شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: بدء صرف الدعم الإضافي لعشرة ملايين أسرة.. الحكومة تبدأ حصر أعداد اللاجئين والمهاجرين وسط تساؤلات حول الدوافع.. اليوم الثاني للهجوم الإسرائيلي على غزة.. السيسي وأمير الكويت يحذّران من تداعيات الهجمات على غزة.
بدء صرف الدعم الإضافي لعشرة ملايين أسرة بتكلفة 4 مليارات جنيه
أتاحت وزارة المالية 2 مليار جنيه لوزارة التموين والتجارة الداخلية لبدء صرف الدعم الإضافي على البطاقات التموينية، اعتبارًا من أمس الثلاثاء، ضمن حزمة الحماية الاجتماعية التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا.
وأكد بيان مشترك لوزارتي المالية والتموين أن الدعم يشمل زيادة قدرها 125 جنيهًا للبطاقات ذات الفرد الواحد، و250 جنيهًا لفردين فأكثر، وذلك خلال شهري مارس وأبريل 2025، لصالح 10 ملايين أسرة مقيدة على البطاقات التموينية.
ويأتي هذا الدعم تنفيذًا للتكليفات الرئاسية بتخصيص 4 مليارات جنيه لتعزيز الحماية الاجتماعية، في إطار جهود الدولة لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.
الحكومة تبدأ حصر أعداد اللاجئين والمهاجرين وسط تساؤلات حول الدوافع
بدأت الحكومة تنفيذ عملية حصر لأعداد المهاجرين واللاجئين على أراضيها، وسط تساؤلات بشأن الأسباب والتداعيات. وجاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي، حيث تم استعراض تقديرات التكلفة التي تتحملها الدولة لرعاية اللاجئين، وفقًا لبيان مجلس الوزراء.
وأوضح المستشار القانوني في منصة اللاجئين، حليم حنيش، أن قانون اللجوء رقم 164 لسنة 2024 نص على تشكيل لجنة دائمة لشؤون اللاجئين تتولى مسؤولية تقديم الخدمات لهم بدلًا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لكن هذه اللجنة لم تُشكل بعد، رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على إصدار القانون.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن مصر تستضيف نحو 9 ملايين مقيم أجنبي، بينهم مئات الآلاف من اللاجئين، معظمهم من السودان وسوريا وفلسطين. وقدّر رئيس الوزراء في أبريل الماضي التكلفة السنوية لاستضافة اللاجئين والمقيمين بأكثر من 10 مليارات دولار.

وتلعب مصر دورًا محوريًا في التعامل مع أزمة اللاجئين، حيث كانت تستضيف أكثر من 792 ألف لاجئ مسجل قبل اندلاع الحرب في السودان، فيما تشير التقارير إلى أن أعداد اللاجئين غير المسجلين تفوق ذلك بكثير. ومع تصاعد النزاع السوداني منذ أبريل 2023، عبر أكثر من 500 ألف سوداني إلى مصر، وفق منظمة العفو الدولية.
وترى السلطات المصرية أن تحديد التكلفة الاقتصادية لاستضافة اللاجئين والمهاجرين يعد خطوة ضرورية لدعم صناع القرار وتعزيز فرص الحصول على دعم دولي، خاصة في ظل اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي وقعته مصر مع الاتحاد الأوروبي في مارس 2024، والذي تضمن تمويلًا بقيمة 7.4 مليار يورو لدعم الجهود المصرية في الحد من الهجرة غير النظامية.
السيسي وأمير الكويت يحذّران من تداعيات الهجمات على غزة
بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الثلاثاء، في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، مع التركيز على التصعيد في قطاع غزة.

وحذّر الجانبان من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع، مشددين على التداعيات الإنسانية الخطيرة، واحتمالات توسع الصراع وتقويض فرص السلام والاستقرار في المنطقة، وفق بيان للرئاسة المصرية.
ووصف البيان الغارات بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي ولاتفاق وقف إطلاق النار”، معتبرًا أنها تهدف إلى جعل غزة غير قابلة للحياة ودفع سكانها إلى الهجرة.
وأكد السيسي والشيخ مشعل ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار فورًا، والدفع نحو تنفيذ حل الدولتين.
وجاء الاتصال بعد استئناف القوات الإسرائيلية قصفها البري والجوي على غزة، منهية وقفًا لإطلاق النار استمر منذ يناير، فيما أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بسقوط أكثر من 400 قتيل جراء الهجمات.
اليوم الثاني للهجوم الإسرائيلي على غزة
واصلت القوات الإسرائيلية غاراتها على قطاع غزة لليوم الثاني، ما أسفر عن استشهاد 439 فلسطينيًا وإصابة المئات، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بوجود خلافات داخل الجيش بشأن جدوى الهجوم، مؤكدة أن الاعتقاد بأن التصعيد سيجعل حماس أكثر مرونة “مضلل”.
من جانبها، ثمّنت حركة حماس المواقف العربية، مطالبة بضغط دولي، خاصة على واشنطن، لوقف “العدوان وحرب الإبادة الجماعية” ضد المدنيين في غزة.
في تل أبيب، تظاهر نحو 50 ألف شخص للمطالبة باستئناف المفاوضات لإعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة، فيما شهدت القدس احتجاجات على إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، ما أدى إلى إغلاق الطريق السريع بين تل أبيب والقدس.
حذّر مدير المستشفيات الميدانية في غزة، مروان الهمص، من انهيار القطاع الصحي، مؤكدًا أن كل من يُصاب بإصابة خطيرة “مصيره الموت لانعدام الإمكانيات”. كما أشار إلى توقف محطات تكرير المياه، مما يهدد حياة مرضى الكلى، وتفاقم الأزمة الغذائية، ما يعرض حياة 25 ألف مريض للخطر.
ذكرت مصادر فلسطينية أن مستوطنين هاجموا عائلة فلسطينية قرب بلدة بروقين بسلفيت، فيما اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال. كما أجبر الجيش الإسرائيلي عشر عائلات على إخلاء منازلها في مخيم العين بنابلس، محولًا المنازل إلى ثكنات عسكرية تحضيرًا لعملية عسكرية تستمر ثلاثة أيام.
أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن منع المساعدات الإنسانية عن غزة “غير مقبول”، مشددًا على ضرورة استئناف المفاوضات، ومشيرًا إلى أن الخسائر البشرية جراء الغارات “مروعة”.