يأتي يوم المرأة المصرية الموافق 16 مارس من كل عام ليجيب بوضوح ومباشرة على من يغردون ليلًا ونهارًا عن “الفيمينستس” ويتهموهن بخراب المجتمع وإفساده، وربما أيضًا يكون تذكير من الأساس لـ”الفيمنستس” أنفسهن بدورهن في تسليط الضوء علي قضايا حقوق النساء، ونضالهن من أجل تمكين المرأة في جميع المجالات.
فعلى مر العصور أثبتت المرأة المصرية تأثيرها في المجتمع وقدرتها على تغيير الواقع، بداية من ملكات مصر في التاريخ القديم، مرورًا بسيدات وفتيات مؤثرات في التاريخ الحديث، ووصولًا إلى نسويات الوقت الحالي اللاتي يحلمن بحياة عادلة لكل النساء.
فحتى خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد أنور السادات والرئيس المخلوع حسني مبارك نشأت ظاهرة “السيدة الأولى” وهي زوجة الرئيس، والتي عادة ما تلعب دورًا في دعم حقوق النساء. فظهرت جيهان السادات كواجهة للعديد من الخطابات والتحركات النسائية لتعديل قانون الأحوال الشخصية، وقامت سوزان مبارك من خلال رئاستها للمجلس القومي للمرأة والأمومة والطفولة بعقد لقاءات تشاورية مع العديد من المنظمات والنساء، واتسقبلت اقتراحاتهن حول القوانين مثل حق النساء المصريات في منح الجنسية لأولادهن وقانون الخلع وقانون الطفل.
هدى شعراوي
أسست هدى شعراوي الاتحاد النسائي المصري، وأصبحت أول رئيسة له، وكان أهم أهدافه التأكيد على حق المرأة في التعليم والدعوة لتغيير بعض قوانين الأحوال الشخصية.
مفيدة عبد الرحمن
كانت مفيدة عبد الرحمن أول محامية في مصر، ومن أولى خريجات جامعة فؤاد الأول، وأول من تخرج منهن في كلية الحقوق، إلى جانب كونها ناشطة وعضوه في عدة منظمات ونائبة في البرلمان لأكثر من 17 عامًا، وفي الوقت نفسه كانت زوجة وأمًا لـ9 أبناء. واشتركت كعضو في لجنة لإجراء تعديلات على لائحة قوانين الأحوال الشخصية في الستينيات.
نوال السعداوي
كاتبة وواحدة من أشهر المثقفات المصريات اللواتي دافعن عن حق المرأة بشكل عام وناهضن ختان الإناث بشكل خاص.
دفعت نوال السعداوي الثمن بفصلها من عملها في وزارة الصحة، ففي عام 1972 نشرت كتابًا بعنوان “المرأة والجنس”، مواجهة بذلك جميع أنواع العنف التي تتعرض لها المرأة كالختان، والطقوس الوحشية التي تجرى في المجتمع الريفي للتأكد من عذرية الفتاة، ما كلفها أيضًا منصبها كرئيس تحرير مجلة الصحة، وكأمين مساعد فى نقابة الأطباء.
ميرفت التلاوي
أول سيدة مصرية تنال لقب ودرجة سفير ممتاز في السلك الدبلوماسي المصري في عام 1987. لعبت السفيرة والوزيرة ميرفت التلاوي دورًا كبيرًا في تعزيز وضع المرأة ودعم النساء وتمكينهن سيًاسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، كما أنها شغلت منصب أول أمين عام للمجلس القومي للمرأة سنة 2000، وكانت أول سيدة تفوز بجائزة «نوت للإنجاز في قضايا المرأة» بمهرجان أسوان لسينما المرأة.
أمنية جاد الله
مؤسسة مبادرة “المنصة حقها” لمحاربة حظر تعيين النساء المصريات كقاضيات. حصلت أمنية على لقب “قائدة المستقبل” من وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية في 2019 تقديرًا لمساعيها في تأسيس المبادرة، وعضويتها في الرابطة الدولية للقاضيات بالولايات المتحدة الأمريكية
وفي فبراير ٢٠٢٠ اختارتها مؤسسة “أفريقيات في القانون” كعضوة في المجلس الاستشاري الدولي للمؤسسة
عزة سليمان
محامية مصرية ومدافعة عن حقوق الإنسان، أسست مركز قضايا المرأة المصرية الذي يعمل على دعم النساء قانونيًا ومناهضة العنف ضد المرأة وتعديل القوانين التمييزية، مثل قوانين الأحوال الشخصية.
مزن حسن
ناشطة نسوية وحقوقية مصرية ومؤسسة “نظرة” للدراسات النسوية. كان لمزن دور كبير في التنظيم السياسي من أجل تجريم التحرش الجنسي في الدستور المصري، كما اهتمت بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في ثورة 25 يناير 2011 وقدمت الدعم لضحايا الاعتداءات الجنسية.
وفي عام 2011، شاركت مزن في تظاهرات ثورة 25 يناير، وقدمت “نظرة” خدمات طبية ونفسية وقانونية للناجيات من حوادث الاعتداءات والاغتصابات الجماعية بميدان التحرير في مصر، ولا زالت المنظمة تواصل عملها في توفير خط طوارئ للناجيات من الاعتداء الجنسي.