شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: القبض على صلاح التيجاني.. اشتباكات في جزيرة الوراق.. أزمة تكييف واختناقات برحلة لمصر للطيران.. اليوم الـ 350 للتصعيد الإسرائيلي بالمنطقة.
القبض على صلاح التيجاني
ألقت السلطات الأمنية القبض على صلاح الدين التيجاني، المحسوب على الطريقة التجانية الصوفية، بتهمة التحرش بفتاة وإرسال صور إباحية لها، مع إحالة القضية إلى النيابة العامة لاستئناف التحقيقات.
أعلنت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أن سيدة اتهمت التيجاني، الذي يدعي أنه “شيخ الطريقة التيجانية الصوفية”، بالتحرش وإرسال صور خادشة للحياء.
وأوضحت الوزارة أن التحقيقات كشفت أن التيجاني قد سبق فصله من الطريقة التيجانية، وأنه تقدم ببلاغ ضد الفتاة ووالدها يتهمهما بالتشهير والإساءة لسمعته.
تصاعد الجدل والاتهامات الجديدة ضد التيجاني
أثار الاتهام الموجه إلى التيجاني، الذي يتبعه عدد من المشاهير والفنانين، جدلًا واسعًا، مما دفع محامين ومؤسسات حقوقية لتقديم بلاغات ضده.
وكشفت مؤسسة “قضايا المرأة المصرية” عن تلقيها شكاوى جديدة من ثلاث سيدات يتهمن التيجاني بالتحرش الإلكتروني الجنسي، مؤكدة أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية لحمايتهن وملاحقة المتورطين في تهديدهن.
ظهور إعلامي جديد والتيجاني ينفي الاتهامات
وفي أحدث تطورات القضية، تعرضت القناة الرسمية لصلاح الدين التيجاني على “يوتيوب” للاختراق، حيث تم تغيير اسم القناة إلى “خديجة تقول الحقيقة، صلاح كاذب”، مع حذف جميع مقاطع الفيديو عدا واحد.
وفي بث حي عبر “فيسبوك”، نفى التيجاني الاتهامات وادعى أنه اتخذ الإجراءات القانونية ضد الفتاة بسبب التشهير، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها هذه التهم.
الطريقة التيجانية تنفي علاقتها بصلاح التيجاني
وفي بيان رسمي صادر عن الطريقة التيجانية في مصر، أكدت الطريقة تبرؤها الكامل من صلاح الدين محمود أبو طالب، موضحة أنه ادعى المشيخة وزعم لنفسه درجات عليا داخل الطريقة رغم فصله منها منذ سنوات.
ويذكر أن التيجاني كان قد حاول سابقًا اعتماد طريقته الخاصة “الصلاحية التيجانية الجديدة” من المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
اشتباكات في جزيرة الوراق
عادت أزمة جزيرة الوراق إلى الواجهة مجددًا، بعد انتشار مقاطع فيديو تُظهر اشتباكات بين قوات الأمن وأهالي الجزيرة الذين يرفضون الإخلاء، تمهيدًا لتنفيذ مشروع استثماري حكومي.
تستمر الحكومة في التأكيد على أحقيتها بإخلاء الجزيرة من أجل تنفيذ مشروعات تطوير، مشيرة إلى إهمالها لسنوات. وفي المقابل، يرفض الأهالي ترك منازلهم وأراضيهم، مؤكدين أنها ملكية خاصة لهم بعقود موثقة في الشهر العقاري، مما يجعل الوراق بؤرة أزمة تتجدد دون حل واضح.
شهد الأسبوع الجاري تظاهرات لأهالي جزيرة الوراق بعد منع قوات الأمن دخول مواد بناء إلى الجزيرة، الأمر الذي أشعل احتجاجات الأهالي.
تواصل موقع “الحرة” مع صلاح عبدالكريم، أحد سكان الجزيرة، حيث أفاد بأن القوات الأمنية منعت دخول شاحنة محملة بمواد بناء، ما دفع الأهالي للتظاهر وإطلاق سراح السائق والشاحنة.
عبدالكريم أوضح أن الأهالي يمتلكون عقودًا موثقة لملكيتهم تعود إلى عقود ماضية، مشيرًا إلى أن محاولات الحكومة لإخلاء السكان بالقوة الأمنية تتعارض مع حقوقهم القانونية.
الأزمة في جزيرة الوراق تعود إلى عام 2017، عندما بدأت الحكومة في تنفيذ مشروعاتها العقارية.
آنذاك، شهدت الجزيرة احتجاجات أسفرت عن مقتل أحد سكانها، وتجددت الاشتباكات لاحقًا في 2022 على خلفية محاولات الحكومة رفع قياسات المنازل تمهيدًا لهدمها.
النزاع يدور حول نسبة 24% من مساحة الجزيرة، حيث أعلنت وزارة الإسكان إخلاء نحو 993 فدانًا من أصل 1295 فدانًا. ورفضت محكمة القضاء الإداري دعوى قضائية من الأهالي لوقف قرار نزع الملكية دون تعويضات مناسبة.
وفي 2018، صدر قرار بإنشاء مجتمع عمراني جديد على الجزيرة، وتلاه مشروع لبناء 68 برجًا بمدينة الوراق الجديدة. وفي يوليو 2024، وُقِّع اتفاق بقيمة 24 مليار جنيه لتنفيذ مشروع عقاري ضخم على نهر النيل يشمل إنشاء أبراج سكنية وتجارية وفندق 5 نجوم.
ومحمود بكري، محاسب بأحد الشركات الخاصة، قال إن محاولات التفاوض مع الحكومة باءت بالفشل، مشيرًا إلى أن الأهالي يرفضون التعويضات المالية المحددة. وأضاف أن الحكومة لم تنفذ وعودها بتقديم سكن بديل أو تعويض عادل.
ومن جهته، يرى أحمد عبد الظاهر، أحد سكان الجزيرة، أن الحكومة تعتمد على القوة لحل الأزمة، دون مراعاة لحقوق السكان الذين ورثوا هذه الأراضي منذ عشرات السنين. وأكد أن الأهالي مصممون على البقاء في منازلهم، مشيرًا إلى أن الحلول بالقوة لن تؤدي إلى إنهاء الأزمة.
أزمة تكييف واختناقات برحلة لمصر للطيران
أصدرت شركة مصر للطيران بيانًا توضيحيًا، الجمعة، بخصوص مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر حدوث حالات اختناق بين ركاب رحلة الشركة المتجهة من القاهرة إلى نيوجيرسي، موضحة أن الخلل كان مؤقتًا في نظام التكييف.
وفقًا للبيان، شعر أحد الركاب بإعياء شديد خلال تحرك الطائرة على الأرض استعدادًا للإقلاع في الساعة 5:25 صباح يوم 18 سبتمبر.
وتسبب خلل مفاجئ في نظام تكييف الطائرة بارتفاع درجة الحرارة داخل الكابينة، مما زاد من سوء حالة الراكب الصحية.
وأفادت الشركة أن طاقم الطائرة استعان بأحد الأطباء المتواجدين بين الركاب، والذي أوصى بطلب الإسعاف.
استجاب قائد الطائرة على الفور، وعاد إلى موقع التحرك في الساعة 5:40 صباحًا، حيث تم استدعاء سيارة إسعاف لتقديم الإسعافات الأولية للراكب وتقييم حالته الصحية.
وبعد إجراء الفحوصات الطبية، أصر الراكب على استكمال الرحلة بعد موافقة المسعفين.
وعقب تهدئة الركاب والتأكد من استقرار حالة الراكب، أقلعت الرحلة مجددًا نحو نيوجيرسي في الساعة 7:10 صباحًا.
وأعربت مصر للطيران عن أسفها لما حدث، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقًا شاملًا لكشف ملابسات الواقعة، وتعمل حاليًا على التواصل مع ركاب الرحلة لتقديم الاعتذار المناسب.
وانتشر مقطع فيديو يوثق لحظة وقوع الحادثة على منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار ردود فعل واسعة على مدار اليومين الماضيين، مع انتقادات حول ارتفاع درجة الحرارة في الطائرة وتأثير ذلك على الركاب.
اليوم الـ 350 للتصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
في اليوم الـ350 للعدوان على غزة، شهدت الجبهة اللبنانية توترًا متصاعدًا بين إسرائيل وحزب الله، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مما أدى إلى مقتل قائد قوة الرضوان في حزب الله، إبراهيم عقيل، إضافة إلى آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة دقيقة على منطقة بيروت، بعد إطلاق نحو 60 صاروخًا من لبنان باتجاه المناطق الشمالية في إسرائيل، حيث تم اعتراض بعضها.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” أشارت إلى اندلاع حرائق في عدة مناطق بمدينة صفد في الجليل الأعلى، عقب القصف.
وأعلن حزب الله عن مقتل إبراهيم عقيل، الرجل الثاني في الحزب وقائد قوة الرضوان، خلال غارة إسرائيلية استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويُعد عقيل من الشخصيات البارزة في حزب الله، وكان مسؤولًا عن عمليات الحزب الخارجية ضمن جهاز الجهاد الإسلامي.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن الغارة استهدفت المدبرين لخطة “اقتحام الجليل”، التي تهدف إلى مهاجمة بلدات إسرائيلية.
ويُعد عقيل من بين هؤلاء القادة، والذي كان مطاردًا من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب تورطه في تفجيرات السفارة الأمريكية وثكنات مشاة البحرية الأمريكية في الثمانينيات.
الهجوم جاء بعد يوم من خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي أشار فيه إلى تعرض الحزب لضربة كبيرة استهدفت أجهزة اتصالات يستخدمها الحزب.
وعلى الرغم من عدم تأكيد إسرائيل لمسؤوليتها عن الهجمات، توعد نصر الله برد “عسير” على إسرائيل، ما يعزز احتمالية تصعيد أكبر في الأيام القادمة.
وُلد عقيل في لبنان عام 1962، وكان من أبرز القيادات العسكرية في حزب الله. تم تصنيفه كإرهابي من قبل الولايات المتحدة في عام 2019، وهو مطلوب من قبل واشنطن بسبب دوره في هجمات إرهابية استهدفت مواطنين أمريكيين في الثمانينيات.