أكد الكاتب الصحفي خالد البلشي، وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، أن قراره الترشح على مقعد نقيب الصحفيين دافعه استعادة النقابة إلى حضن أبنائها مجددًا، وإعادة ترميمها من الداخل بعد سنوات من تفريغها.
وقال البلشي، في تصريحات للصحفيين عقب تقدمه بأوراق ترشحه على مقعد نقيب الصحفيين، أمس الأربعاء: «الانتخابات معركة مصيرية سيتحدد على أساسها مستقبل المهنة وأبنائها خلال الفترة المقبلة، والحفاظ عليها يستدعي ضرورة التصدي لهذه المهمة دون أي حسابات شخصية، وإنما سعيًا لخلق منافسة حقيقية وعادلة تعيد أبناء النقابة إليها، وأن يدرك الفائزون في هذه الانتخابات أن الجمعية العمومية هي صاحبة الفضل والقرار الوحيد في اختيارهم، وليس أحد آخر، مهما كان شكل المجلس».
وعن ملامح برنامجه الانتخابي، أكد البلشي على أهمية وضع حد أدنى عادل لأجور الصحفيين وتطبيقه بشكل حقيقي، وتابع:«علينا أن نركز على تحسين الوضع الاقتصادي للصحفيين، خاصة في ظل الظروف الحالية، حيث يعاني أبناء المهنة بشكل واضح نتيجة غياب النقابة لفترة طويلة».
وشدد على أن: «بدل الصحفيين ضرورة لازمة ولا تجوز المزايدة عليها، بل ويجب العمل لاستعادة قيمته، التي كانت تعادل 170 دولارا منذ 6 أشهر فقط، بينما أصبحت الآن تعادل 100 دولار فقط، لذا فمن حق أبناء المهنة على الأقل الحفاظ على قيمته في ظل التضخم المتزايد يوما بعد الآخر».
كما أشار البلشي إلى ضرورة «تحرير المهنة من القيود المفروضة عليها، ووجود قانون حقيقي لحرية تداول المعلومات، وضبط سيولة القوانين التي تعاقب أبنائها نتيجة ممارستهم عملهم، مؤكدًا أن ملف الحريات يشكل ضرورة عاجلة، خاصة أن لدينا العديد من الزملاء في السجون هم أحق بالحرية، وهذا مطلب يجب التأكيد عليه في كل الأوقات». ولفت إلى أن إعادة النظر في القوانين المنظمة للإعلام من شأنها تسهيل فرص العمل لأبناء المهنة، الذين أصبح ما يقارب 50% منهم خارج إطار العمل نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية.
وأكد البلشي أيضًا على أهمية إعادة مقر النقابة كمكان لتجمع أبنائها، كأحد الضرورات الحتمية التي تمثل الحد الأدنى من دور مجالس النقابة، وليست رفاهية. وأضاف: «موقع النقيب يستدعي ضرورة العمل على تحقيق التوازن بين جميع هذه المطالب، سعيًا إلى تمثيل جميع قطاعات الصحفيين وشواغلهم، إلا أن السبيل لتحقيق أهداف جميع الأجندات والبرامج المطروحة من المرشحين هو حضور أبناء الجمعية العمومية في جميع الأوقات، والمشاركة بقوة في الفاعليات التي من شأنها تحديد مستقبل المهنة، وعلى رأسها انتخابات النقابة».