شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: "حزب الله" يقصف حيفا وطبريا.. الاحتلال يُكثف عدوانه في لبنان وغزة والضفة.. السيسي في ذكرى أكتوبر: السلام العادل هو الحل الوحيد لمنطقتنا.. أحمد دومة يرد على اتهامه بازدراء الأديان بـ"أنا مش كافر".
"حزب الله" يقصف حيفا وطبريا والاحتلال يكثف عدوانه على الضاحية الجنوبية
قصف حزب الله اللبناني مواقع عسكرية في حيفا وطبريا بالصواريخ، مما أسفر عن إصابة 10 أشخاص.
وقالت مصادر طبية إسرائيلية إن مستشفى رمبام في حيفا استقبل 6 إصابات جراء سقوط الصواريخ. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، مشيرًا إلى استخدام صواريخ "فادي 1" في استهداف قاعدة الكرمل جنوب حيفا "دفاعًا عن لبنان وشعبه".

في المقابل، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، والتي تعتبر معقلًا لحزب الله. واستهدفت الغارات منطقة سانت تيريز وبرج البراجنة، ما أدى إلى تسوية مبنى بالأرض في سانت تيريز وفقًا لمصادر مقربة من حزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 5 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه حيفا، ولم تتمكن الدفاعات من اعتراضها، بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بإصابة شخصين بجروح بين متوسطة وخطيرة في طبريا جراء إطلاق الصواريخ. وفي ظل هذه التطورات، أعلنت السلطات الإسرائيلية تعطيل الدراسة والتحول إلى التعليم عن بعد في بعض مدارس حيفا.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف وسط مدينة حيفا بشكل مباشر، وسط استمرار إطلاق الصواريخ واعتراض بعضها في محيط المدينة.
وأكد حزب الله أنه استهدف قاعدة عسكرية قرب حيفا للمرة الثالثة اليوم الأحد، بعد هجومين بمسيّرات استهدفا قاعدة أخرى في المنطقة نفسها في وقت سابق.
وتزامنًا مع هذه التطورات، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام.
واستهدفت الغارات مناطق سانت تيريز وبرج البراجنة، كما استُهدفت منطقة الحدث بغارتين وصفتا بـ"العنيفتين"، مما تسبب في انفجار كبير وتصاعد دخان أسود كثيف.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا، عبر منشور للمتحدث باسمه أفيخاي أدرعي على منصة إكس، سكان منطقتي برج البراجنة والحدث إلى إخلائهما فورًا، محذرًا من استهداف "منشآت ومصالح" تابعة لحزب الله في تلك المناطق.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت لأكثر من 30 ضربة جوية بين ليل السبت وصباح الأحد، في واحدة من أعنف موجات القصف التي شهدتها المنطقة حتى الآن، مما تسبب في أضرار مادية واسعة النطاق.
الاحتلال يُصعد عدوانه على غزة والضفة
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة. وزعم جيش الاحتلال أن الهجوم استهدف مجموعة من المسلحين التابعين لحركة حماس في المنطقة نفسها.

وأدى القصف إلى إصابة عدد من الأشخاص، بينهم أطفال تم إسعافهم في المستشفى. كما وقعت إصابات جراء غارة إسرائيلية أخرى استهدفت منزلًا في منطقة الشعف شرق مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية إن 68 شخصًا استشهدوا في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة منذ فجر أمس الأحد. وتواصل القصف على مخيم جباليا وجباليا البلد، مما أدى إلى سقوط شهداء نقلت جثامينهم إلى مستشفى كمال عدوان. وشهدت المنطقة موجة نزوح كبيرة تزامنًا مع عمليات جيش الاحتلال.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها خاضوا معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور التوغل شمالي قطاع غزة، واستهدفوا دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105" غرب معسكر جباليا، وفجّروا منزلاً مفخخًا مسبقًا في قوة إسرائيلية من 10 جنود.
وفي هجوم آخر، فجّرت القسام عبوة ناسفة بدبابة ميركافا شرق جباليا، واستهدفت مجموعة من الجنود بقذيفة مضادة للأفراد. كما أعلنت عن تفجير عبوات ناسفة في ناقلة جند وجرافتين عسكريتين في شمال غرب مدينة غزة.
من جهتها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قنص جنديين إسرائيليين شمالي القطاع، واستهداف غرفة قيادة للجيش في مخيم جباليا. كما قصفت "عسقلان" ومستوطَنات غلاف غزة برشقات صاروخية.
توتر في الضفة الغربية وتصعيد في طولكرم
اقتحم الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، مدينة طولكرم وعدة قرى وبلدات في الضفة الغربية. وأفادت وكالة "وفا" باندلاع مواجهات في قريتي مادما وبيت فوريك قرب نابلس، وفي قريتي فرعتا وإماتين شرق قلقيلية، فيما اقتحم الجيش حي البالوع في مدينة البيرة.
وفي الجنوب، شهدت قرية الخضر قرب بيت لحم اقتحامًا من قوات الاحتلال، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز. كما تجمع مستوطنون في قرية دار صلاح شرقي بيت لحم، ورفعوا أعلام الاحتلال.
وأعلنت مديريتا التربية والتعليم في الخليل وجنوبي الخليل تعليق الدراسة في المدارس القريبة من نقاط التماس، خشية من اعتداءات المستوطنين. جاء ذلك بعد أن قررت السلطات الإسرائيلية فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية اليوم الاثنين، تزامنًا مع الذكرى الأولى لهجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.
وفرضت إسرائيل طوقًا أمنيًا كاملًا على الضفة الغربية، وأغلقت المعابر مع الداخل، ومنعت دخول العمال الفلسطينيين. وقررت تكثيف قواتها في جميع أنحاء الضفة وعلى الجبهات كافة، تحسبًا لأي أحداث مع ذكرى الهجوم.
النخالة: لدينا ما يكفي لتبادل الأسرى
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إن الفصائل الفلسطينية تمتلك ما يكفي من الأسرى الإسرائيليين لإجراء عملية تبادل تضمن الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين. وأضاف، في كلمة بمناسبة مرور عام على حرب غزة، أن المقاومة متمسكة بوحدة الصفوف وضرورة انسحاب الاحتلال من القطاع لإتمام أي اتفاق.
رغم الجهود المستمرة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع شروطًا تعرقل صفقة تبادل الأسرى، منها استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر ومنع عودة المقاتلين إلى شمال القطاع. في المقابل، تصر حماس على انسحاب كامل لإسرائيل ووقف تام للعدوان قبل قبول أي اتفاق.
السيسي في ذكرى أكتوبر: السلام العادل هو الحل الوحيد لمنطقتنا
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر تحمل دروسًا لا تُنسى من روح النصر والتضحية، مشيدًا بالأبطال والشهداء الذين سطّروا هذا النصر.
وفي كلمته خلال حفل تخرج الكليات العسكرية بمناسبة الذكرى الـ 51 لانتصار أكتوبر المجيد، أوضح السيسي أن احتفال هذا العام يأتي في ظرف دقيق تمر به المنطقة التي تشهد تصاعدًا للأحداث الدامية، مؤكدًا أن روح أكتوبر تعكس تلاحم الشعب والقيادة والجيش في مواجهة التحديات، وأن ما تحقق من نصر في حرب أكتوبر المجيدة يظل شاهدًا على قوة إرادة المصريين.
وأشار السيسي إلى أن هذه اللحظة التاريخية في المنطقة تدعو الجميع للتأكيد على أن السلام العادل هو الحل الوحيد لضمان التعايش الآمن والمستدام، مشددًا على موقف مصر الثابت بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتحقيق الأمن والاستقرار.
ووجّه السيسي تحية تقدير للقوات المسلحة المصرية، مؤكدًا أنها لم تتأخر يومًا عن تحمل المسؤولية وتأدية الأمانة في أصعب الأوقات، كما أرسل تحية إجلال لأرواح الشهداء، ولأسرهم الذين قدموا أغلى التضحيات ليظل الوطن آمنًا.
واختتم السيسي كلمته بتجديد التحية لروح الرئيس الراحل محمد أنور السادات، واصفًا إياه ببطل استرداد الكرامة والأرض، ومؤكدًا أن مصر ستبقى شامخة بفضل إرادة شعبها ووحدته في مواجهة كل التحديات، وستستمر في تقدمها محمية بعون الله وتضحيات أبنائها.
أحمد دومة يرد على بلاغات اتهامه بازدراء الأديان
علّق الشاعر أحمد دومة على محاولات اتهامه بازدراء الأديان في بلاغات مقدمة للنيابة العامة ضد ديوانه "كيرلي"، بأنها "محاولات جنونية".

وفي منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، أرفقه بمقطع فيديو لأغنية "أنا مش كافر" للفنان زياد رحباني، كتب دومة: "أظن هذا أفضل تعليق على جنون محاولة محاكمتي وديوان شعر بتهمة ازدراء الأديان والاعتداء على الذات الإلهيّة".
النيابة العامة تحقق في ديوان أحمد دومة
وكان النائب العام المستشار محمد شوقي أمر باتخاذ إجراءات التحقيق في البلاغات المقدمة التي تتهم ديوان "كيرلي" باحتوائه على عبارات تسيء للذات الإلهية وتزدري الأديان. وذكر بيان النيابة العامة أن مراجعة الديوان عبر شبكة المعلومات الدولية أظهرت وجود تلك العبارات.
وبناءً على ذلك، أصدرت النيابة العامة طلبًا لتحريات الشرطة حول الواقعة، وكلفت لجنة من المختصين في الأزهر الشريف بفحص نصوص الديوان، مؤكدةً أن التحقيقات ما زالت جارية.
أحمد دومة في يونيو: من منكم قرأ أو فهم الديوان؟
ديوان "كيرلي" صدر في يوليو الماضي وتعرض لموجة من الهجوم بسبب قصيدة "قبل الأوان" التي اعتبرها البعض تتجاوز الخطوط الحمراء، مما دفع بعض المشايخ لإصدار فتاوى تتهم الشاعر بالكفر والمروق، داعين إلى مصادرة الديوان.
وفي منشور عبر "فيسبوك"، كتب دومة في 18 يوليو: "اليوم صدرت أكثر من خمس فتاوى من مشايخ رسميين تتهمني بالكفر والشطط، وتطالب بمصادرة ديوان (كيرلي) وقصيدة (قبل الأوان)". ووصف دومة الهجوم بأنه يمثل "تحريضًا مباشرًا على سلامته"، داعيًا إلى التوقف عن هذه الحملات.
وأكد دومة أنه وكّل المحامي الحقوقي خالد علي لملاحقة المحرضين قانونيًا، متهمًا إياهم بعدم قراءة أو فهم الديوان قبل توجيه الاتهامات.