شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: حزب الله يضرب تل أبيب بصاروخ باليستي والغارات الإسرائيلية تتصاعد.. "الكرامة" ينظم مسيرة تضامن مع لبنان وغزة.. "الصحفيين" تدعو لوقف التطبيع.. الأزهر يدين العدوان الصهيوني ويستنكر الصمت الدولي.
حزب الله يضرب تل أبيب بصاروخ باليستي والغارات الإسرائيلية تتصاعد على لبنان
تواصلت الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق لبنانية لليوم الثالث ضمن العملية العسكرية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "سهام الشمال"، والتي تهدف إلى إضعاف قدرات حزب الله اللبناني. ورد الحزب بإطلاق صواريخ باليستية باتجاه أهداف في تل أبيب والجليل.

كما أعلن حزب الله أنه أطلق صاروخًا باليستيًا من طراز "قادر 1" باتجاه مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن نظام الدفاع الجوي تمكن من اعتراض الصاروخ، مشيرًا إلى تفعيل صفارات الإنذار في "منطقة تل أبيب الكبرى ومنطقة شارون". كما أطلق حزب الله صواريخ أخرى استهدفت قاعدة "إيلانيا" في الجليل.
على الجانب الآخر، شنّت إسرائيل غارات جوية جديدة على مناطق في جنوب وشرق لبنان، بما في ذلك ضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة السعديات قرب بيروت، والتي أسفرت عن مقتل القيادي إبراهيم قبيسي بحسب تأكيدات حزب الله. ووفقًا لمصادر أمنية، استهدفت الغارات أيضًا بلدة الجية الساحلية، مما أدى إلى إصابات متعددة.
ووفقًا لتصريحات وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، فقد أسفرت الغارات عن مقتل ما لا يقل عن 550 شخصًا، معظمهم من المدنيين، فيما تكافح المستشفيات اللبنانية للتعامل مع الأعداد الكبيرة من الضحايا.
وفي ظل تصاعد العنف، بدأت بعض الدول باتخاذ تدابير احترازية، حيث أعلنت بريطانيا عن استعدادات لإجلاء رعاياها من لبنان، حيث سيتم إرسال حوالي 700 عسكري إلى جزيرة قبرص القريبة. كما علقت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى لبنان بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة.
من جهة أخرى، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة التصعيد في المنطقة، في ظل تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "لبنان على حافة الهاوية" وخوفه من أن يصبح "غزة أخرى".
"الكرامة" ينظم مسيرة تضامن مع غزة ولبنان
نظم حزب الكرامة مساء الثلاثاء مسيرة تضامنية مع غزة والشعب اللبناني رفضًا للعدوان الإسرائيلي. وقاد رئيس الحزب، سيد الطوخي، الفعالية التي جاءت تحت شعار "من القاهرة.. هنا بيروت".

وانطلقت المسيرة في شوارع وسط القاهرة، حيث عبر المشاركون عن تأييدهم لغزة ولبنان، ونددوا بالهجمات الإسرائيلية. ونشر الحزب عبر حسابه على "فيسبوك" صورًا للمسيرة، كما أطلق هاشتاج #تسقط_اتفاقية_كامب_ديفيد للتعبير عن موقفه.
"الصحفيين" تدعو لوقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي
أدانت نقابة الصحفيين التخاذل الإقليمي والعالمي تجاه العدوان الوحشي على لبنان وفلسطين، مؤكدة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية المتطرفة تهدد المنطقة بالدخول في نفق مظلم، بينما طالبت بوقف التطبيع مع هذا الكيان المغتصب.
وفي بيان نشره عبر حسابه بـ"فيسبوك"، قال نقيب الصحفيين خالد البلشي: "لم تدفع إسرائيل أي ثمن لجرائمها في غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 40,000 شخص خلال أقل من عام، بينما وقف العالم موقف المتفرج والداعم لإسرائيل عسكريًا واقتصاديًا.
وقد انتقلت آلة القتل الإسرائيلية إلى لبنان، حيث سقط في يوم واحد أكثر من 300 شهيد. واعتبرت نقابة الصحفيين أن هذا العدوان لا يعكس دعم لبنان لفلسطين، بل هو نتيجة للدعم الدولي لإسرائيل والتواطؤ الإقليمي والصمت المخزي من بعض الأنظمة العربية".
وأوضح البلشي أن النقابة تدين الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مشيرة إلى أن الغارات الجوية والقصف أسفرا عن استشهاد المئات، من بينهم كثير من الأطفال والنساء، وإصابة مئات غيرهم.

ووفق البلشي، أكدت النقابة أن توسيع دائرة الحرب من قبل الحكومة الإسرائيلية ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.
كما جددت النقابة دعوتها للنقابات المهنية المصرية والقوى الوطنية لتوحيد جهودها في دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، مطالبة بقطع كل أشكال العلاقات مع إسرائيل وفتح مقرات النقابات والأحزاب لاستقبال فعاليات التضامن.
وشددت النقابة على ضرورة أن تتخذ الحكومات والشعوب العربية مواقف حازمة ضد المذابح الصهيونية، كما دعت المجتمع الدولي إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين، مطالبة بمراجعة الدعم المقدم لإسرائيل.
وفي ختام بيانها، أكدت نقابة الصحفيين على موقفها التاريخي الداعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل دولة مستقلة، ورفضها لأي شكل من أشكال التعاون مع الاحتلال، داعية إلى حشد كل الطاقات لوقف العدوان المتواصل.
الأزهر يدين العدوان الصهيوني ويستنكر الصمت الدولي
ومن جانبه، أدان الأزهر الشريف بشدة العدوان الصهيوني على جنوب وشرق لبنان، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من اللبنانيين، بينهم نساء وأطفال، وسط نزوح الآلاف.

ووصف الأزهر الهجوم بأنه دليل واضح على النوايا الإجرامية للاحتلال، وسعيه الدائم لتحويل الشرق الأوسط إلى ساحة للحروب وتوسيع الصراعات، بعد أن دمر غزة وحولها إلى تلال من الركام والدماء.
الأزهر استنكر الصمت العالمي تجاه هذا الإرهاب المتغطرس، متسائلًا عن غياب التحرك الدولي لوقف قتل الأبرياء في فلسطين ولبنان.
وأكد تضامنه الكامل مع الشعب اللبناني، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا، وداعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذا العدوان ورفض أي انتهاك لسيادة لبنان.