“فكر تاني” يحاور وفاء بكري” توفير فرص عمل للصحفيين والأجر العادل، والتشريعات” أبرز أولوياتي

وفاء بكري المرشحة على عضوية مجلس نقابة الصحفيين على مقعد (فوق السن) تخرجت في إعلام القاهرة عام 2000،  عملت في عدة أماكن صحفية أبرزها مجلة البداية في الوفد وقناة الأسرة والطفل قبل غلقها، ومجلة عين، وغيرهم من الأماكن الصحفية، كما عملت في المصري اليوم مع التأسيس عام 2004 واستقالت العام الماضي.

ترى وفاء أن المهنة تعاني الكثير من المشكلات، وأن النقابة في حالة تدهور بشكل كبير خلال الأعوام القليلة الماضية، والدليل على ذلك هو ندرة اجتماعات المجلس.

فكر تاني، أجرى حوارا مع وفاء بكري، المرشحة لعضوية مجلس النقابة، وكان أبرز ما طرحته من برنامجها؛ عودة المهنة لمجدها وتوفير فرص عمل للصحفيين المتعطلين عن العمل، وتقديم خدمات تليق بالصحفيين، وإليكم نص الحوار:

ما هي أسباب ترشحك على عضوية مجلس النقابة؟

على مدار السنوات الماضية، وخلال فترة عملي في المصري اليوم، تواصل معي الكثير من الزملاء أكثر من مرة للترشح في انتخابات النقابة، لكن لم يكن لدي الوقت الكافي، وهو ما تسبب في تراجعي عن الترشح خلال السنوات الماضية، وطلب الزملاء لترشحي كان من منطلق معرفتهم بي وبالخدمات التي أستطيع أن أقدمها لهم، ورأيت أن الوقت أصبح مناسبًا بعد أن استقلت من المصري اليوم العام الماضي.

ما شجعني أيضًا للترشح حال المهنة الذي أصبح في حالة تدهور وانحدار، والصحافة التي فرغت من مضمونها، ولا تقدم في الأغلب معلومة حقيقية للمواطن. وهناك استسهال في المحتوى الصحفي.

بالإضافة إلى ذلك هناك غياب لدور النقابة في الدفاع عن الصحفيين في الفصل التعسفي، وتوفير عمل للمهنيين، وتوفير مناخ يساعد على العمل الصحفي، ولهذا رأيت أن لدي ما أقدمه لزملائي بهدف انقاذ المهنة.

ما رأيك في وضع النقابة وأداء المجلس خلال الفترة الماضية؟

عندما لا يجتمع مجلس النقابة في العام الواحد إلا مرة أو إثنين ولا يبحث مشاكل وأزمات الزملاء، فهذا أداء أعرج، وهناك زملاء في المجلس كانوا يحاربون من أجل انعقاد الاجتماع لكن الاغلبية لم تكن تتجاوب، دون أسباب واضحة وحقيقية.

ما هي ملامح برنامجك الانتخابي؟

في البداية لا أحبذ أن يكون لدي نموذج معين من البرنامج الانتخابي ويكون عبارة عن كلام مكرر ومحفوظ، ولكن لدي الكثير من الأفكار والمقترحات لكنني لم أطبعها في ورق على هيئة برنامج.

 أرى أن مهمتي الأولى انقاذ مهنتي وفتح أبواب لعمل الصحفيين المتعطلين عن العمل الآن، كما أرى أن هناك فرصة لفتح مجالات عمل لمساعدة الزملاء المتعطلين عن العمل بسبب منهيتهم في العديد من الجرائد والمواقع الصحفية، لأنه يبدو أن هناك تخوف ما من المهنيين، كما سأعمل على ايجاد حل لتأمينات الصحفيين، وكيفية جعل المؤسسات الصحفية قادرة على حماية الصحفيين وإصدار منتج صحفي حقيقي.

بالإضافة إلى هذا، أرى أن هناك ضرورة للتواجد الدائم داخل المؤسسات الصحفية للتواصل مع الصحفيين ومعرفة أزماتهم ومشكلاتهم حتى نستطيع مناقشتها ووضع حلول لها، إلى جانب التواصل مع الصحفيين أعضاء البرلمان لإصدار تشريعات أو إجراء تعديلات تشريعية لصالح المهنة.

كما سأعمل على إقرار أجر عادل للصحفيين، ووحدة مجلس النقابة، وألا يترك الصحفي في مؤسسة أكثر من ٦ أشهر دون تعيين، وهي مدة كافية للحكم على مدى قدرته على أداء المهام الموكلة إليه من عدمه.

أما بالنسبة للخدمات، أرى أن عضوية مجلس النقابة تسهل عمل بروتكولات وخصومات حقيقة للصحفيين، سواء علاج او إسكان، أو كشوفات، وغيرها من الخدمات.

برأيك ما سب قلة عدد المرشحات في انتخابات النقابة؟

الأمر يعود لأسباب خاصة، وبخاصة أن النساء لديهن التزامات أكثر وعضوية المجلس تحتاج إلى تفرغ، ومن الممكن أن يكون كثرة المسؤوليات هي من تمنع النساء من الترشح.

ما رأيك في استخدام بعض المرشحين الحديث عن البدل أثناء فترة الدعاية الانتخابية؟

البدل حق أصيل للصحفيين وليس منحة، وأرى الأفضل أن يعلن عن البدل أو زيادته عن طريق الحكومة ممثلة في وزير المالية، وليس من خلال أي مرشح، حتى لا يتم استغلاله في الانتخابات.

 والبدل الهدف منه في الأساس هو تطوير مهارات الصحفي، لكن الصحفي أصبح يعتمد على البدل كمصدر أساسي للدخل تساعده على احتياجاته المعيشية، وهو ما فرغ البدل من هدفه الحقيقي، ولذلك أرى أن هناك ضرورة من رفع الحد الأدنى للأجر للصحفيين حتى يتمكن الصحفي من صرف البدل فيما خصص له.

ما اللجنة التي ترغب وفاء بكري العمل بها بعد نجاحها في الانتخابات؟

كل اللجان متاحة طالما نجحت في الانتخابات باختيار الزملاء، لكن أغلب الزملاء يرون أنني من الممكن أن يكون لي دور حقيقي في لجنة الإسكان بحكم خبرتي في هذا الملف، لكني على استعداد ان أؤدي في أي لجنة من أجل خدمة الزملاء.

ما هي رسالتك الأخيرة للجمعية العمومية؟

أقول لأعضاء الجمعية العمومية، كفانا مجالس لا تخدم الصحفيين في شيء لا مهنياً ولا خدمياً، فأتمنى أن الاختيار هذه المرة يكون للأصلح.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة