ما بين حلم المونديال وقلب شتاين

إسلام جمال

وراء هذة اللعبة الساحره حكايات و روايات عن قصص أساطير عشقت و خلدت أسمائها فى تاريخ المستديرة
فالكرة ليست لعبة بين فريقين يتباريان على عشبية خضراء لمدة 90 دقيقة

فالكرة فى جوانبها وتفاصيلها قصص عشق وحكايات وإنتماء فرح وحزن إشتياق وتوتر وترقب وشغف
مشاعر كثيرة تحملها هذة المستديرة لعاشقيها

ونحن على أعتاب حلم المونديال لكل دول العالم
وكل شعب أمنيته أن يرى منتخب بلاده فى هذا المحفل العالمى الكروى الذى يقام كل أربع سنوات، سمنضى عبر الأزمنة لنروى قصة من أعظم قصص الإنتماء والعشق.

المكان .. نطير إلى دولة ويلز وتحديدآ ملعب ( نينيان بارك ) ستاد نادي كارديف سيتي الويلزى

الزمان .. ليلة من ليالى سبتمبر الدافئة عام 1985

الحدث .. مباراة مصيرية جمعت بين منتخبين ( إسكتلندا & ويلز ) ضمن تصفيات كأس العالم مونديال المكسيك عام 1986

بالنسبة للمنتخب الإسكتلندى يكفيه التعادل أو الفوز ليمر للملحق والمحطة الأخيرة أمام المنتخب ( الإسترالي ) وبعدها إلى مونديال المكسيك
توتر وقلق ترقب وتمنى كل ذلك يراوض الإسكتلنديين قبل المحطة الأخيرة لحلم المونديال ..

وقف بطل قصتنا المدير الفني للمنتخب الإسكتلندى ( جوك شتاين ) يوجه ويعطى التعليمات من أول دقيقة وإذ بالمنتخب الويلزى يفاجئ الجميع ويحرز هدف التقدم هدف قد يقضى على آمال ( شتاين ) وكتيبته لينتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب الويلزى، وتمر أحداث الشوط الثاني سريعاً ولم يتبقى سوى عشرة دقائق على نهاية حلم المونديال وإنتهاء المباراة
والسؤال بداخل كل إسكتلندى
هل سنمزق تذكرة العبور إلى المكسيك .. ؟؟
وقبل نهاية المباراة بعشرة دقائق تعلن صافرة الحكم الهولندي ( جان كييرز ) عن ركلة جزاء للمنتخب الإسكتلندى
يسددها لاعب المنتخب الإسكتلندي ( كوبي ديفى ) ويحرزها ليحقق التعادل ويتنفس الجميع الصعداء
وفى هذة اللحظات شعر المدير الفني للمنتخب الإسكتلندى ( جاك شتاين ) بأن قلبه بتمزق من الألم الشديد بسبب الفرحة العارمه والشد العصبي
وصرخات الإسكتلنديين من حوله فى كل مكان فى جنبات الملعب
دقائق أخيرة على شتاين والإسكتلنديين وكأنها دهر من الزمن

ومع صافرة الحكم إجتاز المنتخب الإسكتلندى تلك الموقعة الصعبة ولكن ( شتاين ) لم يجتاز ألم قلبه ومع الشد والضغط يعتصر الألم قلب ( شتاين ) ويزداد الإرهاق والتعب، ويشعر بأن الملعب يدور من حوله ولم يعد قادراً على إلتقاط أنفاسه
يحاول أن يتحدث أو يصرخ ولكن دون جدوى، وقبل أن يسقط على الأرض أنتشلته يد أحدهم وكان مساعده الشاب ( أليكس فيرجسون )
أرتسم الرعب والهلع على وجوه الجميع ..

فكانت النهاية لبطل ملحمة الصعود إلي مونديال المكسيك، فكانت رحلة ( شتاين ) الأخيرة دون أن يحتفل وبدون أن يدون إسمه فى قائمة المسافرين على متن رحلة المكسيك ولكنة دون إسمه فى حروف من ذهب فى تاريخ الكرة


وظل إسمه محفورآ فى قلب كل إسكتلندى …

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة