أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء قرارًا بالعفو عن الصحفي وعضو حزب الكرامة حسام مؤنس وفقًا لما أكده للمنصة كل من رئيس الحزب محمد سامي والمحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي.
مؤنس الذي صدر بحقه حكم من محكمة جنح مصر القديمة في نوفمبر الماضي بالحبس أربع سنوات في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “خلية الأمل“، وذلك بعد أن قضى 29 شهرًا رهن الحبس الاحتياطي “هيتسحر في البيت“.
جاء ذلك عقب دعوة للحوار السياسي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، خلال إفطار الأسرة المصرية، الذي حضره عدد من رموز المعارضة من بينهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي والصحفي خالد داوود الرئيس السابق لحزب الدستور، كما قرر توسيع تشكيل لجنة العفو الرئاسي والمنبثقة عن إحدى مؤتمرات الشباب، لتضم كلًا من العوضي ووزير القوى العاملة السابق كمال أبو عيطة.
وقال العوضي للمنصة إن مؤنس سيخرج بعد الإفطار لحين الانتهاء من الإجراءات، مشيرًا إلى أن قرار العفو الرئاسي الذي صدر اليوم يشمل مؤنس فقط.
وكان شهد حفل إفطار الأسرة المصرية بمناسبة شهر رمضان أمس الثلاثاء الكثير من الجدل وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "أود أن أؤكد مرة أخرى أن آثار الأزمات لا تسقط بالتقادم. بمعنى أن ما تعرضت له مصر بعد أحداث 2011 أدى إلى ما نمر به الآن من مصاعب.. وأود أن يعرف الشعب المصري أسباب الأزمة التي تعرضت لها مصر والتي تعد الأكبر في تاريخها الحديث".
وشدد على أنه "على مدار السنوات الماضية كانت التحديات عظيمة"، مشيرًا إلى الخسائر التي تعرضت لها مصر خلال تلك الفترة "التصنيف الائتماني لمصر تراجع 6 مرات خلال الفترة من 2011 إلى 2013. كما حدثت 35 ألف حالة تعدي على الأراضي الزراعية وتعرضت البلاد للخراب والضياع".
خاصة بعد أن تحدث عن ما أثاره مسلسل الاختيار ٣ في الموسم الرمضاني الجاي
وفي السياق ذاته، شدد السيسي على أنه "غير محسوب على أحد ولا يدافع عن أي أحد"، قائلاً "أنا موجود من أجل إنفاذ آرائكم.. وما تم عرضه في الجزء الثالث من مسلسل الاختيار هو ما تم في الواقع في ذلك الوقت".
وأضاف أن "حجم الخسائر التي تعرضت لها الدولة في أقل من 24 شهرًا بلغت 37 مليار دولار وهذه الخسائر لم ينته أثرها بعد"، مشيرًا إلى أن الجيش "كان يصرف مليار جنيه شهريًا لمدة 84 شهرًا لمواجهة الإرهاب ولإزالة الآثار التي ترتبت على هذه الأوضاع التي أعقبت أحداث 2011".
وتابع الرئيس "إننا نذكر مواطنينا بالأحداث التي مضت حتى لا ننسى الماضي، لأن هذه الأحداث فتحت الباب للإرهاب، كما أن الانتخابات التي جرت بعدها جاءت لنا بقوة لم تكن مستعدة لإدارة الدولة، وفي هذا الصدد أقول إنكم عندما كلفتموني بإنفاذ إرادتكم، استجبت لذلك".
ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية بمناسبة شهر رمضان المبارك، المثقفين والكتاب والمفكرين والإعلاميين إلى "تشكيل جبهة صلبة لمواجهة حملات التشكيك من جانب فصيل بعينه فيما يتحقق من إنجازات".
هذا بجانب مشاركة مؤسس التيار الشعبي ومرشحي أحد الانتخابات الرئاسية فيما بعد ثورة 25 يناير حمدين صباحي، أمس في إفطار الأسرة المصرية بحضور الرئيس المصري، في وقت كشف صباحي أنه تحدّث في ختام الفعالية مع رئيس الجمهورية عن سجناء الرأي.
وقال صباحي، في تصريحات لموقع مصراوي "كلمت الرئيس عن سجناء الرأي وكانت استجابته كريمة، وسنشهد نتائجها قريبًا.. الرئيس مشكورًا وعد بحل هذه الأزمة، بعدما أشرنا لأهمية الأفراج عنهم".
وفي وقت سابق، قال صباحي "أثمن الدعوة. والإفراج عن كل سجين رأي، أمر ضروري لإحداث نقلة نوعية والخروج بحلول لأزمات الوطن"، مُضيفًا "نرى أن الدعوة للحوار تتطلب الإفراج عن سجناء الرأي، حتى يكون الحوار السياسي له جدوى وكي نثق في جدواه".
وتابع "نحن معارضة تحب هذا الوطن وتحرص على مصالحه، ونريد مشاركة للخروج بأفضل الحلول للقضايا الوطنية الملحة".
وفي تصريحات سابقة أوضح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، محمد أنور السادات، إن الفترة المُقبلة ستشهد "انفراجة"، تتمثل في "إطلاق سراح عشرات المحبوسين احتياطيًا"، وهم ضمن قائمة تم تقديمها لكل من النائب العام وقطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، مُشيرًا إلى أن السجناء بموجب أحكام قضائية "يحتاجون إلى عفو رئاسي