مقدمة عن توتر القرآن.. الشرع واللاهوت السياسي في الإسلام

في مرحلة تاريخية مضطربة مثل التي نعيشها في مجتمعاتنا العربية، لا يملك المرء إلا أن يقف متأملًا الزمن وهو يدور دورته ساخرًا من الجميع؛ فبينما عطلت المملكة العربية السعودية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتراجعت عن تبني كثير من التصورات السلفية الوهابية المتطرفة، توشك دمشق عاصمة الثقافة والفنون العربية أن تتحول إلى عاصمة "داعشية" بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام"، وهي جماعة سلفية جهادية مصنفة كمنظمة إرهابية.

ما يحدث في سوريا هذه الأيام سبق وتكرر في بلدان أخرى، بداية من الثورة الإسلامية في إيران قبل عقود، مرورًا بالسودان، وليبيا، والعراق، وغيرها من الدول التي انتقلت من حكم قومي سلطوي إلى حكم جماعات دينية. ورغم اختلاف وخصوصية وتعقيدات كل تجربة، إلا أن العنصر المشترك بينها هو تصورهم عن الإسلام، وكيف تعاملوا مع النصوص القرآنية، ومفهومهم عن الشرع والتشريع، وهل ينظرون إلى الدين والتدين كظاهرة واحدة أم قادرين على التفرقة والتمييز بينهما؟

في كتابه "مقدمة في توتر القرآن"، الصادر عن دار الثقافة الجديدة بالقاهرة، يعود الباحث جمال عمر إلى جذور المعضلة التي تعانيها المجتمعات العربية مع جماعات الإسلام السياسي، مسلطًا الضوء على معضلة الشرع واللاهوت السياسي في الإسلام، من خلال تتبع النص القرآني ودوره في حياة المسلمين، وكيف حولته بعض الفرق والطوائف والجماعات من نص مقدس إلى مجرد أداة سياسية؟ بنوا عليها خطابهم وتصوراتهم عن الشريعة والحكم بما أنزل الله، التي يرون أنها تحقق إرادة السماء وتضمن الخلاص البشري، بالتعبير المسيحي الشائع في كتابات ونقاشات اللاهوت السياسي.

الدين والتدين 

يتكون الكتاب من مدخلين هما "القدماء وأدواتهم لرفع توتر القرآن"، و"المحدثون وأدواتهم لرفع توتر"، وتحت هاتين المظلتين أربعة عشر فصلًا تناقش الكثير من الأسئلة والأفكار والتأملات الممتدة على مدار التاريخ الإسلامي، ومن أبرزها: "القرآن ككتاب لاهوت، الناسخ والمنسوخ، المسيح والقرآن، النبي ودوره، الخاص والعام، المقاصد الكلية للشريعة، اللفظ والمعنى، الحقيقة والمجاز، المدخل الصوفي للقرآن، من العقل الأصولي إلى العقل الوصولي، الإصلاح الديني، الدين كهوية ثقافية، الفقه والقانون، الدين والتدين، قرآن بلا عرب، القرآن بين السماء والأرض".

يُميز جمال عمر في كتابه بين "الدين" كجوهر ومعنى وقيمة روحانية، وبين "التدين" كظاهرة إنسانية يؤثر فيها ثقافة وعادات ومصالح ورغبات وتحيزات ووعي الإنسان وسياقه التاريخي، وهو أمر لا يخص الإسلام وحده بل يمتد إلى معظم المعتقدات والديانات. لذلك ما نراه في سوريا وغيرها من نسخ الإسلام السياسي لا يعبر عن الإسلام ولا القرآن في جوهرهما، بقدر ما يعبر عن مجرد تجربة تدين يحاول أصحابها احتكار الدين، والحجر على أي تصورات أخرى للإسلام، وهذه الممارسة السلطوية فعل سياسي بالأساس.

