نشرة “نص الليل”: ليلى سويف تنتقل إلى إضراب جزئي وسط تدهور صحي خطير.. زيادة المعاشات بنسبة 15% بدءًا من يوليو.. إدارة ترامب تناقش تمويل برنامج نووي مدني لإيران.. تصعيد ميداني بغزة ومحادثات غير معلنة لإنهاء الحرب

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: ليلى سويف تنتقل إلى إضراب جزئي وسط تدهور صحي خطير.. زيادة المعاشات بنسبة 15% بدءًا من يوليو.. إدارة ترامب تناقش تمويل برنامج نووي مدني لإيران.. تصعيد ميداني بغزة ومحادثات غير معلنة لإنهاء الحرب.

ليلى سويف تنتقل إلى إضراب جزئي وسط تدهور صحي خطير

أعلنت سناء سيف، شقيقة الناشط المصري المسجون علاء عبد الفتاح، أن والدتها الدكتورة ليلى سويف انتقلت إلى إضراب جزئي عن الطعام، احتجاجًا على استمرار سجن نجلها، رغم انتهاء فترة محكوميته والتدهور الكبير في حالتها الصحية.

ذكرت سناء سيف، عبر حسابها على “فيسبوك”، أن والدتها انتقلت إلى نظام غذائي يقتصر على 300 سعرة حرارية فقط يوميًا، باستخدام محلول جلوكوز يُعطى على مدى 12 ساعة، وسط تحذيرات من الأطباء بأن هذا القدر من السعرات لا يكفي للحفاظ على سلامتها الجسدية.

ليلى سويف (وكالات)
ليلى سويف (وكالات)

وأشارت إلى أن الفريق الطبي أوضح أن هذا المستوى الغذائي أقل من احتياج طفل رضيع، في حين يحتاج الإنسان البالغ أكثر من 2000 سعرة يوميًا. كما حذّر الأطباء من ضعف شديد في عضلات سويف، خاصة بعد سقوطها مرتين في اليوم السابق.

وأضافت سيف أن الأطباء طلبوا زيادة السعرات إلى 600 يوميًا، باستخدام جرعتين من مشروب البروتين بدلًا من واحدة، إلا أن والدتها قررت الاستمرار مؤقتًا على 300 سعرة، واعدةً بإعادة النظر في القرار.

وقالت إن الوضع الصحي لوالدتها تدهور بشكل ملحوظ مؤخرًا، إذ اضطرت لاستخدام الكرسي المتحرك مجددًا بعد فقدان توازنها، رغم تحسن طفيف في التورم الذي كان ظاهرًا في وجهها ويديها نتيجة احتباس السوائل.

وأعربت سناء سيف عن امتنانها لمن تضامنوا مع والدتها أو ناشدوها وقف الإضراب الكامل، مؤكدة أن دعمهم “منحها الأمل في رؤية علاء حرًا قبل أن تفارق الحياة”.

وكانت سويف قد نُقلت في مايو الماضي إلى قسم الطوارئ بمستشفى “سانت توماس” في لندن، بعد إصابتها بانخفاض حاد في مستوى السكر بالدم بلغ 1.7 مليمول/لتر، وهو ما صنّفه أطباء بأنه “يهدد الحياة”، وفقًا لمصادر حقوقية مطلعة على وضعها.

ويُعد إضراب سويف من أطول التحركات الفردية المرتبطة بقضية علاء عبد الفتاح، الذي يواجه منذ سنوات حملة تضامن دولية واسعة. وكانت “مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي” التابعة للأمم المتحدة قد اعتبرت احتجازه “تعسفيًا وغير قانوني”، ودعت الحكومة المصرية إلى الإفراج الفوري عنه، مشيرةً إلى غياب المعايير القانونية خلال محاكمته، وإلى أن الحكم الصادر بحقه جاء بسبب “تعبيره السلمي عن آرائه”.

زيادة المعاشات بنسبة 15% بدءًا من يوليو

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بزيادة معاشات التقاعد بنسبة 15%، اعتبارًا من الأول من يوليو المقبل، وفق ما نُشر في الجريدة الرسمية. وهو ما يأتي في ظل استمرار الضغوط المعيشية التي يواجهها المواطنون نتيجة ارتفاع معدلات التضخم.

كانت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد أظهرت أن معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن ارتفع إلى 16.8% خلال مايو، مقارنة بـ13.9% في أبريل الماضي، متجاوزًا بذلك متوسط توقعات 12 محللًا استطلعت وكالة “رويترز” آراءهم، والذين قدروا الزيادة عند 14.9%. ويُعزى هذا الارتفاع بالأساس إلى “تأثير سنة الأساس”، وهو عامل إحصائي يعكس المقارنة مع مستويات منخفضة نسبيًا في العام الماضي.

كان التضخم في مصر قد بلغ ذروته عند 38% في سبتمبر 2023، قبل أن يبدأ في التراجع بعد توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي في مارس 2024 يتضمن حزمة تمويلية بقيمة 8 مليارات دولار. ووفقًا للبنك المركزي المصري، فإن معدل التضخم الأساسي – الذي يستثني السلع الأكثر تقلبًا مثل الوقود وبعض أنواع الأغذية – ارتفع أيضًا إلى 13.1% في مايو، مقابل 10.4% في الشهر السابق.

وفي سياق متصل، ألغى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قرارًا سابقًا بتخفيض أسعار بيع الكهرباء للأنشطة الصناعية التي تعتمد على الجهود الفائقة والعالية والمتوسطة، حيث سيتم احتساب قيمة الكهرباء بالسعر الحقيقي اعتبارًا من يوليو المقبل. ويأتي هذا القرار ضمن توجه حكومي أوسع لإعادة هيكلة دعم الطاقة.

وأكد صندوق النقد الدولي أن الحكومة المصرية لا تزال ملتزمة بخفض دعم الوقود، بما يضمن الوصول إلى مستويات تغطي تكلفة الإنتاج الكامل بحلول نهاية العام الجاري.
وكانت مديرة بعثة الصندوق في مصر، إيفانا هولار، قد شددت في تصريحات سابقة على أن هذا الالتزام لا يزال قائمًا، مؤكدة أن أسعار التجزئة للوقود يجب أن تعكس تكاليف الإنتاج بالكامل بحلول ديسمبر 2025.

ويُنظر إلى هذه السياسات على أنها جزء من برنامج إصلاح اقتصادي أشمل، يهدف إلى معالجة الاختلالات المالية والاقتصادية، وتحسين كفاءة الدعم، وتعزيز قدرة الدولة على جذب الاستثمارات الخارجية.

إدارة ترامب تناقش تمويل برنامج نووي مدني لإيران

كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقشت داخليًا مقترحًا لتقديم حوافز اقتصادية كبيرة لإيران، تشمل تمويلًا قد يصل إلى 30 مليار دولار لتطوير برنامج نووي مدني، وتخفيف العقوبات، إضافة إلى تحرير أموال إيرانية مجمّدة، في محاولة لإقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات، رغم التصعيد العسكري الأخير بينها وبين إسرائيل.

وفقًا لمصادر مطلعة نقلت عنها الشبكة، فإن مسؤولين أميركيين بارزين أجروا اتصالات غير معلنة مع نظراء إيرانيين، بمشاركة أطراف إقليمية، حتى أثناء الضربات العسكرية المتبادلة. وأشارت “سي إن إن” إلى أن المحادثات استؤنفت هذا الأسبوع، عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

منشأة نووية إيرانية (وكالات)
منشأة نووية إيرانية (وكالات)

تضمّن أحد المقترحات التي طُرحت خلال اجتماع سري عقده المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في البيت الأبيض مع شركاء خليجيين، استثمارًا بقيمة 20 إلى 30 مليار دولار في منشآت نووية إيرانية للأغراض السلمية، إضافة إلى رفع بعض العقوبات، وإتاحة وصول طهران إلى نحو 6 مليارات دولار محتجزة في بنوك أجنبية.

وأكّد مسؤولون في إدارة ترامب أن هذه المقترحات لا تزال في مراحلها الأولية، لكن هناك بندًا غير قابل للتفاوض يتمثل في ضرورة التزام إيران بـ”صفر تخصيب” لليورانيوم، وهو ما تعتبره طهران نقطة خلاف رئيسية، باعتباره حقًا سياديًا لبرامجها السلمية.

وأفاد أحد المسؤولين أن التمويل لن يصدر مباشرة من الحكومة الأميركية، بل يُنتظر أن تتحمّل دول الخليج تكلفة المشروع. كما يجري حاليًا بحث خطة لاستبدال منشأة “فوردو” النووية -التي استُهدفت مؤخرًا بقصف أميركي- ببرنامج نووي سلمي دون أي نشاط تخصيب، بدعم مالي من الحلفاء الإقليميين.

وأشار ويتكوف في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” إلى أن الولايات المتحدة تسعى نحو “اتفاق سلام شامل”، مؤكدًا أن الهدف النهائي هو منع إيران من تطوير سلاح نووي، مع إتاحة بناء برنامج نووي مدني شبيه بما تملكه دولة الإمارات، حيث يتم استيراد الوقود النووي المخصب بدلًا من إنتاجه محليًا.

وكان ترامب قد صرّح في مؤتمر صحفي الأربعاء أن واشنطن ستبدأ محادثات جديدة مع مسؤولين إيرانيين الأسبوع المقبل، مضيفًا أن تخفيف العقوبات قد يكون واردًا إذا التزمت طهران بتفكيك برنامجها النووي العسكري.

تصعيد ميداني بغزة ومحادثات غير معلنة لإنهاء الحرب

دخل استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة يومه الـ101 وسط تصعيد ميداني متواصل، حيث نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد لعملية نوعية استهدفت ناقلتي جند إسرائيليتين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، مؤكدة أن “جنائز جنود العدو ستصبح حدثًا دائمًا طالما استمر عدوان الاحتلال”.

الإبادة والتجويع في غزة مستمران بحق المدنيين (الأناضول)
الإبادة والتجويع في غزة مستمران بحق المدنيين (الأناضول)

المشاهد التي بثتها الكتائب أثارت موجة غضب في وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث وصفت بالمهينة للجيش، وأشارت إلى أن ما جرى يكشف خللًا استراتيجيًا يتطلب مراجعة مسار العملية العسكرية.

ورغم ذلك، لا يزال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير يتحدث عن “تحقيق أهداف الحرب” و”إعادة الرهائن” و”تقويض حكم حماس”، في وقت تتسع فيه رقعة المعارضة الداخلية للعدوان، مع خروج مظاهرات في تل أبيب طالبت بوقف الحرب، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية خلالها سبعة متظاهرين.

سياسيًا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن مفاوضات وقف إطلاق النار يشهد “تقدمًا كبيرًا”، مشيرًا إلى أن مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، أبلغه بأن “الاتفاق بات قريبًا”. ومن جهتها، أكدت حركة حماس أنها تتعامل بـ”إيجابية” مع أي مقترح يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة.

وفي المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقته على اقتراح ويتكوف واستعداده للدخول في مفاوضات، متهمًا حماس بعرقلة الجهود الحالية.

ميدانيًا، استشهد 71 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الخميس نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، بحسب مصادر طبية، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء الذين سقطوا أثناء انتظار المساعدات الإنسانية إلى 549، وفق مكتب الإعلام الحكومي في غزة، بينما تجاوز عدد الجرحى 4 آلاف.

وفي الضفة الغربية، استشهد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال هجوم للمستوطنين على قرية كفر مالك قرب رام الله، تزامنًا مع إحراق منزل فلسطيني وإصابة عدد من السكان بالاختناق. كما واصل الاحتلال عملياته العسكرية في مخيمي نور شمس وطولكرم، التي دخلت يومها الـ150، مترافقة مع اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق.

وعلى الصعيد الدولي، أدان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني استمرار المأساة الإنسانية في غزة، مؤكدًا أن بلاده “لا يمكن أن تبقى غير مبالية”، بينما أعربت القنصلية البريطانية في القدس عن إدانتها لهجمات المستوطنين في الضفة، وخصوصًا في كفر مالك، كما دانت الأمم المتحدة تصاعد العنف في الضفة الغربية، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن الاعتداءات.

وفي الداخل الإسرائيلي، تفجّرت خلافات سياسية جديدة، إذ رفض وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش أي حديث عن مفاوضات تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، واعتبرا أنه لا يوجد تفويض لنتنياهو في هذا الشأن، فيما دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى إنهاء الحرب فورًا، معتبرًا أن القيادة الإسرائيلية “تفتقر إلى استراتيجية فعالة”.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة