غضب في الشارع السياسي بمصر بعد اغتيال إسماعيل هنية

شهد الشارع السياسي ومواقع التواصل الاجتماعي بمصر، غضبا واسعاً عقب استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس، اسماعيل هنية، فجر اليوم الأربعاء 31 يوليو، بعد استهدافه بصاروخ صهيوني موجه إلى جسده فى العاصمة الإيرانية “طهران”، بعد حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب الجديد.

اغتيال غادر

ونعت الحركة المدنية الديمقراطية في بيان استشهاد “هنية”، منددة بالنهج الذي ينتهجه الكيان الصهيوني من اغتيالات غادرة، وكذلك استهداف المدنيين بالقصف والحصار والتجويع داخل قطاع غزة المحاصر.

ووجهت الحركة النداء إلى ضمائر الشعوب والدول من أجل التدخل وإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني الذي يواجه إبادة جماعية بوسائل في غاية الوحشية.

شهيد التحرر الوطني

ونعي السياسي حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق وأحد قيادات الحركة المدنية الديمقراطية “هنية”.

وقال في تدوينة على حسابه بموقع “فيس بوك ” :” ارتقى رمزا لشعبه وأمته، فلا نامت أعين الجبناء”.

ونشر صباحي بياناً للأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، وصف “هنية” بأنه “شهيد الحق والحرية، وشهيد فلسطين والأمة العربية والعالم الاسلامي، وشهيد العدل والتحرر الوطني، وشهيد الإنسانية الحقة والعالم الحر القائد المجاهد إسماعيل هنية الذي نذر حياته لأقدس قضية، وتوج عمره بشرف الشهادة التي لاينالها إلا الأخيار”.

وأضاف المؤتمر القومي العربي الذي يشغل “صباحي” منصب الأمين العام له، أن “أمة تقدم قادتها شهداء ثمنا للحرية والتحرير؛ أمة خيرة، ستبلغ غايتها في تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها، تحريرا عزيزا، نراه قريبا، ويرونه بعيدا، وسيعلم الذين ظلموا من الصهاينة ومناصريهم أَیَّ مُنقَلَبࣲ یَنقَلِبُونَ”.

تواطؤ في الاغتيال

وقال التيار الناصري الموحد في بيان اليوم :” ينعي التيار الناصري الموحد بجمهورية مصر العربية بكل فخر وعزة، الشهيد القائد المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، شهيد الأمة كلها في معركتها ضد العدو الصهيوني وداعميه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ، والذين تواطؤا على اغتياله بكل خسة وغدر”.

اقرأ أيضاً : ماذا يعني اغتيال إسماعيل هنية؟

وتقدم التيار الناصري الموحد ، بالعزاء لحركة حماس ولأهل الشهيد، مؤكداً أنه ” قدم روحه وأسرته فداء لوطنه وأمته  على طريق الجهاد والسعي لتحرير فلسطين”.

وشدد التيار على إيمانه الراسخ بالنصر والتحرير القريب لكامل فلسطين من نهرها إلى بحرها، قائلاً :” فنحن أمة تقدم أغلى أبنائها وقادتها في ساحات الجهاد والشهادة لن نجني سوى نصرًا مؤزرًا وعدًا من الله ولن يخلف الله وعده”.

وهم الاحتلال

وفي السياق نفسه، قال حزب الكرامة في بيان:” يتوهم الكيان الصهيوني بأن أعماله الجبانة واستهداف قادة المقاومة الوطنية سيكون حائلا لاستمرار المقاومة الفلسطينية وهذا وهم لا يزال يعيش فيه وبه قادة الكيان الصهيوني ، أن المقاومة الفلسطينية وهي أشرف ظاهرة ولدت في القرن العشرين ولدت لتبقى وستبقى رغم الجرح النازف والألم المستمر لابنائنا في غزة والضفة وكل فلسطين “.

وأضاف أن “عطاء الشهيد المجاهد اسماعيل هنية ظاهر للعيان وسيستمر ما بقي العدوان الصهيوني غاصباً للأرض العربية”، مؤكداً أن حادث الاغتيال لن يفت في عضد المقاومين، و سيفرز آلاف القادة لاستمرار المقاومة حتى تحرير الأرض

وشدد حزب الكرامة على “تضامنه الكامل مع المقاومة الوطنية الفلسطينية بكامل فصائلها المقاتلة والمجاهدة”، مستنكراً ما وصفه بـ” تعاقس” النظام العربي عن نصرة أبناء الشعب الفلسطيني ، بما يعد استهدافاً للأمن العربي كله، وفق تأكيد البيان.

عمل إرهابي جبان

ونعي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، اسماعيل هنية، مؤكداً أن استمرار نهج الاغتيالات والجرائم السياسية والإنسانية، جريمة قتل خارج إطار القانون وعمل إرهابي جبان وإعلان فشل مستمر للنظام العالمي وللقوى الكبرى في القيام بمسؤولياتها.

وقال الحزب :” لا يمكن قبول تحجج دولة الاحتلال بعمليات 7 اكتوبر ، فنهج دولة الاحتلال فى ارتكاب الجرائم الجماعية فى حق الشعب الفلسطينى وكوادر فصائل المقاومة مسلسل مستمر منذ 70 عاماً”.

وأضاف أن هذه العربدة الصهيونية، تضع مصائر ملايين من مواطني وشعوب المنطقة في مهب جحيم مستعر، والتغطية المستمرة والمشاركة فيها من قبل الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية هي جرائم لن تسقط بالتقادم، وستقود الإنسانية لمنحدر تاريخي يقضي على عقود سابقة من محاولات التعايش وتشعل فتيل فوضى عارمة ستستمر تبعاتها لعقود وأجيال تالية.

 نهج إرهابي للكيان

وقدم حزب تيار الأمل “تحت التأسيس” تعازيه للشعب العربي وفي القلب منه الشعب الفلسطيني ولكل حر في العالم يدعم حركات المقاومة والتحرر الوطني في استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في عملية اغتيال إجرامية اعتبرها ” امتداد لنهج الكيان الصهيوني الإرهابي”.

وقال الحزب في بيانه :” هذا النهج الإرهابي العنصري المستمر منذ نشأته، و يتفاقم في الشهور الأخير بجرائم التجويع والإبادة الجماعية، والتصفية للمدنيين. ما أدى لارتقاء عشرات الآلاف من الشـهــداء أغلبهم من النساء والأطفال، كل هذا ولا نجد إلا التخاذل المخزٍي من السلطات الرسمية العربية”.

وأضاف أن مثل هذه العمليات الإجرامية لن تزيد المقاومة إلا ثباتا وصمودا في مواجهة العدو ونذكر ما قاله الشهــيد المبدع غسان كنفاني: “تسقط الأجساد لا الفكرة”.

وثمن الحزب تصريحات قادة المقاومة من أن “دماء إسماعيل هنية ليست أغلى من دمـاء أصغر طفل فلســطـيني، وسوف يزيد هذا الخبر من صلابة المقاومة” وأن “الرد سيكون في الميدان”.

لن تمر بدون عقاب

ووصف مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي جريمة اغتيال “هنية”، بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، متوقعاً أنها لن تمر بدون عقاب.

وقدم الحزب في بيان العزاء للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني “يحفر قبره بنفسه”.

وجدد الحزب، مطالبه بطرد البعثة الصهيونية من مصر، وقطع العلاقات، ودعم المقاومة في كل المجالات.

اقرأ أيضاً : من فؤاد شكر إلى إسماعيل هنية و”البرهان”.. ليلة الاغتيالات في منطقة مشتعلة

إدانة وشجب

وأعرب حزب الدستور في بيان، عن إدانته وشجبه الشديدين لجريمة اغتيال “هنية”.

واعتبر الحزب الجريمة الصهيونية جزءًا من توسيع نطاق حرب الكيان الصهيوني المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، وتهدف بها إلى إسكات صوت القضية الفلسطينية وإبادة الشعب الفلسطيني.

وأكد الحزب أن ممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية، باستهداف اغتيال القادة السياسيين، هي عمل إرهابي تستكمل به آلة الحرب الصهيونية توحشها تحت غطاء من الحكومات والإدارات الأمريكية والأوروبية، التي تحميها من القوانين والأعراف الدولية.

ووصف الاغتيال بأنه ” جريمة ضد الإنسانية لا يجب أن تمر دون حساب”، فيما دعا من وصفهم بـ” قوى العالم التي ما زالت تهتف في الشوارع نصرة لفلسطين وحريتها” بأن تواصل دعمها لوقف جريمة الإبادة في غز ة وإشعال الحرب في المنطقة.

جرس إنذار جديد

بدوره، دان حزب العيش والحرية “تحت التأسيس”، جريمة الاغتيال ، مؤكداً أن تلك الجريمة يجب أن تكون جرس إنذار إضافي لكل شعوب المنطقة بضرورة التصدي لمسئوليتها التاريخية في كبح جماح التطرف والبلطجة الصهيونية والتي تسعي لإدخال المنطقة في حرب أبدية.

وشدد الحزب على أن تلك العملية، تؤكد للمرة بعد الألف أن حرية الإرهاب الصهيوني في كل المنطقة، دون احترام لأي قوانين أو أعراف دولية، وتحت مظلة من الحماية الأمريكية والأوربية.

وطالب الحزب بالضغط على أنظمة المنطقة، لوقف كل أشكال التطبيع، أو حتى التقارب، مع هذا الكيان المجرم، وما يتصل بذلك من إسقاط ما يسمى باتفاقيات السلام الموقعة مع بعض الدول، للحيلولة دون حدوث طوفان من الخراب والتدمير سوف يمتد لأجيال.

يد الغدر

وفي السياق نفسه، أكد أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط ، أن التاريخ أثبت أن اغتيال رموز المقاومة الكبار اعقبهم قادة أشد باساً .

وقال في تدوينة على موقع “فيس بوك ” نشرها الحزب :” كلنا نذكر اغتيال ياسين والرنتيسي وعياش وبعدها المقاومة كانت أشد بأساً وأشد تنكيلاً ،وما حدث فى السابع من أكتوبر منا ببعيد “.

وأضاف ماضي، أنه “حينما اغتالت يد الغدر الصهيونية صباح اليوم القائد والمجاهد والبطل إسماعيل هنية (أبو العبد ) كانت تظن انها تحقق نصراً او توجع المقاومة، لكن خاب ظنها “.

مسيرة نضالية

وحيت حركة “الاشتراكيون الثوريون” المسيرة النضالية للشهيد “اسماعيل هنية”.

وقالت الحركة في بيان :” كرس القائد هنية حياته لتحرير أرضه وقدم قائمة طويلة من أفراد عائلته شهداءً ليلحق بهم في النهاية، بدون خوف أو تردد، وبذلك ينضم هنية لطابور طويل من قيادات حركة حماس التي قدمت أبنائها وقادتها فداء للقضية في الخطوط الأمامية المواجهة للعدو وعلى الحدود وتحت الأرض في الأنفاق وفي أقبية سجون الاحتلال وسلطة أبو مازن”.

ووصفت الحركة “هنية” بأنه “شهيد العدوان وشهيد التخاذل والتواطؤ الرسمي العربي”، منددة بالأنظمة العربية التي سمحت للكيان الصهيوني بما وصفته بـ”التنزه بطائراتها ومسيراتها لتطول المقاومين الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم”.

 شراكة مع أمريكا

من جانبه، ندد حزب الجيل الديمقراطى فى بيان باغتيال “هنية” مؤكداً أن حدوث ذلك بعد زيارة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى الولايات المتحدة الأمريكية يؤكد ضلوعها فى عملية الاغتيال أو أنها على الأقل منحت الكيان الصهيوني الضوء الاخضر لاغتيال قادة المقاومة فى فلسطين ولبنان.

وتوقع الحزب أن يؤدي ذلك إلى توسعة الحرب الوحشية لجيش الاحتلال الصهيوني على أهلنا في قطاع غزة التي دخلت شهرها العاشر ، واستمرارها مما يضيق من فرص وقف تلك الحرب الملعونة ، ويضع مفاوضات السلام التي ترعاها أمريكا بجانب مصر وقطر فى مأزق كبير ويهدد بإفشالها .

ووصف ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى اغتيال “هنية”، بالعمل الغادر الجبان الذى يؤكد رغبة رئيس حكومة الاحتلال الصهيونى فى توسعة حربه الوحشية ضد قطاع غزة واستمرارها .

وطالب رئيس حزب الجيل الديمقراطى الدول العربية ، بتحميل الولايات المتحدة الأمريكية مسئولية استمرار تلك الحرب الوحشية على المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ فى قطاع غزة تأييدها المطلق لحكومة الكيان الصهيوني المتطرفة ومنحها المساعدات العسكرية والمالية التي تمكنها من استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد قطاع غزة وطالب أيضا حكومات الدول العربية باتخاذ مواقف قوية ضد حكومة الاحتلال وإيقاف كل أشكال التطبيع معها وطرد سفرائها من العواصم العربية .

كما طالب الشهابي المجتمع الدولي باعتبار الولايات المتحدة الأمريكية شريكة للكيان الصهيوني فى جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى والتى قتلت فيها ما يقرب من 30 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء و اصابت ما يقرب من 100 ألف مصاب وجريح فى مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني .

“الصحفيين”: سياسة رخيصة

من جانبها، أدانت نقابة الصحفيين اغتيال القائد الفلسطيني إسماعيل هنية، مؤكدة أن اللجوء للاغتيالات سياسة رخيصة، وجبانة تؤكد مأزق الاحتلال وعجزه، كما أنها لم تنجح أبدًا فى تصفية أى قضية عادلة فى أى مكان بالعالم، ولم تثن الشعوب عن حقها فى التحرر من الاحتلال، بل إنها تزيد من إصرار الشعوب على المقاومة.

وفي بيان لها، أكدت النقابة أن السكوت عن ممارسات الاحتلال الصهيوني يشجعه على التمادي فى انتهاك القانون الدولى، وتكريس وضعه كقوة الاحتلال الاستعمارية الوحيدة الباقية فى العالم، فيما دعت جميع القوى الفلسطينية للاتحاد ضد جرائم العدوان الصهيوني.

وشددت النقابة على أن جرائم دولة الاحتلال الصهيونى، واستمرارها في تصعيد عدوانها ستؤدى لإشعال المنطقة بما يهدد بنشوب حرب شاملة سيدفع ثمنها جميع الأطراف.

ودعت النقابة جميع الدول العربية والمجتمع الدولى للتصدى للعدوان الوحشى، وحرب التجويع المستمرة ضد الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر فى ظل تواطؤ دولى، وتخاذل وصمت عربي مطبق ومريب.

وطالبت جميع القوى الفاعلة فى المنطقة بالبحث عن أسباب التقارب والعمل المشترك لإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

“المهندسين”: وقود للمقاومة

من جانبه، نعى طارق النبراوي، نقيب المهندسين، “هنية”، مؤكداً أن ” دمائه ودماء كل الشعب الفلسطيني الأبي وقودًا للمقاومـة، ومدادًا يسطر ملاحم البطولة في سبيل تحرير الأرض ولو بعد حين”.
وأضاف ، في بيان مقتضب، أن يد الإجرام الصهيونية اغتالته ليلحق بأبنائه وأحفاده والآلاف من شهداء فلسطين.

“المحامين”: تصعيد خطير

من جانبها دانت نقابة المحامين ، الجريمة الغادرة التي أقدم عليها الكيان المحتل باغتيال “هنية” ، مؤكدة أن تلك الجريمة تعد تصعيداً خطيراً ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب وخيمة.

وشددت النقابة في بيانها على أن تلك الجريمة تأتي ضمن سلسلة الاعتداءات المنكرة التي يمارسها الكيان المحتل، وتشكل استفزازاً جديدأ للشعب الفسطيني، وتقوض الجهود المبذولة من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة، ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وناشد عبدالحليم علام، نقيب المحامين، و رئيس اتحاد المحامين العرب، المجتمع الدولي المسارعة إلى تحمل مسئولياته، وأن يتحلى بالشجاعة، وضرورة تحقيق العدالة، لملاحقة مرتكبي هذه الجريمة البشعة، قبل أن تنفلت الأوضاع إلى ما لا يمكن السيطرة عليه .

وقدمت النقابة باسم المحامين في مصر خالص العزاء إلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى الشعب الفلسطيني وأسرة الشهيد إسماعيل هنية.

أيدي سوداء مجرمة

وأدانت مشيخة الأزهر في بيان، بأشد العبارات الجريمة البشعة التي أقدم عليها الكيان المحتل الغادر باغتيال “هنية”.

وقال بيان الأزهر :” اغتالت (هنية) الأيدي السوداء المجرمة فجر اليوم، ضمن سلسلة الاعتداءات المنكرة التي يمارسها الكيان المحتل”.

وأضاف أن ” الشهيد المناضل قضى حياته في الزود والدفاع عن أرضه وعن قضية العرب والمسلمين قضية فلسطين الحرة الصامدة، كما يؤكِّد الأزهر أن مثل هذه الاغتيالات لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني المناضل الذي قدم -ولا يزال يقدم من تضحيات عظيمة لاستعادة حقوقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس”.

اقرأ أيضاً : بعد اغتيال هنية.. إلى أي مدى باتت “الحرب الشاملة” قريبة؟

مقترح بعزاء في النقابات

وسيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بمصر، روح غضب واسعة مما حدث، وتضامن كبير مع الشهيد”هنية” والشعب الفلسطيني، فيما تصدر وسم “إسماعيل هنية” محركات البحث.

وفي تدوينة له على موقع “فيس بوك” ، اقترح الكاتب الصحفي والنقابي كارم يحيي، إقامة عزاء لاسماعيل هنية في النقابات المهنية المصرية وبخاصة نقابة الصحفيين.

وقال :”أقترح أن يفتح من يرى ويشاء من النقابات المصرية أبوابها لتلقي العزاء في أحدث شهداء تحرر الشعوب العربية من الإستعمار بين القادة”.

وأضاف أنه توجه بالاقتراح لنقيب الصحفيين الكاتب الصحفي خالد البلشي، والذي بدوره أبلغ “يحيي” بأنه سيطرح الاقتراح على أعضاء مجلس النقابة.

نموذج للنضال

وقدم الكاتب الصحفي خالد داود ، رئيس حزب الدستور السابق ، وعضو الحزب المصري الديمقراطي، العزاء في استشهاد هنية.

وقال في تدوينة على موقع “فيس بوك” :” رحم الله الشهيد البطل إسماعيل هنية نموذج النضال والإخلاص للوطن المحتل فلسطين. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون، العدو الصهيوني لن ينال من عزيمة الفلسطينيين باغتيال هنية، والمسؤولية تقع على عاتق إيران المخترقة حتى النخاع والتي لا تستطيع حماية زوارها”.

البلاء الحسن

ووصفت الكاتبة الصحفية والمترجمة، إكرام يوسف، “هنية”، في تدوينة على حسابها بموقع “فيس بوك ” بأنه “أبلى بلاءً حسناً في مسيرة تحرير بلاده ودفع الثمن راضياً، وشاء قدره أن يموت شهيدًا، كما كان طموحه”.

وقالت “إكرام” في نعيها :”رحم الله الشهيد إسماعيل هنية، وكل شهداء فلسطين من المقاومة أو المدنيين ضحايا الإجرام وعوض أهلهم نصرًا مؤزرًا”.

واستنكرت “إكرام” بعض التدوينات التي تحاول التشويش على التضامن مع القضية الفلسطينية وقياداتها.

وأكدت أن “هنية” فلسطيني قاوم لتحرير وطنه، وهذا مقامه لدى المقاومين، وأبناء شعبه وتاريخ فلسطين، وهذه فكرة بديهية أدركها أحرار العالم، الذين ربما لا يشتركون مع المقاومة الفلسطينية، لا في الحدود الجغرافية، ولا اللغة، ولا الدين، ولا الانتماء السياسي، لكنهم يمتلكون احساسا وضميرا انسانياً.

عمل كارثي

من جانبه، قال حسام حسن أمين التنظيم في حزب العدل في تدوينة على حسابه بموقع “فيس بوك”: اغتيال واستشهاد إسماعيل هنية في اللحظةً الحالية عمل كارثي وربما يفوق تبعاتةً ماتم بعد اغتيال الشيخ احمد ياسين او الرنتيسي”.

ووصف أمين التنظيم في حزب العدل جريمة الاغتيال بأنه ” عمليه نوعيةً ثقيلةً جدا ” يريد بنيامين نتناياهوً رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني أن يدفع المنطقة بها إلى حرب إقليمية بأي طريقة وأي ثمن في استغلال إجرامي للانتخابات الأمريكية.

لمتابعة تغطية “فكر تاني” لاستشهاد إسماعيل هنية.. اضغط هنا

شهيد العرب

وفي السياق نفسه، ندد الكاتب الصحفي أنور الهواري، باغتيال “هنية”، ووصفه في تدوينة على حسابه بموقع “فيس بوك” بأنه ” شهيد العرب ، وأب الشهداء ، وجد الشهداء ، و سيد الأحرار”.

ودعا السفير السابق معصوم مرزوق، إلى الاحتفاء برمزية الراحل والتركيز على مسئولية الكيان الصهيوني .

وقال في تدوينة على حسابه بموقع “فيس بوك”: “نحن لا نشق الصدور ، أو نلطم الخدود حزنا علي رحيل مقاتل ، وإنما نزغرد في وداعه ونوزع الحلوى ، ونحمل الأطفال في مراسم التوديع كي يتعلموا من الذي يستحق بيننا الإحترام والرفعة”.

وأضاف مرزوق، أن ” مسؤولية الإغتيال يتحملها العدو الصهيوني بشكل كامل ، ومعه أجهزة مخابرات الغرب المنتشرة كالسرطان في مفاصل المنطقة”.

وتساءل : “كيف يمكن تخيل مسؤولية إيران إلا في حدود بذل الجهد الأقصى لحماية القادة بشكل عام .. والجميع يعرفون عدد كبار القادة الإيرانيين الذين تم اغتيالهم ؟”.