هل أمي التي ضحت من أجلي “سامة”؟

الجميع بلا استثناء كان يريد أن يحظى بأم تتمتع بالحكمة والحنية والطيبة والتدبير والمشورة، لكن مع الأسف هناك نسبة كبيرة لم تحظ بهذه الميزة، وكتب عليها العيش طوال حياتها مع أم “سامة” سيئة المعاملة والطباع.

في العلاقات، انتشر مصطلح “سام” أو “توكسيك” ليصف مدى بشاعة العلاقة والأذى الناتج عن الاستمرار فيها، لذا؛ هو مناسب أيضًا لوصف “الأم” المؤذية التي تحول حياة أبنائها إلى جحيم.

نعلم جيدًا أنه ليس من السهل قبول أن لديك أمًا “سامة” خاصة في وقت الاحتفال بعيد الأم،  وأنه من الصعب تصديق أن الأمهات اللواتي يُعتبرن مثالًا للحب والعاطفة والرحمة، يمكن أن تكون إحداهن سامة أو مسيئة. لكن يمكنك من خلال النقاط التالية اختبار الأمر، ومعرفة صفات “الأم السامة”:

  1. 1-    تبالغ في رد فعلها تجاه الاختلافات في الرأي:

الصراع أمر لا مفر منه في علاقات الأم معنا في مرحلة ما، لكن تفتقر بعض الأمهات إلى القدرة على التحكم في غضبهن وحل النزاعات بطريقة صحية، فتعبر الأمهات السامة عن غضبهن بطرق سلبية، مثل الشتائم والصراخ والتعنيف البدني والتجريح.

  • تطلب منك مطالب مرهقة نفسيًا:

قد تفرض عليك الأم السامة مطالب غير عادية ومرهقة، قد تتوقع منك التخلي عن كل شيء من أجلها ومن أجل الاهتمام باحتياجاتهم، على الرغم من أن لديك حياتك الخاصة.

وإذا حاولت أن تقول “لا”  فقد ترد بالغضب أو النقد أو الذنب. تشعر أنك محاصر في الاستسلام لمطالبها.

  • 3-    تستخدم التلاعب للحصول على ما تريد:

التلاعب هو السمة المميزة لها، تحاول تغيير أفكارك أو مشاعرك أو سلوكياتك لمصلحتها الخاصة، لدرجة أنك في بعض الأوقات تشعر بخلل في التفكير وتظن أن المشكلة فيك أنت وليس هي.

  • تقلل منك دائمًا:

إذا وجدت أن والدتك تقلل من شأن نجاحاتك أو تقلل من شأنك، فقد تكون تتعامل مع علاقة سامة، حيث أن هؤلاء الأمهات غير قادرات على الشعور بالفخر بك بسبب شعورهن بعدم الأمان والغيرة. نعم تغيير منك ومن أقل شيء تفعله لنفسك، وتجد أنه بغض النظر عما تفعله فلن تشعر أبدًا أنك قد حصلت على رضاها.

  • ترفض الاعتذار:

قد تفشل الأمهات السامة في تحمل المسؤولية والاعتذار عن أفعالهن، قد يقولون أو يفعلون أشياء مؤذية ثم يتوقعون منك أن تتعامل بأن شيء لم يحدث.

العلامات السابقة هي بعض السلوكيات الشائعة للأمهات السامة، لكن تختلف العلامات من أم مصابة باضطراب الشخصية النرجسية إلى أم تعيش مع اضطراب الشخصية الوسواسية، أو امرأة لديها ميول معادية للمجتمع.. لكن ليس هذا المهم.

المهم هنا، إذا كانت أمك سامة، فقد تجد صعوبة أيضًا في إقامة علاقة صحية في المستقبل مع أطفالك، وفقًا لبعض الدراسات، لذا عليك إدراك المخاطرة التي أنت عليها الآن واتخاذ خطوات تمنع حدوث نفس الأذى مع عائلتك المستقبلية.

وأمر آخر، وهو ألا تشعر أبدًا بالخزي أو الخجل أو تأنيب الضمير على شعورك تجاه والدتك لأنك وصفتها في عقلك بـ “السامة”، أنت فقط وصلت إلى مسمى لهذا الأذى النفسي، والخطوة التالية هو كيفية التعافي منه والتعامل معها بطريقة تضمن لك الهدوء النفسي.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة