شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: النيابة تكشف تفاصيل وفاة طالبة الزقازيق.. ضبط 3 طلاب إعدادي اعتدوا جنسيًا على زميلتهم بالقليوبية.. البنتاجون يبدأ إجراءات فصل المتحولين جنسيًا من الجيش الأميركي.. يسرائيل هيوم: الرئيس الأمريكي تقترب من إعلان “حل شامل” لقضية غزة.. “أبواب الجحيم” تفتح في رفح وترامب يقطع اتصالاته بنتنياهو.
النيابة تكشف تفاصيل وفاة طالبة الزقازيق
أعلنت النيابة العامة، اليوم الخميس، نتائج التحقيقات الأولية في واقعة وفاة الطالبة روان ناصر، بالفرقة الرابعة بكلية العلوم بجامعة الزقازيق، والتي لقيت مصرعها الأحد الماضي إثر سقوطها من الطابق الخامس بمبنى الكلية، مؤكدةً أن خلافات أسرية ورسالة تشير إلى نيتها في الانتحار كانت وراء الحادث.
أوضحت النيابة أن أحد الشهود من الطلاب أكد مشاهدته للطالبة وهي تصعد بمفردها إلى أعلى مبنى الكلية، قبل أن يشاهد سقوطها. وعند صعوده للطابق الخامس، وجد متعلقاتها الشخصية دون وجود أي أشخاص برفقتها.
وبحسب إفادات الطلاب، فإنهم هرعوا إلى مكان الحادث فور سقوط الطالبة، حيث وجدوها غارقة في دمائها وبإصابة واضحة في الرأس، وحاول أحدهم إسعافها، فيما اتصل آخرون بالإسعاف فورًا.
كما استمعت النيابة إلى والد الطالبة الذي أفاد بتلقيه اتصالًا عن الحادث ونقل ابنته إلى المستشفى. وأكدت والدتها وشقيقتاها وجود خلافات أسرية كانت تمر بها، وهو ما دعمته محتويات هاتفها المحمول التي أظهرت رسائل نصية تكشف عن ظروف اجتماعية ونفسية صعبة، ورسالة بعثتها قبل دقيقة من الحادث تُفصح فيها عن نيتها في الانتحار.
وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد سبب الوفاة بدقة، وطلبت تحريات الشرطة للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
وفي بيان رسمي، نعت جامعة الزقازيق الطالبة، وأكدت تعاونها الكامل مع النيابة، وتقديمها جميع المعلومات المتوفرة لدعم التحقيقات الجارية.
ضبط 3 طلاب إعدادي هتكوا عرض زميلتهم في مقابر بالقليوبية
في جريمة مروعة هزت أرجاء محافظة القليوبية، وتحديدًا إحدى قرى مركز قها، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ثلاثة طلاب بالمرحلة الإعدادية، على خلفية اتهامهم باستدراج زميلتهم في ذات الصف الدراسي إلى منطقة المقابر، وهتك عرضها، حيث لم يكتفوا بذلك، بل قام أحدهم بتوثيق هذا الاعتداء الآثم عبر تصويره بهاتفه المحمول.
بدأت خيوط القضية تتكشف بورود بلاغ إلى مأمور قسم شرطة قها من ولي أمر طالبة بالصف الثاني الإعدادي، والذي أفاد في بلاغه المفجع بأن ثلاثة طلاب، يدرسون مع نجلته ويقطنون بذات القرية، قد غرروا بها واستدرجوها إلى مقابر المنطقة، حيث تناوبوا الاعتداء عليها. وأضاف الأب أن ابنته، رغم هول الصدمة، تمكنت من الإدلاء بأوصاف وأسماء الجناة الثلاثة.
فور تلقي البلاغ، تحركت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة قها على وجه السرعة، وتمكنت من خلال التحريات الأولية من تحديد هوية المتهمين وأماكن تواجدهم، حيث تم إلقاء القبض عليهم.
كما تحفظت القوات على الهواتف المحمولة التي كانت بحوزتهم، وذلك لفحصها كأحد الأدلة الهامة في القضية. وخلال إجراءات المواجهة، تعرفت الطالبة المجني عليها بشكل قاطع على المتهمين.
وقد تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، حيث أمرت بحبس الطلاب الثلاثة لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، لاستكمال الإجراءات القانونية والكشف عن كافة ملابسات هذه الجريمة البشعة ودوافع ارتكابها.
البنتاجون يبدأ إجراءات فصل المتحولين جنسيًا من الجيش الأميركي
أصدر وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث تعليمات داخلية لبدء فصل الجنود المتحولين جنسيًا من الخدمة العسكرية، ممن لم يختاروا مغادرة صفوف الجيش طوعًا، على أن يكون الموعد النهائي لمغادرة المنتسبين من القوات النظامية بحلول 6 يونيو، ولأفراد الاحتياط حتى 7 يوليو المقبلين، وفقًا لمذكرة حصلت عليها وكالة رويترز.
القرار يأتي عقب حكم أصدرته المحكمة العليا الأميركية سمح بسريان الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس دونالد ترامب على خدمة المتحولين جنسيًا في الجيش، وهو ما فتح الباب أمام البنتاجون لتطبيق سياسة إقصاء سريعة، شملت توجيه تعليمات للقوات لتحديد المتحولين ضمن صفوفها، تمهيدًا لفصلهم.
