شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: سناء سيف: علاء عبد الفتاح بخير رغم تدهور وزنه.. السيسي يوجه بزيادة التعويضات لأسر ضحايا حادث أشمون.. كامل الوزير: نسعى لتعزيز موقع مصر كمركز إقليمي للنقل.. الاحتلال يُصعد الإبادة في غزة.. مسح مستقل: أكثر من 84 ألف شهيد بالقطاع منذ 2023.. أمريكي قتل قسًا: صلبته تنفيذًا لـ”أوامر إلهية لإنقاذ إسرائيل”.
سناء سيف: علاء عبد الفتاح بخير رغم تدهور وزنه
قالت الناشطة سناء سيف إن شقيقها علاء عبد الفتاح يتمتع بحالة جيدة رغم فقدانه الكثير من الوزن، وذلك عقب زيارة أجرتها له داخل محبسه، مشيرةً إلى أن الزيارة جرت من خلف حاجز زجاجي.

وأضافت سيف، في منشور عبر حسابها على “فيسبوك”، أن عبد الفتاح قرر إضافة ملعقة عسل إلى كوب الشاي مع حليب خالي الدسم، بعد علمه بأن والدته، الدكتورة ليلى سويف، تحولت إلى إضراب جزئي عن الطعام، يعتمد على نحو 600 سعرة حرارية يوميًا من السوائل. وأوضحت أنه سيبدأ باستهلاك نحو 200 سعرة حرارية فقط.
وفي السياق ذاته، دخلت الدكتورة ليلى سويف، والدة عبد الفتاح، في إضراب جزئي عن الطعام احتجاجًا على استمرار احتجاز نجلها، رغم انتهاء فترة محكوميته، وذلك وسط تدهور ملحوظ في حالتها الصحية.
وأشارت سناء سيف إلى أن والدتها باتت تتغذى على محلول جلوكوز يمنحها 300 سعرة حرارية يوميًا ويُعطى على مدى 12 ساعة، في وقت حذر فيه الأطباء من أن هذا المستوى من السعرات لا يكفي للحفاظ على استقرار وضعها الصحي.
السيسي يوجه بزيادة التعويضات لأسر ضحايا حادث أشمون
وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، الحكومة برفع قيمة التعويضات المقدّمة لأسر ضحايا حادث السير المأساوي الذي أودى بحياة 19 فتاة، معظمهن من القاصرات، من عاملات اليومية بمحافظة المنوفية، مشددًا على ضرورة متابعة حالة الطرق والإسراع في إصلاحها.
وأوضح بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي وجّه بصرف تعويض إضافي قدره 100 ألف جنيه (نحو 2011 دولارًا) لكل حالة وفاة، و25 ألف جنيه (نحو 502 دولار) لكل مصاب، وذلك فوق المبالغ التي أعلنتها وزارتا العمل والتضامن في وقت سابق.

وأكد البيان أن التوجيهات الرئاسية شملت الإسراع في صيانة وإصلاح الطريق الدائري الإقليمي، ومراجعة الإشارات الإرشادية بمواقع الصيانة وتعديل مسارات الطرق بصورة واضحة، مع إزالة أي معوّقات قد تسبب الحوادث، فضلًا عن تعزيز الرقابة على السرعات في تلك المناطق.
وكان الحادث قد وقع، الجمعة، في نطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، عندما اصطدمت سيارة أجرة من نوع “ميكروباص” كانت تقل فتيات في طريقهن إلى العمل، بشاحنة تسير عكس الاتجاه، ما أسفر عن وفاة 19 فتاة وإصابة ثلاثة آخرين.
وأشعل الحادث موجة من الغضب والحزن في الشارع المصري، وسط دعوات لمراجعة أوضاع عاملات اليومية وظروف عملهن، إلى جانب التأكيد على ضرورة تحسين معايير السلامة على الطرق.
ومن جهتها، أمرت النيابة العامة، السبت، بحبس سائق الشاحنة على ذمة التحقيقات، بعد أن أثبتت التحاليل المعملية تعاطيه لمواد مخدرة أثناء القيادة، ووجهت له تهمًا تتعلق بالإهمال والتسبب في وفاة عدد كبير من الأشخاص.
وفي تعليق على الحادث، أعربت السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس، عن حزنها الشديد على الضحايا، قائلة عبر حسابها الرسمي: “قلوبنا يعتصرها الألم على بناتي ضحايا حادث المنوفية الأليم”، ودعت بالرحمة والمغفرة لهن، والصبر والسلوان لأسرهن.
وأضافت أنها وجّهت الهلال الأحمر المصري بسرعة تقديم الدعم النفسي والمادي لعائلات الضحايا، مشيرة إلى أن “الدولة تقف سندًا لأبنائها في الشدائد، وأن التكافل والتضامن هما قوتنا في مواجهة المحن”.
كما قطع الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، زيارته الرسمية إلى تركيا وعاد إلى القاهرة لمتابعة الموقف على الأرض.
كامل الوزير: نسعى لتعزيز موقع مصر كمركز إقليمي للنقل
أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن وزارة النقل أنجزت تنفيذ سبعة ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة، تهدف إلى ربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي والتعديني والخدمي بالموانئ البحرية، من خلال وسائل نقل سريعة وآمنة، وذلك مرورًا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية المتكاملة.
وأوضح أن هذه الممرات تشمل: العريش – طابا، والسخنة – الإسكندرية، وسفاجا – قنا – أبو طرطور، والقاهرة – الإسكندرية، وطنطا – المنصورة – دمياط، وجرجوب – السلوم، بالإضافة إلى ممر القاهرة – أسوان – أبو سمبل، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لمصر، وما تمتلكه من ممرات ملاحية عالمية على رأسها قناة السويس، بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في فعاليات منتدى الترابط العالمي في مجال النقل 2025، المنعقد بمدينة إسطنبول، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وممثلي 70 دولة، حيث ألقى كلمة استعرض خلالها رؤية مصر في تطوير قطاع النقل، وسُبل تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في هذا المجال الحيوي.

وأشار الوزير إلى أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع النقل ترتكز على التحول نحو أنظمة نقل ذكية ومستدامة، إلى جانب توسيع البنية التحتية وتعزيز الترابط مع المحيطين الإقليمي والدولي، موضحًا أن هذا التوجه يتكامل مع رؤية مصر 2030، ويُسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول الصديقة، وفي مقدمتها تركيا.
وفي كلمته أمام الجلسة الوزارية بعنوان “مستقبل الترابط في عالم مجزأ”، أكد كامل الوزير أن التكامل في قطاع النقل لم يعد خيارًا بل ضرورة، في ظل التحديات العالمية التي تواجه سلاسل الإمداد، والضغوط الناتجة عن التغير المناخي، وتسارع المتطلبات التنموية، لافتًا إلى أن ممرات النقل تمثل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وتعزيز التواصل بين الشعوب، وتسهيل حركة التجارة العابرة للحدود.
وأضاف أن مصر ترى في تركيا شريكًا محوريًا ضمن شبكة النقل العالمية، لما تملكه من موقع استراتيجي وقدرات لوجستية متقدمة، موضحًا أن الشراكة بين البلدين يمكن أن تسهم في إنشاء ممرات تجارية وملاحية فعّالة تربط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، وتدعم تدفق السلع والأفراد.
وشدد الوزير على أهمية بناء ممرات نقل متعددة الوسائط تتميز بالمرونة والقدرة على الصمود في وجه الأزمات، داعيًا إلى تعزيز التنسيق المؤسسي والتخطيط المشترك بين الدول لتحقيق شبكات نقل فعّالة وآمنة.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير أن تعزيز التعاون المصري التركي يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في دعم التنمية بالقارة الإفريقية، عبر مشروعات مشتركة لتطوير الموانئ، وإنشاء خطوط سكك حديدية عابرة للحدود، وإطلاق ممرات لوجستية تُعزز من التكامل الاقتصادي والتجاري داخل القارة وتفتح أسواقًا جديدة أمام منتجاتها.
الاحتلال يُصعد الإبادة في غزة
تصاعدت عمليات القصف والإبادة على مناطق شمال ووسط قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، في وقت ألمح فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأسبوع المقبل.
وأكدت مصادر طبية في مجمع ناصر أن طائرات مسيرة إسرائيلية استهدفت خيمة نازحين غربي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين، بينهم طفلان وامرأتان، في وقت أعلنت فيه مستشفيات القطاع استشهاد 60 فلسطينيًا منذ فجر السبت، بينهم 20 في غارتين على حي التفاح شرق مدينة غزة.

وفي حي الزيتون، استشهد طفلان في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا، في استمرار لمجازر الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 186 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، وفق مصادر طبية محلية.
وسياسيًا، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أن الرئيس ترامب يضغط من أجل إنهاء الحرب في غزة بسرعة.
وفي السياق ذاته، نقلت القناة 12 عن مسؤول أميركي أن واشنطن تعمل مع شركائها للتوصل إلى وقف إطلاق النار، بالتزامن مع زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو جلسة أمنية مغلقة يليها اجتماع للمجلس الوزاري المصغر لبحث الخيارات، وسط تقديرات إسرائيلية بأن الجيش يقترب من تحقيق أهدافه.
وعبّر نتنياهو عن امتنانه لدعوة ترامب، قائلًا: “شكرًا ترمب، معًا سنجعل الشرق الأوسط عظيمًا مرة أخرى”، وذلك في ظل تقارير تفيد بوجود تقدم جزئي في المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى، رغم استمرار الخلافات حول شروط إنهاء الحرب والضمانات المطلوبة من حركة حماس.
من جانب آخر، نقل موقع “والا” عن مصادر عسكرية وجود انقسام داخل الجيش الإسرائيلي حول استمرار العمليات العسكرية، حيث تُعرض على المجلس الوزاري بدائل، من بينها استكمال احتلال القطاع أو التوجه نحو صفقة.
وميدانيًا، واصلت قوات الاحتلال اقتحام مناطق في الضفة الغربية، حيث أصيب فلسطينيان جراء اعتداء عند حاجز دير شرف قرب نابلس، فيما شهد مخيم جنين تفجيرًا لأحد المنازل. كما اقتحم مستوطنون عدة منازل جنوب نابلس، إلى جانب اقتحام جماعي للمسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال، ضمن سلسلة اقتحامات تجاوزت 68 ألف مستوطن منذ بدء العدوان.
وفي تطور لافت، كشف قادة في جيش الاحتلال لـ”يديعوت أحرونوت” أن حركة حماس لا تزال تحتفظ بكتائب فاعلة من خان يونس إلى مدينة غزة، وهو ما يُعقد من قدرة الجيش على الحسم العسكري.
وخارجيًا، تتسع رقعة التضامن العالمي مع سكان غزة، حيث شهدت برلين مظاهرة حاشدة تطالب بوقف الحرب ومنع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، كما شهدت فرنسا احتجاجات واسعة ومواقف رسمية منددة، إذ وصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مقتل المئات من منتظري المساعدات بـ”الفضيحة” التي تنتهك الكرامة الإنسانية، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وفي السياق ذاته، دعا زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان الحكومة الإسرائيلية إلى الإسراع في إبرام صفقة شاملة لإعادة الأسرى. وتقدر سلطات الاحتلال وجود نحو 50 أسيرًا لديها في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10,400 أسير فلسطيني، وسط تقارير حقوقية عن تعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم.
مسح مستقل: أكثر من 84 ألف شهيد بالقطاع منذ 2023
أظهر أول مسح ميداني مستقل لحصيلة الشهداء في قطاع غزة أن ما يقارب 84 ألف فلسطيني استشهدوا بين أكتوبر 2023 وبداية يناير 2025، نتيجة لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع، وهو رقم يتجاوز بكثير ما أوردته التقارير الرسمية حتى الآن.

ووفقًا للدراسة التي نُشرت على منصة medRxiv للأبحاث قبل الطباعة، فإن أكثر من نصف الشهداء هم من النساء البالغات، الأطفال، وكبار السن فوق سن الخامسة والستين، مما يعكس حجم الاستهداف غير المتكافئ للمدنيين.
ويأتي هذا التقدير في وقت لا تزال فيه وزارة الصحة في غزة تُعد المصدر الرئيسي للإحصاءات، حيث أفادت، في آخر تحديث لها بتاريخ 25 يونيو/حزيران، بأن عدد الشهداء بلغ 56,200، وسط تشكيك من بعض الجهات في دقة هذه الأرقام مع تصاعد استهداف المنشآت الصحية وصعوبة التوثيق.
وبحسب الباحث باتريك بول، مدير الأبحاث في منظمة مجموعة تحليل بيانات حقوق الإنسان ومقرها سان فرانسيسكو، فإن النتائج الجديدة رغم تحديات جمع البيانات في بيئة حرب، تتماشى مع تقديرات سابقة، ما يعزز من مصداقيتها.
وتم تنفيذ المسح الميداني بالتعاون مع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، وشمل عينة عشوائية من 2000 أسرة موزعة على مختلف مناطق القطاع، بما فيها المخيمات والملاجئ، لكن فريق البحث لم يتمكن من دخول مناطق شمال غزة، مدينة غزة، ورفح، بسبب التصعيد المستمر وأوامر الإخلاء، علماً بأن نسبة كبيرة من سكان هذه المناطق نُزحت إلى مناطق أخرى.
وطُلب من المشاركين الإفصاح عن عدد أفراد أسرهم في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعدد المواليد الجدد، ثم تحديد مصير أفراد أسرهم الحالي، بما في ذلك من قُتلوا أو فُقدوا، مع التمييز بين الوفيات العنيفة (جراء القصف أو القتال) وغير العنيفة (نتيجة الحصار، المجاعة، وانعدام الرعاية الصحية).
وقدّر الباحثون أن نحو 75,200 وفاة عنيفة وقعت خلال 15 شهرًا من الحرب، بالإضافة إلى 8,540 وفاة غير عنيفة مرتبطة بانهيار الخدمات الصحية ونقص الغذاء والمياه والدواء. وأكد الباحث مايكل سباغات من جامعة رويال هولواي في لندن أن هذه الأرقام قد تكون في تزايد منذ إجراء المسح.
وتقول الباحثة ديباراتي غوها-سابير، أستاذة الأوبئة بجامعة لوفان البلجيكية، إن البنية الصحية في غزة كانت جيدة نسبيًا قبل الحرب، إلا أن انهيار النظام الصحي حوّل الإصابات البسيطة إلى مميتة، وزاد من الوفيات غير المباشرة.
أما الدكتور ليث جمال أبو رشاد، المختص في الأمراض المعدية في وايل كورنيل للطب بقطر، فشدد على أن مرور ستة أشهر على المسح لا يقلل من قيمته، بل يعكس نقطة ارتكاز علمية لتقييم تصاعد الكارثة، لا سيما مع اشتداد الحصار وتعطيل دخول المساعدات.
ويتماشى هذا المسح مع دراسة سابقة نُشرت أوائل العام الجاري، قدّرت وقوع 64,260 وفاة عنيفة حتى نهاية يونيو 2024، باستخدام منهجية مختلفة.
أمريكي قتل قسًا: صلبته تنفيذًا لـ”أوامر إلهية لإنقاذ إسرائيل”
أقر الأميركي آدم كريستوفر شيف (51 عامًا)، الذي اعتُقل مؤخرًا في ولاية أريزونا، بقتل القس ويليام شونيمان (76 عامًا) عبر الصلب، معتبرًا أن ما فعله هو جزء من “خطة إلهية” تهدف إلى “إنقاذ إسرائيل من الشر”، بحسب ما ذكر في اعترافاته للشرطة ولوسائل إعلام محلية.

وخلال استجوابه من قبل شرطة مقاطعة كوكونينو، أقر شيف بالجريمة التي وقعت يوم 28 أبريل/نيسان الماضي، وقال إنه كان ينوي الاستمرار في سلسلة من عمليات القتل تستهدف 14 قسيسًا وراهبًا في 10 ولايات أميركية، متبعًا نفس أسلوب القتل، مستخدمًا الصلب وتاجًا من الأشواك.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة “ترو كرايم أريزونا”، تحدث شيف بنبرة هادئة، مؤكدًا أنه أطلق على مخططه اسم “عملية الأمر الأول”، مدّعيًا أن القساوسة “يضلون أتباعهم” بسبب ما وصفه بـ”عقيدة الثالوث التي اخترعها البشر”.
وكشف شيف أنه صنع تاج الأشواك من نباتات جمعها بنفسه من الصحراء، ووضعه على رأس الضحية، كما كتب على شريط جلدي علقه على أذن القس المصلوب عبارة “سبط بنيامين” من جهة و”لا إله إلا يهوه” من الجهة الأخرى، مستخدمًا حبلًا صدئًا لتمرير الشريط عبر أذن الضحية.
وقال شيف إنه لم يخطط لاستهداف أي شخص خارج قائمة رجال الدين التي أعدها بنفسه، مضيفًا: “كنت في طريقي إلى سيدونا لقتل قسّين آخرين عندما ألقي القبض عليّ”. كما أشار إلى نيته تعليق رمز يمثل إحدى قبائل بني إسرائيل على الأذن اليمنى لكل ضحية.
ورغم بشاعة الجريمة، أكد شيف أنه غير نادم، وقال صراحة: “ليس فقط أنني لست نادمًا، بل أعتزم استكمال ما بدأت”، وأضاف أنه لا يمانع في تنفيذ حكم الإعدام بحقه إذا صدر، معتبرًا أن “الله سيغفر له لأنه إله غفور ومحب”.
وعند سؤاله عمّا إذا كان قد تعرض لسوء معاملة من رجال الدين المسيحيين في طفولته، نفى ذلك، قائلًا: “طفولتي كانت جيدة وعائلتي مسيحية، ولا أكره المسيحيين، لكني أستهدف القساوسة الذين يضلّون الناس”.
ولا تزال السلطات الأميركية تحقق في خلفيات الجريمة وأبعادها، وسط دعوات لمتابعة حالته النفسية وتقييم ما إذا كانت دوافعه تنبع من اضطرابات عقلية أم توجهات دينية متطرفة.
