نشرة "نص الليل": انهيار عقارين وبحث عن ناجين بحدائق القبة.. مصر تفتح قطاع المياه للقطاع الخاص لأول مرة.. إسرائيل تعلن قتل قائد فيلق فلسطين وطهران ترد بقصف مطار بن جوريون.. 70 شهيدًا في غزة وقصف متواصل لخيام الإغاثة

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: انهيار عقارين وبحث عن ناجين بحدائق القبة.. مصر تفتح قطاع المياه للقطاع الخاص لأول مرة.. إسرائيل تعلن قتل قائد فيلق فلسطين وطهران ترد بقصف مطار بن جوريون.. 70 شهيدًا في غزة وقصف متواصل لخيام الإغاثة.

انهيار عقارين وبحث عن ناجين بحدائق القبة

انهار عقاران سكنيان، صباح الجمعة، بمنطقة حدائق القبة شرقي العاصمة المصرية القاهرة، في حادث جديد يُضاف إلى سلسلة من الانهيارات المتكررة مؤخرًا، بينما تواصل السلطات جهود البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

متداولة
متداولة

وأفادت مصادر محلية بتلقي الجهات المعنية بلاغًا يفيد بانهيار عقارين مكوّنين من أربعة طوابق، إلى جانب ظهور تصدعات بعقار ثالث مجاور في نفس المنطقة. وعلى الفور، هرعت قوات الحماية المدنية والإسعاف إلى الموقع، حيث بدأت عمليات إخلاء السكان من العقارات المحيطة، وفصلت الكهرباء والخدمات عن المنطقة تحسبًا لأي تطورات، كما تم فرض طوق أمني حول موقع الانهيار.

وتأتي هذه الحادثة بعد يومين فقط من انهيار مبنى آخر في منطقة السيدة زينب، والذي كان يضم سابقًا شقة الفنان الراحل نور الشريف، وأسفر عن سقوط أربعة قتلى وستة مصابين، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة.

وتسلّط هذه الحوادث الضوء مجددًا على تكرار ظاهرة انهيار العقارات في عدد من المحافظات المصرية، خاصة في القاهرة والإسكندرية، والتي أسفرت خلال السنوات الأخيرة عن مئات الضحايا بين قتلى ومصابين.

وفي هذا السياق، شكّل مجلس النواب لجنة متخصصة لحصر المباني المخالفة والآيلة للسقوط، مع توجيهات بإجراء معاينات فنية عاجلة لتلك المناطق، واتخاذ تدابير وقائية تشمل الإخلاء الفوري للمباني غير الآمنة وتعويض المتضررين بمساكن بديلة.

مصر تفتح قطاع المياه للقطاع الخاص لأول مرة

أقرت الحكومة المصرية مشروع قانون يسمح لأول مرة بمشاركة القطاع الخاص في إنشاء وتشغيل محطات مياه الشرب والصرف الصحي، مقابل رسوم سنوية لا تتجاوز 50 مليون جنيه، في خطوة تهدف إلى تخفيف العبء عن الموازنة العامة للدولة، وتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

وفقًا لنص القانون، الذي وافق عليه مجلس النواب مؤخرًا واعتمده رئيس الجمهورية، يحق للقطاع الخاص تنفيذ وتشغيل وإدارة محطات المياه والصرف الصحي بجميع أنواعها، سواء بشكل منفرد أو عبر شراكات مع الدولة، مع امتداد المهام إلى خطوط الإمداد والخزانات.

محطة لتحلية المياه (بلومبرج)
محطة لتحلية المياه (بلومبرج)

وحاليًا، تخضع منظومة المياه والصرف لإدارة شركة قابضة مملوكة بالكامل للدولة، تتبع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وتضم تحت مظلتها شركات تابعة على مستوى المحافظات.

ويمنح القانون جهاز تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، صلاحية إصدار التراخيص للشركات لمزاولة النشاط، بمدة لا تتجاوز 15 عامًا لكل ترخيص، وبحد أدنى للرسوم يبلغ 25 ألف جنيه سنويًا.

وتُحدد رسوم المشاركة بنسبة 2% من سعر المتر المكعب من مياه الشرب المنتجة، ومثلها لمياه الصرف الصحي المُجمعة، على ألا تتجاوز 50 مليون جنيه سنويًا.

وتأتي هذه الخطوة في ظل توجه الحكومة لتقييد الإنفاق العام وتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد، وهو ما انعكس في ارتفاع مساهمة الاستثمارات الخاصة في نمو الناتج المحلي، بحسب ما أكدته وزيرة التخطيط رانيا المشاط في تصريحات سابقة لـ"الشرق".

ويُشار إلى أن مصر تعاني عجزًا مائيًا يُقدّر بنحو 54 مليار متر مكعب سنويًا، إذ تبلغ مواردها نحو 60 مليار متر مكعب فقط، مقابل احتياجات تتجاوز 114 مليار، وفق بيانات وزارة الموارد المائية والري أواخر عام 2024.

وفيما يخص الأسعار، نص القانون على التزام الشركات ببيع المياه والصرف الصحي وفقًا لتعريفة يقرها مجلس الوزراء، مع أحقية تحصيل تكاليف تقديم الخدمة بعد الحصول على موافقة من الجهاز المنظم للمرفق.

إسرائيل تعلن قتل قائد فيلق فلسطين وطهران ترد بقصف مطار بن جوريون

في اليوم التاسع من الحرب بين إسرائيل وإيران، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تصفية سعيد إيزادي، قائد "فيلق فلسطين" التابع لقوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، متهمًا إياه بتمويل وتسليح حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة والمشاركة في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر.

وأوضح كاتس أن إيزادي قُتل خلال غارة جوية استهدفت شقة بمدينة قُم الإيرانية الليلة الماضية، واصفًا إياه بأنه "أكبر مسؤول في الحرس الثوري على ارتباط مباشر بالفصائل الفلسطينية".

وفي المقابل، أعلنت طهران أنها أطلقت الموجة الصاروخية الثامنة عشرة باتجاه مطار بن غوريون وعدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة هجومية من طراز "شاهد 136".

وأكد الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، أنه فعّل صفارات الإنذار في مناطق متفرقة من البلاد عقب إطلاق صواريخ من إيران، داعيًا السكان إلى التزام الملاجئ، في حين دوت انفجارات عنيفة في تل أبيب والقدس ومحيطهما.

وفي الداخل الإيراني، أفادت السلطات المحلية بأن العاصمة طهران شهدت صباح السبت انفجارات ناجمة عن هجمات إسرائيلية، في وقت أعلنت فيه محافظة أصفهان تعرّض منشأة نووية وسط المدينة لقصف مباشر. ونقلت وكالة "فارس" عن نائب محافظ أصفهان أن الهجوم لم يسفر عن أي تسرّب إشعاعي أو مواد خطرة، مطمئنًا السكان بعدم وجود داعٍ للقلق.

ومن جهته، أشار التلفزيون الرسمي الإيراني إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت حيّ السلارية في مدينة قم، ما أسفر عن مقتل طفل يبلغ من العمر 16 عامًا وإصابة شخصين آخرين، فيما ارتفعت حصيلة القتلى الإيرانيين منذ بداية الضربات الإسرائيلية إلى 224 شخصًا، بينهم عدد كبير من المدنيين، إضافة إلى أكثر من 1277 مصابًا، بحسب وزارة الصحة الإيرانية.

وفي سياق متصل، أكّد مستشفى "رمبام" في حيفا أن 3 جرحى لا يزالون يتلقون العلاج بعد إصابة مباشرة بصاروخ إيراني سقط على المدينة أمس الجمعة.

ونقلت وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، عن قائد شرطة محافظة بوشهر، أنه تم توقيف 9 أشخاص يُشتبه بانتمائهم إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، بتهمة محاولة زعزعة الأمن الداخلي.

وسياسيًا، لا يزال الموقف الأميركي غير محسوم. إذ قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تصريحات مساء الجمعة، إنه "لا يستطيع اتخاذ قرار بشأن إيران حاليًا"، مضيفًا أنه يمنح طهران أسبوعين "كحد أقصى" لتغيير سلوكها، في حين أكد مسؤول غربي أن إيران ترفض عقد أي لقاء مباشر مع واشنطن وسط التصعيد الجاري.

وفي الداخل الإسرائيلي، تصاعد الجدل بشأن أداء أنظمة الدفاع الجوي، بعد فشلها في اعتراض عدد من الصواريخ الإيرانية التي أصابت مواقع حساسة وتسببت في خسائر مادية وبشرية. وقال ضابط إسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت إن بعض مناطق تل أبيب "تشبه ساحة حرب"، مضيفًا: "في رمات غان، شعرت وكأنني في خان يونس أو بيت حانون".

وتسود أوساط الإعلام الإسرائيلي حالة من القلق والترقب، وسط دعوات لتوسيع الحملة العسكرية ضد إيران، وتعويل واضح على تدخل مباشر من الولايات المتحدة في الحرب، رغم التردد الظاهر في تصريحات البيت الأبيض حتى الآن.

70 شهيدًا في غزة وقصف متواصل لخيام الإغاثة

أفادت مصادر طبية في قطاع غزة باستشهاد 70 فلسطينيًا منذ فجر الجمعة، جراء تصعيد متواصل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 25 من المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية في مناطق متفرقة من القطاع.

وذكرت مصادر في مستشفى الشفاء بمدينة غزة أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأُصيب آخرون، إثر قصف استهدف مجموعة من المواطنين وخيامًا تؤوي نازحين في محيط مقبرة الشيخ رضوان شمال المدينة. ووُصفت حالات بعض الجرحى بالخطرة.

أطفال في مدينة غزة في طابور ينتظرون دورهم للتزود بمياه الشرب (رويترز)
أطفال في مدينة غزة في طابور ينتظرون دورهم للتزود بمياه الشرب (رويترز)

وفي حي التفاح شرقي غزة، أفاد مستشفى المعمداني باستشهاد رجل وطفله جراء استهداف مباشر من طائرات الاحتلال، بينما أكد مراسل الجزيرة أن مدفعية الاحتلال كثفت قصفها لمناطق يتجمع فيها سكان يبحثون عن الغذاء، لا سيما في محيط الشوارع الرئيسة.

كما استُشهد فلسطينيان وأُصيب نحو 10 آخرين في قصف استهدف خيام نازحين قرب شارع الشفاء غربي المدينة، وفق مصدر طبي في مستشفى الشفاء، الذي أكد أن عدداً من الإصابات في حالة حرجة.

وفي رفح، جنوبي القطاع، أفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف استهدف محيط مركز لتوزيع المساعدات شمال غربي المدينة، في وقت أكد فيه مستشفى العودة استشهاد أربعة آخرين من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد كشف، في تقرير سابق، أن الهجمات المرتبطة بما وصفه بـ"فخاخ المساعدات الأميركية-الإسرائيلية" أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني وإصابة 2649 آخرين، إلى جانب تسعة مفقودين منذ بدء الخطة.

ومن جانبه، حذر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جيمس إيلدر، من أن أطفال غزة مهددون بالموت عطشًا بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي وانهيار البنية التحتية للخدمات الأساسية. ووصف الوضع بأنه "الأخطر على الأطفال عالميًا"، منتقدًا تقاعس المجتمع الدولي رغم اتساع رقعة الغضب الشعبي.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي حربًا وصفت بأنها "إبادة جماعية" ضد سكان قطاع غزة، بدعم أميركي، شملت القتل والتجويع والتدمير الممنهج وعمليات التهجير القسري، في تجاهل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف العمليات العسكرية.

وقد خلفت الحرب المستمرة حتى الآن أكثر من 185 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد عن 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة الآلاف، بينهم عدد كبير من الأطفال، فضلًا عن تهجير مئات الآلاف من منازلهم.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة