من قلب العاصمة المصرية، تتواصل الأنشطة الفنية والثقافية احتفاءً بالإبداع والتنوع، تُقدم القاهرة لروّادها مجموعة من الفعاليات التي تمزج بين الخيال والواقع، من معارض فنية تجمع بين الأعمال المحلية والعالمية، إلى عروض أفلام وورش تفاعلية تفتح آفاق الحوار بين الثقافات.
في هذا الأسبوع، نُسلط الضوء على أبرز الأنشطة الثقافية التي تضم معارض فنية، وحفلات موسيقية، وعروض مسرحية تتكامل لتُشكل إضافة مميزة للمشهد الثقافي في مصر.
أخبار الفن والثقافة
*تنطلق فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر الجاري، بإجمالي 194 فيلمًا، ومشاركة 72 دولة، وقد أعلنت إدارة المهرجان عن اثنى عشر فيلمًا مشاركًا ببرنامج العروض الخاصة التي ستقام ضمن فعاليات هذه الدورة ومن ضمنها: "نظرة مفاجئة إلى أشياء أعمق" للمخرج مارك كوزينز، و"مساعد" للمخرج رون ناجور، و"وأبنائهم بعدهم" من إخراج لودوفيك بوكرمة، وزوران، وفيلم "عندما يحل الظلام" إخراج أنوشا سويتشاكورنبونج، و"أنا لستُ أنا" للمخرج المغربي هشام الجباري.
*كما تنطلق فعاليات الدورة السابعة عشرة من بانوراما الفيلم الأوروبي في الفترة من 28 نوفمبر الجاري حتى 7 ديسمبر المقبل، ويضم أكثر من أربعين فيلمًا متنوعًا بين الروائي والوثائقي. إلى جانب العروض السينمائية، تتضمن الفعاليات الموازية نقاشات وندوات وورش عمل.
* تُنظم مجموعة "سِر كالمصري أو Walk Like an Egyptian" جولة ثقافية في جزيرة المنيل يوم الجمعة 29 نوفمبر الجاري، والتي تبدأ الساعة 9:30 صباحًا وتستمر لمدة 6 ساعات تقريبًا، وهي جولة لزيارة عدد من المعالم التاريخية البارزة، منها قصر الأمير محمد علي، المقياس النيلي، ومتحف أم كلثوم.
الجولة موجهة للمهتمين بالثقافة والفنون، وتستهدف المجموعات الصغيرة من الزوار -14أو15 شخصًا تقريبًا، وذلك لضمان توفير تجربة غنية ومفيدة. وتُنظم الجولة تحت إشراف مرشدين سياحيين ذوي خبرة، وتُقام بالكامل باللغة الإنجليزية، مع إمكانية الترجمة للمشاركين الناطقين بالعربية.
فعاليات
*7 نوفمبر: تُقيم ساحة "روابط" للفنون بدعم من المركز الثقافي البريطاني، ثلاثة عروض معاصرة في التاسعة والنصف مساءً، العروض تستكشف الجسد وتجلياته النفسية: عرض "شظايا" رحلة جسدية تتساءل عن حدودنا مع الآخر وإمكانية العثور على السلام الداخلي، و"استيقظت متعرقًا" وهو عرض سمعي بصري تتحرك فيه داليا خليفة أمام ستار يعكس صورة رمزية "أفاتار" لها، بتصميم مارك هاملتون، في محاكاة لحالة العرق والسيولة، ويثير أسئلة حول التفاعل بين الأجساد البشرية وتكنولوجيا التمثيلات الرقمية، و"ريترو- هذيان ممزق" عرض سمعي بصري على طريقة الـ"كولاج" يستكشف المشاعر حين تتأرجح بين الحزن والفرح والهستيريا واللامبالاة، مؤكدًا على تأثير مثل تلك العواطف على الإنسان خاصة المنعزل.
*9 نوفمبر: ينظم فريق "المناقشة" الخامسة مساءً، بالمركز الدولي للكتاب، بالهيئة العامة المصرية للكتاب، ندوة حوارية حول رواية "خريف البطريرك" للكاتب الكولومبي جابرييل غارسيا ماركيز وترجمة مارك جمال. وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة ندوات "الترجمات المصرية المعاصرة" التي ينظمها الفريق، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أعمال الأدب العالمي وترجماتها إلى العربية.
* 9 نوفمبر: كما يُقام بساحة "روابط" بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني، عرض "أنا عشقت" وهو عرض مسرحي وثائقي تفاعلي يدمج بين الحكي والموسيقى والقراءات في رحلة لاستكشاف حياة فنان الشعب سيد درويش وذلك يومي 9 و 10 في الثامنة مساءً.
*10 نوفمبر: يُقدم مشروع "القاهرة عنواني" بالمسرح الصغير في دار الأوبرا، السابعة مساءً، أمسية فنية وثقافية في جولة سمعية وبصرية ورحلة إلى القاهرة 1934 ومرور 90 سنة على فيلم "ياقوت" أول فيلم كوميدي ناطق لبديع خيري ونجيب الريحاني، وذلك ضمن سلسلة "أرواح في المدينة".
*12 نوفمبر: تُقيم مؤسسة "المرأة والذاكرة"بمقرها في الدقي، السابعة مساءً، ندوة نقاشية حول فيلم "رفعت عيني للسما"، الذي يُعرض حاليًا في السينمات المصرية.
تقام الندوة بحضور مخرجي الفيلم ندى رياض وأيمن الأمير، وأعضاء من فرقة "بانوراما البرشا" المسرحية، وتدير النقاش الدكتورة إيمان عز الدين، أستاذة الدراما والمسرح والنقد السينمائي بجامعة عين شمس.
يجسد الفيلم قصص فتيات من قرية البرشا بمحافظة المنيا ورحلتهن في تأسيس فرقة مسرحية تجوب الشوارع لمعالجة قضايا نسوية ومجتمعية، حاز الفيلم على جائزة "العين الذهبية" بمهرجان كان السينمائي 2024.
*14 نوفمبر: يُقيم مشروع "ميكروفون" في بيت السناري بالسيدة زينب السابعة مساءً، حفل "" يتجمع فيه المواهب الفنية الشابة لتبادل الخبرات ودعم المواهب الفنية الصاعدة للوقوف أول مرة على المسرح أمام الجمهور، والمساهمة في تعزيز تجربتهم الفنية، ويشارك في الحفل الفنانين: دعاء عزب، وتقى طارق، ومصطفى أسامة، وأحمد مدحت وباسل صالح.
صدر حديثًا
*عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب "فى بهاء الكتابة" تأليف الناقدة والكاتبة اعتدال عثمان، وهو مجموعة من القراءات النقدية المتميزة التي تحمل في طياتها تأملات عميقة حول العلاقة بين النص الأدبي والواقع الاجتماعي.
في تقديمها للكتاب، تُعبر عثمان عن قناعتها الراسخة بأن النقد ليس مجرد تحليل للأدب، بل هو عملية إبداعية بحد ذاتها. وتُشير إلى أن النقد بالنسبة لها ينطلق من النص الأدبي ليُحاكي المشهد الثقافي العربي المعاصر، متناولًا أعمالاً روائية، قصصية وشعرية من أجيال وأفكار متنوعة.
يصدر قريبًا
*عن دار "الشروق" المجموعة القصصية "كل ما يجب أن تعرفه عن ش" للكاتب أحمد الفخراني، وتضم 12 قصة تنقل القارئ بين عوالم الواقع والخيال الفانتازي، وببراعة في التصعيد والتشويق يُقدم الفخراني شخصيات وأحداثًا استثنائية، من رجل مصاب بشهوة الكلام إلى سائق يذهب إلى أي مكان، ومن حيّ سويسري إلى جنة عدن، وسيارة تتحول إلى بساط ريح، وحجر سحري يزيل الهموم.