شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة "فكر تاني"، في نشرتها الإخبارية "نص الليل"، ومنها: ترامب يدعو إسرائيل لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية.. واشنطن تسعى لاستغلال ضعف حزب الله لانتخاب رئيس لبناني.. السيسي ومحمد بن زايد يفتتحان مشروع "رأس الحكمة".. مصر تطالب بالتحقيق في مقتل مواطنيها بالمكسيك بعد حادث إطلاق النار.
ترامب يدعو إسرائيل لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية
دعا الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات المقبلة دونالد ترامب إسرائيل إلى "ضرب" المنشآت النووية الإيرانية، خلال حديثه في ولاية كارولينا الشمالية.

وأشار إلى سؤال طُرح على الرئيس الأميركي جو بايدن حول موقفه من شن إسرائيل لضربة ضد إيران، وقال ترامب: "كان ينبغي أن تكون إجابته: اضربوا النووي أولًا، واهتموا بالباقي لاحقًا".
وكان بايدن قد عبّر في وقت سابق عن معارضته لهذا التحرك، عقب هجوم إيراني أطلق خلاله نحو 200 صاروخ على إسرائيل، ردًا على اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. وأكد بايدن أن الولايات المتحدة متفقة مع قادة مجموعة السبع على أن "لإسرائيل الحق في الرد، لكن بشكل متناسب".
من جانبه، اكتفى ترامب حتى الآن بالصمت بشأن التصعيد في الشرق الأوسط، باستثناء إصدار بيان في بداية الأسبوع، اتهم فيه بايدن ونائبته كامالا هاريس بالمسؤولية عن تفاقم التوترات.
واشنطن تسعى لاستغلال ضعف حزب الله لانتخاب رئيس لبناني
ذكرت مصادر أميركية لموقع "أكسيوس" أن البيت الأبيض يحاول استغلال تراجع نفوذ حزب الله اللبناني، عقب الضربات الإسرائيلية الأخيرة، لدفع نحو انتخاب رئيس جديد للبنان خلال الأيام المقبلة، بعد فراغ رئاسي استمر لنحو عامين بسبب الخلافات السياسية.
وبحسب المسؤولين، فإن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وضعف الجماعة المدعومة من إيران، يمثل "فرصة" لإعادة تشكيل النفوذ السياسي في لبنان. وترى إدارة بايدن أن انتخاب رئيس ليس حليفًا للحزب يجب أن يكون أولوية، حتى قبل السعي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وأشار المسؤولون إلى أن الأولوية تكمن في "انتخاب رئيس، ثم التوصل إلى حل للصراع الحدودي بين إسرائيل ولبنان على أساس قرار الأمم المتحدة لعام 2006، يتبعه تعيين رئيس للوزراء"، في إشارة إلى ضرورة إعادة هيكلة النظام السياسي في البلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة.
الأزمة السياسية في لبنان ومأساة النازحين
يعيش لبنان فراغًا رئاسيًا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022، حيث فشل البرلمان في انتخاب خلف له بسبب الانقسام السياسي بين حزب الله وخصومه. وكان عون قد تولى الرئاسة في 2016 بموجب تسوية سياسية بين الجانبين، بعد شغور رئاسي استمر عامين ونصف.
وفي خضم التصعيد العسكري، أعلنت الحكومة اللبنانية أن عدد النازحين جراء الهجمات الإسرائيلية بلغ نحو 1.2 مليون شخص، يفتقر كثير منهم إلى المأوى. ووجه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نداءً إنسانيًا عاجلًا لتلبية احتياجات هؤلاء النازحين، بقيمة 426 مليون دولار.
مساعدات دولية لدعم لبنان
واستجابةً للأزمة الإنسانية، أعلنت المفوضية الأوروبية تقديم مساعدات إضافية بقيمة 30 مليون يورو (33.1 مليون دولار) للبنان، تضاف إلى 10 ملايين يورو (11 مليون دولار) أعلنت عنها سابقًا في سبتمبر، مما يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي للبنان هذا العام إلى أكثر من 104 ملايين يورو.
يأتي هذا الدعم في ظل تصاعد المخاوف من خروج الوضع عن السيطرة في الشرق الأوسط، بعد عام من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، ما يهدد بفتح جبهة صراع جديدة بين إسرائيل وإيران وحزب الله.
استمرار الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت
وشنت الطائرات الإسرائيلية، فجر اليوم السبت، غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وفقًا لما أفاد به مراسل الجزيرة.
جاءت الضربات الجوية بعد تحذيرات من الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق محددة والابتعاد عنها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل الهجوم الأول أنه سيستهدف مبنى تابعًا لحزب الله في حي برج البراجنة بالضاحية، داعيًا سكانه إلى "الابتعاد فورًا".
كما وجّه متحدث عسكري إسرائيلي تحذيرًا لسكان الضاحية وطالبهم "بإخلائها فورًا" لتجنب أي خسائر بشرية.
وفي وقت لاحق، أشار مراسل الجزيرة إلى أن أربع غارات أخرى ضربت منطقة الشويفات ومحيط مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية.
وفي وقت مبكر من يوم الجمعة، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة ضخمة استهدفت رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين. ولم يتضح حتى الآن مصيره، بينما ذكرت إسرائيل أن هناك مؤشرات متزايدة على مقتله في هذا الهجوم.
ويُعد صفي الدين، المولود عام 1964، خليفة محتملاً لأمين عام حزب الله حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل يوم 27 سبتمبر الماضي.
ومنذ 23 سبتمبر، تشن إسرائيل غارات مكثفة على مناطق متعددة في لبنان، أسفرت عن مقتل نحو 2000 شخص وإصابة آلاف آخرين، ما أثار قلقًا دوليًا من تصاعد التوتر في المنطقة.
وإلى جانب الضربات الجوية، بدأ الجيش الإسرائيلي توغلات برية داخل الأراضي اللبنانية، لكنه واجه مقاومة عنيفة من مقاتلي حزب الله الذين أبدوا صمودًا على مختلف الجبهات.
وفي المقابل، واصل الحزب إطلاق الصواريخ على المستوطنات والمدن الإسرائيلية بوتيرة متصاعدة، مما ينذر بمزيد من التصعيد بين الطرفين.
السيسي ومحمد بن زايد يفتتحان مشروع "رأس الحكمة"
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، يوم الجمعة، مشروع "رأس الحكمة" الاستثماري على البحر المتوسط في شمال غرب مصر، بتكلفة تبلغ 35 مليار دولار.
جاء ذلك بحضور مسؤولين من كلا البلدين، بحسب ما أظهرته صور نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية.

وأعلنت شركة "القابضة إيه دي كيو" التابعة لحكومة أبوظبي عن تعيين مجموعة مدن القابضة الإماراتية كمطور رئيسي للمشروع، الذي يهدف إلى تطوير مدينة رأس الحكمة وتحويلها إلى منطقة استثمارية كبرى على الساحل الشمالي الغربي لمصر.
كانت الإمارات قد تعهدت في فبراير الماضي بضخ 35 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة في مصر في غضون شهرين، وذلك ضمن اتفاقية بين الحكومتين المصرية والإماراتية تهدف إلى تطوير مساحة 170.8 مليون متر مربع في منطقة رأس الحكمة.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستستحوذ "القابضة إيه دي كيو" على حقوق تطوير المشروع مقابل 24 مليار دولار، مع هدف تحويل المنطقة إلى واحدة من أكبر مشاريع المدن المتكاملة في المنطقة.
أكدت الشركة الإماراتية أيضًا أنه سيتم تحويل 11 مليار دولار من الودائع إلى ما يعادلها من العملة المحلية المصرية، ليتم استخدامها في تمويل مشاريع اقتصادية رئيسية في مختلف أنحاء مصر لدعم النمو الاقتصادي للبلاد.
وأشارت الحكومة المصرية إلى أن المشروع، الذي يتضمن إنشاء مدينة متكاملة تشمل منطقة سياحية واسعة، مرسى للسفن السياحية، ومطارًا دوليًا ستديره الإمارات، يقدر إجمالي تكلفته بنحو 150 مليار دولار.
تأتي هذه الاستثمارات في ظل أزمة اقتصادية حادة تواجهها مصر نتيجة نقص احتياطي العملة الأجنبية، والتي بدأت منذ عامين بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وازدادت الضغوط على الاقتصاد المصري مؤخرًا بسبب تداعيات الحرب في غزة، التي أدت إلى انخفاض إيرادات قناة السويس بأكثر من النصف وتباطؤ قطاع السياحة، وهما من المصادر الرئيسية للعملات الأجنبية في البلاد.
مصر تطالب بالتحقيق في مقتل مواطنيها بالمكسيك بعد حادث إطلاق النار
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، أنها تتابع عن كثب حادث مقتل عدد من المصريين في المكسيك جراء إطلاق نار من قوات الجيش المكسيكي على شاحنتين كانتا تقلان مهاجرين من جنسيات متعددة.
وطالب السفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، السفارة المصرية في المكسيك بالتواصل مع السلطات المكسيكية لبحث أسباب الحادث ومتابعة ملابساته.

أكدت الوزارة في بيانها أن القطاع القنصلي المصري تواصل مع السلطات المكسيكية لبحث تفاصيل الحادث، وقدمت التعازي لأسر الضحايا دون تحديد عدد المصريين المتوفين. ووفقًا لصحيفة "المصري اليوم"، فإن الحادث وقع نتيجة اشتباه الجيش المكسيكي في الشاحنتين، ما دفع الجنود إلى إطلاق النار ظنًا بأنهما تتبعان عصابات إجرامية.
عقب الحادث، أعلنت رئيسة المكسيك الجديدة، كلوديا شينباوم، في مؤتمر صحفي الخميس، عن فتح تحقيق في الحادثة التي أسفرت عن مقتل ستة مهاجرين من جنسيات مصرية وسلفادورية وبيروفية. ووصفت شينباوم الواقعة بـ"المؤسفة"، وتوعدت بمحاسبة المسؤولين.
أوضح الجيش المكسيكي، في بيان صدر الأربعاء، أن الحادث وقع في ولاية "تشياباس" جنوبي المكسيك، بعدما أطلق جنديان النار على شاحنة تقل 33 مهاجرًا عقب سماع أصوات طلقات نارية. وذكرت وكالة "رويترز" أن الشاحنة حاولت الهروب من نقطة تفتيش، ما أدى إلى التصعيد. وأسفر الحادث عن مقتل 6 مهاجرين وإصابة 10 آخرين، دون توضيح حالاتهم الصحية.
الحادث يأتي بعد سلسلة من الحوادث المشابهة التي تعرض لها مهاجرون مصريون في المكسيك، إذ أعلنت السلطات المكسيكية في أغسطس 2023 عن إنقاذ 137 مهاجرًا، بينهم 129 مصريًا، من شاحنة في ولاية "فيراكروز". وفي سبتمبر من نفس العام، بدأت السلطات عملية بحث عن شابين مصريين في ولاية "سونورا".
وفي وقت سابق من العام، أعربت الوزيرة السابقة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سها جندي، عن استعداد مصر للتعاون مع المكسيك لمكافحة الهجرة غير النظامية خلال لقاء جمعها مع سفيرة المكسيك بالقاهرة، ليونورا رويدا.
وفي ضوء تكرار هذه الحوادث، شددت الخارجية المصرية على ضرورة ضمان حماية المواطنين المصريين في الخارج، خصوصًا في المسارات التي تشهد أنشطة تهريب المهاجرين، وطالبت الحكومة المكسيكية بتقديم ضمانات بعدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.