نشرة “نص الليل”: القاهرة تستعد لافتتاح المتحف الكبير.. ضغوط أمريكية لإقرار صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية.. مصر ترفض أي مشاركة إثيوبية في حوكمة البحر الأحمر.. استشهاد فلسطينيين بغزة والضفة.. تحقيق يكشف تورط مزدوجي جنسية بقتل مدنيين بالقطاع

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث الهامة، تستعرضها فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: القاهرة تستعد لافتتاح المتحف الكبير.. ضغوط أمريكية لإقرار صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية.. مصر ترفض أي مشاركة إثيوبية في حوكمة البحر الأحمر.. استشهاد فلسطينيين بغزة والضفة.. تحقيق يكشف تورط مزدوجي جنسية بقتل مدنيين بالقطاع.

مصر تستعد لافتتاح المتحف الكبير

تفتتح مصر غدًا السبت المتحف المصري الكبير، في خطوة تهدف إلى منح قطاع السياحة دفعة قوية بعد سنوات من التراجع.

تمثال رمسيس بالمتحف المصري الكبير
تمثال رمسيس بالمتحف المصري الكبير

يقع الصرح الجديد، الذي بلغت تكلفته نحو 1.2 مليار دولار، على مساحة 490 ألف متر مربع بإطلالة مباشرة على أهرامات الجيزة، ومن المتوقع أن يجذب نحو 5 ملايين زائر سنويًا.

ومن المقرر أن يشهد حفل الافتتاح حضور قادة دول وممثلي هيئات عالمية، وهو ما دفع رئاسة الوزراء إلى إقرار يوم الافتتاح عطلة رسمية مدفوعة الأجر في القطاعين العام والخاص لتسهيل تنظيم تحركات الوفود الأجنبية.

واجه المشروع، الذي وُلدت فكرته في التسعينيات، عقبات تمويلية وإنشائية، حيث قدمت اليابان قرضين ميسرين بقيمة 800 مليون دولار، بينما تكفلت خزانة الدولة بباقي المبلغ. وبعد توقف الأعمال بسبب ثورة 2011، استؤنفت عام 2016، كما تأجل الافتتاح الذي كان مقررًا في يوليو الماضي بسبب التوترات الإقليمية.

يأتي الافتتاح في وقت يشهد فيه قطاع السياحة تعافيًا ملحوظًا، حيث استقبلت مصر نحو 15 مليون سائح حتى سبتمبر الماضي بنمو 21% على أساس سنوي.

وارتفعت الإيرادات السياحية لتسجل 12.5 مليار دولار في الفترة من يوليو 2024 حتى مارس 2025، وساهم القطاع بنسبة 3.7% في الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2024/ 2025.

ولدعم المشروع، نفذت الحكومة شبكة من المشروعات المحيطة به، تشمل ممشى سياحيًا يربطه بالأهرامات، ومحطة مترو أنفاق، وتوسعة مطار سفنكس القريب، بالإضافة إلى تطوير الهوية البصرية للمنطقة المحيطة.

ضغوط أمريكية لإقرار صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية

في خلاف علني نادر، ألغى وزير الطاقة الأميركي كريس رايت زيارته لإسرائيل بسبب رفض نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، إقرار اتفاقية ضخمة لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر بقيمة 35 مليار دولار، والتي تعد الأكبر في تاريخ إسرائيل.

وزير الطاقة الأميركي ألغى زيارته لإسرائيل (وكالات)
وزير الطاقة الأميركي ألغى زيارته لإسرائيل (وكالات)

وفقًا لتقارير صحفية إسرائيلية، تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على حكومة بنيامين نتنياهو لإتمام الصفقة التي وقعها حقل “ليفياثان” مع مصر في أغسطس الماضي. إلا أن مكتب الوزير كوهين يرفض الموافقة حتى “يتم الاتفاق على أسعار عادلة للسوق الإسرائيلية”.

أضاف مكتب كوهين، وفق “سكاي نيوز” الإماراتية، أن شركة “شيفرون” الأميركية، التي تدير الحقل، تضغط أيضًا للتصديق على الاتفاقية.

يأتي هذا الخلاف في وقت حذرت فيه وزارة المالية الإسرائيلية من “مواجهة نقص في الغاز الطبيعي خلال السنوات الـ25 المقبلة” بسبب نمو الاستهلاك المحلي ومبيعات التصدير القوية، مما قد يؤدي لارتفاع أسعار الكهرباء.

وقد بدأ حقل ليفياثان، أحد أكبر اكتشافات الغاز في المياه العميقة، تزويد السوق الإسرائيلية بالغاز في ديسمبر 2019، وإلى الآن، زود مصر بنحو 23.5 مليار متر مكعب من الغاز.

مصر ترفض أي مشاركة إثيوبية في حوكمة البحر الأحمر

أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، رفض مصر القاطع لمشاركة أي دولة غير متشاطئة، وتحديداً إثيوبيا، في حوكمة البحر الأحمر.

وزير الخارجية بدر عبد العاطي (وكالات)
وزير الخارجية بدر عبد العاطي (وكالات)

قال عبد العاطي، في مقابلة مع قناة “العربية” الخميس، إن “حوكمة البحر الأحمر شأن فقط يخص الدول المتشاطئة عليه”، مضيفًا أنه “غير مقبول أن تشارك إثيوبيا في أي حوكمة للبحر الأحمر، طالما أن هذا الأمر معني فقط بالدول المشاطئة”.

وأشار وزير الخارجية إلى وجود تنسيق مصري سعودي بشأن مستقبل إدارة هذا الممر المائي الحيوي، مؤكدًا أن “مصر والسعودية دولتان رئيسيتان وتقع عليهما مسؤولية أساسية في ضمان أمنه واستقراره”.

استشهاد فلسطينيين بغزة والضفة

خرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار في يومه الـ21، حيث شنت طائراتها غارات على بلدتي عبسان الكبيرة وبني سهيلا شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي استهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة. وأسفرت الخروقات عن استشهاد 3 فلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع.

أعمدة الدخان تتصاعد في خان يونس، جنوب قطاع غزة عقب قصف إسرائيلي (رويترز)
أعمدة الدخان تتصاعد في خان يونس، جنوب قطاع غزة عقب قصف إسرائيلي (رويترز)

يأتي ذلك في وقت كشف فيه تقرير للمفتش العام بالخارجية الأميركية عن احتمالية ارتكاب الجيش الإسرائيلي مئات الانتهاكات في غزة.

وفي الضفة الغربية، تصاعدت اعتداءات الاحتلال، حيث استشهد فتى يبلغ من العمر 14 عامًا برصاص القوات الإسرائيلية عند مدخل بلدة سلواد في رام الله.

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مناطق في نابلس وبيت لحم وقلقيلية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات واعتقال 5 شبان، بينما هاجم مستوطنون أراضي الفلسطينيين في الخليل.

وفي تطور لافت، كشف تحقيق لوحدة التحقيقات بالجزيرة عن تورط 6 قناصة إسرائيليين يحملون جنسيات مزدوجة في عمليات قتل ممنهجة لمدنيين فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، خلال العدوان الأخير على القطاع.

تحقيق يكشف تورط مزدوجي جنسية بقتل مدنيين بالقطاع

كشف تحقيق استقصائي أجرته وحدة التحقيقات بقناة الجزيرة، تورط 6 قناصة إسرائيليين يحملون جنسيات مزدوجة في عمليات قتل ممنهجة لمدنيين فلسطينيين عُزّل في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

صورة مقتطفة من مقطع الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة الإنجليزية ضمن برنامج "عين الطائر" تظهر القناصة المتورطين (الجزيرة)
صورة مقتطفة من مقطع الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة الإنجليزية ضمن برنامج “عين الطائر” تظهر القناصة المتورطين (الجزيرة)

التحقيق الذي عُرض ضمن برنامج “عين الطائر”، استند إلى تحليل صور جوية عالية الدقة ومقاطع فيديو وشهادات ميدانية، وأظهر نمطًا متكررًا من استهداف أشخاص غير مسلحين، بينهم أطفال ونساء، في مناطق لا تشهد أي اشتباكات عسكرية.

ويحمل القناصة المتورطون جنسيات من الولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وجنوب إفريقيا، وإيطاليا، مما يفتح الباب أمام إمكانية ملاحقتهم قضائيًا في تلك الدول بموجب مبدأ “الولاية القضائية العالمية” لمرتكبي جرائم الحرب.

عزز التحقيق أدلته بصور ومقاطع فيديو نشرها بعض القناصة بأنفسهم على حساباتهم الشخصية، توثق عمليات القنص وتظهر احتفاءهم بما ارتكبوه، في وقت كانت فيه منظمات حقوقية دولية قد دعت إلى فتح تحقيقات مستقلة في جرائم مماثلة.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة