نشرة “نص الليل”: المحامين تُصعد مجددًا تمهيدًا لعمومية طارئة.. تفاصيل جديدة عن زلزال منتصف الليل.. مصر تحذر رعاياها في ليبيا.. وفاة اليساري خوسيه موخيكا “أفقر رئيس في العالم”.. القصف المستهدف للمدنيين والمجاعة لا يتوقفان بغزة

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: المحامين تُصعد مجددًا تمهيدًا لعمومية طارئة.. تفاصيل جديدة عن زلزال منتصف الليل.. مصر تحذر رعاياها في ليبيا والبدري عالق بالعاصمة.. وفاة اليساري خوسيه موخيكا “أفقر رئيس في العالم”.. القصف المستهدف للمدنيين والمجاعة لا يتوقفان بغزة.

المحامين تُصعد بإضراب عن حضور الجلسات تمهيدًا لانعقاد عمومية طارئة

أعلنت نقابة المحامين في مصر تصعيد تحركاتها الاحتجاجية اعتراضًا على ما وصفته بـ”القرارات غير الدستورية” المتعلقة بزيادة الرسوم القضائية، وذلك عقب اجتماع مشترك عقده مجلس النقابة العامة مع النقباء الفرعيين برئاسة عبد الحليم علام نقيب المحامين.

نقابة المحامين
نقابة المحامين

وأقرت النقابة دعوة الجمعية العمومية العامة لاجتماع طارئ يوم السبت 21 يونيو المقبل، في تمام الواحدة ظهرًا بمقر النقابة بالقاهرة، للنظر في سُبل مواجهة هذه الزيادات، معتبرة أن الدعوة ستظل قائمة ما لم يتم التراجع عن القرارات محل الاعتراض.

وأوضحت النقابة أن حالة من الغضب سادت بين جموع المحامين في الأيام الأخيرة، إثر صدور قرار من المستشار محمد نصر سيد، رئيس محكمة استئناف القاهرة وعضو مجلس القضاء الأعلى، بزيادة الرسوم على الخدمات المميكنة.

واعتبر المحامون القرار مخالفًا للدستور وصادرًا عن جهة غير مختصة، مشيرين إلى أن تعديل رسوم التقاضي يتطلب تعديلًا تشريعيًا لقانون الرسوم القضائية رقم 90 لسنة 1944 وتعديلاته.

وفي سياق التصعيد، دعت النقابة جمعياتها العمومية الفرعية إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام جميع المحاكم الابتدائية يومي 29 مايو و18 يونيو، بدءًا من الساعة الواحدة ظهرًا ولمدة ساعة واحدة.

كما قررت النقابة الامتناع عن حضور الجلسات أمام محاكم الجنايات على مستوى الجمهورية يومي 18 و19 مايو، مع التأكيد على إحالة المخالفين لهذا القرار إلى التحقيق التأديبي ووقفهم عن مزاولة المهنة وحرمانهم من الخدمات النقابية لحين انتهاء التحقيقات.

تفاصيل جديدة عن زلزال منتصف الليل

سجلت مصر، فجر الأربعاء، زلزالًا متوسط القوة شعر به سكان القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، دون أن يُسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، بحسب ما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

وبحسب الدكتور طه رابح، رئيس المعهد، فإن الزلزال الذي وقع الساعة 1:51 صباحًا بالتوقيت المحلي، بلغت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر، وكان مركزه جنوب جزيرة كريت بالبحر المتوسط، على بُعد نحو 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد.

وأوضح -في تصريحات نقلته عنه العربية- أن عمق الزلزال الكبير ساهم في شعور السكان به رغم بُعد المركز.

وأشار رابح إلى أن الزلازل التي تقع في حوض البحر المتوسط عادة لا تُشكّل خطرًا مباشرًا على مصر، مضيفًا أن أجهزة الرصد لم تسجل أي هزات ارتدادية حتى الآن، رغم أن هذا النوع من الزلازل عادة ما يتبعه ارتدادات تضعف تدريجيًا بمرور الوقت.

وفي تعليقه على الظاهرة، أوضح أن الزلازل تنتج عن تحركات الصفائح التكتونية أو انزلاقات في القشرة الأرضية، ويُطلق على مركز الهزة مصطلح “البؤرة”، وتنطلق منه الموجات الزلزالية لتنتشر في جميع الاتجاهات.

ورغم تكرار الهزات في الفترة الأخيرة، سواء في دمياط أو جنوب سيناء، أكد خبراء أن مصر لا تقع ضمن أحزمة الزلازل النشطة عالميًا، ما يجعلها آمنة نسبيًا من الزلازل المدمرة، مع احتمالية تعرضها أحيانًا لهزات ضعيفة أو متوسطة يكون مركزها غالبًا في شرق البحر المتوسط أو شمال البحر الأحمر.

مصر تحذر رعاياها في ليبيا

أعربت مصر عن قلقها البالغ من تصاعد الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، محذرةً من تداعيات أمنية خطيرة قد تُهدد أرواح الليبيين وتُعرض مقدرات الدولة الليبية للخطر، في ضوء التوترات الأمنية المتسارعة.

وفي بيان رسمي صدر الأربعاء، دعت وزارة الخارجية المصرية المواطنين المصريين المتواجدين في ليبيا إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والتزام مقارّ إقامتهم حتى استقرار الأوضاع، والتواصل الفوري مع السفارة المصرية في طرابلس في حال وقوع أي طارئ يخصهم.

كما ناشدت الخارجية كافة الأطراف الليبية بضرورة تغليب لغة الحوار وتقديم المصلحة الوطنية على الحسابات الفئوية، والعودة إلى طاولة الحلول السلمية، حفاظًا على استقرار ليبيا وسلامة شعبها.

في السياق ذاته، قال حسام البدري، المدير الفني لنادي أهلي طرابلس والمدرب الأسبق للمنتخب المصري، في تصريحات لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، إنه غير قادر على مغادرة مقر إقامته بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة، مشيرًا إلى أن كافة الأنشطة الرياضية توقفت مؤقتًا في ليبيا.

وأوضح أنه تواصل مع القنصلية المصرية في طرابلس لتأمين عودته مع 4 من مرافقيه، وهم: هادي خشبة، وأحمد أيوب، وأحمد شكري، وهادي سعيد، مؤكدًا أن القنصلية تتابع معه الموقف وتعمل على تسهيل مغادرتهموهو ما تم بالفعل.

يأتي ذلك بعد تصاعد حدة العنف في العاصمة الليبية، حيث أفادت مصادر متطابقة بمقتل عبد الغني الككلي، قائد جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، المعروف باسم “غنيوة”، إثر تعرضه لإطلاق نار داخل مقر “اللواء 444 قتال” في طرابلس.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة تُظهر لحظة الاغتيال، حيث بدا أربعة قتلى في موقع الحادث، وسط وجود مكثف لمسلحين يرتدون الزي العسكري. وتشير المعلومات الأولية إلى أن حادثة الاغتيال وقعت أثناء مفاوضات بين قيادات أمنية، انتهت بتبادل عنيف لإطلاق النار.

وفاة اليساري خوسيه موخيكا “أفقر رئيس في العالم”

أعلن رئيس أوروغواي الحالي، ياماندو أورسي، وفاة الرئيس الأسبق خوسيه موخيكا، عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان، واصفًا إياه في منشور على منصة “إكس” بأنه “رئيس وناشط ومرشد وقائد”.

اشتهر موخيكا عالميًا بلقب “أفقر رئيس في العالم”، نظرًا لأسلوب حياته المتقشف وبساطته اللافتة رغم توليه أعلى منصب في البلاد. وكان مناضلًا يساريًا سابقًا ومزارع زهور، تبنّى فلسفة تقوم على الزهد والتقشف والدفاع عن القيم الإنسانية.

وشُخّص موخيكا بسرطان المريء في ربيع عام 2024، وخضع لعلاج إشعاعي أظهر نتائج إيجابية أولية، لكن المرض عاد وانتشر إلى الكبد مطلع عام 2025. ونظرًا لمعاناته أيضًا من مرض مناعي ذاتي ومضاعفات صحية أخرى، قرر عدم مواصلة العلاج.

ورغم تدهور حالته الصحية، عاد موخيكا إلى الواجهة السياسية في خريف 2024 لدعم ائتلافه اليساري في الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها مرشحه وتلميذه السياسي ياماندو أورسي.

وفي آخر مقابلة صحفية أجراها مع مجلة “بوسكيدا”، قال موخيكا: “بصراحة، أنا أحتضر. المحارب لديه الحق في الراحة”، في وداع مؤثر يعكس فلسفته التي طالما آمن بها.

القصف المستهدف للمدنيين والمجاعة لا يتوقفان بغزة

استُشهد 74 فلسطينيًا، معظمهم في خان يونس جنوب قطاع غزة، جراء غارات إسرائيلية مكثفة منذ فجر الخميس، في اليوم الـ59 من استئناف الحرب بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أفادت به مصادر طبية.

وأدانت حركة “حماس” التصعيد الإسرائيلي، معتبرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإجهاض المساعي الدولية الرامية للتوصل إلى هدنة وإنجاز صفقة تبادل أسرى، من خلال تكثيف قصفه ضد المدنيين.

وفي سياق متصل، وجهت كندا وإيطاليا وبريطانيا ومنظمة “أطباء بلا حدود” انتقادات شديدة لإسرائيل، متهمة إياها باستخدام الغذاء كأداة حرب عبر منع دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ أسابيع.

كشفت مصادر لقناة الجزيرة عن انعقاد لقاء في العاصمة القطرية الدوحة بين مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، ومسؤولين قطريين إلى جانب عائلات أسرى إسرائيليين. وأشارت المصادر إلى اجتماع مطول استمر ساعتين بين ويتكوف ووفد التفاوض الإسرائيلي مع مسؤولين قطريين.

أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أقسام حضانات الأطفال تواجه أوضاعًا “كارثية”، مع ارتفاع حاد في الولادات المبكرة نتيجة الحصار وسوء التغذية، ونقص حاد في الأجهزة الطبية وأجهزة التنفس وموصلات الأوكسجين. كما حذّرت من أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر يهدد حياة الأطفال الخدج، مع قرب توقف المولدات بسبب نفاد الوقود، وطالبت بتدخل فوري من الجهات الإنسانية لتوفير الأجهزة والمستلزمات الضرورية.

وفي الضفة الغربية، أكدت وسائل إعلام فلسطينية استشهاد جميع المقاومين داخل منزل في بلدة طمون جنوب طوباس بعد اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال. وأفادت بأن الجيش الإسرائيلي صعد إلى سطح المنزل وصادر الأسلحة التي كانت بحوزة المقاومين.

واصلت الطائرات الإسرائيلية والمدفعية قصفها لمناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث سُجلت إصابات في غارات على منزل في بيت لاهيا وأخرى على شقة بحي التفاح شرقي مدينة غزة، بالإضافة إلى قصف بطائرة مسيرة استهدف فلسطينيين في بلدة خزاعة شرق خان يونس.

كما أجلت الطواقم الطبية عددًا من المرضى من مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، عقب صدور خريطة إخلاء جديدة من الجيش الإسرائيلي تضمنت المجمع، الذي تعرّض محيطه لقصف صاروخي أثار الذعر بين النازحين، رغم تصنيفه سابقًا كمنطقة “آمنة”.

وشمل القصف الإسرائيلي مواقع في الفالوجة غرب مخيم جباليا، وخزاعة شرق خان يونس، وعبسان الكبيرة، ودير البلح، والأحياء الشرقية من غزة، إلى جانب إطلاق نيران من زوارق حربية تجاه السواحل.

في بيان بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة، أكدت حركة “حماس” رفضها لأي شرعية للاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، مشددة على أن المقاومة ستستمر حتى تحرير فلسطين. وأشارت إلى أن الجرائم الإسرائيلية في غزة كشفت انحياز الغرب، واعتبرت القدس والمسجد الأقصى “عنوان الصراع”، مؤكدة أنهما “إسلاميان خالصان”.

كما دعت إلى حماية وكالة الأونروا ودعم اللاجئين، محملة الاحتلال مسؤولية معاناتهم، وجددت تمسكها بحق العودة، والتزامها بدعم الأسرى وتحقيق حريتهم.

وأكدت الحركة أن أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية يمثل عمقًا استراتيجيًا للقضية الفلسطينية، محذّرة من أن التطبيع مع إسرائيل يهدد هذا الاستقرار، مع توجيه التحية للدول والمجتمعات التي تساند الفلسطينيين في لبنان واليمن والعراق، والمواقف العالمية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة