شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: "المحامين" تتمسك بموقفها من زيادة الرسوم القضائية.. السيسي يبدأ جولة خليجية بزيارة الدوحة.. ويصرح: مصر تستهدف 30 مليون سائح سنويًا وتفتح أبوابها للاستثمار القطري.. تصعيد في غزة واقتحام واسع للأقصى.. ترامب يتوقع قرارًا سريعًا بشأن إيران.
"المحامين" تتمسك بموقفها من زيادة الرسوم القضائية
أصدر عبد الحليم علام، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، بيانًا بشأن الوقفات الاحتجاجية الرمزية التي نُظمت داخل مقار المحاكم المختلفة بجمهورية مصر العربية، بتنظيم من مجالس النقابات الفرعية وأعضاء جمعياتها العمومية، تنفيذًا لقرارات مجلس النقابة العامة اعتراضًا على الزيادات الأخيرة في الرسوم القضائية.

وأكد البيان أن نقيب المحامين ومجلس النقابة تابعوا سير هذه الوقفات على مدار اليوم، مشيدين بروح التضامن بين أعضاء الجمعية العمومية ووحدة صف المحامين، الذين ظهروا بمظهر حضاري عكس التزامهم بحقوقهم وحرصهم على رسالة الدفاع دون تجاوز أو إخلال.
وانتقد البيان ما وصفه بفرض "رسوم غير مسبوقة" على إجراءات التقاضي تحت مسميات مثل "مقابل الخدمات المميكنة" و"التحول الرقمي"، معتبرًا أن هذه الزيادات تمثل عبئًا غير مبرر على المتقاضين، وتتناقض مع المبادئ الدستورية والقانونية التي تؤكد على حق التقاضي بوصفه حقًا مصونًا ومتاحًا للجميع دون عوائق مالية.
وفي هذا السياق، دعت النقابة جموع المحامين إلى الالتزام بقرارها بعدم توريد أي رسوم لخزائن محاكم الاستئناف أيام 15 و16 و17 أبريل الجاري، في خطوة احتجاجية رمزية إضافية تهدف إلى الضغط للتراجع عن فرض هذه الرسوم.
وأشار البيان إلى أن بعض مجالس النقابات الفرعية لم تلتزم بالقرارات الصادرة، واصفًا ذلك بعدم استشعار لنبض الجمعيات العمومية، ومؤكدًا أن هذا لا يمس وحدة صف المحامين، لكنه يستوجب المساءلة.
واختتم البيان بالتأكيد على استمرار مجلس النقابة في التواصل مع الجهات المعنية، سعيًا لإعادة النظر في القرارات التي تسببت في تفاقم الأزمة، مشددًا على أن المحاماة ستظل حصنًا لحق الدفاع ورسالة وطنية سامية.
السيسي يبدأ جولة خليجية بزيارة الدوحة
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في مستهل جولة خليجية تشمل عددًا من دول المنطقة. حيث كان في استقباله بمطار حمد الدولي أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

تأتي زيارة الرئيس السيسي في توقيت دقيق تشهده المنطقة، وسط تطورات متسارعة تستدعي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية، تعزيز التشاور والتنسيق بين مصر وقطر تجاه الملفات ذات الصلة بالأمن القومي العربي، والحقوق المشروعة للشعوب، بما يسهم في دعم وحدة الصف العربي وتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.
وتعكس القمة المصرية القطرية، وفق ما أوردته الوكالة، المستوى المتقدم للعلاقات الثنائية، ورغبة الجانبين في تعميق التعاون المشترك على مختلف الأصعدة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه، صرّح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، المستشار محمد الشناوي، أن المباحثات بين الرئيس السيسي وأمير قطر ستتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي، إلى جانب مناقشة القضايا الإقليمية الراهنة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار.
