شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها المسائية، ومنها: تصريحات السيسي اليوم عن غزة وتقسيم القطاع إلى شطرين والدعوة لقصفها بالنووي وتجديد حبس أبو ستيت والشاعر وعلي.
تفاصيل اتصال السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية حول غزة
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأن الاتصال تناول تطورات التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، حيث تم استعراض الجهود الجارية لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة في ضوء الوضع الإنساني المتدهور بالقطاع.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن التقدير لمصر على دورها القيادي في تقديم الدعم لأهالي غزة، خلال هذه الظروف الصعبة، وكذا تسهيل خروج أعداد من الرعايا الأجانب بالقطاع.
اقرأ أيضًا: لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. فتح معبر رفح أمام حاملي الجنسيات ومصابي غزة
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس نوه إلى الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر لتنسيق الإغاثة الإنسانية الدولية ليست بديلًا عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشددًا على المسؤولية السياسية والأخلاقية للمجتمع الدولي عن التحرك الجاد والفاعل لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف سياسات العقاب الجماعي.
كما أكد الرئيس في هذا السياق رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل من خلال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، وضرورة العمل على التهدئة بما يتيح المجال أمام فتح المسار السياسي وصولًا إلى حل الدولتين، الذي يمثل الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم في المنطقة.
الاحتلال: قسمنا قطاع غزة إلى شطرين
مع تواصل القصف العنيف على قطاع غزة، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، تقسيم قطاع غزة إلى شطرين، مضيفًا “مستعدون لأي سيناريو وعلى كل الجبهات”.
وأضاف المتحدث العسكري الإسرائيلي، في كلمة متلفزة الإثنين: “ضربات كبيرة تشن حاليًا وستتواصل هذه الليلة وفي الأيام المقبلة”، مؤكدًا أن قواته تنفذ عمليات برية في القطاع قسمته إلى شطرين: “جنوب وشمال غزة”.
وتابع: “هاجمنا مواقع عدة لحزب الله في جنوب لبنان ردًا على إطلاق صواريخ.. قواتنا تحاصر مدينة غزة حاليًا ووصلت إلى الساحل الجنوبي للمدينة.. الجيش سيظل يسمح للمدنيين بمغادرة شمال غزة والتوجه جنوبًا، ولن يتم إدخال الوقود”.
اقرأ أيضًا: أن تغرق في سوائل رئتيك.. الموت بالفسفور في غزة
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة إلى أكثر من 9770 شهيدًا، نصفهم تقريبًا من الأطفال، وفق ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية، التي أعلنت وصول القطاع الصحي في المدينة إلى مرحلة كارثية في ظل قطع إمدادات الوقود وقطع الاتصالات والكهرباء.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال قصف القطاع ومنشآتها المدنية والحيوية والأحياء المأهولة بالسكان برًا وجوًا وبحرًا، في كل المناطق تقريبًا، بدءًا من الشمال ووصولًا إلى رفح.
وزير إسرائيلي يدعو إلى قصف غزة بقنبلة نووية
قال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الأحد، إن أحد خيارات إسرائيل في الحرب على غزة، هو “إسقاط قنبلة نووية” على قطاع غزة.
وأكد الوزير اليميني المتطرف، في مقابلة إذاعية، أنه “لا يوجد غير مقاتلين في غزة”، مضيفاً أن تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع سيشكل “فشلاً”، معتبراً أن الهجوم النووي على قطاع غزة “خيار محتمل”.
ورد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالقول إن تصريحات إلياهو “منفصلة عن الواقع” وأن إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقاً للقانون الدولي لتجنب الإضرار بغير المقاتلين.
ورفض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، تصريحات إلياهو وأكد أن “لا أساس لها من الصحة”، مضيفًا في منشور على منصة إكس أنه “من الجيد أن هؤلاء ليسوا من الأشخاص المسؤولين عن أمن إسرائيل”.
ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى إقالة الوزير، وكتب لابيد على منصة إكس: “إن وجود المتطرفين في الحكومة يعرضنا للخطر ويعرض أهداف الحرب للخطر – هزيمة حماس وإعادة جميع الرهائن”، مضيفاً أن نتنياهو “يجب أن يطرد الوزير إلياهو اليوم”، ووصف لابيد تصريح إلياهو بأنه “صادم ومجنون وصدر عن وزير غير مسؤول”.
ينتمي إلياهو إلى حزب “القوة اليهودية”، الذي ينتمي إليه أيضا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وهو الحزب الذي يؤيد بناء المستوطنات واستعادة السيطرة على أراضي القطاع، وقال بن غفير، إنه تحدث إلى الوزير الذي أوضح بدوره أنه يتحدث “مجازيًا”.
وردت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس على تصريحات إلياهو في بيان صادر عنها بالقول “إنه تصريح صادم ومجنون”، حسب صحيفة “إسرائيل اليوم”.
وقالت حركة حماس: “إن تصريحات أحد وزراء الاحتلال عن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة تعكس إرهاب حكومة إسرائيل ضد شعبنا”.
تجديد حبس أبو ستيت والشاعر وعلي على ذمة القضية 2468
وفي سياق محلي، أعلن المحامي الحقوقي خالد علي، أن أحمد أبو ستيت، وكريم الشاعر، وعلي محمد علي تم عرضهم، الأحد، على نيابة أمن الدولة العليا، حيث تقرر تجديد حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية 2468 لسنة 2023 حصر أمن دولة، مشيرًا إلى أنهم جميعهم بصحة جيدة، ويشكرون كل من تضامن معهم خلال الفترة الماضية.
يأتي حبس أبو ستيت والشاعر وعلي على خلفية التظاهرات الداعمة لفلسطين يوم 20 أكتوبر، والتي شهدت القبض على 56 فردًا؛ 14 من الإسكندرية و42 من القاهرة، تم عرضهم على نيابة أمن الدولة، التي وجهت إليهم اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، والاشتراك في تجمهر الغرض منه الإضرار بالأمن والنظام العام وتغيير نظام الحكم بالقوة، واستخدام القوة والعنف ضد موظف عام لحمله على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفته، وكان ذلك لغرض إرهابي، وإتلاف مال عام وخاص ثابتة ومنقولة، وذلك تنفيذًا لغرض إرهابي.