شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: غارات إسرائيلية تستهدف خليفة نصر الله المحتمل في لبنان.. الحكومة تخطط لتقليص واردات القمح باستخدام الذرة في إنتاج الخبز.. مقتل مهاجرين مصريين على يد الجيش المكسيكي.. جوجل تقرر دفع أرباح المحتوى بالجنيه في مصر.
إسرائيل تستهدف بغارات عنيفة خليفة نصر الله المحتمل في جنوب لبنان
نفذت إسرائيل غارات جوية عنيفة في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، استهدفت اجتماعًا لكبار قادة “حزب الله”، من بينهم هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل للأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” نقلًا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، وما أكده موقع “أكسيوس” الأمريكي.
غارات جديدة على معبر حدودي بين لبنان وسوريا
وفي حادث منفصل، نفذت إسرائيل غارة جوية صباح اليوم الجمعة قرب معبر “المصنع” الحدودي بين لبنان وسوريا، مما أدى إلى قطع طريق يُستخدم من قِبل مئات الآلاف للهروب من القصف الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، وفقًا لما أعلنه وزير النقل اللبناني علي حمية لوكالة “رويترز“.
ارتفاع أعداد النازحين وتصاعد الغارات والقتال
وأظهرت الإحصائيات الحكومية اللبنانية أن أكثر من 300,000 شخص، معظمهم من السوريين، عبروا من لبنان إلى سوريا خلال الأيام العشرة الماضية هربًا من التصعيد الإسرائيلي المتزايد، بينما تجاوز عدد النازحين داخل لبنان أكثر من 1.2 مليون شخص.
بايدن يستبعد حربًا شاملة
وصرّح الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأنه لا يعتقد أن الوضع سيتحول إلى “حرب شاملة” في الشرق الأوسط، رغم التصعيد الإسرائيلي، وأكد ضرورة بذل المزيد من الجهود لتجنب الحرب.
رد حزب الله على الغارات الإسرائيلية
وفي المقابل، شن حزب الله هجمات صاروخية على ما وصفه بـ”قاعدة سخنين” للصناعات العسكرية الإسرائيلية في خليج حيفا شمالي إسرائيل، وأطلق أيضًا صواريخ على “قاعدة نيشير” في المنطقة نفسها.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 27 شخصًا قُتلوا و151 أُصيبوا خلال يوم الخميس فقط، وبلغ عدد القتلى ما يقارب 2,000 شخص، معظمهم في الأسبوعين الأخيرين.
مصر تخطط لتقليص واردات القمح باستخدام الذرة في إنتاج الخبز
تسعى الحكومة لخفض واردات القمح وتقليل الإنفاق على دعم الخبز من خلال إدخال الذرة أو الدخن كبدائل في مكونات إنتاجه، بحسب ما أفاد به خمسة مصادر في القطاع مطّلعة على الخطة وكالة “رويترز”، التي نقلت أن هذه الخطوة تهدف إلى توفير ملايين الدولارات، إلا أنها تواجه معارضة من الخبازين وأصحاب المطاحن الذين يخشون من خسائر مالية ويؤكدون أن ذلك سيؤثر سلبًا على جودة الخبز.
تتضمن الخطة، التي عرضتها وزارة التموين على الخبازين والمطاحن نهاية سبتمبر الماضي، مزج دقيق الذرة مع دقيق القمح بنسبة 1:4 اعتبارًا من أبريل 2025. ومن المتوقع أن توفر هذه الخطة نحو مليون طن من القمح سنويًا، وفقًا لما ذكره مصدران في قطاع المخابز.
وفي وقت سابق، ألغت الحكومة خطة لزيادة نسبة استخلاص الدقيق المستخدم في الخبز المدعوم، وذلك بعد مواجهة مقاومة شديدة من مجموعات ضغط في الصناعة، وفقًا لثلاثة من المصادر ذاتها.
يستهلك برنامج دعم الخبز في مصر، الذي يغطي أكثر من 70 مليون مواطن، حوالي 8.25 مليون طن من القمح سنويًا، يتم تأمين 3.5 مليون طن منها محليًا، بينما يتم استيراد الباقي. ولم ترد وزارة التموين على طلبات التعليق حول هذه الخطط الجديدة.
وتعتمد مصر بشكل كبير على القمح الروسي، الذي يُباع حاليًا بحوالي 220 دولارًا للطن، بينما يُقدر سعر الذرة بنحو 200 دولار للطن. وفي حال الاعتماد على الذرة، يُمكن للحكومة تحقيق وفورات كبيرة في النقد الأجنبي.
ولم تكن فكرة إدخال بدائل للقمح جديدة على الحكومة المصرية؛ فقد حاولت في الماضي استخدام الذرة في إنتاج الخبز قبل أن تتخلى عن الفكرة تحت ضغط من مجموعات الضغط في القطاع.
لكن عودة الحديث عن استخدام الذرة أو الدخن تواجه تشكيكًا من العديد من أصحاب المخابز الذين يخشون من أن يؤدي التغيير إلى تدهور في قوام الخبز ورائحته، وهو ما قد لا يلقى قبولًا لدى المستهلكين.
وفي أغسطس الماضي، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإجراء أكبر مناقصة لشراء القمح في تاريخ البلاد، مستهدفًا تأمين أسعار مخفضة بعد انخفاض الأسعار العالمية، لكن هيئة السلع التموينية لم تتمكن سوى من تأمين 7% من الكمية المستهدفة البالغة 3.8 مليون طن.
وفي محاولة لضمان استقرار الإمدادات، لجأت الحكومة إلى إبرام صفقات مباشرة مع تجار القمح واستكشاف حلول تمويلية. ووفقًا لمصادر، توصلت الهيئة إلى صفقة لشراء 3.12 مليون طن من القمح من منطقة البحر الأسود لتسليمها بين نوفمبر وأبريل المقبلين.
ورفعت مصر أسعار الخبز المدعوم هذا العام لأول مرة منذ عقود، كجزء من سلسلة إصلاحات تهدف إلى تخفيف الضغط على الميزانية. كما طرحت وزارة التموين فكرة إدخال دقيق الدخن كبديل أرخص، إلا أن الخطة لم تدخل حيز التنفيذ بشكل كامل حتى الآن.
وقوبل اقتراح استخدام دقيق أكثر خشونة، مثل الدخن، برفض شديد من أصحاب المخابز الذين أكدوا أن ذلك سيزيد من أوقات الخَبز، وبالتالي سيرفع تكاليف العمالة. كما اعترضت المطاحن على التغيير، لأنها تُحاسب بناءً على كمية القمح التي تعالجها، وبالتالي سيتأثر دخلها بشكل مباشر.
وتستهلك مصر نحو 15.3 مليون طن من الذرة سنويًا، تُستخدم بشكل رئيسي في تغذية الحيوانات.
وبينما تراجعت المحاصيل المحلية إلى حوالي 7 ملايين طن في العامين الماضيين، نتيجة لتأثيرات التغير المناخي والآفات، أعلنت الحكومة عن خطط لتوسيع زراعة الذرة في مشاريع الاستصلاح الصحراوي. لكن ما إذا كانت هذه الجهود ستنجح في سد فجوة الطلب الجديد، يبقى أمرًا غير مؤكد.
مقتل مهاجرين مصريين على يد الجيش المكسيكي
قتل مصريون ضمن 6 مهاجرين لقوا حتفهم بعد أن فتح جنود بالجيش المكسيكي النار على حافلة كانت تقلهم بولاية “تشياباس” جنوبي البلاد، وفقًا لما أعلنته الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، في أول مؤتمر صحفي لها بعد 48 ساعة من توليها منصبها كأول سيدة ترأس البلاد.
وأكدت شينباوم في المؤتمر الذي انعقد، الخميس، في العاصمة مكسيكو سيتي، أن الضحايا الست ينتمون لكل من مصر والسلفادور وبيرو، لكنها لم تكشف عن العدد الدقيق للضحايا من كل جنسية، ووصفت الحادثة بـ”المؤسف”، متعهدة بمحاسبة المتورطين.
من جهته، كشف الجيش المكسيكي، الأربعاء، عن تفاصيل الحادث الذي وقع مساء الثلاثاء، مشيرًا إلى أن جنديين فتحا النار على شاحنة تقل 33 مهاجرًا بعد سماعهما إطلاق نار بالقرب من موقع تواجدهما. وذكرت وكالة “رويترز” أن الشاحنة وسيارتين مرافقتين حاولوا الهروب من نقطة تفتيش عسكرية.
وإلى جانب الضحايا الست، أُصيب 10 مهاجرين آخرين، دون تفاصيل حول حالتهم الصحية، كما كانت الحافلة تقل جنسيات مختلفة، من بينها نيبال والهند وباكستان وكوبا.
جاءت تصريحات الرئيسة المكسيكية بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية المصرية عن مشاركة السفير المصري في المكسيك، عمرو عبد الوارث، في مراسم تنصيب شينباوم، دون التطرق إلى الحادث المأساوي الذي شمل مواطنين مصريين.
وتعرض مواطنون مصريون في السابق لحوادث خطيرة في المكسيك، التي تُعتبر مسارًا محفوفًا بالمخاطر للهجرة غير النظامية تجاه الولايات المتحدة. ففي أغسطس 2023، أنقذت السلطات المكسيكية 137 مهاجرًا، بينهم 129 مصريًا، كانوا عالقين داخل شاحنة في ولاية “فيراكروز”. وبعد شهر واحد، أطلقت السلطات عملية بحث عن شابين مصريين في ولاية “سونورا”.
وفي يونيو الماضي، أعربت الوزيرة السابقة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سها جندي، عن استعداد مصر للتعاون مع المكسيك في مكافحة الهجرة غير النظامية، خلال استقبالها ليونورا رويدا، سفيرة المكسيك بالقاهرة.
جوجل تقرر دفع أرباح المحتوى بالجنيه في مصر
أعلنت شركة جوجل، عبر متحدث رسمي، عن قرارها بتحويل أرباح صناع المحتوى والناشرين في مصر إلى الجنيه المصري بدلًا من الدولار الأميركي، وذلك في تصريحات خاصة لوكالة “الشرق“.
جاء هذا القرار بعد إرسال تنبيه إلى صناع المحتوى ومسؤولي النشر، يخبرهم بأن الأرباح عبر منصات AdSense وAdMob ستتحول إلى العملة المحلية اعتبارًا من 1 مايو 2025.
أكد المتحدث باسم جوجل أن الشركة تهدف إلى تنفيذ عمليات الدفع بالعملات المحلية في جميع أنحاء العالم كجزء من استراتيجيتها العالمية. وأوضح أن الشركة تهدف إلى توفير الوقت الكافي للمستخدمين للتحضير وتنظيم شؤونهم المالية، مشيرًا إلى أن التغييرات تم الإعلان عنها قبل ستة أشهر من موعد التنفيذ.
وتشمل الخطة الجديدة دفع المعلنين وصناع المحتوى على منصة YouTube في مصر بالجنيه المصري، دون تغيير في قيمة المبالغ المدفوعة. ولفت المتحدث إلى أن جوجل تدعم صناع المحتوى والناشرين في مصر من خلال برامج بناء القدرات مثل برنامج “بطلة” ودعم المعلنين.
وأظهرت دراسة أجرتها شركة Public First أن جوجل ساهمت بنحو 11.2 مليار جنيه مصري في الاقتصاد المصري عام 2021. كما ارتفعت نسبة قنوات YouTube في مصر التي تحقق إيرادات تفوق مليون جنيه مصري بنسبة تزيد عن 50% على أساس سنوي في عام 2023.
وتتبع جوجل نموذج الدفع بالعملات المحلية في عدة دول، حيث يتم تطبيق هذا النظام في بلدان مثل تشيلي وإندونيسيا واليابان والأردن والمكسيك والمغرب ونيوزيلندا والنرويج وبيرو وجنوب إفريقيا والسويد وتركيا والإمارات، مع خطط للتوسع في المزيد من الدول في عام 2025.