وأكد هيجسيث في مذكرته أن أفراد الجيش من المتحولين يمكنهم اختيار “الانفصال الطوعي”، قبل أن تطبق عليهم قرارات الإبعاد الإجباري. ولم تُصدر وزارة الدفاع الأميركية أي تعليق رسمي على تلك التطورات حتى الآن.
وكان ترامب قد تبنّى سياسة متشددة حيال المتحولين جنسيًا منذ بداية ولايته الثانية في يناير الماضي، واعتبر في أمر تنفيذي أن الهوية الجنسية “تتعارض مع نمط حياة الجندي المنضبط”، وتمثل تهديدًا للاستعداد القتالي، وهو ما أثار موجة انتقادات حقوقية وقضائية.
وفي وقت سابق، أصدر قاضٍ بمحكمة جزئية في واشنطن حكمًا لصالح جنود متحولين اعتبروا الحظر انتهاكًا لحقوقهم، وأنه يلحق ضررًا بمسارهم المهني وسمعتهم، لكن قرار المحكمة العليا قلب موازين المواجهة لصالح إدارة ترامب.
يسرائيل هيوم: الرئيس الأمريكي يقترب من إعلان “حل شامل” لقضية غزة
أفاد مسؤولون أميركيون لصحيفة “يسرائيل هيوم” أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يعلن نهاية الأسبوع الحالي عن مبادرة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، في إطار “حل سياسي قيد التطوير” بتنسيق جزئي مع إسرائيل، دون أن يلبي جميع مطالبها.
وأوضح المسؤولون أن المقترح يشمل خيارات متعددة، من بينها منح قادة حركة “حماس” حصانة من الاغتيال مقابل قبول الصفقة، وكذلك إشراك الحركة في إدارة الشؤون المدنية للقطاع مستقبلًا، ضمن ترتيبات قد تُفرض كأمر واقع على الأطراف المعنية، بمن فيهم الجانب الإسرائيلي.
وأضافوا أن الخطة لا تزال في مرحلة النقاش، لكنها تحظى بدفع جاد من الإدارة الأميركية. وأكدوا أن القرار النهائي بشأن المضي في الإعلان يعود إلى ترامب، في ظل تقييم ردود فعل تل أبيب.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي تحذيره من أن ترامب لا يملك دعمًا كافيًا في مجلس الشيوخ لإقرار اتفاق لا يحظى بموافقة إسرائيل.
وأضاف المصدر أن الأميركيين تواصلوا مع الحكومة الإسرائيلية لاستطلاع موقفها، لكنهم يبدون عازمين على المضي بالمبادرة رغم التحفظات.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن خطة لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة باتت “قريبة جدًا”، مع ترقب إعلان رسمي وشيك دون تقديم تفاصيل.
وتواجه إسرائيل انتقادات أوروبية ودولية واسعة بشأن نيتها خصخصة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، في ظل منع دخول الإمدادات الغذائية منذ شهرين.
وقد عبرت منظمات إغاثة عن قلقها من نقص الشفافية والتأخير في إيصال المساعدات، في وقت ترفض فيه تل أبيب الكشف عن خطة واضحة للتوزيع.
“أبواب الجحيم” تفتح في رفح وترامب يقطع اتصالاته بنتنياهو
في اليوم الـ53 من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استشهد ما لا يقل عن 30 فلسطينيًا منذ فجر الخميس، في قصف عنيف استهدف مناطق متفرقة من القطاع، تزامنًا مع تفاقم أزمة الجوع بسبب شحّ المساعدات الإنسانية، وإغلاق مزيد من المطابخ المجتمعية وفقًا لتقارير أممية.
وأفاد مراسلو الجزيرة باستشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، في غارات استهدفت شققًا سكنية في مدينة غزة ووسط القطاع، بينما واصل جيش الاحتلال نسف مبانٍ سكنية شرقي المدينة في إطار عملياته العسكرية المستمرة.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام تنفيذ هجوم مباغت في حي التنور شرقي رفح، ضمن سلسلة عمليات سمتها “أبواب الجحيم”، وقالت إنها أوقعت 19 جنديًا إسرائيليًا بين قتيل وجريح. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن اثنين من الجنود قُتلا وأصيب 12 آخرون.
في سياق سياسي موازٍ، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغوا وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بأن ترامب قرر قطع الاتصال برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية ما اعتبره “تلاعبًا” بموقف الإدارة الأميركية.
يأتي ذلك بالتزامن مع تسريبات عن خطة أميركية لحل شامل في غزة لا تستجيب لكامل المطالب الإسرائيلية.
ومن جانبها، نددت مفوضة الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، بإغلاق الاحتلال ست مدارس تابعة لوكالة “أونروا” في القدس، مؤكدة أن “المدارس ليست ساحة حرب”، وأن القرار يحرم أكثر من 800 طفل من حقهم في التعليم.
وفي ملف المساعدات، أكد رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، أن الخطة الأميركية الإسرائيلية لإسناد توزيع المساعدات المحدودة لشركات دولية ما هي إلا “مناورة مدروسة لتقنين التجويع”، وتهدف إلى فرض السيطرة السياسية على القطاع، وتسريع النزوح القسري عبر إنهاك السكان.
وأضاف أن مؤسسة يرأسها رجل الأعمال الأرمني ديفيد بابازيان، المتهم بقضايا فساد، أُوكلت إليها مهام في هذه الخطة، ما يثير شكوكًا إضافية حول أهدافها الإنسانية.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) استمرار تدهور الوضع الغذائي، مع اضطرار مزيد من المطابخ الخيرية إلى الإغلاق نتيجة نفاد الإمدادات.