خلاف كبير يدور هذه الأيام بين الفنان علي الحجار والفنان مدحت صالح، بعد إتهام الحجار لمدحت صالح بالإستيلاء علي مشروعه “100 سنة غنا”، وتسميته بـ “مدحت صالح والأساتذة”.
قال الحجار أنه يعمل على المشروع، منذ أكثر من عشرين عامًا من أجل ظهوره إلى النور، حيث قدمه لأول مرة في عهد وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني، ومرة أخرى إلى وزيرة الثقافة حاليًا د. نيفين الكيلاني وقتما كانت تتولى رئاسة صندوق التنمية الثقافية، ومرة ثالثة إلى القائمين على قناة DMC مع بداية اطلاقها، وفي كل مرة كان الحجار، يقدم المشروع بكافة تفاصيله من مشاركة زملائه المطربين الكبار، ومنح فرص المشاركة للمواهب الشابة الواعدة وحتى أجور العازفين، في دراسة جدوى متكاملة تؤكد جدية طرح الحجار باعتباره أحد مشاريع عمره الكبيرة.
وذكر الحجار، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الستات” المذاع عبر فضائية النهار، أن مدحت صالح خرج في العديد من الحوارات التلفزيونية يتحدث عن أنه تعلم من الحجار الكثير، متابعا: ” كان بيقول عليا أستاذه وبقعد ورا السور اتعلم منه، واسمعه، مدحت صالح عارف المشروع بتاعي، وعارف أن الدراسة بتاعتي، ولكنه نقله كوبي بيست تحت اسم الأساتذة، مع أنه عارف أن ده مشروعي، وعارف اني شغال عليه من سنين”
واستكمل الحجار “مدحت صالح مخرجش رد عليه لغاية دلوقتي، مطلعش قال أنا معرفش أن ده مشروع علي الحجار أو كلام من هذا القبيل، أنا مستغرب هو مطلعش ليه لغاية دلوقتي”
وفي بيان صحفي للدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية، تضمن حرص الدار على ألا تكون طرفا في خلاف أو نزاع مع أي من رموز الفن المصري، والتأكيد أن دار الأوبرا المصرية بكافة مسارحها هي البيت الكبير الذي يحتضن كافة الأفكار والمشاريع الفنية والموسيقية والغنائية لنجوم الأغنية المصرية والعربية أيضا.
كما أكد داغر الحرص على توضيح الصورة الكاملة للرأي العام، حيث صرح بأن حفل الفنان مدحت صالح الذي يحمل اسم “الأساتذة ومدحت صالح”، هو حدث فني يختلف جملة وتفصيلا وشكلا ومضمونا عن مشروع الفنان علي الحجار “١٠٠ سنة غناء” ، حيث سيقدم الفنان مدحت صالح مجموعة من الأغاني المختارة لأشهر قامات التلحين والموسيقى في مصر والعالم العربي ، بينما يتناول مشروع الفنان علي الحجار مسيرة الأغنية المصرية على مدار مئة عام راصدا فتراتها الزمنية المختلفة وتطورها.
وقد التقت وزيرة الثقافة “نيفين الكيلاني” الفنان علي الحجار في محاولة لنزع فتيل الأزمة، وأبلغته نية الوزارة تبني المشروع محل الخلاف، ومن المقرر أن تبدأ خلال أيام التحضيرات لحفلات المشروع على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية. وخلال اللقاء تم استعراض تفاصيل المشروع، ومراحل تنفيذه، وتحديد الموعد المقترح لإطلاقه من دار الأوبرا المصرية.
وعلق الحجار أنه في حالة رضا عن ما قامت به الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، عندما إلتقت به في مكتبها بالمجلس الأعلى للثقافة، لمناقشة تبني الوزارة لمشروعه الذي قام بتقديمه.
كما تم الاتفاق على تبني واكتشاف المواهب الشابة من القاهرة والمحافظات، وتقديمها للجمهور من خلال المشروع، لتكون نواة جيل صاعد من المطربين يسعى لحماية التراث الغنائي وتوصيله للأجيال القادمة.
ومن المتوقع أن يُشارك بالمشروع نخبة من كبار نجوم الفن، إلى جانب شباب الموزعين.
وقالت وزيرة الثقافة: “إن الوزارة منفتحة على التعاون مع كافة المشاريع الجادة التي تهدف إلى الحفاظ على تراثنا الفني، واكتشاف المواهب بجميع المجالات”.
وأكدت تقديم كافة أوجه الدعم للمشروع، من خلال مسارح، وفناني دار الأوبرا المصرية، ليخرج بالصورة التي تليق بإرثنا الغنائي.
وأعرب الفنان الكبير علي الحجار، عن سعادته وترحيبه بهذا التعاون مع وزارة الثقافة، مشيرًا إلى أن المشروع الذي يؤرخ لـ 100 عام من الغناء في مصر، هو ثمرة إعداد ودراسات استمرت لسنوات طويلة.
وأشار إلى أن المشروع سيكون بوابة لتعريف الأجيال الجديدة بالطرب المصري الأصيل، بطريقة تتناسب مع العصر الحالي، كما سيسعى المشروع لإحياء كنوز غنائية كانت قد أوشكت على الاندثار لعظماء التلحين والغناء بمصر، وسيتم توزيعها بطريقة حديثة بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة.
وأضافت وزيرة الثقافة، في تصريحات لبرنامج حضرة المواطن، المذاع على قناة الحدث اليوم، أنه لا يوجد تعارض بين مشروع على الحجار ومدحت صالح والتراث يحتمل العديد من المشروعات والمبادرات. وبالرغم من كل النقاشات التي تمت حول المشروع، إلا أن الفنان “مدحت صالح” لم يخرج عن صمته حتى الأن، ولازال الجمهور في انتظار صالح لتوضيح موقفه ومدى التشابه بين مشروعه ومشروع الحجار