عناية الله الواسعة….

تيمونه

كيف تذوب الأحزان وإلى متي دوامها.. وكيف تضيع الأماني ومتي حدوثها؟!

مكبل الأيادي يظل عانق بين حربه وحريته.. والحر حرا وان كانت جدران المنفي تحاوطه..

وعنيد النفس ليس قويا فارسا بل يقود نفسه الي هلاك أنفاسه..

لعلها الساعة آتية بمزيد من الأمل..

لعله الوقت الكافي لمزيد من السعادة..

فكيف وعلى كتفي يقف غراب المنفي؟!

وامام عيني اسوار وسوار في أيدي!

وفي قلبي حسرة وحصار ودقات الحرية تأويني..

وفي عقلي تدور فيه الأيام الحلوى..

امشي مشية الجمال في الصحاري وعيني تنثال منها المي وقلة حيلتي

امشي وانا الوحيد في نفسي والوحيد بين من حولي

هل زماني رماني ام انا الرامي؟

فجأة يحتال اللص عليك في غفوة!

وانت في حيلتك ضعيف امامه؟!

وكأن الحياة ترصد خطواتنا ونحن في غفلة منها!!

هيا بنا الآن نذهب الي متجر البشر..

سوف تري فيه العجب العجاب!

تري فيها كل ما يعصب عينك عن حقيقته!

هيا لتشتري مزيد من التعاسة والسعادة..

وتختار وتضع وتنهال على ما تراه عينك في العربة..

تختار بين حلو ومالح بين كاذب وصادق بين مخلص وخائن بين اناني ومعطاء، تلهث وراء العروض تارة وتمعن التركيز والنظر أحيانا فيما ترغب فيه، فتجد نفسك عند مكينة الدفع..

الان انهيت شراء كل الأغراض

الان انت تدفع الثمن..

فتجد نفسك بين نفيث وثمين!

تجد حالك بين حافظة نقودك وبين حياتك!

تجد نفسك اما مفلس او صاحب ثروة لاختياراتك..

ماذا جنيت الان هل عرفت ان عقلك وقلبك كان الجميع يطمع بهم؟

هل خطر في القلب عناية الله لك في كل خطوة كانت موفقة وكانت فيها خيبتك.. هل شعرت او احسست ان الله بداخلك؟!

هل تذكرته وذكرته كما يذكرك في جميع انفاسك دون توقف؟

فمن ينقذك الان من يشملك الان.. انه الله يراك ويرعاك بعينه التي لا تنام وعنايته الواسعة التي كانت في كل لحظة من لحظات حياتك.. نحمدك يا الله علي عنايتك الواسعة التي لا تنقطع ابدا..

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة