نشرة “نص الليل”: مصر تبدأ تطبيق التوقيت الصيفي.. البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري.. غارات إسرائيلية توقع شهداء في غزة واقتحامات في الضفة.. فيديو صادم يوثق مأساة طفلين إثر قصف إسرائيلي في غزة.. بسبب قصف الاحتلال طفل يطير من منزله لسقف عمارة مجاورة بالقطاع

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: مصر تبدأ تطبيق التوقيت الصيفي.. البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري.. غارات إسرائيلية توقع شهداء في غزة واقتحامات في الضفة.. فيديو صادم يوثق مأساة طفلين إثر قصف إسرائيلي في غزة.. بسبب قصف الاحتلال طفل يطير من منزله لسقف عمارة مجاورة بالقطاع.

مصر تبدأ تطبيق التوقيت الصيفي

دخل التوقيت الصيفي في مصر حيز التنفيذ اعتبارًا من الساعة 12 صباح اليوم الجمعة، في خطوة تأتي بعد قرار الحكومة المصرية بإعادته في عام 2023 بعد سنوات من تعطيله.

يهدف التوقيت الصيفي إلى ترشيد استهلاك الطاقة من خلال تعديل الساعة القانونية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر قانونًا ينص على أن “الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية ستكون هي الساعة بحسب التوقيت المتبع مقدمة بمقدار 60 دقيقة، وذلك اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي”.

ويتضمن نظام التوقيت الصيفي في مصر تعديل التوقيت مرتين سنويًا: أولًا، بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة مع بداية فصل الربيع، ثم إعادة التوقيت الشتوي مع بداية فصل الخريف. وقد تم تطبيق هذا النظام لأول مرة في عهد الملك فاروق الأول بموجب مرسوم قانون رقم 113 لسنة 1945، وفقًا للمذكرة الإيضاحية لقانون التوقيت الصيفي. ومنذ ذلك الحين، تم تطبيق النظام وإلغاؤه عدة مرات، آخرها في عام 2016.

البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري

رفع البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي 2024/2023 إلى 3.8%، بزيادة قدرها 0.3% عن التقديرات السابقة، بينما أبقى على توقعاته للعام المالي المقبل عند 4.2%، على أن يصل النمو إلى 4.6% بحلول العام المالي 2027/2026.

وأوضح البنك أن التحسن في معدل النمو يعود إلى انحسار معدلات التضخم نسبيًا، ما أدى إلى تعزيز الاستهلاك الخاص، إضافة إلى ارتفاع الاستثمارات الخاصة. لكنه في المقابل حذر من أن تصاعد التوترات في السياسات التجارية العالمية قد يؤثر سلبًا على سلاسل الإمداد ويقوض ثقة المستثمرين.

وسجلت توقعات التضخم مستويات مرتفعة، إذ يُنتظر أن يبلغ 20.9% خلال العام المالي الجاري، ثم ينخفض إلى 15.5% في 2025/2024، ويستمر في التراجع ليصل إلى 12.2% بحلول 2027/2026.

البنك الدولي (وكالات)
البنك الدولي (وكالات)

أما على صعيد المالية العامة، فتوقع البنك أن يرتفع عجز الموازنة إلى 7.2% من الناتج المحلي في 2025، مقارنة بـ 3.6% في 2024، بسبب ارتفاع مدفوعات الفوائد وتراجع الإيرادات غير الضريبية، خاصة بعد انتهاء الاستفادة من الإيرادات الاستثنائية المرتبطة بصفقة تطوير منطقة “رأس الحكمة”. ومن المرجح أن تعود الحكومة إلى مسار ضبط المالية العامة تدريجيًا، لينخفض العجز إلى 6.5% ثم 5.5% في العامين التاليين.

وتوقع التقرير تراجع معدل الدين العام من 90.1% من الناتج المحلي في نهاية 2024 إلى 86.7% في 2025، ليواصل الانخفاض إلى 79.4% في 2027، مدفوعًا بالفائض الأولي وأسعار الفائدة الحقيقية السالبة.

في المقابل، أشار التقرير إلى ارتفاع الضمانات الحكومية إلى 34% في منتصف 2024، مقارنة بـ 28.7% في مطلع 2023، نتيجة لتمويلات خارج الموازنة لتلبية احتياجات قطاع الطاقة وتفادي أزمة انقطاع الكهرباء.

أما على صعيد الاحتياجات التمويلية، فقدّر البنك الدولي أن مصر ستكون مطالبة بسداد 11.1 مليار دولار من الديون الخارجية خلال الربع الأخير من السنة المالية 2025، إلى جانب التزامات مستحقة لشركات النفط الأجنبية.

ورجّح التقرير اتساع عجز الحساب الجاري إلى 6.3% من الناتج المحلي في 2025، مدفوعًا بزيادة واردات الغاز وتباطؤ تعافي إيرادات قناة السويس، رغم تراجع أسعار الطاقة عالميًا. كما أشار إلى احتمالية انخفاض تحويلات المصريين من الخارج، خصوصًا من دول الخليج.

وأكد البنك أن تمويلات صندوق النقد الدولي، وسندات اليوروبوند، ومصادر التمويل الدولية الأخرى ستساعد في تغطية الاحتياجات التمويلية قصيرة الأجل.

ومع ذلك، لفت التقرير إلى أن معدل نمو نصيب الفرد من الناتج لا يزال محدودًا، ومعدلات التضخم المرتفعة تُضعف جهود مكافحة الفقر، متوقعًا بقاء معدلات الفقر مستقرة خلال 2025، رغم حزمة الدعم التي أعلنتها الحكومة في فبراير من العام ذاته.

وفي تقييمه للمخاطر، أشار البنك إلى أن استمرار التوترات الإقليمية، وعدم اليقين في التجارة والنمو العالمي، إلى جانب احتمال تعثر تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، تمثل أبرز التحديات أمام الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة.

غارات إسرائيلية توقع شهداء في غزة واقتحامات في الضفة

دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها التاسع والثلاثين وسط استمرار القصف الجوي الذي أوقع شهداء وجرحى، في وقت صعّدت فيه قوات الاحتلال عملياتها ميدانيًا مهددة بتوسيع الهجوم، بينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع مع اقتراب خطر المجاعة.

 

غارات إسرائيلية على غزة (ا ف ب)
غارات إسرائيلية على غزة (ا ف ب)

وأكدت مصادر محلية استشهاد خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال، في قصف استهدف خيمة نازحين بمنطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي القطاع. كما بثت وسائل إعلام فلسطينية مقطعًا يُظهر لحظة صدمة مراسل الجزيرة رامي أبو طعيمة عند وصول أقاربه الشهداء إلى مستشفى ناصر، نتيجة القصف ذاته.

وفي تطورات ميدانية متزامنة، أفادت قناة الأقصى بإصابة عدد من الفلسطينيين جراء غارة استهدفت منزلًا قرب ساحة الشوا في حي التفاح شرق مدينة غزة.

يأتي ذلك بينما أمر جيش الاحتلال سكان منطقتين شمالي القطاع بإخلائهما، تمهيدًا لما وصفه بـ”توسيع العمليات العسكرية”، في وقت أعلنت فيه المقاومة الفلسطينية تنفيذ عملية في بيت حانون أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين.

في سياق متصل، تسود أوضاع إنسانية كارثية في غزة بفعل الحصار الشامل، وسط تصاعد في معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، وتحذيرات متزايدة من مجاعة وشيكة.

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة الاقتحامات في الضفة الغربية، حيث اعتقلت فجر اليوم الجمعة الأسير المحرر سامح شوبكي بعد مداهمة منزله في مدينة قلقيلية شمالي الضفة.

كما اقتحمت القوات بلدتي اليامون غرب جنين ومدينة نابلس من محوري حاجز الطور والحاجز الشمالي. وكانت بلدة اليامون قد شهدت مواجهات الأربعاء الماضي استشهد خلالها طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال.

بسبب قصف الاحتلال طفل يطير من منزله لسقف عمارة مجاورة بالقطاع

نشر الصحفي الفلسطيني محمود شلحة مقطعًا مصورًا مؤلمًا يوثق لحظة مأساوية لطفلين فلسطينيين سقطا ضحية قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيًا في مدينة غزة، في مشهد أثار موجة حزن وغضب واسع على منصات التواصل الاجتماعي.

وظهر في الفيديو الذي بثه شلحة عبر حسابه على منصة “إنستغرام” طفل غارق في الدماء وهو يبكي على سطح مبنى، بينما أظهرت اللقطات من الطرف الآخر أشلاء طفل آخر يُرجّح أنه قُذف من مكان قريب بسبب شدة الانفجار. ويُعرف شلحة، وهو من مخيم جباليا شمالي القطاع، بعمله مصورًا ميدانيًا لصالح قناة الجزيرة.

المقطع المؤلم أعاد تسليط الضوء على فداحة الأوضاع الإنسانية في غزة، وأثار ردود فعل واسعة على مواقع التواصل، حيث عبّر المستخدمون عن صدمتهم من “وحشية المشهد”، وناجى كثيرون الله بالدعاء والرحمة للأطفال الأبرياء الذين يدفعون ثمن الحرب.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة