العرب وفلسطين.. كيف يخرج الجميع منتصرًا من حرب غزة؟

عندما هاجمت حركة "حماس" مستوطنات الاحتلال في 7 أكتوبر، كان ذلك بعد 50 عامًا ويوم واحد من بدء حرب يوم الغفران عام 1973، وأيضًا بهجوم مباغت، حينما فاجأت قوات من مصر وسوريا الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات. في ذلك الوقت، وقف العالم العربي متحدًا ضد إسرائيل، حيث استخدمت الدول العربية المنتجة للنفط حظرًا نفطيًا لكسب النفوذ في مفاوضات السلام بعد الحرب، ودعمت الجيوش العربية الحملة العسكرية لمصر وسوريا بالسلاح والأفراد. أما اليوم، فالصورة الإقليمية أكثر تعقيدًا بكثير، والعالم العربي ليس متحدًا ضد إسرائيل في حرب غزة.

في مقال متخصص بمجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، تناقش لينا خطيب مديرة معهد الشرق الأوسط SOAS في لندن هذا التحول في الديناميات العربية المتغيرة مع إسرائيل، والتي تبرز كيف أن نهج كل بلد الآن مدفوع بالأولويات الفردية، مشيرةً إلى المخاوف بشأن الأمن والاستقرار والتحالفات الإقليمية. وكذا نقاط الضغط الدبلوماسية التي تستخدمها كل دولة.

حرب غزة تدفعهم إلى الوحدة

ترى "لينا خطيب" -في مقالها- أن الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة، الذي أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة، غير العلاقات التي بنتها إسرائيل مع الدول العربية أخيرًا بين عشية وضحاها. وهي تقول إن هذه المرحلة الخطيرة الآن في الأزمة الفلسطينية تدفع الدول العربية نحو موقف عام أكثر توحيدًا بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وهو ما ظهر بحلول الوقت الذي ضربت فيه إسرائيل مخيم جباليا للاجئين في نهاية أكتوبر، حيث كان الرد من مصر والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات بالإدانة والدعوة إلى وقف إطلاق النار.

ومع ذلك، فإن هذه الوحدة الظاهرة تخفي حقيقة أن نهج كل دولة عربية تجاه الحرب بين حماس وإسرائيل مدفوع في المقام الأول بالمخاوف بشأن أولوياتها الخاصة، كما تقول مديرة معهد الشرق الأوسط SOAS.

ومع ذلك، فإنهم إذا تمكنوا من تنسيق نهجهم، ستكون لديهم فرصة أفضل للحصول على نتيجة للصراع من شأنها أن تفيدهم جميعًا: عملية سلام إسرائيلية فلسطينية يمكنهم المساعدة في التوسط فيها واستراتيجية أفضل لمواجهة إيران.

المشي على حبل حرب غزة المشدود

تؤكد "لينا خطيب" على حقيقة أن هناك غضب بشأن غزة في جميع أنحاء العالم العربي. وهي ما يضع العديد من الأنظمة العربية نفسها الآن في موقف صعب، يتمثل في الحفاظ على هدوء شعوبها مع حماية علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع إسرائيل. "إنهم يحاولون وضع أنفسهم كقادة للسلام على الساحة الدولية جزئيًا ليظهروا لشعوبهم أنهم مستجيبون عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، وبالتالي تجنب الاحتجاجات التي يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة".

وعلى الرغم من أن مصر والأردن قد أبرمتا اتفاقات سلام خاصة بهما مع إسرائيل، إلا أنهما قلقتان بشأن ما تعنيه الحرب بين حماس وإسرائيل بالنسبة لأمنهما واستقرارهما. وتشعر مصر والأردن بالقلق بشكل خاص من سيناريو يتم فيه دفع آلاف الفلسطينيين - بمن فيهم أعضاء حماس والجماعات الفلسطينية المسلحة الأخرى - إلى أراضيهم. وقد أعرب كلا البلدين عن معارضتهما لهذا الاحتمال.

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مأزق حرب غزة في كل بلد عربي

تشير مديرة معهد الشرق الأوسط SOAS إلى أن الأردن يدرك خطورة احتمال حدوث تململ بين سكانه، وغالبيتهم من أصل فلسطيني. وللحفاظ على الهدوء في شوارع الأردن، تحدثت الملكة رانيا الملكة الأردنية، وهي من أصل فلسطيني، مرتين إلى شبكة "سي إن إن" منذ بداية الحرب للتأكيد على المسؤولية الدولية عن معاناة الفلسطينيين في غزة. وقد سحب الأردن سفيره لدى إسرائيل وصعّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي انتقاداته العلنية لإسرائيل، قائلًا إن "جميع الخيارات" مطروحة على الطاولة ردًا على تصرفات إسرائيل في غزة.

أما الإمارات، فهي ليست قريبة جغرافيًا من إسرائيل، ولا تملك الملف الديموغرافي للأردن. لذلك ليس لديها نفس المخاوف الأمنية. لكن جيرانها يشملون إيران - الداعم الرئيسي لحماس - واليمن، حيث يعمل المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران. هؤلاء الجيران يمثلون صداع الإمارات الأمني الخاص.

وعلى الرغم من أن الإمارات وقعت على اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل، إلا أن هجوم حماس اختبر هالة الأمن التي كان من المفترض أن يجلبها التحالف مع إسرائيل، لأن حماس كشفت عن أوجه قصور في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وفي أعقاب هذا الخرق الأمني، عرضت الولايات المتحدة، التي توسطت في اتفاقيات إبراهيم، على الإمارات وإسرائيل مزيدًا من الأمن ضد إيران ووكلائها، ونشرت مجموعات حاملات طائرات في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر كرادع للصراع الإقليمي. ولكن هذا ليس حلًا طويل الأمد لدور إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، كما تقول "لينا خطيب" في مقالها بـ"فورين أفيرز".

وعلى عكس الإمارات، لم تبد قطر أي اهتمام بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب، كانت تحاول السير على حبل مشدود: تبرر استضافتها لقادة حماس في الدوحة دون استعداء إسرائيل أو الدول العربية الأخرى أو المجتمع الدولي.

تعتمد استراتيجية قطر على استخدام دورها كوسيط لوضع نفسها على أنها "شريك دولي موثوق به"، وهي عبارة غالبًا ما تتكرر في البيان الرسمي للحكومة القطرية. الشاغل الرئيسي لقطر هو الحفاظ على هذا الوضع السياسي عندما تنتهي الحرب بين حماس وإسرائيل.

لدى المملكة العربية السعودية مجموعة من المخاوف الخاصة بها. أوقف هجوم حماس محادثات التطبيع مع إسرائيل، والتي ربما كانت أحد الأسباب التي دفعت حماس إلى شن هجومها. ووفقًا للبيت الأبيض، أشارت المملكة العربية السعودية إلى أنها ترغب في استئناف المحادثات. وبصفتها الوصي على مبادرة السلام العربية لعام 2002، وهي الخطة التي أقرتها جامعة الدول العربية لحل الدولتين الذي من شأنه أن ينهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تدرك المملكة العربية السعودية التوقعات الشعبية الإقليمية لكيفية ردها على تصرفات إسرائيل.

ولمواجهة أي انتقاد ضده، صعّد النظام السعودي انتقاداته العلنية لإسرائيل. ووصفت صحيفة "عرب نيوز" المملوكة للدولة عواقب العدوان الإسرائيلي على غزة بأنها "النكبة الثانية"، في إشارة إلى مصطلح التهجير الجماعي للفلسطينيين الذي رافق قيام إسرائيل عام 1948.

نكبة العام 1948
نكبة العام 1948

كما أشارت التصريحات الرسمية لوزارة الخارجية السعودية إلى جيش الدفاع الإسرائيلي باسم "جيش الاحتلال الإسرائيلي" وأصرت على تنفيذ حل الدولتين لحل الصراع. كما أن المملكة العربية السعودية معرضة لخطر الهجوم من إيران ووكلائها الإقليميين. وكما هو الحال مع الإمارات العربية المتحدة، زادت المملكة العربية السعودية من مشاركتها الدبلوماسية مع إيران لتهدئة التوتر.

اقرأ أيضًا: ‏ما الذي يمنع مصر من دور أكبر في غزة؟‏

أوراق الضغط العربية في غزة

تقول مديرة معهد الشرق الأوسط SOAS إن مصر زبدافع قلقها على أمنها الداخلي كانت أول دولة في الكتلة العربية ترفض اقتراحًا أمريكيًا بتفويض عربي مؤقت على غزة عندما يتوقف القتال. وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض اقتراح مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز لمصر بإدارة الأمن بعد الحرب في غزة حتى تصبح السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي السيطرة.

قال السيسي إن مصر لن تساعد في القضاء على حماس لأنها تحتاج إلى حماس للمساعدة في تأمين معبر رفح.

"إن وجود الحركة في غزة يمنح مصر أداة مفيدة يمكنها استخدامها للضغط على إسرائيل. لن ترغب مصر في خسارة هذه الورقة طالما استمر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"؛ تقول "لينا خطيب".

أما الأردن، فإن الورقة الحقيقية الوحيدة التي يمكن أن يلعبها هي استثمار الغرب فيه كجزيرة للاستقرار في الشرق الأوسط. الأردن واثق من قدرته على دفع إسرائيل دون أن يفقد دعم الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، لأن كليهما بحاجة إلى الأردن للمساعدة في حماية مصالحهما الأمنية في الشرق الأوسط.

ومع أخذ ذلك في الاعتبار، يحاول الأردن التأثير على إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار من خلال رفض التوقيع على اتفاقية المياه مقابل الطاقة التي كانت ستزود إسرائيل بالطاقة النظيفة مقابل تزويد إسرائيل الأردن بالمياه. وكان من المفترض أن يصدق البلدان على الاتفاق الشهر الماضي.

اجتماع يضم وزراء خارجية مصر والأردن وقطر والإمارات والسعودية وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في عمان
اجتماع يضم وزراء خارجية مصر والأردن وقطر والإمارات والسعودية وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في عمان

وعلى الرغم من أن الإمارات لن تنسحب من "اتفاقيات إبراهيم"، إلا أن الاتفاقية لا تزال تمنح الإمارات بعض النفوذ.

حذرت الإمارات إسرائيل من "تداعيات لا يمكن إصلاحها في المنطقة" إذا نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات عشوائية ضد المدنيين، ما يشير إلى أن مثل هذه الهجمات ستزيد من تهديدات الجماعات المدعومة من إيران. يهدف هذا البيان إلى إيصال رسالة إلى أن الموقعين العرب على "اتفاقيات إبراهيم" لم يعطوا إسرائيل تفويضًا مطلقًا، خاصة عندما تزيد أفعال إسرائيل من التهديدات لأمنها.

بينما نقطة النفوذ الرئيسية لقطر -كما تقول "لينا خطيب" هي علاقتها الوثيقة مع حماس، والتي تمكنت من استخدامها لصالحها في الوقت الحالي.

وتتمتع قطر، التي تعمل كمقر إقليمي للقيادة المركزية للجيش الأمريكي، التي تشرف على الشرق الأوسط، وكونها الوسيط المفضل للولايات المتحدة مع حماس، بنوع الحماية الأمريكية التي تطمح إليها الدول العربية الأخرى. واستضافت قطر محادثات بين بيرنز وديفيد بارنيا، رئيس أجهزة المخابرات الإسرائيلية الموساد، للاتفاق على هدنة إنسانية. سترغب قطر في مواصلة البناء على هذه الوساطة للمساعدة في إحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، والتي يمكن أن تلعب فيها دورًا دبلوماسيًا أكبر.

أما المملكة العربية السعودية فيرتكز نفوذها على التطبيع المحتمل للعلاقات مع إسرائيل ودورها كحارس لمبادرة السلام العربية. ولقد أشارت المملكة العربية السعودية إلى الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها ستفقد مصداقيتها في العالمين العربي والإسلامي إذا مضت قدمًا في التطبيع مع إسرائيل دون حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأدى اندلاع الحرب في غزة إلى تعزيز دعم المملكة العربية السعودية لحل الدولتين ومنحها فرصة لتأكيد نفسها كزعيمة للعالمين العربي والإسلامي.

وتماشيًا مع هذا الهدف، استضافت المملكة العربية السعودية قمة مشتركة حول غزة مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي (وهي تجمع يضم في الغالب دولا ذات أغلبية مسلمة) في أوائل نوفمبر. كما أنها تستخدم علاقتها مع الصين لتعزيز مكانتها الدولية، ما دفع وفدًا وزاريًا إلى بكين في نوفمبر للإشارة إلى الولايات المتحدة بأن بإمكانها حشد الدول الكبرى لدعم جهودها لإنهاء الحرب. كما دعا السعوديون إيران لحضور القمة المشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ما خفف من حدة التوترات مع إيران بينما أشاروا أيضا إلى أن لديهم اليد العليا في العلاقة.

تعالوا معًا.. لأجل غزة ولأجلكم

هنا، تشدد لينا هطيب مديرة معهد الشرق الأوسط SOAS على أهمية أن تعمل الدول الخمس الكبرى بشكل جماعي أكبر وفق نفوذ كل واحدة منها، مع التركيز على التنسيق بدلًا من ادعاء التوافق. وتقول يجب أن يكون الهدف هو إطلاق مفاوضات تشمل هذه الدول بالإضافة إلى حماس وإسرائيل والولايات المتحدة.

وتضيف: "سيشارك الخمسة الكبار بنشاط، ولكن مع توازن قوى أكثر إنصافًا لأنفسهم في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة. يجب أن يصروا على إعادة إطلاق عملية السلام كشرط مسبق لتطبيع إسرائيل مع المملكة العربية السعودية من أجل الحفاظ على مصداقية المملكة العربية السعودية ومكانتها. وعليهم أن يصروا على حل سياسي وليس عسكري لاحتواء حماس. وهذا يعني تنفيذ الاقتراح الذي تقوده السعودية والذي خرج عن القمة المشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والذي يدعو إلى إنشاء ائتلاف سياسي فلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية".

لكنها مع ذلك تؤكد أن هذا لا يمكن أن ينجح إلا إذا وافقت الولايات المتحدة على التعاون مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بشأن استراتيجية طويلة الأجل لاحتواء تدخلات إيران الإقليمية.

فرص العرب للضغط أكبر

وبينما تلفت إلى حاجة إسرائيل والولايات المتحدة للتطبيع مع المملكة العربية السعودية، فإنها تشير كذلك إلى أن مصر وقطر، لن ترغبا في التضحية بحماس بسهولة، لأن ذلك يعني فقدان أداة مهمة لنفوذهما.

ولأجل هذا كله، فإن التنسيق المستهدف يعزز قدرة الخمسة الكبار على تشكيل فضاء ما بعد الصراع. إذ يمكنهم أن يجعلوا قضية إيران جزءًا أكثر مركزية من المحادثات مع إسرائيل والولايات المتحدة. والهدف من ذلك هو حمل الولايات المتحدة وإسرائيل على قبول دعوة الدول العربية لوقف إطلاق النار، الأمر الذي قد يؤدي إلى إحياء عملية السلام.

وتقول "لينا خطيب" إنه كلما طال أمد الحرب بين حماس وإسرائيل، زادت فرصة تصعيد الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة، الأمر الذي قد يدفع الولايات المتحدة إلى التدخل لحماية إسرائيل. وإذا تجاهلت إسرائيل التهديدات التي تشكلها الحرب على أمن حلفائها العرب، فإنها ستضع ضغطًا على علاقاتها معهم. إن أي صدع كبير في علاقة إسرائيل مع الدول العربية يعني ضغطًا إضافيًا على الولايات المتحدة للعودة لحماية المصالح الأمريكية في المنطقة.

وهذا يعطي الخمسة الكبار ميزة في علاقاتهم مع الولايات المتحدة.

تشكل الحرب المستمرة -وفق "لينا"- فرصة للدول العربية لتجاوز خفض التصعيد البراجماتي مع إيران والضغط على الولايات المتحدة لتطوير استراتيجية تعالج زعزعة استقرار إيران في الشرق الأوسط. وستتطلب مثل هذه الاستراتيجية أكثر من فرض عقوبات وهجمات انتقامية مستهدفة على الأصول الإيرانية في أماكن مثل العراق وسوريا. وبدلًا من ذلك، ستحتاج الدول العربية إلى المشاركة في وضع جدول أعمال لخطة طويلة الأجل من شأنها أن تقوض نفوذ إيران السياسي والعسكري. وإذا استطاع الخمسة الكبار أن يروا أين تتقاطع مصالحهم، فبوسعهم تضخيم المكاسب الدبلوماسية لبلدانهم الفردية في حين يغتنمون الفرصة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.


لينا خطيب
لينا خطيب

‏تعمل لينا خطيب ‏‏مديرة لمعهد الشرق الأوسط SOAS في جامعة SOAS في لندن، وهي زميلة مشاركة في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد "تشاتام هاوس". ‏

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة