون بأنهم اضطروا لاستخدام أغطية بالية لتكفين الشهداء، وسط ارتفاع مهول في أعداد الضحايا وصمت دولي متواصل.
العدوان المتواصل أدى إلى تدمير شبه كامل للبنى التحتية الصحية والتعليمية، وسط ارتفاع معدلات القتل والجوع والأمراض، خصوصًا بين الأطفال. وفي تقرير صدر اليوم، حذّرت مؤسسات حقوقية من “خطر جسدي ونفسي حقيقي” يهدد جيلًا كاملًا في غزة، بسبب المجاعة والإعاقة والصدمة المستمرة.
دعوات أميركية لوقف القتال في السويداء
دعا المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم الأحد، جميع الفصائل المسلحة إلى وقف الأعمال العدائية وإلقاء السلاح، مطالبًا بإنهاء الانتقام القبلي في محافظة السويداء، وذلك بعد يوم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في المنطقة المضطربة جنوبي سوريا.
وقال براك، في منشور عبر منصة “إكس”، إن سوريا “تقف على مفترق طرق”، داعيًا إلى أن يسود “السلام والحوار بدلاً من العنف”، في إشارة إلى التصعيد المستمر منذ أيام بين فصائل درزية ومقاتلي العشائر في ريف السويداء.
وفي سياق متصل، طالب وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بوقف فوري للقتال، مندّدًا بما وصفه بـ”عمليات الاغتصاب وقتل الأبرياء” في المنطقة، كما حث الحكومة السورية على محاسبة المسؤولين عن “الفظائع”، بمن فيهم من هم ضمن أجهزتها الأمنية.
وأكد روبيو أن بلاده أجرت مشاورات مكثفة خلال الأيام الثلاثة الماضية مع كل من إسرائيل، والأردن، والسلطات السورية، في محاولة لاحتواء التصعيد في الجنوب السوري، محذرًا في الوقت ذاته من دخول تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات متشددة أخرى إلى محافظة السويداء، وارتكابها “مجازر بحق المدنيين”، وفق تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من المواجهات الدامية التي اندلعت إثر اشتباكات محدودة بين فصائل درزية ومقاتلي العشائر في ريف السويداء، لتتوسع لاحقًا مع تدخل الجيش السوري، الذي أصبح بدوره طرفًا في القتال، ما جعله عرضة لغارات إسرائيلية كثيفة، اضطرته إلى الانسحاب من عدة مواقع في المحافظة.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط مئات القتلى، في حين تبادلت الأطراف المتقاتلة الاتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة، شملت إعدامات ميدانية واحتجاز مدنيين، في ظل تحذيرات متزايدة من تحول المنطقة إلى ساحة صراع إقليمي مفتوح.