نشرة "نص الليل": عمال "سيديكو" ينهون إضرابهم مع بوادر لحل أزمتهم.. إلغاء إدراج 68 شخصًا على قوائم الإرهاب.. نقيب الصحفيين يجدد مطالب الإفراج عن الصحفيين المحبوسين.. وثيقة عربية لوقف الحرب في غزة وتحركات لإعادة الإعمار.. إسرائيل تشكل هيئة لتهجير الفلسطينيين

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة "فكر تاني"، في نشرتها الإخبارية "نص الليل"، ومنها: عمال "سيديكو" ينهون إضرابهم مع بوادر لحل أزمتهم.. إلغاء إدراج 68 شخصًا على قوائم الإرهاب.. نقيب الصحفيين يجدد مطالب الإفراج عن الصحفيين المحبوسين.. وثيقة عربية لوقف الحرب في غزة وتحركات لإعادة الإعمار.. إسرائيل تشكل هيئة لتهجير الفلسطينيين.

عمال "سيديكو" ينهون إضرابهم مع بوادر لحل أزمتهم

كشف أحد عمال شركة "سيديكو" للأدوية بمدينة السادس من أكتوبر، لمنصة فكر تاني، عن مؤشرات إيجابية لحل أزمة الإضراب، بعد تلقي العمال وعودًا من الإدارة بتنفيذ مطالبهم تدريجيًا فور استئناف العمل.

جاء ذلك بعد اتفاق بين ممثلي العمال والإدارة على فض الإضراب، مقابل زيادة علاوة غلاء المعيشة وتطبيق الحد الأدنى الجديد للأجور الذي أقرّته الحكومة مؤخرًا، وهو ما وافق عليه العاملون.

وأوضح المصدر أن العمال يتوقعون تطبيق الحد الأدنى للأجور، البالغ 7000 جنيه، اعتبارًا من مارس المقبل، مما دفعهم إلى اتخاذ قرار بالعودة إلى العمل بدءًا من اليوم الثلاثاء، في ضوء التزام الإدارة بزيادة علاوة غلاء المعيشة.

وكان الآلاف من عمال الشركة قد نظموا وقفة احتجاجية في أواخر يناير الماضي، اعتراضًا على قرار الإدارة في 23 يناير برفع الرواتب بنسبة 22% فقط، مع إضافة حافز بنسبة 10%. وفي أعقاب الاحتجاجات، قررت الإدارة إغلاق المصنع لحين إشعار آخر، معللة ذلك بإجراء أعمال الصيانة الدورية.

وأكد مصدر داخل الشركة أن بعض العمال تعرضوا لضغوط أمنية، عبر استدعاء عدد منهم في محاولة لثنيهم عن الإضراب، وهو ما نفت الإدارة علاقتها به، مشيرةً إلى استعدادها لتنفيذ المطالب فور عودة الإنتاج. كما أفاد أحد العمال بأن الإدارة تعهدت بعدم احتساب فترة الإغلاق من رصيد الإجازات، بل اعتبارها إجازة مدفوعة الأجر.

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يحتج فيها عمال "سيديكو" للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية، إذ سبق أن نظموا وقفات احتجاجية في أكتوبر الماضي بسبب ارتفاع الأسعار، غير أن تجاهل الإدارة لمطالبهم دفعهم إلى التصعيد، ما أدى إلى توقف الإنتاج.

ورغم توصل اللجنة النقابية لاتفاق مع الإدارة يتضمن صرف حافز بنسبة 40% للخطة الإنتاجية الربع سنوية، إلى جانب علاوة بدل غلاء بقيمة 1000 جنيه في يناير، إلا أن الاتفاق لم يُنفذ.

يُشار إلى أن "سيديكو" تُعد إحدى الشركات الرائدة في قطاع الصناعات الدوائية بمصر والشرق الأوسط، وتتبع مجموعة "أكديما"، حيث تضم نحو 3000 عامل وإداري، ويتمتع موظفوها بأرباح سنوية تعادل ثلاثة أشهر من الراتب الأساسي، بالإضافة إلى مكافآت أخرى.

إلغاء إدراج 68 شخصًا على قوائم الإرهاب

نشرت جريدة "الوقائع المصرية" في عددها الصادر بتاريخ 16 فبراير 2025، قرار النيابة العامة بإنهاء أثر قرار الإدراج رقم 24 لسنة 2022، والمتعلق بقرارات إدراج الإرهابيين، وذلك استنادًا إلى حكم محكمة النقض الصادر في 20 ديسمبر 2023.

ووفقًا للقرار، فقد تم إلغاء إدراج 68 شخصًا من قوائم الإرهاب، بناءً على حكم محكمة النقض التي قضت بنقض القرار المطعون فيه وإعادة القضية إلى محكمة جنايات جنوب القاهرة لإعادة النظر فيها. كما أكدت النيابة أن القرار يظل ساريًا على أي شخص مدرج بقرارات أخرى لم يتم إلغاؤها.

ونصت المادة الثانية من القرار على نشره في الجريدة الرسمية، مع بدء سريان آثاره من تاريخ النشر.

نقيب الصحفيين يجدد مطالب الإفراج عن الصحفيين المحبوسين

جدد خالد البلشي نقيب الصحفيين المرشح لدورة ثانية دعوته للإفراج عن الصحفيين المحبوسين في قضايا رأي، مطالبًا بالعفو عن الصادر بحقهم أحكام، وذلك في منشور عبر حسابه على "فيسبوك".

وأشار إلى أن أكثر من 25 صحفيًا لا يزالون رهن الاحتجاز، بينهم أكثر من 15 زميلًا تجاوزت مدة حبسهم الاحتياطي عامين، فيما تخطى آخرون خمس سنوات، ووصلت في بعض الحالات إلى سبع سنوات، رغم أن قانون الإجراءات الجنائية يحدد الحد الأقصى للحبس الاحتياطي.

ومن بين هؤلاء الصحفيين كريم إبراهيم سيد أحمد، ومصطفى أحمد عبدالمحسن حسن الخطيب، وأحمد محمد محمد علي سبيع، وبدر بدر محمد بدر، ومحمود سعد كامل دياب، وحمدي مختار علي (حمدي الزعيم)، وتوفيق عبدالواحد إبراهيم غانم، ومحمد سعيد فهمي، ومحمد أبو المعاطي، ودنيا سمير فتحي، مصطفى محمد سعد، وعبدالله سمير محمد إبراهيم مبارك، ومدحت رمضان علي برغوث، وأحمد خالد محمد الطوخي، وأحمد أبو زيد الطنوبي.

كما تضم القائمة صحفيين لم يتجاوزوا مدة الحبس الاحتياطي، بينهم ياسر سيد أحمد أبو العلا، وكريم أحمد محمد عمر كريم الشاعر، ورمضان جويدة شحاتة، وخالد ممدوح محمد إبراهيم، وأشرف عمر محمد صدقي، وأحمد سراج، إضافة إلى الصادرة بحقهم أحكام، وهم محمد إبراهيم رضوان (أكسجين)، وأحمد محمد رمضان الطنطاوي، وعلياء نصر الدين، وحسين علي أحمد كريم.

وأكد نقيب الصحفيين أن النقابة خاطبت الجهات المختصة مجددًا مع اقتراب شهر رمضان، سعيًا لإنهاء هذا الملف الذي يمثل معاناة إنسانية كبيرة للصحفيين وأسرهم. وأعرب عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة قرارات إفراج، مشددًا على استمرار الجهود النقابية لتحقيق ذلك.

وثيقة عربية لوقف الحرب في غزة وتحركات لإعادة الإعمار

كشفت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث" عن أبرز بنود وثيقة عربية تتضمن تعهدات دولية بعدم شن عمليات عسكرية إسرائيلية في غزة، مع التزام بوقف إطلاق النار لمدة لا تقل عن عشر سنوات.

وأفادت المصادر بأن الدول العربية ستطلع الولايات المتحدة على خطة إعادة إعمار غزة قبل نهاية الشهر الجاري، مشيرةً إلى أن مصر أتمّت 70% من وضع استراتيجية للإعمار. كما تتضمن الوثيقة تشكيل لجنة فلسطينية انتقالية لإدارة القطاع برقابة دولية، وإنشاء لجنة من الدول المانحة للإشراف على صرف الأموال المخصصة لإعادة الإعمار.

في السياق، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن موعد القمة العربية الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير قد يتغير، مراعاةً لجداول قادة الدول المشاركة، مؤكدًا أن أي تأجيل سيكون لأسباب لوجستية بحتة. وأضاف أن القمة ستناقش موقفًا عربيًا موحدًا تجاه القضية الفلسطينية، خاصةً في ظل رفض مخططات التهجير الإسرائيلي.

وأوضح زكي أن الطرح المصري سيركّز على إعادة إعمار غزة عبر الشعب الفلسطيني نفسه، دون الحاجة إلى تهجير السكان، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو دعم صمود الفلسطينيين وإصدار وثيقة رسمية تعكس هذا الموقف.

كما أشار إلى أن الدول العربية تترقب الحوار مع الولايات المتحدة بشأن خطتها لغزة، موضحًا أن الفلسطينيين يرفضون أي ترتيبات تفرضها إسرائيل، سواء بفرض سيطرتها على القطاع أو تعيين جهة لإدارته.

وحول القمة الخماسية المقررة في الرياض، أوضح زكي أن تنسيقًا مستمرًا يجري بين مصر، الأردن، السعودية، الإمارات، وقطر منذ اندلاع الحرب، مع إمكانية توجيه دعوة لفلسطين لحضور القمة، والتي قد تفضي إلى اتفاق على موقف عربي موحّد يُطرح لاحقًا على جامعة الدول العربية.

إسرائيل تشكل هيئة لتهجير الفلسطينيين

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تشكيل هيئة خاصة لتسهيل هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة، في خطوة تتزامن مع تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التزامه بخطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لإنشاء "غزة مختلفة".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية تأييد 68% من الإسرائيليين لخطة تهجير الفلسطينيين.

وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية، حيث اقتحمت عدة قرى ومدن، واعتدت بالضرب على طاقم إسعاف في مخيم جنين. كما بدأت القوات الإسرائيلية هدم 16 منزلاً في مخيم طولكرم، في أكبر عملية هدم منذ بدء عدوانها شمال الضفة، وفق وكالة الأناضول.

وأفادت محافظة طولكرم بأن عدد النازحين من مخيمي نور شمس وطولكرم يتراوح بين 15 و16 ألفًا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية قبل 26 يومًا.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل، وفق مصادر للجزيرة، كما نفذت عمليات دهم في منطقة وادي الحصين بمدينة الخليل.

وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) لم يتخذ أي قرارات خلال اجتماعه الأخير بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مما يعكس غياب تفويض واضح للوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات القاهرة.

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن نتنياهو رفض مطلب حركة حماس بربط إطلاق سراح المحتجزين بانتهاء الحرب، بينما قد توافق إسرائيل، بضغط أميركي، على التفاوض بشأن المرحلة الثانية، لكن بشروط تضمن استمرار العمليات العسكرية ضد الحركة.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطة الفلسطينية أوقفت مخصصات مالية لمعتقلين من غزة شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، وفق المزاعم الإسرائيلية، كما قررت الحكومة الإسرائيلية خصم 470 مليون شيكل من أموال المقاصة الفلسطينية، وهو مبلغ أقل من السنوات السابقة.

في الداخل الإسرائيلي، انتقد زعيم المعارضة يائير لبيد الحكومة، مطالبًا بإسقاطها بسبب غياب حلول واضحة للأزمات القائمة، في حين صرّح وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير بأنه لن يعود إلى الحكومة إلا إذا مضت قدمًا في تنفيذ خطة ترمب لتهجير الفلسطينيين.

وفي ظل تدمير 95% من مدارس القطاع، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 250 ألف طالب في غزة التحقوا ببرامج التعليم عن بُعد التابعة لوكالة "أونروا"، حيث يدرسون في خيام مؤقتة وسط ظروف شتوية قاسية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 162 المدرعة سلّمت قيادة المنطقة الأمنية شمال قطاع غزة للفرقة 252، في إطار إعادة تموضع عسكري استعدادًا للمهام المستقبلية.