"منذ انتقال الخطاب القرآني، من كونه كلامًا نطق به النبي على دفعات متوالية، خلال عقدين من الزمان، فضمت عبارات هذا الكلام في سور، لترسم بين دفتي مصحف، بترتيب تلاوة، غير ترتيب خروجه أول مرة من فم النبي. منذ هذا الضم تعامل المفكر المسلم مع المصحف، ككتاب وكنص. (كتاب) لابد أن يكون له بؤرة معنى و(نص) من المفروض أن يكون له مركز دلالة؛ فينبري جهد المفكر المسلم لرفع هذا التوتر بين المعاني بإزاحة معاني لا يريدها، ومركزة معنى واحد يفرضه، كبؤرة (النص) وكمركز (للكتاب)، عبر مفاهيم المحكم والمتشابه، الناسخ والمنسوخ، العام والخاص، المطلق والمقيد، الظاهر والباطن.. الخ".

بقدر محاولات حصر المعنى وضبطه وتركيزه من الفقهاء ورجال الدين، بقدر ما قيد ذلك النص القرآني والدين الإسلامي بشكل عام، ودفعه في مسارات سياسية واجتماعية مختلفة تتعلق بتجربة التدين، لا بروح النص ذاته: "ظل المسلمون قرنًا من الزمان يحاولون الاعتماد على القرآن وحده تقريبًا. لكن القرآن بطبعه متعدد المعاني (حمال أوجه)، فكانت حاجة السلطة السياسية طوال الوقت، لأداة لضبط المجتمع وتوحيد سلوكياته. فقد كبر حجم السلطة وتعداد من يخضعون لها، وتعددت الفرق تعددًا كبيرًا وجرى بينها خلافات وسفك دماء، وتكفير. فكانت الحاجة إلى مصادر أخرى بجانب القرآن، تكون مصدرًا للضبط، فكانت المرويات المتداولة شفهيًا، منسوبة للنبي، وما تعكسه من تصوير للبيئة البدوية، وللأعراف والتقاليد العربية، الحجازية كأنساق ضبط، يستخدمها الفقه ورجاله".

الشفاهية والتدوين

يُقدم الباحث جمال عمر قراءة تاريخية ونقدية لتعامل المسلمين مع القرآن، منذ نزوله على النبي محمد كآيات متفرقة على مدى زمني تجاوز العشرين عامًا، مرورًا بجمع هذه الآيات في كتاب واحد وتحول القرآن لنص مكتوب وما نتج عن ذلك من تغير في بنية وفهم وتلقى القرآن، ثم محاولات القدماء من علماء الكلام والفقه والمتصوفة للتعامل مع القرآن، وصولًا للدراسات الاستشراقية التي ركزت على دراسة القرآن وتاريخه، بالإضافة لمحاولات المفكرين المسلمين المعاصرين الساعين لصناعة جسر ما بين معاني القرآن وواقع مجتمعاتنا في ظل منظومة الحداثة.

"القرآن ككلام، جذب العقول والقلوب نحوه، عبر العصور، ممن آمنوا بدعوته، أو من باحثين من ثقافات عديدة ولغات شتى، قديمًا وحديثًا، محاولِة للفهم، وسعيا لاستيعاب الظاهرة القرآنية، وتُعد دراسة الطرق والأساليب والمناهج التي اتبعها هؤلاء وأولئك- في محاولاتهم درس الخطاب القرآني- عمل ضروري، من أجل الوقوف على ما وصلت إليه هذه الطرق، والعمل عليها لتجاوزها. سعيًا لبذر، بذور، نظرية للفهم وللتأويل ليس فقط للخطاب القرآني، بل ولفهم وتأويل الخطاب عامة".

يتعامل الباحث جمال عمر مع القراء بوصفهم شركاء في العمل، ويختار أن يكون عنوان كتابه "مقدمة عن توتر القرآن" بما تحمله كلمة "مقدمة" من إشارة ودعوة للمشاركة في تطوير هذه المقدمة، لتُصبح نصًا أو مدخلًا لنصوص عديدة تُحاول التعامل مع القرآن بصورة جديدة ومختلفة، مشيرًا إلى أنه آثر أن يكون هذا الكتاب مقدمة، بما للمقدمة من نقص، ومن حاجة للمزيد من التفصيل "لعلها تكون دعوة، لأن يشترك آخرون في سد عجزها، عبر نقدها، وتفكيكها، بل ونقضها من جذورها، فلا سبيل لنا إلا بجهد ثم نقده ليُولد الجديد".

في الفصل الأول من الكتاب يتناول جمال عمر الكيفية التي نزل بها القرآن كآيات متفرقة، وخطاب منطوق وشفاهي يتفاعل مع الواقع ومتغيراته، ويُجيب على الأسئلة التي يطرحها العرب، مشيرًا إلى أن تدوين القرآن كان من فئة قليلة من المسلمين الأوائل، وكان التدوين يتم باللغة العربية التي لم تكن قواعد التنقيط والتشكيل قد وُجدت حينها، وبالتالي ظل التناقل الشفاهي للقرآن هو الأصل، في ظل بيئة ومجتمع وثقافة شفاهية، حتى جاء الخليفة عثمان وسعى لجمع هذه الآيات وتدوينها في كتاب واحد، مما نتج عنه تغيرات جوهرية في التعامل مع القرآن.

"طرق فهم القرآن وتفسيره وتأويله، كانت مجال اهتمام المفكرين العرب والمسلمين القدماء، الذين درجوا على تقسيم طرق تفسير القرآن إلى تفسير بالرواية وتفسير بالدراية أو بالنقل وبالعقل. وفي العصور الحديثة أعطى مفكرون عرب ومسلمون وغربيون، طرق التفسير عند القدماء شيء من الحديث التفصيلي عن اتجاهات ومدارس في التفسير. ومهم، التعرض للجهود، التي حاولت النظر في طرق ومناهج تفسير القرآن، خلال القرنين الماضيين. والتوقف أمام العلامات البارزة فيها، نقديًا". 

مظاهر التوتر

يشير الكاتب إلى أن القرآن نزل على النبي كخطاب شفاهي تفاعلي، وتحول القرآن إلى كتاب ونص مدون فرض عليه قواعد وحدود من خارجه، نتج عنها صور متعددة للتوتر داخل القرآن، مشيرًا إلى بعض هذه المظاهر مثل "التنزيه والتشبيه". فبينما يتحدث الخطاب القرآني في العديد من الآيات عن التنزيه الكامل للذات الإلهية، فهو ليس كمثله شيء وله المثل الأعلى، في حين تُقدم آيات أخرى صورة حسية للذات الإلهية كما في الآيات: "والله يسمع تحاوركما إن الله سميع عليم"، و"الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم".

يوضح جمال عمر أنه في محاولة لرفع هذا التوتر أو التناقض ظهرت مقولة المحكم والمتشابه، إلا أن هذه الرؤية ذاتها تحمل بداخلها توترها وتناقضها لأن المحكم عند فريق متشابه عند آخر. "تقعيد القرآن من منطوق لنص مكتوب، فرض تحول التعامل مع القرآن من كونه كلامًا منطوقًا وخطابًا تفاعل بين متكلم ومخاطب أول ومخاطبين ثانٍ، إلى كونه نصًا يجب ألا يكون به توتر بين أجزائه، ويجب أن يكون له وحدة وعدم تباين أو شبهة تناقض".

يعدد الكاتب مظاهر التوتر والمحاولات الاجتهادية للتعامل معها، والتي يرى الكاتب أن معظم هذه المحاولات قائمة على التلفيق وتفضي إلى مزيد من التوترات، مستعرضًا أبرز نقاط التوتر وهي: الموقف من أهل الكتاب، والخمر، وولاية المهاجرين والأنصار، ووضع المرأة، وآيات السيف، والنبي ودوره، والمقاصد الكلية للشريعة، وغيرها. ويُقدّم أيضًا رصدًا لأبرز محاولات رفع هذه التوترات كالتحدث عن الناسخ والمنسوخ، واللفظ والمعنى، والمطلق والمقيد.

"لب هذا المأزق هو التعامل مع القرآن ككتاب وكنص بين دفتي مصحف، يجب أن يكون له مركز دلالة وبؤرة معنى"، ويضيف "هذه المداخل رغم أنها نظرت للقرآن في بنيته ككتاب ونص، وحاولت الوصول إلى مركز للمعنى فيه وبؤرة للدلالة، إلا أنها فتّت القرآن وتعاملت معه مجزأ، آية، آية، وهذا للطبيعة الشفاهية، للثقافة، وآلياتها التي ما زالت هي الآليات السائدة في عصورنا تحت قشرة التدوين والنصوصية الحديثة". 

القرآن والسلطة

يشير الكاتب إلى أنه مع هجرة المسلمين إلى يثرب، تكون مجتمعًا قائمًا على صلة العقيدة والإيمان وليس القبيلة وصلة النسب كما اعتاد العرب. هذا التغير في بنية المجتمع تطلب وجود ضوابط لحياة وسلوك أفراد هذا المجتمع، فكان الوحي القرآني في حياة النبي يأتي بإجابات للأسئلة التي تُطرح والمشكلات التي تواجه هذا المجتمع. لكن بعد انقطاع الوحي بوفاة النبي، واتساع مساحات ومدى مجتمعات المسلمين وازديادها تعقيدًا، ومع زيادة حدة الصراع السياسي، تحول القرآن إلى سلطة يسعى كل طرف في احتكارها.

"مع رفع الأمويين المصاحف على أسنة الرماح لتحكيم كتاب الله، هذا الفعل حول القرآن من كونه موضوعًا للفهم والتدبر ومن ساحة للدرس والفهم، ليُصبح المصحف سلطة. سلطة تفعل ما عجزت عن فعله السيوف والرماح والجيوش. سلطة نص، هي في النهاية سلطة بشر، لأن النص لا ينطق ولا يتكلم، بل البشر هم الذين ينطقون به. التعامل مع المصحف كسلطة، نقل صراعات الواقع الاجتماعية والسياسية والثقافية إلى ساحة المصحف. ليُصبح التأويل وامتلاك معاني النص المركزية هي مجال صراعات الفرق والاتجاهات، عبر فرض معنى مركزي وإزاحة معانٍ أخرى نحو الهامش. ويُصبح هذا المعنى فعل ممارسة سلطة، وليس فعلًا معرفيًا بآليات الفكر".

ورغم هذه الصراعات على احتكار فهم المصحف والحديث باسم القرآن، إلا أن تعدد معاني القرآن، وكونه "حمال أوجه"، فضلًا عن المتغيرات الكبيرة التي طرأت على المجتمع، دفعت السلطة السياسية والمعرفية للسعي لإيجاد مصادر أخرى بجانب القرآن، تمكنهم من ترسيخ سلطتهم وتدعم نظرتهم للعالم وتمنحها الشرعية والقداسة. ومع مرور الزمن، طغت هذه المصادر على مرجعية القرآن، وشكلت صورته في الأذهان. ويظهر ذلك بوضوح في تعامل جماعات الإسلام السياسي مع النص القرآني وتصوراتهم عن الإسلام.

"كانت المرويات المتداولة شفاهيًا، المنسوبة للنبي محمد وما تعكسه من تصوير للأعراف والتقاليد العربية، الحجازية كأنساق ضبط، يستخدمها الفقه ورجاله. فكان سعى عبد العزيز بن مروان والد الأمير عمر بن عبد العزيز ومن بعده عمر في محاولة جمع سنن النبي عليه السلام، ثم انفجرت عمليات تدوين المرويات مع عصر التدوين. ومع رسوخ المذاهب كأنساق تفكير في الفقه والعقيدة، أصبحت المرويات ناسخة لآيات القرآن ذاته". 

القرآن والحداثة

بعد قرون طويلة من الجمود والتخلف واجترار الماضي، ظهرت مع بداية القرنين الثامن والتاسع عشر دعوات للإصلاح وإحياء الدين، مدفوعة بهاجس مواجهة الحداثة الغربية. يرصد الكاتب العديد من هذه الدعوات، سواء التقدمي منها أو الأصولي والمتشدد، ومن أبرزها: دعوة محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية، وشاه ولي الدين الدهلوي، ثم رفاعة الطهطاوي، وعلى مبارك، ومحمد عبده، وجمال الدين الأفغاني في مصر.

مشيرًا إلى أن هذه الفترة شهدت ميلاد الصراع بين الخطابين الإصلاحي "التنويري"، والأصولي "السلفي"، هذه الثنائية التي ستظل معنا حتى الآن. ركز خطاب الإصلاح الديني على قضية فتح معاني النصوص لتقبل التغيرات الحديثة والعلم الحديث ونظم الحكم، وذلك عبر التفرقة بين الثوابت وبين المتغيرات في الإسلام، أي التفرقة بين ما هو ديني وما هو دنيوي، عبر الفصل بين حال المسلمين وبين الإسلام، وتبرئة الإسلام كدين من ذنب تخلف المسلمين.

"هذا الفصل وتلك التفرقة بين الإسلام والمسلمين، مكن خطاب الإصلاح الديني من إعادة قراءة النصوص التأسيسية، وإعادة تفسيرها وتأويلها، والتفرقة في فهمها التراثي بين ما هو ديني وما هو دنيوي. ولكن هذا الفعل من جانبه، ساهم في تجميد صورة الماضي عبر تمجيده، أو تمجيد فترات منه. في مقابل إدانة الحاضر، الفاسد، الجامد، المتخلف، ونقده. الدعوات الأصولية (السلفية) بطبيعتها كانت تمجد الماضي وتدعو للعودة للإسلام النقي، إسلام النبي والخلفاء الراشدين من وجهة نظرهم".

ورغم بعض المنجزات التي حققها خطاب الإصلاح الديني، يرى جمال عمر أن الخطاب السلفي استطاع تهميش خطاب الإصلاح ودفعه لخلفية المشهد. "هذا التهميش ليس نتاج كفاءة من خطاب السلفية، أو للتغيرات السياسية والاقتصادية والثقافية، بل لعطب داخل خطاب الإصلاح الديني ذاته. فمنهج التوفيق، عبر التجاور بين متباينات، أفضى إلى مجرد تلفيق. مثل الجمع والتجاور بين عدل المعتزلة وتوحيد الأشاعرة".

يختتم جمال عمر كتابه بفصل بعنوان "فاتحة" مؤكدًا من جديد على كون بحثه ما هو إلا مقدمة لفهم القرآن وتتبع تاريخه ومحاولة للبحث عن رؤى مختلفة للتعامل معه، داعيًا القارئ ليقوم بدوره كشريك في صناعة هذا الخطاب. فالقرآن من وجهة نظر الكاتب نزل كخطاب قائم على التفاعل مع المخاطب، ولذلك كل محاولة للبحث والفهم وإدراك كيفية التعامل مع القرآن، من الضروري أن تقوم على عملية تفاعلية.

"نحن نشكل ونكون معاني القرآن ودلالات المصحف طوال الوقت. فالمصحف لا ينطق، بل ينطق عنه البشر. القرآن لا يعطي معاني إن لم يقرأه أحد"، ويضيف: "ربما يكون توتر القرآن، هو مكون أساسي من مكوناته الفاعلة، وهو عامل من عوامل قدرته واستمراره على إنتاج المعاني. وأن التوتر ليس نقصًا في القرآن يجب أن نرفعه، أو نزيحه. وأن محاولاتنا لرفعه أو إلغائه قديمًا وحديثًا، هي مجرد مصادرات تنحية وستر للقرآن ككائن حي، نابض".

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة