شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها الإخبارية، ومنها: الحكومة تقر تغييرات تاريخية في منظومة التعليم.. استمرار غلق “سيراميكا فينيسيا” بقرار الإدارة.. السيسي يصدر تعليماته بشأن نتائج مصر في الأولمبياد.. الجيش الإسرائيلي يكشف أعداد خسائره البشرية في غزة.
الحكومة تقر تغييرات تاريخية في منظومة التعليم
أقرت الحكومة، الأربعاء، تغييرات وصفت بـ”التاريخية” لتطوير منظومة التعليم في البلاد، خصوصًا في المرحلة الثانوية، على أن يبدأ تنفيذها في العام الدراسي الجديد، المقرر انطلاقه في 21 سبتمبر المقبل.
أعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، تفاصيل الخطة الجديدة، التي تركز على إعادة تصميم المحتوى العلمي والمعرفي للمرحلة الثانوية وتوزيعه بشكل متوازن، لتجنب تحميل الطلاب أعباء معرفية زائدة.
يدرس طلاب الصف الأول الثانوي في العام الجديد 6 مواد بدلاً من 10 مواد كانت مقررة في العام السابق. تمت إعادة تصميم المناهج لتصبح اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع. كما سيطبق لأول مرة منهج (العلوم المتكاملة) بدلاً من منهجي الكيمياء والفيزياء. تم إعادة تصميم مادة الجغرافيا لتلغى من الدراسة في الصف الأول الثانوي، وتصبح مادة تخصص للشعبة الأدبية في السنة التالية.
اللغة الثانية خرجت من المجموع في خطة الحكومة
الطلاب في الصف الأول الثانوي سيدرسون مواد: “اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الرياضيات – العلوم المتكاملة – الفلسفة والمنطق”، بالإضافة إلى مواد غير مضافة للمجموع مثل: “التربية الدينية – اللغة الأجنبية الثانية”، ولكنها مواد نجاح ورسوب. كما تم تعديل مناهج الصفين الثاني والثالث الثانوي، بجعل اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع.
في الصف الثاني الثانوي، ستشمل مواد الشعبة العلمية: “اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الرياضيات – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء”. أما طلاب الشعبة الأدبية، فسيدرسون مواد: “اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الجغرافيا – علم النفس – الرياضيات”. تم إعادة تصميم محتوى الصف الثالث الثانوي، بحيث أصبحت مادتي اللغة الأجنبية الثانية، والجيولوجيا وعلوم البيئة مواد نجاح ورسوب خارج المجموع في شعبة العلمي علوم.
وفي الشعبة العلمية رياضيات، أصبحت اللغة الأجنبية الثانية خارج المجموع، وأعيد تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة. سيدرس طلاب الشعبة العلمية علوم 5 مواد بدلاً من 7 مواد، وهي: “اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء”. أما طلاب الشعبة العلمية رياضيات، فسيدرسون 5 مواد بدلاً من 7، وهي: “اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الرياضيات – الكيمياء – الفيزياء”.
بالنسبة للشعبة الأدبية، ستصبح مادة علم النفس واللغة الأجنبية الثانية مواد نجاح ورسوب غير مضافة للمجموع، ليكون إجمالي المواد التي سيدرسها طلاب تلك الشعبة في الأعوام الثلاثة المقبلة 5 مواد بدلاً من 7، وهي: “اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الجغرافيا – الإحصاء”.
وأشار وزير التعليم في مؤتمر صحفي بمقر الحكومة إلى أن إعادة صياغة وتوزيع المحتوى المعرفي تهدف في نظامها الجديد إلى تعزيز الهوية الوطنية وإكساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل، مع التركيز على إتقان اللغة الأجنبية الثانية. وأوضح أن إعادة تصميم المحتوى استندت إلى قواعد علمية بمراجعة خبراء متخصصين، بالإضافة إلى إجراء حوار مجتمعي شامل مع الخبراء والمعلمين وممثلي الإدارات التعليمية.
تغيرات الحكومة شملت فترات دراسة مسائية
أوضح وزير التعليم أن العام الدراسي الجديد سيشهد نقل المدارس الثانوية إلى الفترة المسائية، للسماح باستخدام المباني في الفترة الصباحية للمدارس الإعدادية، بينما ستستخدم المدارس الابتدائية هذه المباني في الفترات التي تليها، حسب احتياجات الإدارات التعليمية. كما أعلن زيادة عدد أيام الدراسة إلى 5 أيام تعليم أكاديمي بدلاً من 4، مع تخصيص يوم سادس للأنشطة.
بالإضافة إلى ذلك، ستستخدم الوزارة فكرة “الفصل المتحرك”، حيث يتم تحويل أحد الفصول إلى غرفة نشاط أو تربية رياضية، مما يساعد على تقليل الكثافات الطلابية.
استمرار غلق “سيراميكا فينيسيا” بقرار الإدارة والعمال يحررون محاضر إثبات حالة
حرر عشرات من عمال شركة سيراميكا فينيسيا، الأربعاء، محاضر إثبات حالة في قسم شرطة ثاني أكتوبر، التابع للمنطقة الصناعية الرابعة. وذلك بعد أن قررت إدارة الشركة إغلاق المصنع ومنعهم من دخول مقر عملهم.
قرار الإغلاق بدأ من يوم الثلاثاء، حيث مُنعت جميع الأتوبيسات الخاصة بالشركة من نقل العمال منذ بدء الإضراب.
واستمر العمال في التوجه إلى المصنع يوميًا لتوثيق حضورهم وصرف بدل الانتقال البالغ 40 جنيهًا، لكنهم منعوا من الدخول، مما دفع العديد منهم لتحرير محاضر إثبات حالة في قسم الشرطة، وفق ما أفاد به بعضهم الزميلة داليا موسى محررة العمال بـ”فكر تاني”.
وقد بدأ الإضراب قبل خمسة أيام احتجاجًا على تدني الرواتب، وطالب العمال الإدارة بتطبيق الحد الأدنى للأجور الذي أقرته الحكومة في مايو الماضي، والذي يشمل كلا القطاعين العام والخاص. إلا أن صاحب المصنع رفض هذا الطلب بحجة عدم توافر الموارد المالية وعدم تحقيق الشركة للأرباح.
وأوضح أحد العمال لمحررة “فكر تاني”، طالبًا عدم ذكر اسمه، بأنه يعمل في الشركة منذ 11 عامًا ويحصل على راتب شهري لا يتجاوز 3900 جنيه. كما أشار إلى أن العمال الذين يعملون منذ ثلاثين عامًا لا يتجاوز راتبهم 4500 جنيه، بالإضافة إلى 1000 جنيه كحافز تميز، ليصبح إجمالي راتبهم بعد الخصومات حوالي 5100 جنيه.
تضم شركة سيراميكا فينيسيا ثلاثة مصانع: الأول للحوائط، والثاني والثالث لسيراميك الأرضيات، ويعمل بها حوالي 3000 عامل بنظام ثلاث ورديات.
وذكر عامل آخر أنهم يتعرضون للغبار الناتج عن البودرة المستخدمة في صناعة السيراميك، والتي تعتبر محرمة دوليًا، والعديد من المواد الكيميائية الأخرى، مما تسبب في إصابة الكثير منهم بأمراض مزمنة مثل الربو وتحجر الرئة، ورغم ذلك يتلقون تأمينًا صحيًا محدودًا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحتج فيها العمال، فقد سبق لهم الدخول في إضراب عام 2018 للمطالبة بنفس المطالب، والتي تشمل:
تطبيق الحد الأدنى للأجور.
صرف الحوافز والبدلات.
إقرار تأمين صحي شامل.
صرف أرباح أسوة بالشركات الأخرى.
وجود عربة إسعاف دائمة داخل الشركة.
صرف بدل وجبة ولبن للعمال.
وأضاف عامل ثالث أنه يعمل في الشركة منذ 25 عامًا وراتبه لا يتجاوز 5300 جنيه، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ لا يكفي لتلبية احتياجات المعيشة، متسائلًا: “كيف سأعيش وأعيل أولادي؟”. ولفت إلى أن مطالب العمال هي أبسط حقوقهم وأن الحد الأدنى للأجور هو ما أقرته الحكومة، مؤكدًا أنهم قدموا شكاوى في مكتب العمل التابع للمصنع ووزارة القوى العاملة.
السيسي يصدر تعليماته بشأن نتائج مصر في الأولمبياد
أعلن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طلب إجراء تقييم شامل لأداء جميع الاتحادات الرياضية التي شاركت في دورة الألعاب الأولمبية.
أعرب مدبولي عن “خالص التهنئة” للاعبين المصريين الثلاثة الذين مثلوا مصر في الأولمبياد، مثنيًا على إنجازاتهم التي يفخر بها الجميع. وأكد أن هناك توجيهًا من الرئيس لتقييم شامل لأداء جميع الاتحادات الرياضية، في ظل التطلعات للحصول على عدد أكبر من الميداليات.
وفي هذا السياق، وجه الدكتور مصطفى مدبولي وزير الشباب والرياضة بتكثيف رعاية الشباب الموهوبين والمميزين رياضيًا، مع ضرورة وجود خطة واضحة من الاتحادات الرياضية لتأهيل الشباب المصري للمشاركة في الفعاليات الرياضية الإقليمية والعالمية.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تعرضت لخسائر كبيرة في أولمبياد باريس 2024، حيث فقد منتخب المصارعة العديد من الميداليات، وخسر منتخب مصر بنتيجة 6-0 أمام المنتخب المغربي في تحديد المركزين الثالث والرابع. وبالرغم من ذلك، تمكنت مصر من تحقيق ثلاث ميداليات أولمبية فقط هذا العام، وهي “ذهبية – فضية – برونزية”.
الجيش الإسرائيلي يكشف أعداد خسائره البشرية في غزة
كشف الجيش الإسرائيلي في الساعات الماضية عن الأرقام المتعلقة بالخسائر البشرية التي لحقت به جراء الصراع الدائر في قطاع غزة، بما في ذلك أعداد القتلى والجرحى والمصابين بالصدمات النفسية.
وفقًا للبيانات الرسمية، استقبل قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية 10,056 جنديًا جريحًا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمعدل يتجاوز الألف جريح جديد كل شهر. وذكرت وزارة الدفاع أن أكثر من 3,700 من المصابين يعانون من إصابات في الأطراف، بما في ذلك 192 إصابة في الرأس، و168 إصابة في العين، و690 إصابة في الحبل الشوكي، و50 حالة بتر للأطراف.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن المعطيات تظهر استقبال أكثر من ألف جريح جديد شهريًا نتيجة القتال في غزة. وأشارت إلى أن 35% من الجرحى يعانون من القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، بينما يعاني 37% من إصابات في الأطراف. وأفادت الهيئة بأن 68% من الجرحى هم من جنود الاحتياط، ومعظمهم من الشباب، حيث أن 51% منهم تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، و31% تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا. وأوضحت أن حوالي 28% من الجرحى يصفون التأقلم العقلي كإصابتهم الرئيسية.
فيما يتعلق بالخسائر البشرية، أفادت المعطيات بأن 690 جنديًا وضابطًا قُتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 330 في المعارك البرية في قطاع غزة. تأتي هذه الأرقام في وقت تُتهم فيه تل أبيب بالتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها في غزة.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، مما أسفر عن سقوط أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
تستمر تل أبيب في تجاهل المجتمع الدولي، حيث تواصل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.