نشرة “نص الليل”: وزيرة التخطيط: تقليص الإنفاق العام يعزز دور القطاع الخاص.. مطالب برلمانية بمراجعة قانون فصل الموظفين متعاطي المخدرات.. مصر ترفع سعر شراء الغاز لتحفيز الإنتاج وتقليل الاستيراد.. غارات الاحتلال على غزة تتواصل وتصعيد بالضفة الغربية.. ترامب يتوعد الحوثيين ويدعو إيران لوقف دعمهم

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: وزيرة التخطيط: تقليص الإنفاق العام يعزز دور القطاع الخاص.. مطالب برلمانية بمراجعة قانون فصل الموظفين متعاطي المخدرات.. مصر ترفع سعر شراء الغاز لتحفيز الإنتاج وتقليل الاستيراد.. غارات الاحتلال على غزة تتواصل وتصعيد بالضفة الغربية.. ترامب يتوعد الحوثيين ويدعو إيران لوقف دعمهم.

وزيرة التخطيط: تقليص الإنفاق العام يعزز دور القطاع الخاص

أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رانيا المشاط، أن الحكومة المصرية مستمرة في تقليص الإنفاق العام على المشروعات لإفساح المجال أمام القطاع الخاص، مما انعكس إيجابيًا على مساهمة الاستثمارات الخاصة في نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضحت المشاط، في مقابلة مع “الشرق“، أن الربع الأخير من العام المالي الحالي شهد تحسنًا في أداء القطاعات الصناعية غير النفطية، مثل الصناعات التحويلية والإنتاج الصناعي والصادرات الخدمية، رغم تراجع إيرادات قناة السويس.

وأضافت أن الحكومة تبنت استراتيجية وطنية لتنويع مصادر التمويل، مع التركيز على زيادة الإيرادات الضريبية كأحد الموارد المحلية الرئيسية، مشيرةً إلى أهمية وضع إطار شامل يهدف إلى تعبئة التمويلات المختلفة لدعم التنمية، بما يتماشى مع التوجهات العالمية.

مطالب برلمانية بمراجعة قانون فصل الموظفين متعاطي المخدرات

تجددت المطالب البرلمانية في مصر بوقف فصل الموظفين بسبب تعاطي المخدرات، إلا بعد إعادة التحقق من العينة الإيجابية واستبعاد وجود دواعي طبية لتناولها، إضافة إلى إعادة المفصولين للخدمة بعد ثبوت تعافيهم، حفاظًا على مصادر دخل أسرهم.

وكان البرلمان قد أقر في عام 2021 قانون فصل الموظفين متعاطي المخدرات، الذي يشترط ثبوت عدم التعاطي عبر تحاليل مفاجئة تُجرى تحت إشراف وزارة الصحة أو التعليم العالي، بهدف حماية المرافق العامة وضمان سلامة المواطنين. وبموجب القانون، يتم فصل الموظف تلقائيًا دون الرجوع إلى المحكمة في حال ثبوت تعاطيه المخدرات.

وطالب عدد من النواب، بينهم النائب إيهاب منصور، بالكشف عن أعداد الموظفين المفصولين، حيث تشير بعض التقارير إلى تجاوزهم 30 ألف موظف، فيما أكدت مصادر رسمية أن العدد لا يتجاوز 6 آلاف. كما أكد منصور أهمية ضمان حقوق المفصولين في التظلم، خاصة لمن تناولوا أدوية طبية قد تعطي نتائج إيجابية في التحليل.

وتضمنت المطالب البرلمانية تعديل القانون لمنح فرصة ثانية للموظفين، من خلال عقوبات إدارية بدلاً من الفصل، وإتاحة برامج علاجية للمدمنين. كما دعا نواب إلى زيادة التوعية حول الأدوية التي قد تؤثر على نتائج التحاليل، وضمان اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة قبل إصدار قرارات الفصل.

مصر ترفع سعر شراء الغاز لتحفيز الإنتاج وتقليل الاستيراد

أكدت مصادر مطلعة أن مصر قررت رفع سعر شراء الغاز الطبيعي المنتج حديثًا من بعض الشركات الأجنبية بنسبة 61% ليصل إلى 4.25 دولار لكل مليون وحدة حرارية، بهدف تحفيز زيادة الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلي مع اقتراب الصيف.

شمل الاتفاق أباتشي الأميركية، كايرون بتروليوم الإنجليزية، وآي بي آر الوسطاني للبترول، حيث سيتم تطبيق السعر الجديد على الإمدادات الإضافية فقط، بينما تظل الأسعار السابقة سارية على الإنتاج الأساسي.

وتسعى مصر لتفادي أزمة الكهرباء التي شهدتها العام الماضي بسبب تراجع الإنتاج المحلي من الغاز إلى 4.35 مليار قدم مكعب يوميًا، مقابل احتياجات تصل إلى 6.2 مليار قدم مكعب. ولتعويض الفجوة، تعتزم مصر استيراد 160 شحنة غاز مسال خلال 2025.

وزير البترول الأسبق، أسامة كمال، أوضح أن زيادة أسعار الشراء تتماشى مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، لا سيما في الصحراء الغربية، حيث لم تعد الأسعار السابقة جذابة للشركات التي فضلت التركيز على إنتاج النفط بدلاً من الغاز.

ولتشجيع الاستثمارات، سددت الحكومة المصرية مليار دولار إضافية من مستحقات شركات النفط الأجنبية، ما يرفع إجمالي المدفوعات إلى 5.5 مليار دولار منذ يونيو 2024. كما تتفاوض مصر مع الشركات على بيع الغاز بسعر أعلى من الاتفاقيات السابقة لتعزيز الإنتاج.

وأطلقت “أباتشي” برنامج حفر مكثفًا في مارس الجاري باستثمارات 60 مليون دولار، لزيادة إنتاج الغاز بنحو 80 مليون قدم مكعب يوميًا. كما سيتم تطبيق الأسعار الجديدة على ثلاث مناطق امتياز جديدة تابعة لشركة كايرون بتروليوم.

ووفقًا لـمدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول السابق، فإن رفع أسعار الغاز للشركات الأجنبية يساعد على زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاستيراد، خاصة مع ارتفاع أسعار الغاز المسال عالميًا إلى 13.66 دولار للمليون وحدة حرارية عند تسليمه لمصر.

الإبادة الإسرائيلية مستمرة في غزة وتصعيد بالضفة الغربية

يواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، تزامنًا مع بدء عملية برية “محدودة” وسط القطاع، حيث أعلن سيطرته على محور نتساريم. وأسفرت الهجمات عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق مكتب الإعلام الحكومي في غزة.

وفي الضفة الغربية، أعلن الاحتلال عزمه هدم أكثر من 95 بناية سكنية في مخيم جنين، بعد تدمير 512 منزلاً ومنشأة، مما أدى إلى نزوح أكثر من 21 ألف شخص.

ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستئناف القصف الإسرائيلي على غزة، داعيًا إلى العودة لوقف إطلاق النار، والعمل على حل سياسي عبر مؤتمر دولي حول حل الدولتين. كما أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن صدمته لاستهداف مجمع للأمم المتحدة في غزة، مطالبًا بتحقيق ومحاسبة المسؤولين.

شن رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بيني جانتس هجومًا حادًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بإضعاف مؤسسات الدولة والتركيز على مصالحه الشخصية. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 12 شخصًا خلال تظاهرات منددة بإقالة رئيس الشاباك.

حذّر الدفاع المدني في غزة من تفاقم الأوضاع الإنسانية، مع استمرار القصف وشحّ المعدات اللازمة لانتشال العالقين تحت الأنقاض. كما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المساعدات لم تدخل القطاع منذ أكثر من أسبوعين، وسط ظروف “كارثية”.

نقلت شبكة “سي بي إس” عن مسؤول عسكري إسرائيلي سابق أن الضغط العسكري لم يسهم في تحرير الرهائن، بل أدى أحيانًا إلى مقتلهم، مشيرًا إلى أن الحل السياسي هو المسار الوحيد لتحقيق السلام بين إسرائيل وحماس.

وصفت حركة حماس إعلان الاحتلال هدم منازل في جنين بأنه “تصعيد خطير”، داعية إلى تصعيد المواجهة ضد الاحتلال ومستوطنيه، وتعزيز صمود الفلسطينيين في مواجهة “حرب الإبادة” المستمرة.

ترامب يتوعد الحوثيين ويدعو إيران لوقف دعمهم

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقضاء على الحوثيين بالكامل، مؤكدًا أن الوضع سيزداد سوءًا بالنسبة لهم.

وفي منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، قال ترامب إن الحوثيين سيتكبدون خسائر كبيرة، مشددًا على أن وقف الإمدادات الإيرانية سيعجل بانهيارهم.

وجدد الرئيس الأميركي دعوته لطهران بوقف إرسال الأسلحة للحوثيين، محذرًا من استمرار الدعم العسكري للجماعة، رغم التقارير التي تشير إلى تقليصه.

وشنت القوات الأميركية غارات جديدة استهدفت مواقع في صنعاء وصعدة والبيضاء، ضمن حملة عسكرية بدأت السبت الماضي، بهدف تأمين الملاحة البحرية. وأسفرت الضربات عن مقتل أكثر من 50 شخصًا في عدة محافظات يمنية.

وفي المقابل، أعلنت جماعة الحوثي استهداف حاملة الطائرات الأميركية “ترومان” في البحر الأحمر للمرة الرابعة، كما أطلقت صاروخًا باتجاه إسرائيل، غير أن الجيش الإسرائيلي أعلن اعتراضه.

ويأتي التصعيد الأميركي بعد إعلان الحوثيين استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في المنطقة.