نشرة "نص الليل": دعوى قضائية تطالب بالسماح لزوجة سجين بإجراء حقن مجهري.. مسلح يقتل ضابطًا داخل فرع بنك مصر بالفيوم.. شاب يذبح مسنًا ويتجول برأسه في الشارع بالأقصر.. تجدد المواجهات في جنين وخرق إسرائيلي لاتفاق غزة

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة "فكر تاني"، في نشرتها الإخبارية "نص الليل"، ومنها: دعوى قضائية تطالب بالسماح لزوجة سجين بإجراء حقن مجهري.. مسلح يقتل ضابطًا داخل فرع بنك بمصر بالفيوم.. شاب يذبح مسنًا ويتجول برأسه في الشارع بالأقصر.. تجدد المواجهات في جنين وخرق إسرائيلي لاتفاق غزة.

دعوى قضائية تطالب بالسماح لزوجة سجين بإجراء حقن مجهري

أقام المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بالقاهرة ضد وزير الداخلية، ومساعده لشؤون حقوق الإنسان، ومدير قطاع الحماية المجتمعية بمحافظة المنيا، بصفتهم، نيابةً عن إحدى المواطنات، للمطالبة بإلغاء "القرار الإداري السلبي" الذي منعها من الحصول على عينات زوجها لإجراء عملية حقن مجهري على نفقتها الخاصة.

أوضحت الدعوى أن المدعية، وهي من محافظة الفيوم، متزوجة منذ عام 2014 من أحد المسجونين الذي صدر بحقه حكم بالسجن 15 عامًا في 2022. وكانت الزوجة قد خضعت سابقًا لعملية حقن مجهري ناجحة نتج عنها حمل بثلاثة توائم، إلا أن فقدانها الحمل جاء بسبب الضغوط النفسية الناتجة عن القبض على زوجها عام 2015.

وأضافت الدعوى أن المدعية، التي بلغت 36 عامًا، تواجه تراجعًا في فرص الإنجاب بسبب تقدم العمر وظروفها الصحية التي تمنعها من الحمل الطبيعي، ما يجعل الحقن المجهري خيارها الوحيد لتحقيق حلمها بالأمومة.

وقد تقدمت المدعية بطلب رسمي إلى وزارة الداخلية للسماح بإجراء العملية، مؤكدةً استعدادها لتحمل كافة التكاليف وعدم وجود مخالفة قانونية في هذا الإجراء. إلا أن الجهات المختصة لم ترد على الطلب، مما دفعها إلى اللجوء للقضاء بمساندة المركز الحقوقي.

وأشارت الدعوى إلى أن هذا الطلب يندرج ضمن الحقوق الإنسانية الأساسية التي تكفلها القوانين واللوائح المنظمة لرعاية المسجونين، ولا يتضمن أي إخلال قانوني.

وأبرزت القضية غياب تشريعات واضحة في مصر تسمح بالخلوة الشرعية للسجناء، مما يحرمهم من حقوقهم الزوجية والإنجابية. وعلى الرغم من تأكيد الفتاوى الشرعية، ومنها فتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في 2017، على مشروعية إجراء عمليات الحقن المجهري، فإن تنفيذ هذا الحق يُترك لتقدير السلطات.

ودعا المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية السلطات المختصة إلى مراجعة سياساتها المتعلقة بحقوق السجناء، وضمان تمكينهم من حقوقهم الإنسانية، بما في ذلك الحق في الإنجاب، تماشيًا مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

مسلح يقتل ضابطًا داخل فرع بنك مصر بالفيوم

لقي ضابط شرطة مصرعه وأصيب خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة من رجال الشرطة، في حادث اعتداء وقع، الثلاثاء، داخل فرع بنك مصر بمدينة الفيوم، عندما حاول أحد عملاء البنك اقتحام مكتب مدير الفرع بعد مشادة مع الموظفين، اعتراضًا على رفض طلبه بصرف عوائد حسابه قبل موعدها المحدد.

توجه المتهم، مؤمن محسن عبد السميع (36 عامًا)، إلى البنك للمطالبة بصرف عوائد حسابه مبكرًا، وعندما رفض الموظفون طلبه، استل سكينًا وحاول الاعتداء على مدير الفرع. وخلال محاولات احتواء الموقف، تعرض العقيد فتحي عبد الحفيظ سويلم للطعن، مما أدى إلى وفاته في الحال.

وفق مصدر أمني بمديرية أمن الفيوم، أصيب خمسة أشخاص آخرين، من بينهم أمناء شرطة، خلال الاعتداء. وأشار المصدر إلى أن حالتين من المصابين وُصفتا بالخطرة.

وقد تمكنت قوات الأمن من السيطرة على المتهم وإلقاء القبض عليه. وأكد المصدر أن المتهم، الذي يعمل محاميًا، احتُجز في مستشفى الفيوم العام بقرار من النيابة العامة، حيث يخضع لفحص طبي نفسي لتقييم سلامة قواه العقلية، استعدادًا لعرضه لاحقًا على النيابة.

وبدأت النيابة العامة، بقيادة المحامي العام لنيابات الفيوم، تحقيقاتها في الواقعة، مع إجراء معاينة لمسرح الجريمة والاستماع لشهادات الشهود. كما أخطرت النيابة نقابة المحامين لمتابعة التحقيق، نظرًا لكون المتهم محاميًا.

شاب يذبح مسنًا ويتجول برأسه في الشارع بالأقصر

شهدت منطقة أبو الجود وسط مدينة الأقصر جريمة مروعة، حيث أقدم شاب على ذبح مسن وفصل رأسه عن جسده قبل أن يتجول بها في الشارع، في مشهد أعاد إلى الأذهان جريمة الإسماعيلية التي هزت مصر قبل أكثر من ثلاث سنوات.

بحسب شهود عيان، تجول الشاب المعروف بإدمانه مخدر الشابو في الشارع بمنطقته السكنية، مستلًا سكينًا هدد بها المارة قبل أن يهاجم مسنًا وينهال عليه طعنًا، قبل أن يفصل رأسه عن جسده ويتجول به في الشارع. وأفاد أحد الشهود لـ"العربية.نت" أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية، مما قد يكون دافعًا وراء ارتكاب الجريمة.

تلقت الشرطة بلاغًا بالواقعة، وسارعت بفرض طوق أمني في المنطقة للسيطرة على الموقف وبدء التحقيقات. وتم القبض على المتهم للتحقيق في ملابسات الجريمة ودوافعها، مع إجراء فحوص طبية للتأكد من حالته النفسية والعقلية.

تأتي هذه الجريمة بعد حادثة مشابهة هزت مصر عام 2021، عندما أقدم "عبد الرحمن نظمي" على قتل صديقه في شارع طنطا بمدينة الإسماعيلية بذبحه وفصل رأسه عن جسده والتجول بها أمام المارة. وقد أيدت محكمة النقض المصرية في مايو 2024 حكم الإعدام الصادر بحقه.

تجدد المواجهات في جنين وخرق إسرائيلي لاتفاق غزة

في اليوم الرابع من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي الحربية النار على ساحل مدينة غزة، في خرق واضح لبنود الاتفاق، وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة. وفي الوقت نفسه، أكدت الأمم المتحدة دخول أكثر من 2400 شاحنة مساعدات إنسانية إلى القطاع منذ بدء سريان الاتفاق.

في الضفة الغربية، شهدت مدينة جنين تصعيدًا عسكريًا مع استمرار الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة نحو 40 آخرين. ودفعت العملية العسكرية التي أطلقها الاحتلال تحت اسم "الجدار الحديدي" أكثر من 600 فلسطيني إلى النزوح من مخيم جنين إلى محيط مستشفى جنين الحكومي، في ظل ظروف إنسانية صعبة.

كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أكدت تصديها لقوات الاحتلال في عدة محاور باستخدام الرصاص والعبوات الناسفة. وتركزت الاشتباكات عند شارع الناصرة وأزقة المخيم، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة من جانب الاحتلال الذي فرض حصارًا كاملاً على مدينة جنين ومخيمها، وجرف معظم الشوارع الرئيسية. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن قوات الاحتلال استهدفت الطواقم الطبية، مما أدى إلى إصابة أطباء وممرضين واستشهاد طبيب أثناء توجهه للعمل.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأن العملية تهدف إلى "القضاء على الإرهاب في جنين"، بينما دعت حركة حماس والجهاد الإسلامي إلى النفير العام والتصدي للعدوان الإسرائيلي بكل الوسائل الممكنة. من جهته، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني منع قوات الاحتلال طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل المخيم، ما فاقم الأزمة الإنسانية.