نشرة "نص الليل": "الصحفيين" تطالب بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين قبل العيد.. إطلاق خدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول رسميًا.. تحقيق في شكوى مها الصغير بشأن انتهاك خصوصيتها.. فيتو أمريكي ضد قرار إنساني في غزة.. الحجاج المسلمون يتوافدون على منى في يوم التروية

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: "الصحفيين" تطالب بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين قبل العيد.. إطلاق خدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول رسميًا.. تحقيق في شكوى مها الصغير بشأن انتهاك خصوصيتها.. فيتو أمريكي ضد قرار إنساني في غزة.. الحجاج المسلمون يتوافدون على منى في يوم التروية.

"الصحفيين" تطالب بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين قبل العيد

طالبت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين السلطات المصرية بالإفراج والعفو عن 22 صحفيًّا محبوسًا، بينهم من يقضي عقوبات بالسجن وآخرون رهن الحبس الاحتياطي، وذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

وأوضح بيان صادر عن اللجنة أن نقيب الصحفيين، خالد البلشي، قد تقدم قبل خمسة أيام بطلب رسمي إلى النائب العام والجهات المعنية، طالب فيه بالإفراج عن 20 صحفيًّا محبوسين احتياطيًّا، إضافة إلى اثنين صدرت بحقهم أحكام قضائية، مؤكدًا أن 15 من هؤلاء تجاوزت فترات حبسهم الحدّ القانوني المقرر للاحتجاز الاحتياطي. كما شمل الطلب الصحفي أحمد سراج، الذي صدر لاحقًا قرار بالإفراج عنه.

وشدد البلشي على أهمية إنهاء هذا "الملف المؤلم"، مطالبًا بالإفراج عن الزملاء بضمان النقابة، بما يسمح بعودتهم إلى أسرهم، خاصة في ظل الأجواء الاجتماعية والإنسانية التي يواكبها عيد الأضحى.

وفي السياق ذاته، قالت إيمان عوف، مقررة لجنة الحريات، إن غياب 22 صحفيًّا عن أسرهم في مناسبة يفترض أن تحمل الفرح والطمأنينة، يعكس معاناة إنسانية مضاعفة لعائلاتهم، مشيرة إلى أن أبناء الصحفيين المحبوسين باتوا يواجهون صدمة الغياب، بل إن بعضهم "نسي ملامح آبائهم"، على حد تعبيرها، في ظل غياب أجوبة واضحة حول مستقبلهم.

وأضافت عوف أن هذه الأزمة تتجاوز حدود الاحتجاز، إذ تؤدي إلى تمزق الروابط الأسرية، وحرمان الأطفال من دعمهم الأبوي، في وقتٍ يجب أن يحظى فيه كل طفل ببيئة أسرية آمنة ومستقرة.

وأكدت أن استمرار احتجاز الصحفيين لفترات طويلة، سواء دون محاكمة أو بعد تجاوز المدة القانونية للحبس الاحتياطي، يُعد انتهاكًا واضحًا لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، ويترتب عليه أثر بالغ ليس فقط على المحبوسين، بل على نسيج أسرهم واستقرار مستقبلهم.

وطالبت لجنة الحريات بالإفراج الفوري عن الصحفيين المحبوسين، ووقف دوامة الحبس المطول، باعتبار ذلك خطوة أولى نحو معالجة هذا الملف الحقوقي المزمن. كما دعت إلى إعادة تقييم شاملة للعلاقة بين الدولة وقطاع الإعلام، بما يضمن احترام حرية الصحافة، وتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي دون خوف من الملاحقة أو التضييق.

وختمت اللجنة بالتأكيد على أن الإفراج عن الصحفيين في هذه المناسبة الدينية يمثل بادرة إيجابية تساهم في استعادة الثقة، وتعزيز قيم العدالة، والمضي نحو بناء دولة تحترم الحريات وتكرّم كرامة الإنسان.

إطلاق خدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول رسميًا

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إطلاق خدمات الجيل الخامس رسميًا في مصر، خلال احتفالية نظمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عند سفح الأهرامات، بحضور عدد من الوزراء ومسؤولي قطاع الاتصالات وممثلي شركات المحمول.

وأكد المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن إطلاق هذه الخدمات يمثل تحولًا نوعيًا في قطاع الاتصالات المصري، ويعكس جهودًا استراتيجية بالشراكة مع الشركات العاملة لتوفير بيئة تنظيمية داعمة لأحدث التقنيات، بما يسهم في تطبيقات المدن الذكية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتعزيز الاقتصاد الرقمي وجذب الاستثمارات.

وأشار المهندس محمد نصر، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إلى أن شركته كانت أول من حصل على ترخيص تشغيل خدمات الجيل الخامس، لافتًا إلى استثمارات تجاوزت 35 مليار جنيه خلال عام 2024 لتطوير البنية التحتية، ومشيدًا بالدعم الحكومي والجهات التنظيمية.

كما عبّر المهندس ياسر شاكر، الرئيس التنفيذي لشركة أورنج مصر، عن تقديره للدعم الرسمي، مشيرًا إلى أن إطلاق الجيل الخامس يعزز مكانة مصر في منظومة الاتصالات العالمية، مع بدء التطبيق التدريجي للخدمة على مستوى المحافظات.

وأكد محمد كمال عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة ڤودافون مصر، أن الجيل الخامس ضرورة حيوية في ظل التسارع الرقمي، لافتًا إلى عزم الشركة نقل خبرات ڤودافون العالمية إلى السوق المصري، بما يتماشى مع تطلعات المواطنين.

وأوضح المهندس حازم متولي، الرئيس التنفيذي لشركة "إي آند مصر"، أن الشركة تخطط لاستثمارات بقيمة 18 مليار جنيه خلال عام 2025 لتوسيع البنية التحتية، مشيدًا بدور وزارة الاتصالات والجهاز التنظيمي والمجموعة العالمية الداعمة للشركة.

وأشادت دورين بوجدان، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، بالإطلاق الرسمي للجيل الخامس، مؤكدة أنه إنجاز كبير في مسيرة مصر الرقمية، ويمثل ركيزة للتنمية المتوازنة في المجتمعات الريفية والحضرية، ودعم الابتكار في قطاعات مثل الصحة والتعليم والخدمات المالية، مشيرة إلى دعم الاتحاد الدولي لجهود مصر لتحقيق رؤيتها الرقمية 2030.

تحقيق في شكوى مها الصغير بشأن انتهاك خصوصيتها

أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، أنه بصدد النظر في شكوى رسمية تقدمت بها الإعلامية مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، ضد عدد من الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، تتهمها بنشر أخبار كاذبة تنتهك حرمة حياتها الخاصة.

وأوضح المجلس، في بيان صادر صباح الأربعاء، أنه تلقى شكوى من الإعلامية مها محمد عبد المنعم – المعروفة باسم "مها الصغير" – تتضرر فيها من ما وصفته بـ"ممارسات ممنهجة" من بعض المواقع الإخبارية والصفحات التابعة لها، تضمنت نشرًا متكررًا لمحتوى يسيء إليها وإلى أفراد أسرتها باستخدام أساليب إعلامية مختلفة، اعتبرتها محاولة متعمدة للتشهير والإساءة.

وطالبت الإعلامية باتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجهات المسؤولة عن هذا النشر، فيما أكد المجلس الأعلى للإعلام أنه سيباشر فحص الشكوى واتخاذ ما يلزم من خطوات قانونية، وفقًا للضوابط المعمول بها، لضمان احترام حرمة الحياة الخاصة وعدم المساس بها، وحماية حقوق الأفراد وكرامتهم.

وفي أول تعليق علني لها منذ إعلان انفصالها، أصدرت مها الصغير بيانًا أكدت فيه التزامها الصمت لفترة طويلة "ليس ضعفًا أو خوفًا، بل احترامًا لنفسها وأبنائها"، مضيفة أنها تحملت ضغوطًا تفوق طاقتها، وأنها تؤمن بأن "الكرامة تكمن في الصمت، وأن صون البيوت أولى من الخوض في التفاصيل".

ويأتي تحرك الإعلامية في ظل موجة من الشائعات التي طالتها مؤخرًا، بعد إعلان طلاقها من الفنان أحمد السقا، الذي كشف قبل أسبوعين عن انتهاء زواجه الذي استمر أكثر من 26 عامًا وأثمر عن ثلاثة أبناء، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا وتكهنات متعددة على مواقع التواصل.

فيتو أمريكي ضد قرار إنساني في غزة

نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لإفشال مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية. وقد صوتت 14 دولة لصالح القرار، بينما عارضته الولايات المتحدة منفردة، في موقف أثار انتقادات واسعة وُصف بأنه يمثل تحديًا صريحًا للإجماع الدولي والقانون الإنساني.

وأوضحت الحركة في بيان رسمي أن "الفيتو الأميركي يعكس انحيازًا أعمى لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، ويمنحها غطاءً سياسيا لاستمرار جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزة"، معتبرة أن هذا الموقف يُعد "شراكة كاملة في جريمة الإبادة المستمرة". ووصفت حماس التصويت الأميركي بأنه "متغطرس ويستخف بإرادة المجتمع الدولي"، مشيرة إلى أن فشل مجلس الأمن في اعتماد القرار يثير "تساؤلات جوهرية حول فاعلية المؤسسات الدولية وجدوى المواثيق والقوانين التي ينتهكها الاحتلال يوميًا دون مساءلة".

بالتوازي، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب - عن امتنانه للإدارة الأميركية، مؤكدًا في بيان صادر عن مكتبه أن "الولايات المتحدة أظهرت مرة أخرى أنه لا فرق بيننا". وأضاف البيان أن "على العالم المتحضر أن يطالب بإطلاق سراح الرهائن بشكل فوري وغير مشروط"، في إشارة إلى المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة.

وعلى الأرض، تواصل إسرائيل حملتها العسكرية على القطاع لليوم الـ80 منذ استئناف العمليات، حيث أفادت مصادر طبية باستشهاد 60 فلسطينيًا، الأربعاء، جراء قصف استهدف مناطق مختلفة، بينها مبنى داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل شن عمليات عسكرية موسعة في الضفة الغربية المحتلة، حيث أفادت السلطات الفلسطينية بتوثيق 1691 اعتداء خلال مايو الماضي فقط، شملت اقتحامات واعتقالات وهدم منازل.

ومن جهة أخرى، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية قررت منع سفينة "أسطول الحرية" من الاقتراب من سواحل قطاع غزة، ضمن سياسة الحصار البحري المفروض منذ عام 2007.

يُذكر أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفرت - بحسب مصادر طبية فلسطينية وتقارير أممية - عن استشهاد أكثر من 54 ألف شخص، وإصابة نحو 125 ألفًا، وتشريد الغالبية العظمى من سكان القطاع، وسط دمار وصفه خبراء بأنه "الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية".

الحجاج المسلمون يتوافدون على منى في يوم التروية

بدأ الحجاج المسلمون، صباح اليوم الأربعاء، التوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، إيذانًا بانطلاق مناسك الحج لموسم 1446هـ، وذلك وسط إجراءات تنظيمية مشددة، واستعدادات موسعة لمواجهة ظروف الطقس الحار.

يُعد يوم التروية أول محطات الحج، ويقع مشعر منى - وهو وادٍ تحيط به الجبال على بُعد 7 كيلومترات من المسجد الحرام - بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة. ويصل الحجاج إلى منى عبر الحافلات الترددية أو "قطار المشاعر"، في إطار خطط تفويج محكمة تهدف إلى ضمان انسيابية الحركة وسلامة الحشود.

وخلال هذا اليوم، يبيت الحجاج في منى ويؤدون الصلوات قصراً دون جمع، ويُكثرون من الدعاء والذكر والتلبية، قبل أن يتوجهوا فجر يوم التاسع من ذي الحجة إلى جبل عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج.

وتشير التقديرات السعودية الرسمية إلى أن عدد الحجاج القادمين من الخارج بلغ حتى الآن نحو 1.5 مليون حاج، فيما سجل الموسم الماضي أكثر من 1.83 مليون حاج، من بينهم أكثر من 221 ألفًا من داخل المملكة.

ضمن الاستعدادات اللوجستية لموسم الحج، أعلنت السعودية عن مشاركة أكثر من 250 ألف موظف يمثلون 40 جهة حكومية، بهدف ضمان سلاسة الخدمات وتوفير أقصى درجات الحماية للحجاج في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة المتوقع.

وشملت الإجراءات التوسعية زيادة المساحات المظللة في المشاعر بنحو 50 ألف متر مربع، وتوفير أكثر من 400 وحدة تبريد، فضلًا عن نشر آلاف من أفراد الطواقم الطبية الميدانية.

كما جهّزت السلطات مسارات مبرّدة للمشاة، من بينها ممر جديد بطول 4 كيلومترات يربط منى بجبل عرفات. وتُعد منظومة التبريد داخل المسجد الحرام الأكبر من نوعها عالميًا، حيث يُنقى الهواء المكيف داخله 9 مرات يوميًا، بحسب ما أفاد به التلفزيون السعودي الرسمي.

في السياق ذاته، استعانت الجهات المختصة هذا العام بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والصور من كاميرات المراقبة والطائرات المسيّرة، بهدف تحسين إدارة الحشود وضمان استجابة سريعة لأي طارئ خلال ذروة أداء المناسك.