نشرة "نص الليل": ليلى سويف بالمستشفى بعد تدهور حالتها الصحية.. مصر تستعيد 7 قطع أثرية مهربة من فرنسا.. تصعيد واسع للإبادة وأوامر إخلاء جديدة في غزة.. صاروخ من اليمن يعطّل نهائي كأس إسرائيل.. الاحتلال يوافق على مقترح ويتكوف وحماس تدرسه

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: ليلى سويف بالمستشفى بعد تدهور حالتها الصحية.. مصر تستعيد 7 قطع أثرية مهربة من فرنسا.. تصعيد واسع للإبادة وأوامر إخلاء جديدة في غزة.. صاروخ من اليمن يعطّل نهائي كأس إسرائيل.. الاحتلال يوافق على مقترح ويتكوف وحماس تدرسه.

ليلى سويف بالمستشفى بعد تدهور حالتها الصحية

نُقلت الأكاديمية الدكتورة ليلى سويف إلى قسم الطوارئ في مستشفى "سانت توماس" في العاصمة البريطانية لندن، بعد تعرضها لانخفاض حاد في مستوى السكر في الدم بلغ 1.7 مليمول/لتر، وهو مستوى يُعد مهددًا للحياة، بحسب مصادر حقوقية.

يأتي هذا التطور بعد دخول سويف يومها الـ242 في إضرابها المتواصل عن الطعام، احتجاجًا على استمرار احتجاز نجلها المدون والناشط علاء عبد الفتاح، رغم انقضاء مدة محكوميته رسميًا في 30 سبتمبر 2024.

الإضراب المستمر الذي تخوضه سويف يعكس احتجاجًا طويل الأمد على ما تعتبره الأسرة انتهاكًا صريحًا لحقوق نجلها، وهو ما أكدته مؤخرًا مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي، والتي وصفت احتجاز علاء عبد الفتاح بأنه "تعسفي وغير قانوني"، داعيةً السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري عنه. إذ أشارت المجموعة في تقريرها إلى غياب الضمانات القانونية خلال محاكمته، وتأكيدها أنه أُدين بسبب تعبيره السلمي عن آرائه.

الدكتورة ليلى سويف
الدكتورة ليلى سويف

وفي سياق متصل، نشر المحامي الحقوقي خالد علي عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك" صورتين للدكتورة ليلى سويف، تظهران التغيرات الجسدية التي طرأت عليها بين بداية إضرابها وزيارتها الأخيرة إلى مصر، مشيرًا إلى المراحل المتعددة التي مرت بها في إضرابها؛ بدءًا من الامتناع التام عن الطعام والشراب، ثم الانتقال إلى إضراب جزئي عن الطعام، وصولًا إلى العودة مجددًا للإضراب الكلي.

وسلط خالد علي الضوء على المسار النضالي الطويل لسويف، مؤكدًا أنها أمضت حياتها في الدفاع عن حرية زوجها الراحل، المحامي الحقوقي البارز أحمد سيف الإسلام، ثم في الدفاع عن أبنائها منى وسناء وعلاء. ووصف مقاومتها بأنها "رحلة من الصمود الإنساني النادر"، مضيفًا أن "مجرد وجودها يمنح الحياة معنى وقيمة، ويجسّد رمزًا للنقاء في عالم يملؤه القبح من كل اتجاه".

مصر تستعيد 7 قطع أثرية مهربة من فرنسا

تسلّمت وزارة السياحة والآثار، اليوم الخميس، سبع قطع أثرية تعود إلى العصور المصرية القديمة، كانت قد خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية، وتمت مصادرتها من قبل السلطات الفرنسية مطلع العام الجاري.

وأفاد بيان رسمي بأن وزارة الخارجية المصرية تسلّمت القطع من الجانب الفرنسي في باريس خلال مارس الماضي، قبل أن تُعاد رسميًا إلى القاهرة، حيث جرت مراسم تسليمها اليوم بمقر وزارة الخارجية.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن القطع المستردة تتمتع بقيمة تاريخية وأثرية كبيرة، ويجري حاليًا إعداد تقرير شامل عنها تمهيدًا لعرضها في المتحف المصري بالتحرير، مشيرًا إلى استمرار التحقيقات لتحديد المتورطين في تهريبها، بالتعاون مع الجهات المختصة.

قطع من الآثار المسترجعة (وكالات)
قطع من الآثار المسترجعة (وكالات)

ومن جهته، أشار شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار، إلى أن المجموعة تشمل تمثالًا خشبيًا للإله "أنوبيس" في هيئة ابن آوى، وتابوتًا نذريًا، وكفين خشبيين، وتمثالًا فخاريًا يمثل شخصًا، إلى جانب ثلاث لفائف بردي صغيرة.

وتُعد هذه ثالث عملية استرداد لقطع أثرية خلال شهر مايو، حيث سبق أن أعادت الوزارة 25 قطعة نادرة من الولايات المتحدة، و20 قطعة أخرى من أستراليا، في إطار جهود مكثفة لاسترجاع الآثار المهربة.

وتُواجه مصر تحديات كبيرة في ملف استرداد الآثار، إذ كشفت وزارة السياحة والآثار في عام 2019 عن اختفاء أكثر من 32 ألف قطعة على مدار العقود الماضية، معظمها لم يُسجّل في سجلات المخازن الرسمية. كما سُجّلت حالات فقدان وسرقة واسعة خلال اضطرابات ما بعد ثورة 25 يناير 2011.

وأكد عبد الجواد في تصريحات سابقة أن الوزارة تراقب عن كثب صالات المزادات والمواقع الإلكترونية المتخصصة في بيع الآثار، وتتحرك قانونيًا للمطالبة بإثباتات الملكية أو استرداد القطع التي تعود ملكيتها إلى مصر. وشدد على أن القانون المصري رقم 117 لسنة 1983 يجرّم الاتجار أو تصدير الآثار بشكل قاطع.

تصعيد واسع للإبادة وأوامر إخلاء جديدة في غزة

في اليوم الـ74 من استئناف العدوان على قطاع غزة، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في عدة مناطق شمالي ووسط القطاع، شملت جباليا البلد والعطاطرة بمحافظة شمال غزة، إضافة إلى أحياء الشجاعية والدرج والزيتون بمدينة غزة، في إطار توسيع العمليات العسكرية التي تصنفها منظمات دولية ومراقبون كـ"إبادة جماعية".

وقد رافق هذه التحركات تصعيد جوي ومدفعي عنيف أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 70 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين في مناطق متفرقة من القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.

في السياق الميداني، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ كمين مركب ضمن عمليات "حجارة داود" استهدفت جنودًا وآليات إسرائيلية قرب مدرسة الأقصى في بلدة القرارة شرقي خان يونس. كما نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تسجيلاً لتفجير منزل مفخخ بقوة إسرائيلية متوغلة في حي الشجاعية.

من جهتها، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جندي إثر استهداف جرافة عسكرية شمال القطاع، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين في مواجهات جنوب غزة، أحدهما بحالة حرجة.

وفي ظل استمرار العدوان، أعلنت حركة حماس تسلمها مقترحاً جديداً قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وأكدت أنها تدرسه "بمسؤولية". في المقابل، ذكرت تقارير إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو –المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب– قد وافق مبدئياً على المقترح.

غزة (الجزيرة)
غزة (الجزيرة)

إلى ذلك، توقفت حركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، عقب إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تصعيد إقليمي متواصل.

وفي الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال حملات المداهمة والاعتقال، حيث اقتحم بلدة إذنا غرب الخليل، مما أسفر عن إصابة ستة فلسطينيين برصاص حي، وفق ما نقلته مصادر محلية. كما منعت قوات الاحتلال سكان منازل مهددة بالهدم في مخيم طولكرم من أخذ مقتنياتهم، في وقت حذّر فيه رئيس اللجنة الشعبية في المخيم من محاولات "إعادة تشكيله" ضمن مخطط أمني إسرائيلي.

وفي جنوب لبنان، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات جوية، في خرق جديد لوقف إطلاق النار، مستهدفة مناطق في صور وبنت جبيل والزهراني وصيدا، وسط تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي على علو منخفض.

وفي موقف لافت، أعلنت شركة "بين أند جيريز" الأميركية –المعروفة بمواقفها الحقوقية– عبر صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن ما يجري في غزة يمثل "إبادة جماعية"، وأكدت وقوفها إلى جانب كل من يرفع صوته ضد هذا العدوان، في إشارة إلى تصاعد الضغط الشعبي والدولي المطالب بوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.

صاروخ من اليمن يعطّل نهائي كأس إسرائيل

تسبب صاروخ أُطلق من اليمن، الخميس، في توقف المباراة النهائية لبطولة "كأس الدولة" الإسرائيلي لكرة القدم بين فريقي هبوعيل بئر السبع وبيتار القدس، والتي أُقيمت على ملعب بلومفيلد في تل أبيب بحضور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أدى إلى إخلاء المنصة الرسمية ونقل الرئيس الإسرائيلي إلى موقع آمن، في وقت طُلب فيه من آلاف المشجعين الاستلقاء أرضًا داخل الملعب بعد دقائق من انطلاق صافرة الإنذار، وسط حالة من الهلع والذعر.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المباراة توقفت مرتين؛ الأولى بسبب التهديد الأمني المرتبط بإطلاق الصاروخ، والثانية نتيجة هتافات عنصرية من جمهور أحد الفريقين. وتزامن ذلك مع تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطار بن جوريون قرب تل أبيب.

وفي بيان مقتضب، أكد جيش الاحتلال اعتراض الصاروخ اليمني، مشيرًا إلى أن الإنذارات أُطلقت في عدد من المناطق الداخلية، وأن الصاروخ تم اعتراضه بنجاح.

وتعد هذه الحادثة تصعيدًا جديدًا ضمن التوترات الإقليمية المتزايدة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وامتداد آثار المواجهة إلى مناطق أبعد جغرافيًا كاليمن.

الاحتلال يوافق على مقترح ويتكوف وحماس تدرسه

وافقت الحكومة الإسرائيلية على مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بينما لا تزال حركة حماس تدرس البنود المطروحة، وسط تأكيدات من وسائل إعلام إسرائيلية بأن المقترح أكثر انحيازًا لتل أبيب مقارنةً بالعروض السابقة.

وبحسب معلومات حصرية حصلت عليها "الجزيرة نت"، فإن المقترح الأميركي يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، تتعهد فيه إسرائيل بالتقيد الكامل بالهدنة، بضمان مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف (رويترز)
المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف (رويترز)

أبرز بنود المقترح:

1. إطلاق سراح الرهائن والأسرى:

تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثة، من أصل قائمة تضم 58 رهينة.

سيتم الإفراج عن نصف العدد (5 أحياء و9 جثث) في اليوم الأول، والنصف الآخر في اليوم السابع.

في المقابل، تفرج إسرائيل عن 180 أسيرًا محكومين بالمؤبد و1111 أسيرًا من غزة، إضافة إلى 180 جثمانًا لغزيين.

2. المساعدات الإنسانية:

يبدأ تدفق المساعدات إلى غزة فور توقيع الاتفاق من جانب حماس.

يتم توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر وقنوات متفق عليها.

تُحترم التفاهمات المتعلقة بالإغاثة طوال فترة الهدنة.

3. التهدئة العسكرية:

تتوقف جميع العمليات الهجومية الإسرائيلية في غزة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

يُحظر تحليق الطيران العسكري والاستطلاعي الإسرائيلي في أجواء غزة 10 ساعات يوميًا، ترتفع إلى 12 ساعة خلال أيام التبادل.

4. إعادة الانتشار الإسرائيلي:

اليوم الأول: إعادة الانتشار في شمال القطاع وممر نتساريم، وفق خرائط إنسانية متفق عليها.

اليوم السابع: إعادة الانتشار في جنوب القطاع على الأسس ذاتها.

تُكلّف فرق فنية برسم حدود الانتشار النهائي خلال مفاوضات لاحقة.

5. بدء مفاوضات الحل الدائم:

تنطلق في اليوم الأول من الهدنة مفاوضات "مكوكية" برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر، تشمل:

تبادل باقي الأسرى.

انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل.

ترتيبات أمنية طويلة الأمد.

ملفات "اليوم التالي" في غزة، وصولًا إلى إعلان وقف دائم لإطلاق النار.

6. التزامات معلوماتية:

تقدم حماس في اليوم العاشر تقريرًا شاملًا عن مصير جميع الرهائن المتبقين.

تلتزم إسرائيل في المقابل بتقديم بيانات عن المعتقلين الغزيين لديها، وأعداد المتوفين المحتجزين.

7. شروط التمديد:

في حال تعثرت مفاوضات الحل النهائي خلال الـ60 يومًا، يمكن تمديد الهدنة باتفاق الطرفين بشرط استمرار التفاوض "بحسن نية".

8. الضمانات والرقابة:

يتولى الثلاثي الضامن (الولايات المتحدة، مصر، قطر) مسؤولية تطبيق ومراقبة بنود الاتفاق ومدته وتمديده.

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيشرف ميدانيًا على تنفيذ البنود، ويرأس المفاوضات.

يُنتظر أن يعلن الرئيس ترمب شخصيًا توقيع الاتفاق، بما يعكس التزام واشنطن بالوصول إلى تسوية نهائية.

ملاحظات إسرائيلية على الاتفاق
بحسب وسائل إعلام عبرية، فقد رُوعي في المقترح الجديد مصالح أمنية وسياسية إسرائيلية، منها:

تقسيط الإفراج عن الرهائن وفق جدول زمني مرحلي.

تثبيت "قنوات إنسانية" تخدم الأجندة الإسرائيلية في الشمال والجنوب.

اشتراط التزام حماس بتوفير معلومات موثقة عن الرهائن.

بينما أعلنت إسرائيل قبولها المقترح رسميًا، ما تزال حماس تدرسه ولم تعلن موقفًا نهائيًا بعد. ويُتوقع أن يصدر رد رسمي في الأيام المقبلة، في ظل اتصالات مكثفة يقودها وسطاء إقليميون ودوليون.

وتسعى الإدارة الأميركية إلى توظيف هذه التهدئة المؤقتة لبناء مسار تفاوضي أوسع يفضي إلى إنهاء شامل للحرب، وإعادة صياغة الوضع الأمني والسياسي في غزة في ضوء الترتيبات التي ستتم مناقشتها خلال فترة وقف إطلاق النار.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة