شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث الهامة، تستعرضها فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: 94% من العمالة المصرية بالقطاع الخاص.. خبراء يحسمون الجدل حول سد إثيوبيا الجديد.. تصعيد بجنين وكارثة صحية بغزة رغم “وقف الحرب”.. تقارير عن “إبادة” ونزوح جماعي في الفاشر.. 20 آلية إسرائيلية تتوغل في ريف القنيطرة السوري.
94% من العمالة المصرية بالقطاع الخاص
كشفت نتائج التعداد الاقتصادي السادس لمصر (2022 /2023) أن القطاع الخاص يستوعب نحو 94% من إجمالي القوى العاملة في المنشآت المصرية، مما يرسخ دوره كمحرك شبه كامل لسوق العمل في البلاد.

ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يعمل 14.311 مليون فرد في منشآت القطاع الخاص، من إجمالي 15.234 مليون مشتغل، مقابل 923.2 ألف فرد فقط في القطاع العام وقطاع الأعمال العام.
تعكس هذه الأرقام واقعًا مشابهًا على مستوى عدد المنشآت، حيث يضم القطاع الخاص 3.852 مليون منشأة، مقارنة بـ 5,917 منشأة فقط تابعة للقطاع العام وقطاع الأعمال العام على مستوى الجمهورية.
أوضح تقرير الجهاز أن القطاع الخاص يوظف 11.978 مليون رجل و2.333 مليون سيدة، مؤكدًا دوره المتنامي في استيعاب القوى العاملة، خاصةً بين فئة النساء.
وشدد الجهاز على أن هذه النتائج تمثل أداة رئيسية لصناع القرار لوضع السياسات الاقتصادية والتنموية، في ضوء الوزن النسبي الكبير للقطاع الخاص في هيكل الاقتصاد الوطني.
خبراء يحسمون الجدل حول سد إثيوبيا الجديد
حسم خبراء موارد مائية الجدل المثار حول إعلان إثيوبيا قرب استكمال بناء سد “كويشا” الجديد، مؤكدين أن المشروع، رغم كونه ثاني أكبر السدود في البلاد بعد سد النهضة، لا يقع ضمن حوض نهر النيل، وبالتالي لا يؤثر إطلاقاً على حجم المياه الواصلة إلى مصر.

أوضح وزير الري المصري الأسبق، محمد نصر علام، أن السد الجديد يقام على نهر أومو الذي ينبع من إثيوبيا ويصب في كينيا، مشيرًا إلى أنه لا يعد من روافد نهر النيل.
وأضاف عبر حسابه على “فيسبوك” أن إثيوبيا بهذه الخطوة “تخلق مشاكل مع دول الجوار، حتى كينيا التي حضر رئيسها افتتاح سد النهضة”.
ومن جانبه، فصل الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، الأمر تقنيًا، مبينًا أن إثيوبيا لديها تسعة أحواض أنهار، ثلاثة منها فقط تتبع حوض النيل وتؤثر على مصر وهي: النيل الأزرق (الذي أقيم عليه سد النهضة)، ونهر عطبرة، ونهر السوباط.
وأكد أن باقي الأحواض، ومنها نهر أومو، لا تتبع حوض النيل.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أعلن أن بناء سد كويشا وصل إلى 70%، وسيصبح عند اكتماله ثاني أكبر سد في إثيوبيا.
ويأتي هذا المشروع في ظل استمرار أزمة سد النهضة، الذي دشنته إثيوبيا رسميًا في سبتمبر الماضي، حيث تؤكد القاهرة أنها لن تسمح بفرض سياسة الأمر الواقع، وتحتفظ بحقها في اتخاذ ما يلزم لحماية مصالحها المائية.
تصعيد بجنين وكارثة صحية بغزة رغم “وقف الحرب”
في اليوم الثامن عشر من اتفاق وقف الحرب، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية اغتيال استهدفت ثلاثة مقاومين فلسطينيين بقصف جوي قرب جنين شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع الكشف عن كارثة صحية غير مسبوقة في قطاع غزة بتسجيل أكثر من 70 ألف إصابة بالتهاب الكبد الوبائي.

وفي تفاصيل التصعيد بالضفة، أعلنت قوات الاحتلال اغتيال “خلية مسلحة” في قرية كفر قود عقب اشتباكات عنيفة، وهو ما وصفته حركة الجهاد الإسلامي بأنه “تصعيد يعكس مستوى إجرام الاحتلال”. كما أصدرت سلطات الاحتلال أوامر جديدة للاستيلاء على 73 دونمًا من أراضي محافظة رام الله والبيرة.
في غضون ذلك، كشف مستشفى شهداء الأقصى في غزة عن وفاة 41% من مرضى الكلى خلال العدوان، وبقاء أكثر من 10 آلاف شهيد تحت الركام.
وأكد المتحدث باسم المستشفى أن المنظومة الصحية تعاني من فقدان 67% من المستلزمات الطبية، وأن 9 شاحنات مساعدات فقط دخلت القطاع.
وتستمر عمليات جيش الاحتلال في قطاع غزة، حيث نفذ عمليات هدم ونسف واسعة لمبانٍ سكنية شرقي مدينة غزة وفي مخيم البريج ومحور موراغ شمالي رفح، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
تقارير عن “إبادة” ونزوح جماعي في الفاشر
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، انسحاب الجيش من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد حصار واشتباكات ضارية مع قوات الدعم السريع، عازيًا القرار إلى ما تعرضت له المدينة من “تدمير وقتل ممنهج للمدنيين”.

يأتي الانسحاب وسط كارثة إنسانية متفاقمة، حيث أفادت منظمة الهجرة الدولية بنزوح أكثر من 26 ألف شخص من المدينة خلال 48 ساعة فقط، فيما تعاني آلاف الأسر المحاصرة من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
وتصاعدت التحذيرات من ارتكاب فظائع، حيث نقلت وسائل إعلام عن مصادر متطابقة وتقارير حقوقية أن قوات الدعم السريع تنفذ “حملة تطهير عرقي” و”عمليات إعدام ميداني واسعة” في المدينة بعد السيطرة عليها.
وقد أثارت الأزمة حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسوم مثل “#أنقذوا_الفاشر” و”#الفاشر_تتعرض_للإبادة”، حيث وصف نشطاء الوضع بأن “العالم أخرس” أمام ما وصفوها بأبشع الجرائم الإنسانية.
ومن جانبها، قالت قوات الدعم السريع إن قواتها “تقضي على آخر جيوب الجيش والمقاومة الشعبية”، ولم تعلق فورًا على إعلان البرهان الذي توعد بـ”قلب الطاولة وإعادة كل أرض دنسها الخونة”.
20 آلية إسرائيلية تتوغل في ريف القنيطرة السوري
توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي تضم نحو 20 آلية عسكرية ودبابة فجر الثلاثاء في ريف القنيطرة الشمالي بسوريا، وأقامت حاجزًا للتفتيش على طريق رئيسي قبل أن تبدأ بالانسحاب صباحًا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية، التي شملت 4 دبابات على الأقل، دخلت من منطقة الحرية باتجاه قرية أوفانيا، ووصلت إلى محيط تل الأحمر وعين النورية، بينما توغل رتل آخر ضم 10 آليات إلى مدخل قرية عين النورية ومفرق بلدات طرنجة وجباتا الخشب.
بدورها، أفادت قناة الإخبارية السورية بأن قوات الاحتلال أقامت حاجزاً على الطريق السريع المعروف بـ”طريق السلام”، حيث أوقفت المارة للتفتيش ومنعت مرور المركبات.
ويأتي هذا التوغل ضمن سلسلة عمليات ينفذها الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث أنهت إسرائيل العمل باتفاقية فض الاشتباك واحتلت المنطقة العازلة.
