شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة "فكر تاني"، في نشرتها الإخبارية "نص الليل"، ومنها: إخلاء سبيل هشام البنا.. تفاصيل ما حدث على الحدود مع إسرائيل.. وزير الخارجية يتهم تل أبيب بترويج الأكاذيب.. واشنطن تعيد النظر في مقترح الوساطة.
النيابة تخلي سبيل هشام البنا القيادي بشركة وبريات سمنود
أخلت نيابة طنطا الكلية سبيل هشام البنا، القيادي النقابي بشركة وبريات سمنود، أمس، دون أي ضمانات، وذلك قبل ساعات من جلسة تجديد حبسه.
وكانت السلطات الأمنية قد ألقت القبض على 8 من عمال وعاملات شركة وبريات سمنود في 25 أغسطس الماضي، على خلفية إضرابهم واعتصامهم للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور الذي أقرته الحكومة في مايو الماضي. ووجهت إليهم تهم التحريض على تعطيل العمل والتسبب في خسائر مالية للشركة.
اقرأ أيضًا: من "خميس والبقري" إلى "وبريات سمنود".. معركة الأجور مستمرة
وفي 1 سبتمبر الماضي، قررت محكمة جنح مستأنف شرق طنطا، المنعقدة بغرفة مشورة، إخلاء سبيل 7 من عمال الشركة بكفالة ألف جنيه، باستثناء هشام البنا، رئيس النقابة السابق، وذلك على ذمة القضية رقم 7648 لعام 2024.
تزامن ذلك مع مفاوضات بين النائب أحمد بلال وعدد من المسؤولين في وزارتي التخطيط وقطاع الأعمال العام، إضافة إلى إدارة بنك الاستثمار "المالك لأغلبية أسهم وبريات سمنود"، وإدارة الشركة.
مصدر مصري ينفي وقوع إطلاق نار على الحدود مع إسرائيل
نفى مصدر مصري رفيع المستوى، في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، وقوع أي حادث إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية، ردًا على تقارير إعلامية إسرائيلية حول هذا الموضوع.
وأكد المصدر أن ما جرى هو تبادل لإطلاق النار بين قوة من حرس الحدود الإسرائيلي ومجموعة من المهربين في صحراء النقب، وليس على الحدود المصرية.
من جهتها، ذكرت "سكاي نيوز عربي" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ عملية ملاحقة لمجموعة من المشتبه بهم بعد رصد مركبة تقترب بسرعة خلال نشاط عملياتي على الحدود.
وأوضح جيش الاحتلال أن قواته شرعت في إجراءات اعتقال المشتبه بهم وعمليات تفتيش في المنطقة دون تفاصيل إضافية حول المركبة أو الموقع المحدد.
وزير الخارجية: إسرائيل تروج الأكاذيب بشأن الحدود وتعرقل اتفاق غزة
اتهم وزير الخارجية بدر عبد العاطي إسرائيل بنشر الأكاذيب لتعطيل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره الدانماركي، لارس لوكه راسموسن، حيث أشار عبد العاطي إلى أن إسرائيل تختلق الأعذار والمبررات لتعطيل أي أمل في الاتفاق، مضيفًا أن "كلما اقتربنا من اتفاق في غزة، نواجه سياسات استفزازية تهدف إلى التصعيد المستمر".
وأكد الوزير أن مصر أنفقت مبالغ ضخمة لإنشاء سياج أمني وتدمير الأنفاق على الحدود مع غزة، موضحًا أن الادعاءات بشأن تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية هي "محض أكاذيب".
وشدد عبد العاطي على أن إغلاق إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح يعوق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مطالبًا بالنفاذ الكامل لتلك المساعدات دون قيود.
أكسيوس: واشنطن تعيد النظر في مقترح الوساطة
في المقابل، أفاد موقع "أكسيوس" بأن واشنطن تعيد النظر في اقتراح الوساطة الذي كانت تنوي تقديمه في ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
ووجه منسق اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، اتهامًا لحركة حماس بأنها "العقبة الرئيسية" أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الحركة "غيّرت بعض شروطها" بشأن الاتفاق. ورغم ذلك، لم يستبعد كيربي متابعة الجهود للتوصل إلى اتفاق حتى مع التعديلات الجديدة.
وأوضح موقع "أكسيوس" نقلًا عن مصادر مطلعة، أن مستشاري بايدن طلبوا من مصر وقطر زيادة الضغط على حركة حماس للتراجع عن ما وصفوه بـ"المطالب الجديدة"، مضيفًا أن المحادثات مع المسؤولين القطريين والمصريين أكدت أن مطالب حماس "مبالغ فيها".
في المقابل، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة "تعيد النظر" في اقتراح الوساطة، مدركة أن الأجواء الحالية قد لا تسمح بتقديمه بنجاح.
وردًا على التصريحات الأمريكية، لم تصدر حركة حماس تعليقًا فوريًا، ولكنها أكدت في مراحل سابقة من التفاوض أن مطالبها ثابتة وتتعلق بوقف الحرب، انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين، بالإضافة إلى صفقة تبادل عادلة للأسرى.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يقدر السلام مع مصر ويعتقد أن السيطرة على محور فيلادلفيا أمر حيوي لأمن إسرائيل"، مؤكدة أن نتنياهو "لم يمنع عقد أي قمة وسياسته هي مواصلة المفاوضات رغم الصعوبات".
في الوقت نفسه، اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعدم تفويت أي فرصة "لعرقلة صفقة إعادة الرهائن من غزة"، معتبرة أن النصر الوحيد في الحرب هو عودة جميع المحتجزين إلى ديارهم.
وحذرت حركة حماس الأربعاء الماضي من أن نتنياهو يُفشل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب عبر التمسك بالبقاء في محور فيلادلفيا الحدودي، ونفت الحاجة إلى مقترحات جديدة، مؤكدة أن المطلوب الآن هو الضغط على نتنياهو وحكومته لتنفيذ ما تم التوافق عليه سابقًا.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تستمر الحرب على غزة، التي خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.