وأشار الشناوي إلى أن برنامج الزيارة يتضمن أيضًا لقاء الرئيس السيسي مع عدد من ممثلي مجتمع الأعمال القطري، لبحث آفاق التعاون الاقتصادي وفرص الاستثمار بين البلدين.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس السيسي عقب اختتام زيارته للدوحة إلى دولة الكويت، حيث يلتقي أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في إطار الجولة الخليجية التي تندرج ضمن جهود مصر لتنسيق المواقف وتعزيز العلاقات مع الأشقاء في المنطقة.
وتلعب كل من مصر وقطر دورًا محوريًا، إلى جانب الولايات المتحدة، في الوساطة الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل.
السيسي: مصر تستهدف 30 مليون سائح سنويًا وتفتح أبوابها للاستثمار القطري
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري في العاصمة الدوحة، أن مصر تمتلك مقومات سياحية واقتصادية كبيرة تؤهلها لتكون وجهة جاذبة للاستثمار، مشيرًا إلى أن الحكومة تستهدف مضاعفة أعداد السائحين من 16 مليونًا حاليًا إلى 30 مليون سائح سنويًا، في إطار خطة شاملة لتطوير البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات السياحية.

وشهد اللقاء، الذي حضره عدد من كبار المسؤولين القطريين ورجال الأعمال، مناقشات تفاعلية تناولت سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. وأكد الرئيس السيسي أن الاقتصاد المصري تجاوز تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة بفضل إصلاحات هيكلية ساهمت في تحسين مناخ الاستثمار، وتهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين.
وأشار إلى أن مصر لم تعد تواجه أي مشكلات تتعلق بتحويل أرباح المستثمرين بالعملات الصعبة إلى الخارج، موضحًا أن الدولة تعمل على تيسير إجراءات التراخيص عبر تطبيق نظام "الشباك الواحد" ومنح "الرخصة الذهبية" لتسريع خطوات الاستثمار.
كما استعرض الرئيس الفرص المتنوعة المتاحة في السوق المصري، لا سيما في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الصناعات التحويلية، الطاقة الجديدة والمتجددة، والسياحة، بالإضافة إلى مجالات استراتيجية تهدف إلى توطين الصناعة وتعزيز استخدام التكنولوجيا المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.
وأكد الرئيس السيسي انفتاح مصر على جميع أشكال الشراكة مع المستثمرين القطريين، بما يدعم التوجه نحو بناء اقتصاد أكثر تنافسية وتنوعًا، يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
تصعيد في غزة واقتحام واسع للأقصى
استشهد عشرات الفلسطينيين في اليوم الثامن والعشرين من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بينما تواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات نوعية ضد القوات الإسرائيلية، بالتزامن مع اقتحامات استفزازية واسعة للمسجد الأقصى، وتصاعد الدعوات داخل إسرائيل لوقف الحرب وإعادة المحتجزين.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة باستشهاد 38 فلسطينيا منذ فجر الأحد، جراء غارات استهدفت مناطق عدة في القطاع، مؤكدا أن الاحتلال دمّر أكثر من 4 آلاف منزل ومنشأة تحتوي على أنظمة الطاقة الشمسية، في إطار سياسة تهدف إلى تعطيل مصادر الكهرباء البديلة.
ميدانيًا، أعلنت كتائب القسام أنها فجّرت منزلًا مفخخًا بقوة إسرائيلية تسللت إلى منطقة أبو الروس شرق رفح، موقعين عناصرها بين قتيل وجريح، فيما قصفت سرايا القدس قوات الاحتلال المتوغلة شرق محور نتساريم برشقات صاروخية.
في القدس، اقتحم أكثر من 600 مستوطن باحات المسجد الأقصى خلال 3 ساعات فقط من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وفق مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية. وتمت مداهمة المسجد عبر 18 مجموعة استيطانية، فيما فُرضت إجراءات تعسفية على الفلسطينيين شملت احتجاز هوياتهم، بالتزامن مع أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية وترديد شعارات استفزازية.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينيًا بينهم أسرى محررون ومصاب، بينما أصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال في منطقة المواصي برفح جنوبي غزة.
على الصعيد الداخلي الإسرائيلي، تتواصل الضغوط على الحكومة، إذ نظم أهالي المحتجزين الإسرائيليين تظاهرة أمام منزل رئيس فريق التفاوض وطالبوه بالاستقالة. كما وقّع 200 من جنود وحدة الطب العسكري الاحتياطية، و250 من موظفي الموساد السابقين، رسائل تطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى.
وأفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل بأن رئيس الأركان أبلغ الطاقم الوزاري المصغر بوجود "نقص كبير" في صفوف المقاتلين، فيما كشفت يديعوت أحرونوت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلة أحد المحتجزين بأن المفاوضات تركز حاليًا على صفقة تشمل إطلاق 10 محتجزين دفعة واحدة.
في السياق الدولي، صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بأن "الوضع في غزة مأساوي أكثر من أي وقت مضى"، مؤكدًا ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار، معتبرًا أن "لا حل عسكريًا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل حل سياسي فقط".
ترامب يتوقع قرارًا سريعًا بشأن إيران
توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذ قرار سريع بشأن الملف الإيراني، عقب جولة مباحثات أجرتها بلاده مع طهران في العاصمة العُمانية مسقط، في وقت تستعد فيه العاصمتان لعقد جولة ثانية في روما، وسط إشارات إلى احتمال التحول إلى مفاوضات مباشرة.

وقال ترامب، في تصريح للصحفيين من على متن طائرة الرئاسة، إنه اجتمع بمستشاريه لمناقشة تطورات الملف الإيراني، ويتوقع اتخاذ قرار "سريع للغاية"، دون تقديم تفاصيل إضافية. وكان قد وصف الجولة الأولى من المحادثات مع إيران بأنها "سارت على نحو جيد".
وتعد محادثات مسقط، التي جرت السبت الماضي، أول لقاء بين إيران وإدارة يقودها ترمب، بما في ذلك إدارته السابقة بين عامي 2017 و2021.
ووصفت أجواء اللقاء بـ"الإيجابية والهادئة"، في حين قالت مصادر مطلعة لموقع أكسيوس إن المباحثات امتدت لنحو 45 دقيقة بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ووصفت بـ"الجوهرية والجادة والمثمرة".
من جانبها، أعلنت طهران أن المفاوضات مع واشنطن ستظل "غير مباشرة" بوساطة عمانية، وستركز حصراً على الملف النووي ورفع العقوبات، وذلك رغم التلميحات الأميركية إلى إمكانية التحول لمفاوضات مباشرة في روما.
وبحسب أكسيوس، من المتوقع أن تُعقد الجولة الثانية من المحادثات يوم السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما، مع احتمال حضور ممثلين إيرانيين وأميركيين في الغرفة ذاتها، بمشاركة وسطاء عمانيين.
وتشير تسريبات إلى أن واشنطن تسعى لأن تتخذ طهران خطوات ملموسة لتقليص مستوى تخصيب اليورانيوم، خاصة خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والذي يُعتبر قريبًا من مستوى التخصيب المستخدم في تصنيع الأسلحة النووية.
وأطلع ويتكوف الرئيس ترمب على نتائج المحادثات، كما أطلع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر على التفاصيل، بحسب مصادر إسرائيلية. وتبدي إسرائيل تشككًا في جدوى المحادثات، وتضغط على واشنطن للنظر في الخيار العسكري إذا فشلت المفاوضات.
على الجانب الإقليمي، أعرب مسؤولون من دول الخليج عن دعمهم لمواصلة الحوار الأميركي الإيراني، في حين ناقش عراقجي مجريات المباحثات مع نظرائه من قطر والكويت ومصر.
ومن المرتقب أن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، طهران هذا الأسبوع، لبحث إجراءات الرصد والتحقق في المنشآت النووية الإيرانية، قبل انطلاق جولة روما.