كشفت دراسة استقصائية حديثة للمعهد الدولي لبحوث الغذاء أنه في سبيل التعايش مع الأزمة الاقتصادية الحالية في مصر قام 84% من الأشخاص بالتوقف عن سداد الأقساط والديون، كما قللت الأسر استهلاكها للحوم بنسبة تصل إلى 85%.
وأشارت الدراسة إلى أن 79% من الأسر غيروا نوعية المنتجات التي اعتادوا على شرائها، و74% خفضوا جودة الطعام لتوفير التكاليف، فيما خفض 48% كميات الأكل اليومية، و43% خفضوا النفقات على الصحة، و25% قللوا من الإنفاق على التعليم، إلى جانب اضطرار 10% إلى بيع أصول مثل ذهب أو ممتلكات.
وذكر المعهد في تقرير عن كيفية تأقلم المصريين مع الأزمة الاقتصادية الحالية، المستند إلى نتائج مسح لـ6 آلاف أسرة فقيرة في جميع أنحاء مصر عبر الهاتف في أكتوبر ونوفمبر 2022، أن معدل التضخم السنوي الإجمالي ارتفع في مصر من 6% إلى 19% بين يناير ونوفمبر 2022، بحسب بيانات البنك المركزي المصري، وهو أعلى معدل في 5 سنوات، فيما لفت المعهد إلى أنه استنادًا للأرقام الفعلية، فإن معدلات التضخم السنوية لبعض المجموعات الغذائية أعلى من الرقم الإجمالي البالغ 31٪، خاصة وأن معدل التضخم في الخبز والحبوب تضاعف أربع مرات تقريبًا خلال العام الماضي.
وبحسب التقرير، زادت أسعار الحبوب والخبز بنسبة 58.3% مقارنة بما كانت عليه في ديسمبر 2021، وزادت الألبان والجبن والبيض بنسبة 48.9%، كما زادت الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 44.2%، والخضروات بنسبة 38.8%، والبن والشاي والكاكاو بنسبة 36%.
كذلك ذكر التقرير زيادة أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 35.5%، والوجبات الجاهزة بنسبة 33.3%، والسكر والأغذية السكرية بنسبة 31%، ومنتجات العناية الشخصية بنسبة 23.6%. فيما سجلت الزيوت والدهون زيادة بنسبة 21.8%، والمياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة 20.9%، وخدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة 20%، وخدمات المستشفيات بنسبة 18%، والفاكهة بنسبة 15.7%.