شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة "فكر تاني"، في نشرتها الإخبارية "نص الليل"، ومنها: تفاصيل الاتصال بين السيسي وترامب.. مؤتمر الحركة المدنية يدين خطة تهجير الفلسطينيين.. بيان عربي مشترك بشأن غزة.. تطورات الأوضاع في القطاع والضفة.. انفجار سيارة مفخخة في منبج يُسقط قتلى ومصابين.. الشرع إلى السعودية في أول زيارة خارجية.
تفاصيل الاتصال بين السيسي وترامب
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء السبت، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، حسبما أفاد به المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
خلال المكالمة، هنأ السيسي نظيره ترامب "على توليه السلطة لفترة ثانية، معتبرًا ذلك انعكاسًا للثقة التي يحظى بها لدى الشعب الأمريكي وإقرارًا بقدراته القيادية". وفي إطار الحوار، وجه السيسي دعوة إلى ترامب لزيارة مصر في أقرب وقت ممكن، بهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي يشهدها الشرق الأوسط، إضافةً إلى المشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد. وعلى الجانب الآخر، دعا ترامب نظيره المصري إلى زيارة واشنطن للتباحث في البيت الأبيض حول سُبل تعزيز التعاون الثنائي.

تناول الطرفان مجموعة من القضايا ذات الطابع الثنائي والإقليمي والدولي، حيث أكدا على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتفعيل التعاون في مجال الأمن المائي، فضلًا عن حرصهما المشترك على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، واستكمال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، مع ضرورة تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
واختتم الطرفان المكالمة بالتأكيد على أهمية استمرار التواصل والتنسيق بين البلدين من خلال عقد اجتماعات دورية بين المسؤولين لدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع.
وذكرت وكالة رويترز نقلًا عن البيت الأبيض، تصريحات تشير إلى تناول موضوع "الدور الهام لمصر في إطلاق سراح الرهائن من غزة"، مع إبداء السيسي ثقته بقدرة ترامب على تحقيق السلام في المنطقة.
كما أشارت رويترز إلى عدم وضوح ما إذا كان الطرفان قد تناقشا حول اقتراح ترامب السابق بنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، حيث لم تُذكر هذه النقطة في البيان المصري، فيما تناولت تصريحات البيت الأبيض هذه الفكرة التي وُصفت من قبل النقاد بأنها "تقترب من التطهير العرقي".
وأشارت الوكالة كذلك إلى تصريحات سابقة للسيسي رفض فيها فكرة النقل واصفةً إياها بـ"ظلم لن تشارك مصر فيه"، وأفادت بأن وزراء خارجية عدد من الدول العربية في اجتماع بالقاهرة رفضوا أي نقل للفلسطينيين من أرضهم لما قد يهدد استقرار المنطقة ويعمي فرص السلام.
وأضافت التقارير أن الاتصال شمل أيضًا مناقشة سداد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول مشروع سد النهضة الإثيوبي الذي تثيره مصر بمخاوف تتعلق بتأمين مياه نهر النيل.
مؤتمر الحركة المدنية يدين خطة ترامب للتهجير
عقدت الحركة المدنية الديمقراطية مؤتمرًا جماهيريًا ضم أحزابها تحت شعار "فلسطين في قلب كل المصريين.. نعم للتحرير لا التهجير"، ناقشت خلاله الأوضاع الراهنة في فلسطين وأعلنت رفض التصريحات المثيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين.

وافتتح رئيس مجلس أمناء الحركة، مدحت الزاهد، المؤتمر بكلمة تناول فيها التداعيات السلبية للأوضاع في فلسطين معلنًا رفضه اقتراح ترامب.
وأشار الزاهد إلى حادثة دمار مستشفى الشفاء، مؤكدًا أن ما أعقبها من احتجاجات أمام السفارة الأمريكية يعكس غضب الشعب من دعم الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني.
وأوضح الزاهد أن موقف الحركة يتلخص في رفض العدوان والخطة الأمريكية التي تنتهك سيادة مصر والأردن وتفضي إلى ضياع الحق الفلسطيني، واصفًا دعوة تهجير الفلسطينيين بأنها دعوة للتطهير العرقي تستوجب العقاب الدولي.
كما أعلن نية الحركة تقديم مذكرة اعتراضية إلى السفارة الأمريكية للتعبير عن رفضها الصريح لتصريحات ترامب. كما دعا الزاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإفراج عن سجناء الرأي وإعادة بناء غزة، منتقدًا في الوقت ذاته الدعم المالي الأمريكي لصالح إسرائيل ومطالبًا بتوجيه الدعم نحو غزة.
وعلى هامش المؤتمر، ألقى المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، كلمة تناولت بشكل تصريحات ترامب، ودعت إلى تحرك سريع لإعادة إعمار غزة.
وأكد قرطام على ضرورة رفض الاقتراح الذي يدعو إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، منتقدًا ما وصفه بانحياز الرئيس الأمريكي للصهاينة وإنكار الحقوق الفلسطينية. ودعا القرطام إلى إجراءات عاجلة تشمل:
- تشكيل صندوق لإعمار غزة برئاسة شخصيات دينية بارزة، لإطلاق حملات تبرعات وطنية.
- إلغاء أي رسوم على واردات البضائع والمهمات الموجهة لإعادة الإعمار في غزة.
- إصدار قوانين تُصنف الحركة الصهيونية كحركة إرهابية وإدراج مسؤولين في حكومة نتنياهو ضمن قوائم الإرهاب.
- إعادة النظر في العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الكيان الصهيوني واتخاذ إجراءات عقابية. وأضاف القرطام أن تصريحات ترامب لا تُعبر عن إرادة الشعب الأمريكي، وإنما تعكس توجهات فصيل ضيق داخل الإدارة الأمريكية.
وفي كلمته، دعا طلعت خليل، منسق الحركة المدنية، إلى ترك المجال للشعب المصري للتعبير عن رفضه الصريح لما وصفه بـ"التضيق الأمني" الذي يقيد حرية التعبير، مؤكدًا أن مصر تبقى محور المقاومة في الصراع العربي الإسرائيلي.
وشدد خليل على أن الشعب لن يقبل التلاعب بمصيره وأن المخطط لفرض التهجير سيُفشَل بفضل المقاومة الشعبية والتلاحم الوطني. كما أشار إلى تقديم مذكرة احتجاجية من قبل حزب المحافظين إلى السفارة الأمريكية لرفض تصريحات ترامب.
وألقت رئيسة حزب الدستور، جميلة إسماعيل، كلمتها بتأكيد تاريخي على حق العودة الفلسطيني، مستشهدةً بمشهد عودة مليون ونصف مليون فلسطيني إلى شمال غزة كدليل حي على استحالة تنفيذ أي خطة لتهجير الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن اقتراح ترامب جاء بصيغة أوامر لإنهاء وجود الفلسطينيين على أرضهم، مما أثار استياءً شعبيًا واسعًا، معلنة موقفها الرافض للتطهير العرقي، ومؤكدةً أن القضية الفلسطينية ستظل حية مهما حاول البعض محوها.
وقدم إسلام بهي الدين، ممثل حزب الجبهة الديمقراطية (تحت التأسيس)، كلمة شدد فيها على ضرورة احترام الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أراضيه. ودعا القوى العربية والدولية إلى دعم النضال الفلسطيني ورفض أي محاولات لتصفية القضية العادلة، مشددًا على أن القدس تظل عاصمة فلسطين الأبدية.
وفي كلمته، طالب الناشط السياسي أحمد دومة بقطع كل الروابط التي تضع مصر تحت ضغوط القوى الخارجية، وخاصة الولايات المتحدة، منتقدًا وجود اتفاقية كامب ديفيد التي وصفها بـ"العار" على البلاد، مؤكدًا على ضرورة وجود صف وطني حقيقي يتجاوز البيانات والمؤتمرات إلى أفعال حقيقية في مواجهة السياسات التي تهدد مصالح مصر والقضية الفلسطينية.
بيان عربي مشترك بشأن غزة
أصدرت مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات وفلسطين وجامعة الدول العربية بيانًا مشتركًا عقب اجتماع عقد في القاهرة أمس السبت لمناقشة الأوضاع في فلسطين وقطاع غزة.
دعا البيان إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله وبنوده كافة، مع ضمان استمرارية الوقف، وتيسير نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء القطاع وإزالة العقبات التي تحول دون وصول المساعدات ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل.

وأشار البيان إلى ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، مؤكدًا على أهمية تنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في القطاع بأسرع وقت ممكن، بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم في ظل الصمود والتشبث الكامل بأرضهم.
وبدعوة من مصر، عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة بتاريخ الأول من فبراير، شاركت فيه المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية.
واتفق المشاركون على النقاط التالية:
الاتفاق على وقف إطلاق النار: رحبت الأطراف بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، مع الإشادة بجهود مصر ودولة قطر ودور الولايات المتحدة في إنجاز الاتفاق. كما أبدت تطلعها للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وفقًا لمبدأ حل الدولتين وإخلاء المنطقة من النزاعات.
تنفيذ الاتفاق واستمرارية الدعم الإنساني: أكّدت الأطراف دعمها للجهود المبذولة لضمان تنفيذ الاتفاق بكافة مراحله، مع التأكيد على استدامة وقف إطلاق النار بما يتيح وصول الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة. كما دعت إلى تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في القطاع باعتباره جزءًا من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية.
دور الأونروا: شدد البيان المشترك على الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، ورفض أي محاولات لتقليص دورها أو تحجيم مهمتها.
إعادة إعمار قطاع غزة: أكدت الأطراف على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وتحسين الحياة اليومية لسكان القطاع ومعالجة مشكلات النزوح الداخلي، وصولًا إلى استكمال إعادة الإعمار.
دعم حقوق الشعب الفلسطيني: عبّر البيان عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه المشروعة وفق القانون الدولي، مع رفض المساس بتلك الحقوق سواءً عبر الأنشطة الاستيطانية أو عمليات الطرد وهدم المنازل أو محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم بأي صورة كانت، لما يهدد الاستقرار ويمتد الصراع في المنطقة.
استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة: رحبت الأطراف باعتزام جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة في التوقيت المناسب، ودعت المجتمع الدولي والمانحين للمساهمة في هذا الجهد الإنساني.
دعوة لتنفيذ حل الدولتين: ناشدت الأطراف المجتمع الدولي، وبالأخص القوى الدولية والإقليمية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط عبر تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
وشملت الدعوة تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967. كما تم التأكيد على دعم التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمقرر عقده في يونيو 2025.
تطورات الأوضاع في القطاع والضفة
في اليوم الخامس عشر من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصف الإعلام الإسرائيلي عملية التبادل التي جرت صباح أمس السبت بأنها تفرض علامات استفهام حول نشاطات الجيش خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصر على إبراز صورتها المنتصرة.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي تصريح لمسؤول رفيع يؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر إلغاء اجتماع فريق التفاوض وتأجيل كافة الإجراءات حتى اجتماعه القادم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف مسؤولو الموساد والشاباك تحذيرات بأن هذا التغيير قد يؤثر سلبًا على مفاوضات المرحلة الثانية، مشيرين إلى أن الحوار مع حماس يتم عبر قنوات قطر ومصر وليس من خلال واشنطن، مما يجعل الوضع الحالي مصدر قلق حقيقي.
وعلى الجبهة الإنسانية، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي قوله إنهم يعملون مع موظفي السلطة الفلسطينية لإجلاء نحو 500 مريض من قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تسهيل وصول الرعاية الصحية إلى المحتاجين وسط التوترات المتصاعدة.
أما على الصعيد العسكري في الضفة الغربية المحتلة، فقد أسفرت العمليات عن استشهاد 3 فلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية شمالي الضفة.
كما أسفرت هجمات قصف الطيران المسيّر عن استشهاد 4 مقاومين في مناطق جنين وقباطية، وشملت العملية استهداف مركبة ودراجة نارية.
وفي الوقت نفسه، أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين – عن نجاح عملية شنتها بالتعاون مع كتائب القسام وشباب الثأر والتحرير، حيث تمكنوا من إيقاع قوة مشاة تتألف من 10 جنود إسرائيليين بحقل من النيران، وأسفرت العملية عن إصابات مؤكدة بينهم. كما أفادت مصادر للجزيرة بإصابة فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
انفجار سيارة مفخخة في منبج يُسقط قتلى ومصابين
أفادت وسائل إعلام سورية، السبت، بوقوع انفجار لسيارة مفخخة قرب "دوار السفينة" وسط مدينة منبج في شرقي حلب، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص.

نشرت صفحات إخبارية محلية لقطات توثق آثار الانفجار وتصاعد الدخان في المنطقة، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى جراء التفجير. وفي تصريح صحفي، أعلن مدير مستشفى "منبج الوطني" عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين إثر الانفجار الذي ضرب موقع "دوار السفينة" وسط المدينة.
يُذكر أن مصدرًا في وزارة الداخلية السورية أعلن في 10 يناير الماضي أن إدارة الأمن العام بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة تمكنت من ضبط سيارة مفخخة كانت متجهة نحو مدينة حلب من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
الشرع إلى السعودية في أول زيارة خارجية
ذكرت مصادر سورية، وفق ما نقلته "الجزيرة نت"، أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور السعودية غدًا الأحد، في زيارة تمتد ليومين، تُعد الأولى من نوعها للرئيس خارج البلاد، حيث ستتناول ملفات هامة تهم العلاقة بين البلدين.
وجاء ذلك بعد إعلان الإدارة السورية الجديدة يوم الأربعاء عن تعيين الشرع رئيسًا للبلاد في المرحلة الانتقالية، إلى جانب سلسلة من القرارات الجوهرية شملت حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة للعهد السابق، وحل مجلس الشعب، وحزب البعث الذي حكم البلاد لعقود طويلة، وإلغاء العمل بالدستور السابق.

وفي خطوة رمزية، بعث ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان برقيتي تهنئة للرئيس الشرع يوم الخميس بمناسبة توليه رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، متمنيين له التوفيق والنجاح، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وكانت العاصمة الرياض قد استقبلت وزيرة الخارجية السورية أسعد الشيباني في أول زيارة خارج البلاد للوزارة، وذلك في مطلع الشهر الجاري.
وفي تطور منفصل، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يوم الجمعة من دمشق دعم المملكة للإدارة السورية الجديدة في مسألة رفع العقوبات الغربية.
وفي إطار الدعم الإنساني، أطلق "مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية" جسرًا جويًا لدعم الشعب السوري الذي يعاني من انهيار شبه كامل في الاقتصاد، حيث انطلقت طائرتان إغاثيتان تحملان مواد غذائية وإيوائية وطبية.
ويُذكر أن فصائل سورية بسطت سيطرتها على العاصمة دمشق ومدن أخرى في وقت سابق، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث، منهم 53 عامًا لحكم عائلة الأسد.