نشرة “فكر تاني”: تخصيص 170.8 مليون متر مربع لمشروع “رأس الحكمة”.. الصفقة القادمة سعودية عنوانها “رأس جميلة”.. صندوق النقد: وضع اللمسات النهائية لتمويل إضافي لمصر خلال أسابيع

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها المسائية، ومنها: تخصيص 170.8 مليون متر مربع لمشروع “رأس الحكمة”.. الصفقة القادمة سعودية عنوانها “رأس جميلة”.. صندوق النقد: وضع اللمسات النهائية لتمويل إضافي لمصر خلال أسابيع

بقرار رئاسي تخصيص 170.8 مليون متر مربع لمشروع رأس الحكمة

نشرت الجريدة الرسمية، الثلاثاء، قرارًا بموافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تخصيص قطعة أرض بمساحة 170.8 مليون متر مربع من الأراضي المملوكة للقوات المسلحة ناحية محافظة مطروح لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لاستخدامها في مشروع مدينة رأس الحكمة الجديدة.

ووقعت مصر عقدًا لتطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي بشراكة استثمارية مع الإمارات، من المتوقع أن تبلغ الاستثمارات الإجمالية للمشروع نحو 150 مليار دولار، تتضمن حصول مصر على 35 مليار دولار خلال شهرين وعلى دفعتين.

رأس الحكمة.. واحدة من المناطق الاستراتيجية

وتقع رأس الحكمة على الساحل الشمالي، وهي تابعة لمحافظة مرسى مطروح وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح، وتشتهر بالاستراحة التي أنشأها الملك فاروق في المنطقة.

وتعد المنطقة إحدى أهم المناطق الاستراتيجية ضمن المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية في مصر، وتتميز تلك المنطقة التي تقع في نطاق الساحل الشمالي الغربي للبحر المتوسط بمقومات تنموية شاملة وعديدة، بما يجعلها منطقة رائدة سياحيا واستثماريا وعمرانيا، ومركزا عالميا للسياحة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

رأس الحكمة.. محميات ومناطق أثرية

وتتمتع المنطقة بوجود عدد كبير من المحميات الطبيعية والمناطق الأثرية والخلجان والرؤوس البحرية والكثبان الرملية، إضافةً إلى توافر بيئة طبيعية مناسبة لكافة أنواع الأنشطة السياحية، سواء البحرية أو الشاطئية أو التاريخية أو سياحة السفاري والأنشطة الصحراوية المتنوعة، علاوة على وجود نواة أولية للتنمية السياحية من طاقة فندقية مميزة ومراكز للمنتجعات والمؤتمرات متكاملة الخدمات والمرافق لتنمية السياحة المحلية والدولية معاً ولضمان استغلال الشاطئ على مدار العام.

“رأس جميلة” الصفقة القادمة سعودية

أصبح الحديث عن مشروع تطوير أرض رأس جميلة بشرم الشيخ على البحر الأحمر في جنوب سيناء حديث الأوساط الاقتصادية في مصر، خلال الساعات الماضية، بعد أنباء عن دخول مستثمرين سعوديين في مشروع التطوير/ وفق ما نقله موقع “الحرة“.

وجاءت هذه الأنباء في أعقاب الإعلان عن مشروع تطوير رأس الحكمة الذي وقعت الحكومة اتفاقية شراكة بشأنه مع الصندوق السيادي بأبوظبي، الشركة القابضة (إيه.دي.كيو).

وبموجب الاتفاق، ستدفع “إيه.دي.كيو” 24 مليار دولار مقابل حقوق تطوير الأراضي في رأس الحكمة، على الساحل الشمالي لمصر، بالإضافة إلى تحويل 11 مليار دولار من الودائع الموجودة بالفعل في مصر إلى مشروعات رئيسية في البلاد.

أين تقع رأس جميلة؟

وتقع رأس جميلة على ساحل البحر الأحمر ضمن امتداد مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، وتبلغ مساحة المنطقة نحو 860 ألف متر، وتتميز بقربها من مطار شرم الشيخ الدولي.

وتطل رأس جميلة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، التي تنازلت عنهما مصر للسعودية عام 2016 بمقتضى اتفاق أقره البرلمان أثار ردود فعل شعبية كبيرة.

وتقع أيضا بالقرب أيضًا من موقع سيقام فيه جسر عبر البحر الأحمر، وهي فكرة كشفها ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارة إلى القاهرة، في عام 2016.

وقالت صحيفة عكاظ السعودية، الأحد، إن مصر تستعد لعرض الأرض على السعودية قبل أن تسحب الصحيفة التقرير من موقعها على الإنترنت.

وقالت السعودية في 2018 إن مصر تعهدت بمساحة واسعة في جنوب سيناء لاستكمال مدينة نيوم قبالة مضيق تيران.

وفي غياب أي إعلان رسمي بشأن صفقة جديدة محتملة مع السعودية، ذكرت تقارير عدة نقلا عن مصادر أن السعودية تقترب من التوصل إلى صفقة بقيمة 15 مليار دولار مع الحكومة المصرية، لكن منصور عبد الغني، المتحدث باسم وزارة قطاع الأعمال، نفى خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية”، عبر قناة “أم بي سي” وجود أي جهة تتفاوض مع الوزارة من أجل الاستثمار في منطقة “رأس جميلة”.

وكان محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، قال في تصريحات في الثامن من فبراير لقناة القاهرة 24، إن الوزارة تخطط حاليا لطرح أرض رأس جميلة للاستثمار، وكشف مخططا أعدته الوزارة عن إقامة مشروع فندقي على نسبة 50 في المئة من مساحة الأرض التي تتجاوز أكثر من 800 ألف متر مربع.

مكتب استشاري لوضع تصميم “رأس جميلة”

والإثنين، كشف عصمت أنه يجري اختيار مكتب استشاري عالمي لوضع التصميم اللازم استعدادا لطرح أرض رأس جميلة للاستثمار، لكنه أكد أن لا صحة لتقدم مستثمرين بعينهم للشراكة في هذه الأرض، بل يتم حاليا دراسة الاستثمار الأمثل لهذا المشروع.

وقال منصور عبدالغني، المتحدث باسم وزارة قطاع الأعمال، في تصريحات تلفزيونية إن هناك رؤية استراتيجية للوزارة أهم بنودها تعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للشركات التابعة لها، بحسن استغلالها وإدارتها بالشكل الأمثل.

وأكد أن أرض رأس جميلة تدخل ضمن هذه الأصول، مشيرا إلى تشكيل لجنة بقرار من مجلس الوزراء لبحث طرح وإعداد رؤية استراتيجية لاستغلالها، وقد عقدت أول اجتماع نهاية الأسبوع الماضي.

وقال إنه قد يتم طرح “رأس جميلة” عن طريق استشاري عالمي أو بيت خبرة عالمي، لكنه نفى الأخبار التي خرجت مؤخرا بشأن وجود أي جهة تتفاوض مع الوزارة.

لكن صحيفة الوطن المصرية نقلت عن مصادر مطلعة بوزارة الإسكان عن مشاركة قيادات الوزارة في رسم المخططات والتصور النهائي لتطوير رأس جميلة، وقالت من المنتظر أن يتم الإعلان قريبا عن طرح المشروع على مستثمرين سعوديين، بالشراكة مع القطاع الخاص.

وأوضحت المصادر لـ”الوطن” أنه تم الاستعانة بشركات استشارية كبيرة، بالتعاون مع الوزارات المعنية المختلفة، وبالتنسيق مع محافظة جنوب سيناء، لإقامة مشروعات التطوير التي تتضمن مشروعا فندقيا، ومشروعات عمرانية متكاملة، ومنطقة ترفيهية، ومشروعات متنوعة لجذب السياحة الأجنبية.

صندوق النقد: وضع اللمسات النهائية لتمويل إضافي لمصر خلال أسابيع

قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الثلاثاء، إن الصندوق نجح في حل القضايا الأساسية مع السلطات المصرية فيما يتعلق بمراجعته لبرنامج قرض مع مصر بقيمة 3 مليارات دولار. وأضافت أنه من المتوقع وضع اللمسات النهائية على حزمة تمويل إضافية في غضون أسابيع.

وأحجمت جورجيفا -خلال مقابلة على هامش اجتماع مالي لمجموعة العشرين في البرازيل- عن تحديد حجم الزيادة التي يمكن أن تتوقعها مصر في هذا القرض، وقالت إن التفاصيل لا تزال قيد الإعداد.

وأوضحت أن المناقشات كانت “بناءةً جدًا” وأن هناك “إشارات مشجعة جدا” تتعلق بوجهة نظر مصر إزاء التعامل مع قضايا أثرت في السابق على قدرتها التنافسية.

وردًا على سؤال عن التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن صندوق النقد ربما يزيد حجم قرض مصر البالغ 3 مليارات دولار إلى 12 مليارًا، قالت جورجيفا “ليس خطأ أن تكون طموحًا”.

وقالت جورجيفا لرويترز -خلال المقابلة- إن “احتمال زيادة القرض قائم بالفعل”، مشيرة إلى التحديات الإضافية التي تواجهها مصر، بسبب حرب إسرائيل على غزة واضطراب الملاحة في البحر الأحمر. وتابعت أن “تدهور الأوضاع لم يكن بسبب خطأ مصر، وإنما ناجم عن صدمة خارجية”.

وخفض صندوق النقد في يناير الماضي توقعات النمو في مصر للعام الحالي 0.6 نقطة مئوية إلى 3%.

تراجع حركة المرور بالسويس

وأشارت جورجيفا إلى أن حركة المرور في قناة السويس -التي كانت تدر في السابق إيرادات تبلغ 700 مليون دولار شهريا لمصر- انخفضت بين 55 و60%، فضلا عن تراجع السياحة.

وأضافت أن مصر تواجه بالفعل منذ فترة تدفق اللاجئين من الصومال والسودان، واستطردت “استقرار مصر مهم لها، لكنه أيضا مهم للشرق الأوسط برمته”.

واعتبرت أن إعلان مصر -يوم الجمعة الماضي- استثمارا حجمه 35 مليار دولار من الإمارات لتطوير واحدة من أفضل مناطق ساحلها على البحر المتوسط ​​هو “علامة إيجابية للغاية”، في إشارة إلى صفقة “رأس الحكمة” الاستثمارية المشتركة مع الإمارات.

وأوضحت جورجيفا أن صندوق النقد الدولي سيأخذ في الاعتبار أيضا تدفقات التمويل من مصادر أخرى لسد الفجوة التمويلية في مصر. وزادت أنها كانت تتوقع الانتهاء من مراجعات البرنامج في هذه الأيام، لكن الصندوق أراد أن يمنح السلطات المصرية الوقت “للحصول على الثقة بأن جميع عناصر الدعم موجودة”.

وخلصت المسؤولة الدولية أنه “الآن هناك أمل في استكمال المراجعات بحلول شهر رمضان.. دعونا نرى أين سنصل. لكنني أتوقع أن تكتمل (المراجعات) في غضون أسابيع. أستطيع أن أقول بثقة الآن، لدينا اتفاق كامل بشأن القضايا الرئيسية”.

وأصبحت مباحثات مصر مع صندوق النقد وثيقة الصلة بتطورات الحرب على قطاع غزة بشكل واضح، وربما أحد الأسباب الرئيسية المحركة لها بعد تعليقها؛ بسبب فشل التوصل إلى اتفاق بين الطرفين حول آلية تنفيذ البرنامج الاقتصادي.

وهذا الارتباط الوثيق، بحسب مراقبين ونشطاء، ظهر على مستويين؛ الأول مع الأسابيع الأولى من بداية الحرب والحديث عن زيادة محتملة لبرنامج القرض نتيجة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن هذه الحرب؛ والثاني الحاجة لتقديم “دعم شامل” لمساعدة مصر على التعامل مع الضغوط التي تفرضها قضية اللجوء من غزة.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة