شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة "فكر تاني"، في نشرتها الإخبارية "نص الليل"، ومنها: السيسي: شفت الدولار اللي بـ30 قرش ولازم نخلي مواردنا أكبر من مصاريفنا.. السيطرة على انفجار خط غاز في الحي السابع بأكتوبر.. المساعدات تتدفق في اليوم الخامس للهدنة بغزة.. المستوطنون يستغلون تأييد ترامب لشن حرب عصابات ضد الفلسطينيين
السيسي: شفت الدولار اللي بـ30 قرش ولازم نخلي مواردنا أكبر من مصاريفنا
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية الذكرى الـ73 لعيد الشرطة، حيث أشاد بدور الشرطة المصرية في حماية الوطن وتضحياتهم على مدار العقود. وأكد أهمية تعزيز موارد الدولة من العملة الصعبة.
وقال السيسي في كلمته: "لازم كلنا نشتغل على أن مواردنا من الدولار تكون أكبر من إنفاقنا.. أنا من الناس اللى شافت الدولار بـ30 قرش.. الدولار عملة حرة تعكس قدرة الدولة المصرية على تلبية طلباتها ومطالب شعبها بشكل مستقر".
وتحدث عن تطور البنية التحتية المصرية، مشيرًا إلى الإنجازات التي تحققت في مختلف القطاعات مثل البترول، الكهرباء، والنقل. وقال: "استطعنا أن ننجز كل المطالب الموجودة في قطاعات الدولة المختلفة"، مشددًا على أن تفاصيل الإنجازات موثقة على مواقع رئاسة الجمهورية والوزارات المعنية.
كما لفت السيسي إلى التحسن الكبير في الطرق والبنية التحتية، قائلًا: "مع الوقت الناس نسيت.. القاهرة دي ما كانش هيتمشي فيها خالص، واسكندرية نفس الكلام، لكن دلوقتي الناس بتمشي لأنها مش حاسة بالمشكلة".
أكد السيسي كذلط أن بناء الدول يحتاج إلى تضحية وجهد وإخلاص، بالإضافة إلى التوفيق الذي يأتي مع العمل الجاد، قائلًا: "التوفيق ييجي لما يكون القائمين على الأمر بياخدوا بأسباب الدنيا وكمان هما ناس صالحين".
وأشار إلى أن الدولة تحتاج إلى حوالي 20 مليار دولار سنويًا للمواد البترولية، إلى جانب احتياجات أخرى تشمل 10 ملايين طن من القمح، و13 مليون طن من الذرة، وفول الصويا، وزيت الطعام، وغيرها من المواد الأساسية.
واختتم السيسي كلمته بالتأكيد على أهمية توحيد الجهود وتقدير التضحيات لضمان استمرار البناء وتحقيق الاستقرار في الدولة المصرية.
السيطرة على انفجار خط غاز في الحي السابع بأكتوبر
شهد الحي السابع بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، الأربعاء، حريقًا هائلًا نجم عن انفجار خط غاز طبيعي.
وأفادت التحقيقات الأولية أن الحريق اندلع نتيجة سقوط كابلات كهرباء على الخط، ما تسبب في اشتعال النيران خلف أحد التجمعات السكنية الشهيرة.

انتقلت قوات الحماية المدنية إلى الموقع مدعومة بـ8 سيارات إطفاء مجهزة، حيث أخلت السلطات المناطق السكنية القريبة وفرضت كردونًا أمنيًا حول الحادث. كما قامت الفرق المعنية بالتنسيق لإغلاق محابس الغاز وقطع التيار الكهربائي كإجراء احترازي حتى السيطرة على الوضع بالكامل.
وتمكنت فرق الإطفاء من احتواء الحريق خلال فترة وجيزة، ما حال دون امتداد النيران إلى المباني السكنية أو المنشآت القريبة. وأكدت المعلومات الأولية عدم تسجيل أي خسائر بشرية نتيجة الحادث.
شهود عيان وصفوا المشهد بأنه مرعب في البداية مع تصاعد ألسنة اللهب بشكل كبير، لكن سرعة استجابة فرق الإطفاء والشرطة ساهمت في إنهاء الأزمة بسرعة.
ومن جانبها، بدأت جهات التحقيق المصرية أعمالها لتحديد ملابسات الحادث والمسؤولين عنه، مع حصر الأضرار التي طالت البنية التحتية وخطوط الغاز والكهرباء.
المساعدات تتدفق في اليوم الخامس للهدنة بغزة
دخلت أكثر من 3250 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة. وتواصلت حركة الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم اليوم الأربعاء، محملة بالمواد الإغاثية والبضائع لسكان القطاع، بينما تخضع لتفتيش دقيق من الجانب الإسرائيلي قبل عبورها.

وأفاد مراسل الجزيرة بانتشال رفات 9 شهداء من بلدة خزاعة بخان يونس، مع استمرار طواقم الدفاع المدني ومواطنين في البحث تحت الأنقاض. وأعلن جهاز الدفاع المدني أن رفات 162 شهيدًا تم انتشالها منذ بدء تنفيذ الهدنة، بينما يعيق نقص المعدات الثقيلة إنجاز العمل بشكل كامل.
وقد شهد معبر كرم أبو سالم، الذي يشكل نقطة حدودية ثلاثية بين غزة ومصر والأراضي المحتلة، إطلاق نار مكثف من الدبابات الإسرائيلية اليوم، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع.
المستوطنون يستغلون تأييد ترامب لشن حرب عصابات ضد الفلسطينيين
نشرت صحيفة "تايمز" تقريرًا تناول هجومًا عنيفًا شنه مستوطنون إسرائيليون على قريتي الفندق وجينسافوت في الضفة الغربية، تزامنًا مع خطاب تنصيب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
ووفقًا للتقرير، قام المستوطنون بحرق الحفارات والشاحنات وتحطيم نوافذ المباني في القريتين، تحت أعين الجنود الإسرائيليين الذين لم يتدخلوا إلا بعد اشتباكات بين الفلسطينيين والمستوطنين. وقال الحارس الليلي سعيد بشير إن الوضع كان مرعبًا، إذ أشعل المستوطنون النار بمركز حديقة قريب، قبل أن ينسحبوا مع وصول شباب القرية.
تأتي هذه الاعتداءات وسط أجواء سياسية متوترة. وأفادت الصحيفة بأن إدارة ترمب وعدت بتخفيف موقفها تجاه المستوطنات، وهو ما تجسد في إلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن السابقة. هذا الدعم الأميركي أعطى المستوطنين شعورًا متزايدًا بالأمان من العقاب، ما شجعهم على تصعيد هجماتهم ضد القرى الفلسطينية.

وأوضحت الصحيفة أن المستوطنين المتطرفين، الذين يمثلون أقلية من سكان المستوطنات، يشنون "حرب عصابات" لترهيب الفلسطينيين، مستغلين النفوذ المتزايد للوزراء اليمينيين في حكومة بنيامين نتنياهو.
وأشارت إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، المقيم في مستوطنة كدوميم، يدعو لضم المستوطنات رسميًا إلى السيادة الإسرائيلية، ما يعتبره الفلسطينيون مقدمة لضم الضفة الغربية بالكامل.
يأتي هذا التصعيد مع استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية على الضفة الغربية، حيث سجلت حملات الجيش في جنين ومناطق أخرى مقتل نحو 800 فلسطيني منذ بدء الحرب على غزة. وبينما لم يطرح ترمب رؤية واضحة لحل القضية الفلسطينية، فإن سياساته، وفق التقرير، دعمت الممارسات الإسرائيلية وزادت من تعقيد الأوضاع في الأراضي المحتلة.