تطورات الأحداث في غزة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، استجابةً لحراك الحملة العالمية لوقف الإبادة على قطاع غزة، ومنها: دعوات للإضراب العام دوليًا لوقف إبادة الفلسطينيين.. حراك في مصر تضامنًا مع غزة.. "الصمت ليس خيارًا".. مظاهرات وقف الحرب تجتاح العالم.. الاحتلال يُكثف العدوان على القطاع والمقاومة ترد.. وزير خارجية الإمارات يلتقي نظيره الإسرائيلي.
دعوات للإضراب العام دوليًا لوقف إبادة الفلسطينيين
دعت الحملة العالمية لوقف الإبادة في قطاع غزة إلى إضراب عالمي، اليوم الإثنين، للمطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع. وحملت الدعوات وسم (strike for gaza) #إضراب، الأمر الذي تزامن مع انطلاق مظاهرات للعصيان المدني في دول عربية وغربية مطالبةً بوقف إبادة الفلسطينيين.
وفي بيان لها، أكدت الحملة: "لأجل غزة وأطفالها ونسائها، لأجل وقف إبادتها وقتلها، ندعوكم يا أحرار العالم في كل مكان للمشاركة في الإضراب العالمي، للمطالبة بوقف حرب الإبادة على غزة". كما شددت الحملة على أن "مشاركتكم وفاء لغزة"، داعية إلى استمرار العصيان المدني حتى تتوقف الإبادة في القطاع.
واستأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المكثف على قطاع غزة في 18 مارس، وأعقبته بهجوم بري جديد، ما أنهى هدنة استمرت قرابة شهرين بين إسرائيل وحركة حماس، عقب إحباط إسرائيلي للمفاوضات حول المراحل التالية للاتفاق. ومنذ تجدد القتال، أفادت وزارة الصحة في غزة، بمقتل ما لا يقل عن 1042 شخصًا جراء الهجمات الإسرائيلية.
وقد وسع جيش الاحتلال نطاق عدوانه البري شمال قطاع غزة ليشمل حي الشجاعية، وذلك في إطار حملة مستمرة ضد الفلسطينيين منذ 18 شهرًا، بعد إجبار سكان مدينة رفح على النزوح القسري منها.
وإلى جانب المجازر، يواجه مئات الآلاف من المواطنين في القطاع، خاصة الأطفال، خطر الجوع، بعدما توقفت المخابز عن العمل بسبب نفاد كميات الدقيق.
كما أغلقت سلطات الاحتلال معابر قطاع غزة، وعلى رأسها معبر كرم أبو سالم التجاري، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية منذ الثاني من مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يومًا.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الجيش الإسرائيلي، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 164,000 شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14,000 مفقود، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
حراك في مصر تضامنًا مع غزة
دعا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي كافة الأحرار والمناضلين إلى المشاركة في اعتصام رمزي، يُنظم اليوم الإثنين، بمقر الحزب في العاصمة القاهرة، بدءًا من الساعة 2 ظهرًا حتى 7 مساءً.
وأكد الحزب في بيانه أن هذه الخطوة تعبر عن موقفه الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعوب، مشيرًا إلى أن "التضامن الشعبي يعد سلاحًا فعّالًا وواجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا" في مواجهة التحديات التي تواجهها القضايا العادلة.
واختتم الحزب بيانه بدعوة الجميع إلى "توحيد الصوت ضد الظلم"، مؤكدًا أن النضال من أجل التحرير يمثل جزءًا من معركة التحرر العالمية ضد الاستعمار والإمبريالية.
وفي سياق متصل، ينظم صحفيون وحزبيون وقفة تضامنية مع غزة أمام نقابة الصحفيين الساعة الرابعة عصر غدٍ الثلاثاء.
"الصمت ليس خيارًا".. مظاهرات وقف الحرب تجتاح العالم
تواصلت الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات الداعمة للشعب الفلسطيني في مناطق مختلفة من العالم، حيث ندد المتظاهرون بالإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وطالبوا بوقف القتال وفتح المعابر وإدخال المساعدات لسكان القطاع المنكوبين.
ففي العاصمة المغربية الرباط شارك الآلاف في مظاهرات رافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانطلقت الاحتجاجات من منطقة "باب الأحد" في الرباط مرورا بالشوارع الرئيسة للمدينة، وردد المشاركون شعارات تطالب بوقف الحرب وكسر الحصار وفتح المعابر وإيصال المساعدات والمواد الغذائية ومحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
كما طالب المشاركون بوقف التطبيع مستنكرين في الوقت ذاته الصمت العربي والدولي بشأن الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وفي تركيا شارك الآلاف في مسيرة بمدينة إسطنبول رفضا للحرب الإسرائيلية على غزة ونصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وانطلقت المسيرة من مسجد برباروس خير الدين باشا وسط المدينة باتجاه القنصلية الإسرائيلية، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية والتركية، ولافتات مناهضة للإبادة الجماعية في غزة.
كما ردد المتظاهرون شعارات تطالب بفتح المعابر ورفع الحصار وإعادة الإعمار ومحاكمة قادة الاحتلال أمام الجنائية الدولية.
وفي العاصمة الأميركية واشنطن، تظاهر آلاف المؤيدين لفلسطين احتجاجا على استئناف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "دعوا غزة تعيش"، إلى جانب لافتة تحمل أسماء شهداء منذ 7 أكتوبر 2023.
وشهدت مدن أوروبية عدة مظاهرات رافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومطالبة بوقفها فورا.
فقد شهدت ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية باريس مظاهرة للتنديد بما وصفوه تصاعد خطاب العنصرية ومواقف اليمين المتطرف في فرنسا.
ورصدت كاميرا الجزيرة إحدى المسيرات التضامنية التي نظمت في الشوارع الفرنسية، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، حيث رفع المتظاهرون في المسيرة شعار "الصمت ليس خيارًا"، تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقد انضم للمظاهرة مناصرون للقضية الفلسطينية للتنديد بحرب إسرائيل المتواصلة على غزة والتي وصفوها بأنها أبشع أنواع العنصرية.
كما شهدت العاصمة برلين ومدن أخرى وقفات احتجاجية تنديدًا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
الاحتلال يُكثف العدوان على القطاع والمقاومة ترد
ومع دخول اليوم الـ21 من استئناف العدوان على غزة، أوقعت غارة إسرائيلية على خان يونس عشرات الشهداء والجرحى، بعد أن شهدت الساعات الماضية مجازر في عدة مناطق، بينها حي التفاح بمدينة غزة.
وفي وقت مبكر اليوم الإثنين، استهدفت الغارات الإسرائيلية مدينة رفح ومخيم البريج في قطاع غزة، مما أسفر عن مزيد من القتلى والجرحى.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 43 فلسطينيًا استشهدوا نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الأحد، بينما استشهد عدد من المواطنين جراء قصف جوي في رفح.
وفي رد على المجازر الإسرائيلية، قصفت كتائب القسام بالصواريخ مدينتي أسدود وعسقلان، مما أسفر عن إصابات في صفوف الإسرائيليين.
ومن جهته، أفاد مستشفى برزلاي في عسقلان بتقديم العلاج لـ27 مصابًا جراء القصف الصاروخي من قطاع غزة، الذي تبنته كتائب القسام واستهدف عسقلان وأسدود، مما أسفر عن إصابات بين الإسرائيليين وأضرار مادية.
وأفاد مراسل الجزيرة أن طائرات حربية إسرائيلية نفذت، قبيل فجر اليوم الإثنين، غارات على محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، مما أسفر عن مزيد من الدمار في المنطقة.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت في وقت مبكر اليوم المناطق الشرقية من حيي الزيتون والشجاعية في مدينة غزة، في وقت تزامن مع إطلاق نار من الآليات العسكرية وغارات للمسيّرات الإسرائيلية.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد صحفي وإصابة آخرين جراء غارة إسرائيلية استهدفت خيمة للصحفيين قرب مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت في وقت مبكر اليوم الاثنين مدينتي رام الله والبيرة، وكذلك مخيمات الجلزون شمال رام الله وشعفاط وقلنديا شمال القدس. كما شملت الاقتحامات مدينة الخليل وبلدات قريبة منها.
وفي نابلس، تزامن اقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة وحي رفيديا مع انفجارات قوية، حيث استهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة أثناء اقتحام المخيم.